JSMAN5 Telegram 859
روايتي 🌸
نبدا اول بارتات الروايه بعنوان "مازالت تمطر …"
البارت 5

صوت ماكينة الخياطة كان حاضر كعادته…
يضرب في أعصاب البيت بهدوء متقطّع،
يعلو حينًا، ويخفت حينًا،
لكن في صدر راما… في شي ما خفّ أبدًا.

كانت جالسة على الكرسي المعتاد، نفس الزاوية،
الخيط بين يدها، والإبرة تتحرك،
ووجهها؟ نفس الهدوء اللي يحاول يخفي التعب.

مرت سبع سنين وهي تقول “إن شاء الله بيرجع”…
واليوم؟ صارت تقولها… بس بصوت أقل.
مو لأنها ما تنتظر، بل لأنها بدأت تشك إنها تستحق تنتظر ، يمكن لو فعلاً عملت مثل ماقالت اشجان لو فسخت النكاح كانت تزوجت وكان شال الحمل عنها ، لكن ويوسف ؟ واذا رجع يوسف وشافني تزوجت طيب وقلبه كيف اقدر اجرح قلب حواني داخله …

ليلى دخلت تركض:

– “خالة راماااا، شوفي ايش رسمت!

راما ابتسمت على استحياء، أخذت منها الورقة،
رسم لطفلة تمسك يد امرأة.
ضحكت:
– “واو، رسمك صار أحلى من قبل!

ليلى :
– “أنا وأنتِ لما نروح البحر،؟”

راما شافت ليلى راسمه رجل بجانبهن قالت بحزن: من هذا ي ليلى
ليلى:هذا ابي اللي بيجي يشتغل على البيت ويعطيني حلوى وجعاله لما يرجع مثل ابو رغد ورهف ويكون هو يوديني المدرسه وانتي بس ترتاحي وتطبخي الغداء
شعرت راما بالم ماشعرته من قبل
ضمت ليلى بحزن: انا مرتاحه ي ليلى طالما انتي بخير وامي بخير انا تمام
ليلى ببرائه: بس ترتاحي اكثر لانه مايكون كل شي عليك
كانت ضامتها بصمت ..
**

في المساء، رجعت أشجان تزورها،
دخلت وهي تعبانه، لكنها تخبي كلام ، باين على وجهها الصدمه والالم .

راما وهي تقدّم لها شاي:
– “شكلك مرهقة، كيف شغلكم؟”

أشجان مش عارفه كيف تفاتحها بالموضوع:
– “تصوير، وبروفة، وكركبةبس حلو، .

راما جلست جنبها، ورفعت حاجبها:
– “أشجان، انتي متغيرة اليوم فيه شي؟”

أشجان ضحكت بخفة:
– “لااا، ابدا بس تعب الشغل ؟”

راما :
– اهاا

سكتوا للحظة

وفي منتصف الحديث أشجان راحت الحمام، وجلست تغسل وجهها وتكلم نفسها:

– “كيف أقول لها؟
لو تعرف إنه نسيهاإنه تزوج وخلف،
بتنهار اكيد بتنهار لازم امهد لها او اعمل شي بس ماقدر اخبي ، بس ضروري تعرف

مسحت وجهها بمنشفة صغيرة، ووقفت أمام المرآة.

وقالت لنفسها:
– “يالله انا فعلا مش عارفه اتصرف "

اليوم الثاني،
دخلت أشجان موقع التصوير، لكن كل تركيزها ما كان عالفيلم…
كان في راما

كانت تمشي وهي تفكر،
هل أقول لها؟
هل أسكت؟
هل أجعلهم يلتقوا؟ ولا أهرب من كل هذا؟

**

مرت من جنب يوسف،
كان يعطي أوامر حادّة، نبرة صوته قاسية، ونظرته باردة.

ما كان يشبه الرجل اللي كانت راما تحكي عنه كل مرة…
ذاك اللي قالت عنه مرة:
“لطيف ي اشجان الطف من نسمه ربيع على قلبي ، طيب هادئ متفهم وحننووون.

لا… اللي قدامها الآن، كان نار هادئة تحرق اللي حوله بدون ما يعتذر ، مايشبهه الحنيه بشي ..

**

كانت شاردة، حتى فجأة نقزها حسين:

– “كان مشهدك يجنن!”
أشجان تنهدت بغيظ:
– “والله إنك لصقة.”
ضحك:
– “قلت لك اتزوجيني؟”
ردت بحدة:
– “عشان تصير لصقة بالبيت والشغل؟”
– “هههههههه أحب صراحتك.”

**

اقتربت بنت جديدة، وجلست معهم تنهّد:

– “أوف المخرج جنّنني… قال لي امكنك النص الجديد لازم تقرائيه تمام.”
أشجان خذت منها الورق، تتصفحه بهدوء…

قال حسين وهو يتفحّص البنت:
– “انتي من طرف المخرج؟”
ردّت بثقة:
– “أعرف يوسف من زمان، نعرف بعض من فترة.”
أشجان رفعت عيونها فجأة وسألتها مباشرة:
– “تعرفيه؟ انتي زوجته؟”
ضحكت البنت:
– “هههه لا! بس ما أنكر إني معجبة فيه…
بس هو صعب، قوي. ما يعطي للحب فرصة.”

أشجان رفعت ظهرها عن الكرسي، مالت للأمام:
– “متزوج حبيبتي.”
البنت رفعت حواجبها بسخرية:
– “لااا، هو منفصل. طلق من زمان.”
– “منفصل؟ من متى؟”
– “من ثلاث سنين. يقولوا طلّق زوجته بعد ستة شهور زواج بس…
وعنده ولد، اسمه عمر، جاه من الزواج دا، ولدت وقت تطلقو .”
اشجان تحب تعرف اكثر : ليه طلق طيب
البنت تهز اكتافها: ما اعرف والله بس قلت لك يوسف صعب

أشجان سكتت.

حسين لاحظ اهتمامها الغريب، لكن سكت،
وهي تسأل بعينها: كملي، كملي.

لكن فجأة قالت البنت:
– “أووووه تذكرت، مصممة الأزياء اللي كنا محتاجينها انسحبت، ونرفزته… قال لي أدوّر غيرها، لو تعرفوا حد؟”

أشجان حسّت الفرصة تنزل من السماء.
وقالت بسرعة، كأن الكلمات خرجت بدون ما تفكر:

– “أنا… أنا أعرف مصممة فضيعة.
اسمها راما. محترمة، أسعارها ممتازة، وتفصيلها دقيق.”
ندى :
– “حلووووو كلّميها تجي بكرة.”



لما مشت البنت،
وقف حسين قدامها، يشوفها بغرابه :

– “مالك؟ وجهك انقلب فجأة.”
أشجان حاولت تبتسم:
– “لا لا… مافي شي.”
لكن جوّاها؟
كان قلبها يرجف، وضميرها يصرخ.

“أنا إيش عملت؟
هل فعلاً جبتها تنقهر ؟
ولا رجعتها لمصيرها الحقيقي؟
هل هذا صحيح هل اللي اعمله صح !
🔥61



tgoop.com/jsman5/859
Create:
Last Update:

البارت 5

صوت ماكينة الخياطة كان حاضر كعادته…
يضرب في أعصاب البيت بهدوء متقطّع،
يعلو حينًا، ويخفت حينًا،
لكن في صدر راما… في شي ما خفّ أبدًا.

كانت جالسة على الكرسي المعتاد، نفس الزاوية،
الخيط بين يدها، والإبرة تتحرك،
ووجهها؟ نفس الهدوء اللي يحاول يخفي التعب.

مرت سبع سنين وهي تقول “إن شاء الله بيرجع”…
واليوم؟ صارت تقولها… بس بصوت أقل.
مو لأنها ما تنتظر، بل لأنها بدأت تشك إنها تستحق تنتظر ، يمكن لو فعلاً عملت مثل ماقالت اشجان لو فسخت النكاح كانت تزوجت وكان شال الحمل عنها ، لكن ويوسف ؟ واذا رجع يوسف وشافني تزوجت طيب وقلبه كيف اقدر اجرح قلب حواني داخله …

ليلى دخلت تركض:

– “خالة راماااا، شوفي ايش رسمت!

راما ابتسمت على استحياء، أخذت منها الورقة،
رسم لطفلة تمسك يد امرأة.
ضحكت:
– “واو، رسمك صار أحلى من قبل!

ليلى :
– “أنا وأنتِ لما نروح البحر،؟”

راما شافت ليلى راسمه رجل بجانبهن قالت بحزن: من هذا ي ليلى
ليلى:هذا ابي اللي بيجي يشتغل على البيت ويعطيني حلوى وجعاله لما يرجع مثل ابو رغد ورهف ويكون هو يوديني المدرسه وانتي بس ترتاحي وتطبخي الغداء
شعرت راما بالم ماشعرته من قبل
ضمت ليلى بحزن: انا مرتاحه ي ليلى طالما انتي بخير وامي بخير انا تمام
ليلى ببرائه: بس ترتاحي اكثر لانه مايكون كل شي عليك
كانت ضامتها بصمت ..
**

في المساء، رجعت أشجان تزورها،
دخلت وهي تعبانه، لكنها تخبي كلام ، باين على وجهها الصدمه والالم .

راما وهي تقدّم لها شاي:
– “شكلك مرهقة، كيف شغلكم؟”

أشجان مش عارفه كيف تفاتحها بالموضوع:
– “تصوير، وبروفة، وكركبةبس حلو، .

راما جلست جنبها، ورفعت حاجبها:
– “أشجان، انتي متغيرة اليوم فيه شي؟”

أشجان ضحكت بخفة:
– “لااا، ابدا بس تعب الشغل ؟”

راما :
– اهاا

سكتوا للحظة

وفي منتصف الحديث أشجان راحت الحمام، وجلست تغسل وجهها وتكلم نفسها:

– “كيف أقول لها؟
لو تعرف إنه نسيهاإنه تزوج وخلف،
بتنهار اكيد بتنهار لازم امهد لها او اعمل شي بس ماقدر اخبي ، بس ضروري تعرف

مسحت وجهها بمنشفة صغيرة، ووقفت أمام المرآة.

وقالت لنفسها:
– “يالله انا فعلا مش عارفه اتصرف "

اليوم الثاني،
دخلت أشجان موقع التصوير، لكن كل تركيزها ما كان عالفيلم…
كان في راما

كانت تمشي وهي تفكر،
هل أقول لها؟
هل أسكت؟
هل أجعلهم يلتقوا؟ ولا أهرب من كل هذا؟

**

مرت من جنب يوسف،
كان يعطي أوامر حادّة، نبرة صوته قاسية، ونظرته باردة.

ما كان يشبه الرجل اللي كانت راما تحكي عنه كل مرة…
ذاك اللي قالت عنه مرة:
“لطيف ي اشجان الطف من نسمه ربيع على قلبي ، طيب هادئ متفهم وحننووون.

لا… اللي قدامها الآن، كان نار هادئة تحرق اللي حوله بدون ما يعتذر ، مايشبهه الحنيه بشي ..

**

كانت شاردة، حتى فجأة نقزها حسين:

– “كان مشهدك يجنن!”
أشجان تنهدت بغيظ:
– “والله إنك لصقة.”
ضحك:
– “قلت لك اتزوجيني؟”
ردت بحدة:
– “عشان تصير لصقة بالبيت والشغل؟”
– “هههههههه أحب صراحتك.”

**

اقتربت بنت جديدة، وجلست معهم تنهّد:

– “أوف المخرج جنّنني… قال لي امكنك النص الجديد لازم تقرائيه تمام.”
أشجان خذت منها الورق، تتصفحه بهدوء…

قال حسين وهو يتفحّص البنت:
– “انتي من طرف المخرج؟”
ردّت بثقة:
– “أعرف يوسف من زمان، نعرف بعض من فترة.”
أشجان رفعت عيونها فجأة وسألتها مباشرة:
– “تعرفيه؟ انتي زوجته؟”
ضحكت البنت:
– “هههه لا! بس ما أنكر إني معجبة فيه…
بس هو صعب، قوي. ما يعطي للحب فرصة.”

أشجان رفعت ظهرها عن الكرسي، مالت للأمام:
– “متزوج حبيبتي.”
البنت رفعت حواجبها بسخرية:
– “لااا، هو منفصل. طلق من زمان.”
– “منفصل؟ من متى؟”
– “من ثلاث سنين. يقولوا طلّق زوجته بعد ستة شهور زواج بس…
وعنده ولد، اسمه عمر، جاه من الزواج دا، ولدت وقت تطلقو .”
اشجان تحب تعرف اكثر : ليه طلق طيب
البنت تهز اكتافها: ما اعرف والله بس قلت لك يوسف صعب

أشجان سكتت.

حسين لاحظ اهتمامها الغريب، لكن سكت،
وهي تسأل بعينها: كملي، كملي.

لكن فجأة قالت البنت:
– “أووووه تذكرت، مصممة الأزياء اللي كنا محتاجينها انسحبت، ونرفزته… قال لي أدوّر غيرها، لو تعرفوا حد؟”

أشجان حسّت الفرصة تنزل من السماء.
وقالت بسرعة، كأن الكلمات خرجت بدون ما تفكر:

– “أنا… أنا أعرف مصممة فضيعة.
اسمها راما. محترمة، أسعارها ممتازة، وتفصيلها دقيق.”
ندى :
– “حلووووو كلّميها تجي بكرة.”



لما مشت البنت،
وقف حسين قدامها، يشوفها بغرابه :

– “مالك؟ وجهك انقلب فجأة.”
أشجان حاولت تبتسم:
– “لا لا… مافي شي.”
لكن جوّاها؟
كان قلبها يرجف، وضميرها يصرخ.

“أنا إيش عملت؟
هل فعلاً جبتها تنقهر ؟
ولا رجعتها لمصيرها الحقيقي؟
هل هذا صحيح هل اللي اعمله صح !

BY روايتي 🌸


Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/859

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Ng was convicted in April for conspiracy to incite a riot, public nuisance, arson, criminal damage, manufacturing of explosives, administering poison and wounding with intent to do grievous bodily harm between October 2019 and June 2020. How to Create a Private or Public Channel on Telegram? The optimal dimension of the avatar on Telegram is 512px by 512px, and it’s recommended to use PNG format to deliver an unpixelated avatar. Users are more open to new information on workdays rather than weekends. Click “Save” ;
from us


Telegram روايتي 🌸
FROM American