- يا له من مجهود متعب أن تكون شخصًا صالحًا ، تخيل مدى صعوبة أن تبتسم لكل شخص تقابله و تلقي معه النكات التافهة و تخيل مدى صعوبة مجاراة العقول التي تناقشها و تجاريها بدلًا من تجاهلها لأنك تخاف على مشاعر الآخرين ، كيف سترفض طلب لأحدهم و أنت شخص جيد ، تبًا كن نرجسي وقح، يقولون : إرضاء الناس غاية لا تُدرك و أعتقد أنا أنها تُدرك بالتجاهل، لا تكن شخصًا طيبًا أكثر من اللازم ، أخبر صديقك أن ذوقه سيء ، أخبري صديقتك أنها ليست بذلك الجمال الذي تُمدح به ، أخبروا الجميع أن الحياة ليست وردية ، ليس علينا أن نتملق بمدح الجميع ، و صدقني لا يرضى الناس إلا بالحقيقة مهما كانت مُرة .
" سيقولون عنك انسان عاقل وصالح فقط
عندما لا تنتقد ما يعتقدون ، عندما تكون
نسخة منهم ، الناس لا تتصالح أبدًا مع من
يريد أن يكون نفسه ، ويملك مصيره بيده ،
لأنه يهدد ذلك الإستقرار و تلك السّكينة التي
صنعوها ، لطالما كان الإنتماء هو مكافأة لمن
يتنازل عن حقّه في التفكير ".
- جان بول سارتر ..
عندما لا تنتقد ما يعتقدون ، عندما تكون
نسخة منهم ، الناس لا تتصالح أبدًا مع من
يريد أن يكون نفسه ، ويملك مصيره بيده ،
لأنه يهدد ذلك الإستقرار و تلك السّكينة التي
صنعوها ، لطالما كان الإنتماء هو مكافأة لمن
يتنازل عن حقّه في التفكير ".
- جان بول سارتر ..
لنأخذ النفَس الأخير ..
ما أجمل أن تكون في مكان يعج بالطبيعة الخضراء والهدوء ، مستلقيًا على حجر وتتأمل السماء الصافية ، أليس كذلك ، دميتي ؟!
دمية إياس بابتسامة عريضة : مدينتك تحترق ، إياس.. إلى متى ستظل جبانًا ؟! يا للعار ، مستلقياً في الطبيعة الخلابة ، منسيًا مدينتك التي تحترق؟ إياس ، أنت غريب ، مقرف ، وجبان .
إياس يرد: أنت قاسية ، أيتها الدمية. إذا ذهبت هناك سأموت معهم محروقًا ، أليس جميلاً أن أبقى في الطبيعة الخلابة؟!
الدمية ترد : الطبيعة التي اختلقها خيالك؟ أنت بالفعل تحترق! كفاك تخيلًا ، وقم بإنقاذ ما تستطيع أو مت.
إياس يرد : حسناً ، أيتها الدمية ، هيا بنا .
بدأت عينا إياس تفتحان لتشاهدا الحقيقة المُرة ، يفتح أجفانه رويدًا رويدًا وبرجفه مخيفه وكأن أجفانه تريد إقفال عينيه للأبد من هول المنظر ، فتح عيناه ليرى أن مدينته قد أصبحت رمادًا ، يشاهد بدهشة مدينته المحروقة ويرى جسمه بدأ يتآكل بسبب النيران ، متعجبًا كيف نجا من هول الجحيم بدأ باستنشاق الهواء لكن رماد المدينة أصبح كالسم القاتل.. علم إياس أن نهايته قد حانت ، ينظر إياس إلى دميته للمرة الأخيرة ويقول لها بابتسامة جميلة :
دميتي ، لنأخذ النفس الأخير .
ما أجمل أن تكون في مكان يعج بالطبيعة الخضراء والهدوء ، مستلقيًا على حجر وتتأمل السماء الصافية ، أليس كذلك ، دميتي ؟!
دمية إياس بابتسامة عريضة : مدينتك تحترق ، إياس.. إلى متى ستظل جبانًا ؟! يا للعار ، مستلقياً في الطبيعة الخلابة ، منسيًا مدينتك التي تحترق؟ إياس ، أنت غريب ، مقرف ، وجبان .
إياس يرد: أنت قاسية ، أيتها الدمية. إذا ذهبت هناك سأموت معهم محروقًا ، أليس جميلاً أن أبقى في الطبيعة الخلابة؟!
الدمية ترد : الطبيعة التي اختلقها خيالك؟ أنت بالفعل تحترق! كفاك تخيلًا ، وقم بإنقاذ ما تستطيع أو مت.
إياس يرد : حسناً ، أيتها الدمية ، هيا بنا .
بدأت عينا إياس تفتحان لتشاهدا الحقيقة المُرة ، يفتح أجفانه رويدًا رويدًا وبرجفه مخيفه وكأن أجفانه تريد إقفال عينيه للأبد من هول المنظر ، فتح عيناه ليرى أن مدينته قد أصبحت رمادًا ، يشاهد بدهشة مدينته المحروقة ويرى جسمه بدأ يتآكل بسبب النيران ، متعجبًا كيف نجا من هول الجحيم بدأ باستنشاق الهواء لكن رماد المدينة أصبح كالسم القاتل.. علم إياس أن نهايته قد حانت ، ينظر إياس إلى دميته للمرة الأخيرة ويقول لها بابتسامة جميلة :
دميتي ، لنأخذ النفس الأخير .
استنشق إياس رماد مدينته المحروقة فقام الرماد بحرق رئتيه .
في اليوم التالي ، رأت عائلة إياس ابنها قد مات واقفًا ، و كانت هناك رسالة مكتوبة على سريره تقول :
عشتُ حياة لا تُطاق ، وماضٍ لا يُغتفر ، كان يجب عليّ الموت منذ مدة طويلة ، لكن دميتي ترفض أن أموت ، جعلتني أوهم نفسي أنني قد حظيت بسلام نفسي لم أكن مكترثًا لما فعلته حتى ولم أشعر بالذنب . تناسيت ما حدث من كوارث اقترفتها وسرتُ إلى الأمام، أسير وأسير ، أردت أن ألتقط الضوء متأملاً بنسيان ما قد حدث ، لكنني قد تناسيت بالفعل أنني أسير في حلقة جحيمية ستعيدني إلى ذات الخراب مجددًا ، لكن هذه المرة قررت سأعود وأحارب كوارثي ، سأحارب نفسي ، سأحارب آثامي ، سنرى من سيفوز.. لكن عندما قمت بفتح عيني ، أدركت أنني قد خسرت. فلن أهرب بعد الآن ، سأموت مع آلامي وذنبي.. أنا لست جباناً بعد الآن ، أليس كذلك ، دميتي ؟!
إياس شُخِّص بمرضي الفصام والإدمان ، وهي أمراضٌ خبيثة تجعلك تعيش في دوامة مع الذات العبثية والاكتئاب الحاد. إياس لم يمت منتحراً ؛ إياس مات محاربًا يأسه .
- عِ ..
في اليوم التالي ، رأت عائلة إياس ابنها قد مات واقفًا ، و كانت هناك رسالة مكتوبة على سريره تقول :
عشتُ حياة لا تُطاق ، وماضٍ لا يُغتفر ، كان يجب عليّ الموت منذ مدة طويلة ، لكن دميتي ترفض أن أموت ، جعلتني أوهم نفسي أنني قد حظيت بسلام نفسي لم أكن مكترثًا لما فعلته حتى ولم أشعر بالذنب . تناسيت ما حدث من كوارث اقترفتها وسرتُ إلى الأمام، أسير وأسير ، أردت أن ألتقط الضوء متأملاً بنسيان ما قد حدث ، لكنني قد تناسيت بالفعل أنني أسير في حلقة جحيمية ستعيدني إلى ذات الخراب مجددًا ، لكن هذه المرة قررت سأعود وأحارب كوارثي ، سأحارب نفسي ، سأحارب آثامي ، سنرى من سيفوز.. لكن عندما قمت بفتح عيني ، أدركت أنني قد خسرت. فلن أهرب بعد الآن ، سأموت مع آلامي وذنبي.. أنا لست جباناً بعد الآن ، أليس كذلك ، دميتي ؟!
إياس شُخِّص بمرضي الفصام والإدمان ، وهي أمراضٌ خبيثة تجعلك تعيش في دوامة مع الذات العبثية والاكتئاب الحاد. إياس لم يمت منتحراً ؛ إياس مات محاربًا يأسه .
- عِ ..