مؤسسة جامع الائمة للثقافة والاعلام

عدالة علي أمير المؤمنين هي التي قتـ،*ـلته!!!
بقلم الأستاذ صباح الزيدي
---------------
عندما نُسأل من الذي قتـ،*ـل أمير المؤمنين علي؟ سنقول قتـ،*ـله عبد الرحمن إبن ملجم لأنه هو من فلق هامته أثناء الصلاة بأمر من الآمر الأعلى (الدولة البيزنطية) التي كانت تتدخل في الصغيرة والكبيرة للدولة الإسلامية.
وهذه إجابة صحيحة، لكنني أريد أن اعطي جوابا آخر لقتـ،*ـله، فأقول؛ قتـ،*ـله عدله وإصلاحه. ويمكن توضيح ذلك بعدة نقاط:-
أولا. هل سمعتم قوله: أن الحق لم يُبقي لي صديقا. وهذا معناه أن عدل أمير المؤمنين لم يُبقي له صديقاً واحدا إلا الأندر كعمار ومالك. أما الباقين فجميعهم تأذوا من عدالة علي. فلم تُبقي له تلك العدالة أي صديق. لأن أغلب الناس تريد تسيير مصالحها بأي طريقة. فلا تقبل بالعدل والمساواة وخصوصا إن تأثرت مصالحهم.
ثانيا. كلنا نعلم أن تطبيق العدالة عند أمير المؤمنين كانت حدّية جدا لا تقبل المساومة إطلاقا. إلى حد لا يوجد أي إنسان في الكون إستطاع أن يماثل عدالته. وهذه الجدية والحدية هي التي كثّرت أعد*اءه وجعلتهم يتمنون موته أو قتـ،*ـله والخلاص منه.
ثالثا. هذه الحدية في العدالة ساعدت أعد*اءه كمعاوية وعمر بن العاص إلى إستغلالها لصالحهم. من خلال التقرب ممن يمتعض من عدالته وإغراءهم بالمال والعطايا إن مالوا إلى صفوفهم. وهذا معناه أنهم سيصبحون أعد*اء لأمير المؤمنين.
رابعا. أن أغلب الذين تأذوا من عدالته هم رؤساء القبائل وأصحاب الأموال والتجار. لأن مصالحهم قد تضررت. وهؤلاء يكونون مؤثرين على الغير. فمثلا رئيس القبيلة يستطيع التأثير على قبيلته وهذا ما ولّد كثرة الأعـ،*ـداء
خامسا. دائما نجد أن الطبقة الفقيرة والمُعد*مة لا تستطيع أن تكون مؤثرة في دفاعها عن المصلحين. أما خـ،*ـوفا من أصحاب النفوذ. أو لمحدودية تأثيرهم أو لقلة امكانياتهم المادية والفكرية. فتجعلهم غير مؤثرين في المشهد السياسي والإصلاحي. وهؤلاء بالرغم من حبهم لأميرهم إلا أنهم لم يستطيعوا الوقوف إلى جنبه.
وأخيرا نستنتج من تلك النقاط.. أن سبب قتـ،*ـل أمير المؤمنين علي هي عدالته الحِدّية التي لم تُبقي له صديق. بل أنها كثّرت أعد*اءه وجعلته يتعرض للقتـ،*ـل. مادامت النفوس الضعيفة لا تقبل بالعدل. وهذا هو الذي شجّع ابن ملجم للتجرؤ على قتـ،*ـله. لكنهم نسوا أن تلك القتـ،*ـلة هي بمثابة السعادة الكبرى للأمير (فزتُ وربّ الكعبة) لأنه قُتـ،*ـل من أجل هدف عالي. مادامت ضريبة العدالة والإصلاح غالية جدا لا يدفع ثمنها إلا المصلحون.

www.tgoop.com/jam3aama/92412

160 viewsedited  Mar 22 at 11:20

عدالة علي أمير المؤمنين هي التي قتـ،*ـلته!!!
بقلم الأستاذ صباح الزيدي
---------------
عندما نُسأل من الذي قتـ،*ـل أمير المؤمنين علي؟ سنقول قتـ،*ـله عبد الرحمن إبن ملجم لأنه هو من فلق هامته أثناء الصلاة بأمر من الآمر الأعلى (الدولة البيزنطية) التي كانت تتدخل في الصغيرة والكبيرة للدولة الإسلامية.
وهذه إجابة صحيحة، لكنني أريد أن اعطي جوابا آخر لقتـ،*ـله، فأقول؛ قتـ،*ـله عدله وإصلاحه. ويمكن توضيح ذلك بعدة نقاط:-
أولا. هل سمعتم قوله: أن الحق لم يُبقي لي صديقا. وهذا معناه أن عدل أمير المؤمنين لم يُبقي له صديقاً واحدا إلا الأندر كعمار ومالك. أما الباقين فجميعهم تأذوا من عدالة علي. فلم تُبقي له تلك العدالة أي صديق. لأن أغلب الناس تريد تسيير مصالحها بأي طريقة. فلا تقبل بالعدل والمساواة وخصوصا إن تأثرت مصالحهم.
ثانيا. كلنا نعلم أن تطبيق العدالة عند أمير المؤمنين كانت حدّية جدا لا تقبل المساومة إطلاقا. إلى حد لا يوجد أي إنسان في الكون إستطاع أن يماثل عدالته. وهذه الجدية والحدية هي التي كثّرت أعد*اءه وجعلتهم يتمنون موته أو قتـ،*ـله والخلاص منه.
ثالثا. هذه الحدية في العدالة ساعدت أعد*اءه كمعاوية وعمر بن العاص إلى إستغلالها لصالحهم. من خلال التقرب ممن يمتعض من عدالته وإغراءهم بالمال والعطايا إن مالوا إلى صفوفهم. وهذا معناه أنهم سيصبحون أعد*اء لأمير المؤمنين.
رابعا. أن أغلب الذين تأذوا من عدالته هم رؤساء القبائل وأصحاب الأموال والتجار. لأن مصالحهم قد تضررت. وهؤلاء يكونون مؤثرين على الغير. فمثلا رئيس القبيلة يستطيع التأثير على قبيلته وهذا ما ولّد كثرة الأعـ،*ـداء
خامسا. دائما نجد أن الطبقة الفقيرة والمُعد*مة لا تستطيع أن تكون مؤثرة في دفاعها عن المصلحين. أما خـ،*ـوفا من أصحاب النفوذ. أو لمحدودية تأثيرهم أو لقلة امكانياتهم المادية والفكرية. فتجعلهم غير مؤثرين في المشهد السياسي والإصلاحي. وهؤلاء بالرغم من حبهم لأميرهم إلا أنهم لم يستطيعوا الوقوف إلى جنبه.
وأخيرا نستنتج من تلك النقاط.. أن سبب قتـ،*ـل أمير المؤمنين علي هي عدالته الحِدّية التي لم تُبقي له صديق. بل أنها كثّرت أعد*اءه وجعلته يتعرض للقتـ،*ـل. مادامت النفوس الضعيفة لا تقبل بالعدل. وهذا هو الذي شجّع ابن ملجم للتجرؤ على قتـ،*ـله. لكنهم نسوا أن تلك القتـ،*ـلة هي بمثابة السعادة الكبرى للأمير (فزتُ وربّ الكعبة) لأنه قُتـ،*ـل من أجل هدف عالي. مادامت ضريبة العدالة والإصلاح غالية جدا لا يدفع ثمنها إلا المصلحون.

BY مؤسسة جامع الائمة للثقافة والاعلام