‏المسلم هو الكائن الوحيد اللي يقدر يعمل delete history بالتوبة ..

‏-م/أيمن عبد الرحيم

‏توفي رجل في عهد عمر بن ذر ممن أسرف على نفسه في الذنوب، فتجافى الناس عن جنازته
‏فحضرها عمر بن ذر وصلى عليه، فلما أدلي في قبره قال: يرحمك الله أبا فلان، صحبت عمرك بالتوحيد، وعفرت وجهك لله بالسجود، فإن قالوا: "مذنب وذو خطايا"؛ فمن منا غير مذنب وذي خطايا!

‏ابن تيمية
‏"من أحب إنسانا لكونه يعطيه فما أحب إلا العطاء،ومن قال إنه يحب من يعطيه لله فهذا كذب ومحال وزور من القول..
‏وإنما ينفعهم في الآخرة الحبُّ في الله ولله وحده.
‏وأمَّا من يرجو النفع والضر من شخص ثم يزعم أنه يحبه لله،فهذا من دسائس النفوس ونفاق الأقوال"
‏جامع الرسائل (2/ 256)

‏قد يحرم العبد الوصول إلى منزلةٍ معينةٍ كان يتمناها، لأن الله يعلم أنه لن يقوم بحقوقها، فيكون في طيات ذلك الحرمان عطاءً إلهيا ورحمةً سابغة، قال ابن تيمية: "وكم ممَّن يتشوَّق الى الدرجات العالية التي لا يقدر أن يقوم بحقوقها؛ فَيكون وُصُوله اليها وبالًا فِي حَقّه".

فمن يحول بينك وبين التوبة؟

«مجرم واحد قتل تسعًا وتسعين نفسًا؟
هذا معناه أنه سفاك للدماء، أنه مُبير، أنه فاتك، أنه جبار من الجبابرة!
وهنا قد يستيقظ الضمير، فلا نيأس من أحد، ولا نتألى على الله، ما يقال: فلان لا يوفق للتوبة، فلان لا يتوب، فلان لا يمكن أن يرجع، ومن قال لك هذا؟ هذا الرجل بهذه المثابة، وفتح الله على قلبه، فكيف بمن هو دون ذلك؟»..

[شرح رياض الصالحين، أ.د.خالد السبت]

‏قال صلى الله عليه وسلم:

‏"لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب".

‏رواه الأئمة أحمد والبخاري ومسلم

‏فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ}

لَمْ يرضَ الله مِنْ نبيه أَن يَنْهَر سائله فَكَيْف تظن به وهو الغني الكريم 💔

فإذا وقفتَ بباب ربك سائلًا
جهز فؤادك لا تجهز أحرُفَك ..

ولا تنسى أن تحتضن اسم من تحب في دعائك 💐.

‏والمؤمن صادق الإيمان، لا يزيده البلاء إلا صبرا، ولا الكرب إلا أملا، ولا إقفال أبواب الدنيا في وجهه إلا تضرعا ودعاء، فهو قد تيقّن من استيفاء نصيبه المكتوب لا محالة، وقد اعترف بقصور علمه، وكمال علم الله وحكمته المقتضية تقديرَ الخيرِ للعبد، فيحصل له بذلك من الطمأنينة الشيء العظيم.

‏يبقى وقْعُ المصيبة شديدًا على صاحبها، وإنْ بلغ من المنزلة ما بلغ! فهذا رسول الله ﷺ لمّا رأى قاتل عمه حمزة قال له: "غيّب وجهك عني". فما يتجرّعُ مرارةَ وقعِها غيرُ قلبك، ولا يحس بشدة وطأتها إلا نفسُك! عندئذ قال القائل:
‏لا تشكُ للناس جُرحًا أنت صاحبُه
‏لا يؤلمُ الجرحُ إلا من به ألمُ
.

‏بعضهم يفتخر أن الناس يخافون لسانه!
‏وبأنه شديد في ردوده عليهم وإحراجه لهم!

‏هداه الله.. لا يدري أنه هو الخسران وهم الرابحون!

‏قال رسول اللهﷺ:
‏"إن شرّ الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شرّه".

‏رواه البخاري

‏الناس مختلفون وأخلاقهم التي يتلبّسون بها كذلك، ولو طلبت رضاءهم جميعًا لتفرق شملك
‏وتصعّدت أخلاقك ونزلت وترددت بحسبهم

‏فاقصد وجه ربك الكريم وابتغِ مرضاته.. ترتفع أبدًا .

‏ملازمَةُ الدعاءِ للأموات ؛تُرجمانُ الحبِّ الحقيقي، وهو عناقٌ روحيٌ يُخمِدُ فيه الداعي لهيبَ شوقِه، ومشاعرُ بليغةٌ يُسكِنُ فيها نُزوعَ توقِه، فإذا ما أردتَ وصْلَ عزيزٍ حِيلَ بينك وبينه بجِد المنيّة ؛فأقم في الدجى داعيًا له الرحمنَ رب البريّة.

‏هل تعلم أن النبيﷺ توفي مسموما؟

‏وضعت يهودية السم بطعامه ﷺ في خيبر، فما زال يتأذى منه ثلاث سنوات حتى قال بمرض وفاته:
‏"ما زالت أكلة خيبر تعاودني في كل عام، حتى كان هذا أوان قطع أبهُري"
‏والأبهر هو عرق معلق بالقلب ويسمى طبيا: الأورطي.

‏قال ابن القيم:
‏"فتوفي ﷺ شهيدا"

‏صلوا عليه!
‏ﷺ

‏عن أبي هريرة قال: قِيلَ يا رسول الله مَن أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه.
‏صحيح البخاري

‏لا يزالُ حالِ المؤمنِ بين مصيبةٍ يُجالدُها، ونعمةٍ يُخالدُها ؛حتى يوافي اللهَ مُمحّصًا، قال ﷺ: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل…فإنْ كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ؛فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة!".

‏الكَدَر لا يُغيِّر القدر؛ فلا تَضِق صدرًا، ولا تُطِل فِكرًا، تقرع سنَّ النَّدم، وتتمنى رَاحة العدم...اصبر على ما أصابك، إنَّ الله يحبُّ المؤمن القويَّ
.