IMAMZMAN Telegram 98400
🏮 من توصيات سماحة الأستاذ العارف بالله الشيخ الغفّاري فيما يتعلّق بالأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك:

🔹 إنّ شهر رمضان المبارك يوشك على الرحيل شيئًا فشيئًا، ولا أدري هل ودّعنا نحن أيضًا الكثير من الأمور أم لا؟ أم أننا مثل ذلك الشخص الذي حبس نفسه لمدةٍ قصيرة، ثم بعد انتهاء شهر رمضان أطلقها وعاد إلى ديدنه القديم؟

🔹 هل هذا جيد؟ كلا! فبرأيي، ينبغي لنا أن نودّع في شهر رمضان الكثير من الأمور السلبية، فنودّع سوء الخلق، والتصرفات والسلوكيات السيئة، ولا سمح الله الاصطدام مع العائلة. علينا أن نودّع كل ما هو سيئ، وألا يكون ذلك بنحوٍ نعود فيه – لا سمح الله – إلى الذنوب والزلات.

🔹 خلال هذه الأيام المتبقية، يجب أن نقرر ونعقد العزم على وضع برنامجٍ منظمٍ، بحيث لا تصطدم أمورنا ببعضها إن واجهتنا عوائق أو ابتلاءات.

🔹 إنّ الأمر في السلوك يشبه شخصًا يمضي في مسيرٍ جبلي، أو يسير في غابة بهدف معين. قد تواجهه الرياح العاتية، والثلوج، والأعاصير، لكنه لا يتوقف عن السعي للوصول إلى قمة الجبل. كذلك، من يدخل الغابة بمقصد محدد، قد يواجه حيوانات مفترسة، وطرقات وعرة، وأنهارًا عليه اجتيازها، فهل يقول عندئذ: "بما أن هناك أخطارًا، سأترك هدفي"؟!

🔹 ما لم نقرر بجدية، وما لم نشخص الهدف ونعيّنه بدقة، فإنّ هذه الأعاصير ستزيلنا، وهذه المخاطر ستقضي علينا! لذا، يجب علينا – بكل رجولة – أن نودّع كل ما هو غير الله عزّ وجل، وأن نترك كل ما لا يُحبّه الله تبارك وتعالى، لنكون معه وحده.

🔹 إنّ ذلك غير ممكن دون تخطيطٍ وتنظيمٍ لأوقاتنا. فكما أنّ لكل سفرٍ تحضيرًا وتخطيطًا، كذلك الأمر هنا. وكذلك بالنسبة للامتحانات الإلهية، سواء كانت ابتلاءات دنيوية أو نابعة من الناس، فلا بد أن نضعها في الاعتبار، وألا ندعها تشتت مسيرتنا عن الطريق الصحيح.

🔹 الشخص الذي يتسلق الجبال قد يسقط أحيانًا، والذي يسير في الغابة قد تلسعه أفعى، فيبقى طريح الأرض عدة أيام يداوي ألمه، لكنه ينهض ويتابع سيره بعد ذلك!

🔹 لذا، يجب أن يتوقع الإنسان حدوث هذه العقبات، لكنه لا يستسلم، بل يكون كالجبل الراسخ حتى يصل إلى مقصده، ولا يترك المسير حتى يبلغ غايته.

🔹 على كل حال، هذه هي وظيفتنا، فلم يبقَ من شهر رمضان أكثر من بضعة أيام. ضعوا برنامجًا لهذه الأيام، واثبتوا عليه بكل عزيمة، فالمحن قد تأتي، ولكن لا ينبغي لنا أن نُغلب بها.

#محاضرات_شهر_رمضان_ المبارك
شهر_ضيافة_الله
شهر_العشق



tgoop.com/imamZman/98400
Create:
Last Update:

🏮 من توصيات سماحة الأستاذ العارف بالله الشيخ الغفّاري فيما يتعلّق بالأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك:

🔹 إنّ شهر رمضان المبارك يوشك على الرحيل شيئًا فشيئًا، ولا أدري هل ودّعنا نحن أيضًا الكثير من الأمور أم لا؟ أم أننا مثل ذلك الشخص الذي حبس نفسه لمدةٍ قصيرة، ثم بعد انتهاء شهر رمضان أطلقها وعاد إلى ديدنه القديم؟

🔹 هل هذا جيد؟ كلا! فبرأيي، ينبغي لنا أن نودّع في شهر رمضان الكثير من الأمور السلبية، فنودّع سوء الخلق، والتصرفات والسلوكيات السيئة، ولا سمح الله الاصطدام مع العائلة. علينا أن نودّع كل ما هو سيئ، وألا يكون ذلك بنحوٍ نعود فيه – لا سمح الله – إلى الذنوب والزلات.

🔹 خلال هذه الأيام المتبقية، يجب أن نقرر ونعقد العزم على وضع برنامجٍ منظمٍ، بحيث لا تصطدم أمورنا ببعضها إن واجهتنا عوائق أو ابتلاءات.

🔹 إنّ الأمر في السلوك يشبه شخصًا يمضي في مسيرٍ جبلي، أو يسير في غابة بهدف معين. قد تواجهه الرياح العاتية، والثلوج، والأعاصير، لكنه لا يتوقف عن السعي للوصول إلى قمة الجبل. كذلك، من يدخل الغابة بمقصد محدد، قد يواجه حيوانات مفترسة، وطرقات وعرة، وأنهارًا عليه اجتيازها، فهل يقول عندئذ: "بما أن هناك أخطارًا، سأترك هدفي"؟!

🔹 ما لم نقرر بجدية، وما لم نشخص الهدف ونعيّنه بدقة، فإنّ هذه الأعاصير ستزيلنا، وهذه المخاطر ستقضي علينا! لذا، يجب علينا – بكل رجولة – أن نودّع كل ما هو غير الله عزّ وجل، وأن نترك كل ما لا يُحبّه الله تبارك وتعالى، لنكون معه وحده.

🔹 إنّ ذلك غير ممكن دون تخطيطٍ وتنظيمٍ لأوقاتنا. فكما أنّ لكل سفرٍ تحضيرًا وتخطيطًا، كذلك الأمر هنا. وكذلك بالنسبة للامتحانات الإلهية، سواء كانت ابتلاءات دنيوية أو نابعة من الناس، فلا بد أن نضعها في الاعتبار، وألا ندعها تشتت مسيرتنا عن الطريق الصحيح.

🔹 الشخص الذي يتسلق الجبال قد يسقط أحيانًا، والذي يسير في الغابة قد تلسعه أفعى، فيبقى طريح الأرض عدة أيام يداوي ألمه، لكنه ينهض ويتابع سيره بعد ذلك!

🔹 لذا، يجب أن يتوقع الإنسان حدوث هذه العقبات، لكنه لا يستسلم، بل يكون كالجبل الراسخ حتى يصل إلى مقصده، ولا يترك المسير حتى يبلغ غايته.

🔹 على كل حال، هذه هي وظيفتنا، فلم يبقَ من شهر رمضان أكثر من بضعة أيام. ضعوا برنامجًا لهذه الأيام، واثبتوا عليه بكل عزيمة، فالمحن قد تأتي، ولكن لا ينبغي لنا أن نُغلب بها.

#محاضرات_شهر_رمضان_ المبارك
شهر_ضيافة_الله
شهر_العشق

BY قطوفها دانية 🪷


Share with your friend now:
tgoop.com/imamZman/98400

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

To edit your name or bio, click the Menu icon and select “Manage Channel.” With the “Bear Market Screaming Therapy Group,” we’ve now transcended language. best-secure-messaging-apps-shutterstock-1892950018.jpg How to build a private or public channel on Telegram? But a Telegram statement also said: "Any requests related to political censorship or limiting human rights such as the rights to free speech or assembly are not and will not be considered."
from us


Telegram قطوفها دانية 🪷
FROM American