" كل صبحٍ لم ينورهُ سناك،
‏هو ليلٌ لستُ أدري مُنتهاه ".

أعلم أن رحمتك بها أوسع مما يتوارد في ذهني، اللهّم وسّع مرقدها و انِر ظلمتها و اجعل لها الكوثر مشربًا و مُغتسلا.

30 years old

من المقابلات الفلسفيّة الرائعة للأديب -سميح القاسم- تحدّث فيها باستفاضة عن موقفه من الموت، والظلم، ومصدر الإبداع، ودوافع الكتابة.

"ظننتُ أن قوّة الإنسان مُتمثّلة في غلظة طِباعه وحدّة غضبه، لكن الحقيقة تُنافي ذلك تمامًا، إذ إن أخطر وأقوى إنسان هو المُبتسِم على الدوام. هو مَن تلسعه جراحه فينهض، لأنّ جُل ما يشغله هو ألّا يموت قبل موته."

"مكمن عظمة الفن والأدب أنه يتيح لنا إمكانية لمس أنفسنا."

"يجب علينا دائمًا أن نوّلد أفكارنا من عمق آلامنا، نغذيها بكل أمومة بكل ما لدينا من دم وقلب ورغبة وعشق وعذاب ووعي وقضاء وقدر. أن نعيش، أن نحوّل على الدوام كل ما نحن عليه، أن نحول كل ما يمّسنا إلى شعلة، إلى نور."

مساء الخير، في حال كنتم متعطشين لسماع ملحمة غنائية مليئة بالعذوبة والشجن؛ من كلمات خالد الفيصل والحان د.عبدالرب إدريس

"لم يبرأ الجرحُ لكني أُداهِنهُ
بالصبرِ حينًا وبالسلوان أحيانا".

"أسوأ ما قد يحدث للمرء أن تضمر لغته، أن يشهد تفلّت المفردات من رأسه، وعجزه عن الإتيان بالصياغة المناسبة. الأمر يشبه انهيار عمارة أمام عينيك؛ بأبوابها، نوافذها، أثاثها، وبكل تفاصيلها التي ستفشل في الإمساك بها وإنقاذها. وهذا مبلغ العجز؛ ألّا تكون لي لغة".

لا أريد أن أنسى. أريد أن أتذكر، دون انفعال*

‏أعرف تمامًا كيف تتحول الكلمة إلى باب، أو سكين، أو ضمادة، أو مسحة على الرأس، أو صفعة، أو ألفة قديمة، أو دفعة من على حافة، أو ضمّة ، ‏هذه الروح التي تتأرجح بين ذنبٍ واستقامة ليست مثالية، ولكنها تحبّك يا الله.

يبدو أن احساس الإنسان بنقصه يعرقل جرأة تعبيره عن الحب والإمتنان، لكن لا يتطلب التعبير عن حب الآخر كمالنا، مثل أن محبة الآخر لا تتطلب كماله. أو كما يقول الشاعر أودن : " أحبّ جارك المعوجّ بقلبك المعوج ".

"واعلم أن العينين تنوب عن الرسل، ويدرك بها المراد، والحواس الأربع أبوابٌ إلى القلب ومنافذ نحو النفس، والعين أبلغها وأصحها دلالة، وهي رائد النفس الصادق، ودليلها الهادي، ومرآتها المجلوِّة التي بها تقف على الحقائق."

‏"لا شيء أكثر حميمية وإمتلاء من صمتٍ متقاسم".

عصر السكينة المفقودة، يلهث إنسان اليوم خلف الإنفعال لا الفعل؛ يحس أن عجلة التهميش ستطحنه إن بقي ساكنًا للحظات، لذا لابد أن يعلّق ويتفاعل مع كل شيء حتى يحقق وجوده، والنتيجة؛ كائنات قلقة تحت الطلب دائمًا.
‏- بدر الثوعي

" إنها في جلدي، مثل وسمٍ مقدس، وكل شيء فيّ يحيلُ إليها."

صباح الخير لكم ولعظمة غازي القصيبي رغم أنه قبل أن يبدأ بكلامه قائلًا لا أملك عباءة الواعظ ولا محبرة العلم ولا حكمة الفيلسوف، ثمّ أتى قائلاً :"عندما يومىء إليكم الفجر بخجل، سيروا إليه بإصرار وحين تهمس الحياة في آذانكم برقة أجيبوها بصوت يصل إلى مسمع الشواهق."

"إن الأفكار تلتمع في الذهن كأسراب من الطيور السابحة في الفضاء بسرعة خاطفة ونحن لا نمسك منها إلا الطير الذي أجهده التحليق."

"فإذا ضجر أهل الخيال من الخيال، لم يصلحهم إلا الحب، فهو ناموس التطور للقوة المتخيّلة، ولن تجد في الأشياء العجيبة أعجب منه، حتى كأنّه أمٌ تلد؛ فالمرأة هي تلد الإنسان ولكنّ حبّها يلد النابغة."