tgoop.com/izeddin_abouzkhar/1791
Last Update:
قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في ((تقريظه لرسالة إيقاف النبيل على حكم التمثيل)) : ((أيها الشباب المؤمن:
إن هذه المسرحيات، والتمثيليات؛ إنما هي: احتفالات، وأعياد وثنية، نقلها إلى هذه الجزيرة -التي طهرها الله بدعوة التوحيد والسنة- من تربى في أحضان الإنجليز وبُهرَ بحضارتهم وعاداتهم، وتقاليدهم، وأعيادهم؛ إضافة إلى ما ترعرع عليه في أحضان صوفية، وما رضعه من خرافاتها، وأساطيرها، وموالدها، وأعيادها لأصحاب القبور، وما يرافقها من القرابين والنذور...فكيف تلقي بزمامك إلى من هذا دينه وهذه تربيته؟ كيف؟
هذا هو التمثيل: إنه مظهر من مظاهر الكفر والوثنية اليونانية: إنه مظهر من مظاهر الابتهاج والشكر للقوى الإلهية عند الوثنيين. وأحياناً مظهر من مظاهر الابتهال والتضرع للقوى الإلهية في حالة الضراء والشدة التي تلمّ بعبّاد تلك الأوثان من اليونان، والمصريين، والسوريين، وغيرهم؛ أيام وثنيتهم.
لقد قضى الإسلام -دين التوحيد الخالص- على هذه الوثنيات قضاءً مبرماً، ومحاها محواً كاملاً من أذهان تلك الشعوب، حتى لم تعد تخطر ببالهم، فلم تذكر في كتبهم، وتواريخهم، ولا في حكاياتهم.
ولا يبعد أن تكون الشروط العمرية التي اشترطها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على النصارى، ومنها: ((ألا يظهروا عيد الشعانين في دار الإسلام)) لا يبعد أن تكون شروطه من أهم أسباب القضاء على التمثيليات والمسرحيات، لأنها أغرق في الضلال والوثنية من عيد الشعانين.
أفَتَرى الخليفة الراشد، وإخوانه من الصحابة الكرام، يرفضون عيد الشعانين، المتعلق بحياة رسول كريم وهو عيسى عليه السلام، ويقرون المسرحيات والتمثيليات التي هي طقوس وعبادات للأوثان، وأغرق في الكفر والضلال من عيد الشعانين.
لقد ارتكب عبيد الاستعمار الغربي والشرقي، ودعاة التغريب والتفرنج إحياء ونبش هذا الخبث والنتن الوثني بعد أن أماته الله على يدي الخليفة الراشد، وإخوانه من الصحابة الفاتحين.
لقد جر دعاة التغريب والتفرنج الويلات والمصائب على هذه الأمة المسكينة، خصوصاً أولئك الذين يرتكبون المقحمات والفظائع باسم الإسلام، ويضفون على هذه الفظائع النكراء صفة الإسلام والإسلامية.
فاشتراكية ماركس الشيوعية أدخلوها في مسلمتهم الكاذبة الخائنة؛ فسموها الاشتراكية الإسلامية.
والتمثيليات والمسرحيات الوثنية ألبسوها لباس الإسلام، وجعلوها من شعاراتهم، ومن لوازم دعوتهم الضالة فسموها بالمسرحيات الإسلامية، والتمثيليات الإسلامية ...
والديمقراطية الكافرة، وأساليبها من "برلمانات" و"تحزبات" و"انتخابات" و"إضرابات" و"مظاهرات" أسلموها، وأدخلوها في حيز الإسلام.
وهكذا يتلاعبون بعقول هذه الأمة. وخاصة شبابها الغر، الذي افسدوا عقله وتصوره، وأوهموه أنهم تقدميون، وعلماء واقع، وأهل تجديد.
وما تجديدهم إلا استيراد هذه الأباطيل. وما علمهم بالواقع إلا مهازل وأساطير)) اهـ.
المصدر: مجموع مؤلفات وتحقيقات الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم رحمه الله (1/9-11).
📡 قناة كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية👇👇
https://www.tgoop.com/izeddin_abouzkhar
BY كشكول عزالدين أبوزخار للمقالات العلمية والفوائد الأثرية
Share with your friend now:
tgoop.com/izeddin_abouzkhar/1791