روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 36
وصلت الطيارة…
وما إن فتحوا الباب، حتى لفحهم هواء بارد يحمل رائحة المطر.
جنى سحبت جاكيتها على جسمها،
ويزن التفت لها:
— “برد كثير؟”
هزّت رأسها:
— “بس منعش شوي… حلو.”
مسك يدها نقزت وهو قال : بارررردات
قبض ايديها الثنتين وهو يشوف لها : ادفيهن لك شوي !
كانت ساكت تشوف له ودقات قلبها تسمعها وتكلم نفسها " ايش صار فيني ؟"
ابتسم، ونزل يده وراح يجيب شنطهم من السير،
وهي واقفة تشوف له…
تواصل مع السواق حق جدها كان خارج ، طلعو طلعت بالخلف وهو جنب السواق
بس المرايا صارت صديقته طوال الطريق.
كل شوي يلمحها…
وهي ساكتة، تشوف من الشباك ..
وصلو نزلت جنى دخلو ودخل شنطتها الجد وقف: يا مرحبا
اقترب وبيكلمها: شفتي ابوك
جنى هزت راسها : ايوه
اخذت شنطتها: بطلع انام انا مرهقه
هز لها براسه وطلعت التفتت ليزن اللي يشوف بعدها : روح نام وارتاح انته كمان
شاف له : حاضر
وصعد لغرفته المستقلة لكن أول ما أغلق الباب…
جلس على السرير،
وبدى الصمت يملأ الغرفة.
حط يده على الجهه الثانيه من السرير : ماكان ادفيه امس وما ابرده اليوم وانتي بعيد !
طلعت جنى غرفتها،
قفلت الباب ووقفت تتأمل المكان…
هو نفسه، نفس الجدران، نفس السرير…
لكن قلبها مو نفسه.
رفعت الطرحة من على راسها،
ومشت للمرآة، نظرت لنفسها…
— “أنا… متزوجة؟”
قالتها بصوت خافت،
كأنها تسأل مرآتها تثبّت لها الحقيقة.
جلست على طرف السرير،
شالت الجاكيت، وتمددت : شعور غريب ، ما اعرف ايش بيحصل بس مش قادره اطلع صوره يزن من راسي
رجعت ع الجهه اليمنى ويدها المتها : اييييي
مازلت توجعني !
تذكرت لما ربط لها البوتي وسرحت :والله طلع حنون مستحيل كنت اتوقع ذي شخصيته وقت العمل حاجه ثانيه خالص
وصلت الطيارة…
وما إن فتحوا الباب، حتى لفحهم هواء بارد يحمل رائحة المطر.
جنى سحبت جاكيتها على جسمها،
ويزن التفت لها:
— “برد كثير؟”
هزّت رأسها:
— “بس منعش شوي… حلو.”
مسك يدها نقزت وهو قال : بارررردات
قبض ايديها الثنتين وهو يشوف لها : ادفيهن لك شوي !
كانت ساكت تشوف له ودقات قلبها تسمعها وتكلم نفسها " ايش صار فيني ؟"
ابتسم، ونزل يده وراح يجيب شنطهم من السير،
وهي واقفة تشوف له…
تواصل مع السواق حق جدها كان خارج ، طلعو طلعت بالخلف وهو جنب السواق
بس المرايا صارت صديقته طوال الطريق.
كل شوي يلمحها…
وهي ساكتة، تشوف من الشباك ..
وصلو نزلت جنى دخلو ودخل شنطتها الجد وقف: يا مرحبا
اقترب وبيكلمها: شفتي ابوك
جنى هزت راسها : ايوه
اخذت شنطتها: بطلع انام انا مرهقه
هز لها براسه وطلعت التفتت ليزن اللي يشوف بعدها : روح نام وارتاح انته كمان
شاف له : حاضر
وصعد لغرفته المستقلة لكن أول ما أغلق الباب…
جلس على السرير،
وبدى الصمت يملأ الغرفة.
حط يده على الجهه الثانيه من السرير : ماكان ادفيه امس وما ابرده اليوم وانتي بعيد !
طلعت جنى غرفتها،
قفلت الباب ووقفت تتأمل المكان…
هو نفسه، نفس الجدران، نفس السرير…
لكن قلبها مو نفسه.
رفعت الطرحة من على راسها،
ومشت للمرآة، نظرت لنفسها…
— “أنا… متزوجة؟”
قالتها بصوت خافت،
كأنها تسأل مرآتها تثبّت لها الحقيقة.
جلست على طرف السرير،
شالت الجاكيت، وتمددت : شعور غريب ، ما اعرف ايش بيحصل بس مش قادره اطلع صوره يزن من راسي
رجعت ع الجهه اليمنى ويدها المتها : اييييي
مازلت توجعني !
تذكرت لما ربط لها البوتي وسرحت :والله طلع حنون مستحيل كنت اتوقع ذي شخصيته وقت العمل حاجه ثانيه خالص
❤2
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 37
استيقظ يزن بدري ..
كان الجو بارد، والنافذة نازلة منها شمس خفيفة،
بس هو ما حسّ بأي دفء…
لأن الدفا كان تحت غطاه أمس، بصوتها… وهمستها.
فتح عيونه، شاف للجهه الثانيه ثم فجأة قال:
— “وينك يا جنى؟”
لبس ونزل لعند الجد …
منذ اليوم الثاني لوصولهم،
الجد أرسل يزن في مهمة خارج المدينة.
قال له وهو يعطيه الأوراق:
— “مهمة بسيطة، بس ضرورية… ترجع خلال يومين.”
يزن ما كان مرتاح،
بس اضطر يوافق، خرج وهو يكلم نفسه : في شي غريب ! احسه عارف ويحاول يبعدني عنها ؟
⸻
جنى، من الجهة الثانية،
كانت تتنقل في الفله… تدور بعينها، بقلبها، بكل تفاصيلها.
كانت كل خطوة تمشيها تقول في داخلها:
— “وينك؟
وين راحت نبرة صوتك؟
حتى صمتك أحتاجه الحين…”
دورت في الحديقة… في المجلس…
حتى سألت الخادمة:
— “يزن فين؟”
ردت بهدوء:
— “سافر من أمس… أرسله الجد في شغل.”
جنى ابتلعت غصتها، ما علّقت،
بس رجعت غرفتها، وكل جوارحها تناديه.
⸻
اليوم الثاني…
الساعة قرابة العصر.
الجد كان جالس في صالونه، يتصفح أوراق،
ويزن وصل تواً من سفره، عيونه محمرة من التعب…
وقلبه مشتعل من شوقه.
دخل، سلّم، جلس…
وما لحق يتنفس، حتى قال له الجد:
— “طلبت جنى تجي، باعلمها عن السفرة القادمة.”
يزن حس قلبه يدق بدون مقدمات.
والجد متعمد :..
نزلت جنى…
ما إن دخلت حتى وقعت عيونه عليها،
كأن الزمن وقف… كأنها أول مرة يشوفها.
وشافها…
وشاف ارتباكها، وشاف خطواتها البطيئة،
وحتى رجفة يدها الصغيرة ما غابت عنه.
اول ما لمحته ارتبكت توترت ماقدرت تخفي مشاعرها :..
أما هو، فالدّم تجمع في وجهه،
كل شي فيه ارتفع: دقات قلبه، حرارة جسده، ولهفته اللي حاول يخفيها.
قال في نفسه:
— “يالله، كيف اشتقت لها… وهي قدامي، ومش قادر ألمس يدها حتى!”
جلست جنى على الطرف الآخر…
بس قلبها كان جالس قدامه تمامًا.
حتى الجد لاحظ الصمت المشحون،
بس كأنه استمتع بهذا التوتر الخفي.
في المجلس الكبير،
كان الجد جالس على كرسيه، وبجانبه يزن.
جنى دخلت بخطوات هادئة،
لكن عيون يزن كانت تلاحقها كأنها ضايعة منه من سنين.
الجد ابتسم وقاطع صمتهم :
— “جنى، في حفلة عيد ميلاد لرجل أعمال مهم بمدينة ثانية… وبيكون فيها حضور كبير، وانتي بتحضري نيابه عني.”
هزت راسها بخفة:
— “تمام، متى بتكون؟”
الجد:
— “بكرة الفجر بنسفّرك. وبيكون معك حارس خاص
شاف ليزن وقال : … ماتياس.”
يزن التفت مباشرة،
نظراته قفزت للجد، ثم رجعت لـ جنى،
بس ملامحه ساكته… قلبه لا.
ماتياس؟!
ألماني؟!
وهو؟!
ليش مش انا المرافق؟!
جنى استغربت وسألت:
— “بس كيف؟ أنا ما أفهم ألماني أصلاً!”
الجد رد بهدوء:
— “اللي بيكون معك فاهم إنجليزي شوي يعني تمشو حالكم ، لا تشيلي هم.”
هزت رأسها بخفة، لكنها كانت مش مرتاحة.
نظرت بسرعة لـ يزن…
كان ساكت، وما قال شي.
قالت بنبرة ناعمة، لكن حزينة:
— “تمام، جاهزه .”
وطلعت، تمشي بخطوات سريعة… كأنها تهرب من شي.
⸻
يزن كان واقف، يحاول يتماسك…
لكن من جواته، كان يغلي.
قال بهدوء ظاهري:
— “في شي ثاني يا حاج؟ ولا أطلع؟”
الجد أشار له بيده:
— “اطلع.”
طلع يزن، بس أول ما سكّر الباب، انفجرت جواه عاصفة ما له حد.
يتمتم بصوت مخنوق بالغضب:
— “ابن الــ… أكيد عرف إني تزوجتها،
ويحب يلعب… يحب يثير الغيرة داخلي!
بس تِـعـرف؟
أنا ما بحرّمك من متعه العب …
العب، استمتع،
بس نهايتك … على يدي.”
تنفس بعمق، وقال:
— “وبكمل معك… وكأني ما عرفت إنك عرفت.”
⸻
داخل الغرفة، الحارس الشخصي قرّب من الجد بغرابه:
— “ليش مش يزن يرافقها؟ ”
ضحك الجد وهو يعدّل نظارته،
ضحكة ما فيها أي براءة:
— “أنا حابه أثير غيرته شوية.”
ثم أردف بثقة:
— “بس لا تقلق…
يزن هو اللي بياخذها في النهاية.
بعطيهم يومين كهدية لشهر العسل ذا اللي مسوينه بالسر.”
ضحك الحارس :
— “هه…
الجد ضحك بخفة:
— “أحب أشوف يزن وهو تُضربه المشاعر امامي
قبل شفنا الشوق يتناثر قدامنا،
وبعدها … الغيرة. انا استلذ به
استيقظ يزن بدري ..
كان الجو بارد، والنافذة نازلة منها شمس خفيفة،
بس هو ما حسّ بأي دفء…
لأن الدفا كان تحت غطاه أمس، بصوتها… وهمستها.
فتح عيونه، شاف للجهه الثانيه ثم فجأة قال:
— “وينك يا جنى؟”
لبس ونزل لعند الجد …
منذ اليوم الثاني لوصولهم،
الجد أرسل يزن في مهمة خارج المدينة.
قال له وهو يعطيه الأوراق:
— “مهمة بسيطة، بس ضرورية… ترجع خلال يومين.”
يزن ما كان مرتاح،
بس اضطر يوافق، خرج وهو يكلم نفسه : في شي غريب ! احسه عارف ويحاول يبعدني عنها ؟
⸻
جنى، من الجهة الثانية،
كانت تتنقل في الفله… تدور بعينها، بقلبها، بكل تفاصيلها.
كانت كل خطوة تمشيها تقول في داخلها:
— “وينك؟
وين راحت نبرة صوتك؟
حتى صمتك أحتاجه الحين…”
دورت في الحديقة… في المجلس…
حتى سألت الخادمة:
— “يزن فين؟”
ردت بهدوء:
— “سافر من أمس… أرسله الجد في شغل.”
جنى ابتلعت غصتها، ما علّقت،
بس رجعت غرفتها، وكل جوارحها تناديه.
⸻
اليوم الثاني…
الساعة قرابة العصر.
الجد كان جالس في صالونه، يتصفح أوراق،
ويزن وصل تواً من سفره، عيونه محمرة من التعب…
وقلبه مشتعل من شوقه.
دخل، سلّم، جلس…
وما لحق يتنفس، حتى قال له الجد:
— “طلبت جنى تجي، باعلمها عن السفرة القادمة.”
يزن حس قلبه يدق بدون مقدمات.
والجد متعمد :..
نزلت جنى…
ما إن دخلت حتى وقعت عيونه عليها،
كأن الزمن وقف… كأنها أول مرة يشوفها.
وشافها…
وشاف ارتباكها، وشاف خطواتها البطيئة،
وحتى رجفة يدها الصغيرة ما غابت عنه.
اول ما لمحته ارتبكت توترت ماقدرت تخفي مشاعرها :..
أما هو، فالدّم تجمع في وجهه،
كل شي فيه ارتفع: دقات قلبه، حرارة جسده، ولهفته اللي حاول يخفيها.
قال في نفسه:
— “يالله، كيف اشتقت لها… وهي قدامي، ومش قادر ألمس يدها حتى!”
جلست جنى على الطرف الآخر…
بس قلبها كان جالس قدامه تمامًا.
حتى الجد لاحظ الصمت المشحون،
بس كأنه استمتع بهذا التوتر الخفي.
في المجلس الكبير،
كان الجد جالس على كرسيه، وبجانبه يزن.
جنى دخلت بخطوات هادئة،
لكن عيون يزن كانت تلاحقها كأنها ضايعة منه من سنين.
الجد ابتسم وقاطع صمتهم :
— “جنى، في حفلة عيد ميلاد لرجل أعمال مهم بمدينة ثانية… وبيكون فيها حضور كبير، وانتي بتحضري نيابه عني.”
هزت راسها بخفة:
— “تمام، متى بتكون؟”
الجد:
— “بكرة الفجر بنسفّرك. وبيكون معك حارس خاص
شاف ليزن وقال : … ماتياس.”
يزن التفت مباشرة،
نظراته قفزت للجد، ثم رجعت لـ جنى،
بس ملامحه ساكته… قلبه لا.
ماتياس؟!
ألماني؟!
وهو؟!
ليش مش انا المرافق؟!
جنى استغربت وسألت:
— “بس كيف؟ أنا ما أفهم ألماني أصلاً!”
الجد رد بهدوء:
— “اللي بيكون معك فاهم إنجليزي شوي يعني تمشو حالكم ، لا تشيلي هم.”
هزت رأسها بخفة، لكنها كانت مش مرتاحة.
نظرت بسرعة لـ يزن…
كان ساكت، وما قال شي.
قالت بنبرة ناعمة، لكن حزينة:
— “تمام، جاهزه .”
وطلعت، تمشي بخطوات سريعة… كأنها تهرب من شي.
⸻
يزن كان واقف، يحاول يتماسك…
لكن من جواته، كان يغلي.
قال بهدوء ظاهري:
— “في شي ثاني يا حاج؟ ولا أطلع؟”
الجد أشار له بيده:
— “اطلع.”
طلع يزن، بس أول ما سكّر الباب، انفجرت جواه عاصفة ما له حد.
يتمتم بصوت مخنوق بالغضب:
— “ابن الــ… أكيد عرف إني تزوجتها،
ويحب يلعب… يحب يثير الغيرة داخلي!
بس تِـعـرف؟
أنا ما بحرّمك من متعه العب …
العب، استمتع،
بس نهايتك … على يدي.”
تنفس بعمق، وقال:
— “وبكمل معك… وكأني ما عرفت إنك عرفت.”
⸻
داخل الغرفة، الحارس الشخصي قرّب من الجد بغرابه:
— “ليش مش يزن يرافقها؟ ”
ضحك الجد وهو يعدّل نظارته،
ضحكة ما فيها أي براءة:
— “أنا حابه أثير غيرته شوية.”
ثم أردف بثقة:
— “بس لا تقلق…
يزن هو اللي بياخذها في النهاية.
بعطيهم يومين كهدية لشهر العسل ذا اللي مسوينه بالسر.”
ضحك الحارس :
— “هه…
الجد ضحك بخفة:
— “أحب أشوف يزن وهو تُضربه المشاعر امامي
قبل شفنا الشوق يتناثر قدامنا،
وبعدها … الغيرة. انا استلذ به
❤6👍1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 38
طلعت جنى غرفتها بخطى سريعة،
وقلبها يدق بقوة، كأنه يصرخ بكل خطوة:
“ليش؟ ليش ما يكون هو؟!”
قفلت الباب، وسندت ظهرها عليه،
كانت تحاول تمسك نفسها، تشدّ عبايتها على صدرها كأنها تكتم الغصة.
قالت لنفسها، بصوت مكسور:
— “أنا ما أفهم ألماني… كيف بروح مع واحد أجنبي؟!
وين يزن؟ انا اشتيه هو ”
جلست على طرف السرير، وغطّت وجهها بكفيها:
— “لما ما كنت زوجته، كان دائمًا معي…
ولما تزوجته، ماعاد شفته؟”
•••
في المساء، كان يزن ساهر في غرفته، ما قدر ينام،
الغيرة مشتعلة فيه، والموضوع شاغل باله.
جاءته رسالة من الجد:
“فكرت وقلت أنت تفهم على جنى، روح معها أنت.”
شاف الرسالة، وترك الجوال
•••
الصباح التالي، قامت جنى متضايقة،
ملابسها كانت جاهزة، والعاملة تساعدها تتحضر للخروج.
خرجت من القصر، وشافت السيارة تنتظرها…
وبمجرد ما لمحت يزن واقف قدامها، ابتسمت بارتياح.
قال لها وهو يشيل شنطتها:
— “جبتي لك جاكيت؟ الجو بارد.”
ابتسمت وقالت عشان تتاكد :
— “أيوه… إنت بترافقني.”
رد عليها باختصار:
— “أيوه.”
طلعت السيارة وجلست بالخلف،
وهو بدأ يسوق.
بعد ما ابتعدوا عن القصر شوي، وقف السيارة فجأة،
ورفع عينه للمراية:
— “تعالي جنبي ، احنا ابتعدنا لا تقلقي.”
جنى شافته واستغربت، بس نزلت وركبت قدامه.
كانت بتربط الحزام، لكنه فاجأها…
مدّ يده، وسحبها لحضنه بدون أي كلمة.
هي نقزت ، وغمضت عيونها،
ومسكت يده بتردد ، تكلم نفسها:
“ليش ساكت؟ طيب قل شي! قل إنك اشتقت لي… أي شي!”
بعد لحظات، سحب يده ورجع يسوق عادي،
وهي جلست مكانها، قلبها يدق، وما تعرف تتكلم.
طلعت تلفونها وبدأت تلعب فيه بصمت،
وهو يكلم نفسه:
“بيلعب بعواطفي بيستغلني ب الشخص اللي احبه ؟!”
شافها من طرف عينه، ورجع تركيزه للطريق.
•••
وصلوا الفندق،
الجد كان مستأجر لهم غرفتين منفصلتين.
أشار يزن على غرفتها:
— “ادخلي.”
وكلم العامل ينزل الشنطة، ثم دخل معها، حط الشنطة وغلق الباب.
هي تمددت على السرير وقالت بتعب:
— “أوف… مريح.”
كان واقف يشوفها بصمت،
رفعت له عيونها وقالت:
— “مالك ساكت؟”
رد بعد ما خلع جاكيته وجلس جنبها:
— “ولا شي.”
بدون مقدمات، مدّ يده ولمس خدها.
هي شافته بتوتر، لكن ما تكلمت…
بس عيونه كانت تقول :
“اشتقت .”
كانت تحس بنبض قلبها في كل جسدها…
توتر وخجل وشوق كلهم مجتمعين.
لكنها ما قالت ولا كلمة…
وهي تشوف له وتحاول تفهم صمته ..
سحب خصلة من شعرها بانسياب، وأعادها خلف أذنها، : مرت اربعه ايام من حين جينا وماعاد شفتك !
كانت ساكته وداخلها مشاعر كاتمتها مش حابه تعترف بالحب ولا ب الاعجاب قبله لانه للان ما قال لها حتى انه اشتاق …
⸻
طلعت جنى غرفتها بخطى سريعة،
وقلبها يدق بقوة، كأنه يصرخ بكل خطوة:
“ليش؟ ليش ما يكون هو؟!”
قفلت الباب، وسندت ظهرها عليه،
كانت تحاول تمسك نفسها، تشدّ عبايتها على صدرها كأنها تكتم الغصة.
قالت لنفسها، بصوت مكسور:
— “أنا ما أفهم ألماني… كيف بروح مع واحد أجنبي؟!
وين يزن؟ انا اشتيه هو ”
جلست على طرف السرير، وغطّت وجهها بكفيها:
— “لما ما كنت زوجته، كان دائمًا معي…
ولما تزوجته، ماعاد شفته؟”
•••
في المساء، كان يزن ساهر في غرفته، ما قدر ينام،
الغيرة مشتعلة فيه، والموضوع شاغل باله.
جاءته رسالة من الجد:
“فكرت وقلت أنت تفهم على جنى، روح معها أنت.”
شاف الرسالة، وترك الجوال
•••
الصباح التالي، قامت جنى متضايقة،
ملابسها كانت جاهزة، والعاملة تساعدها تتحضر للخروج.
خرجت من القصر، وشافت السيارة تنتظرها…
وبمجرد ما لمحت يزن واقف قدامها، ابتسمت بارتياح.
قال لها وهو يشيل شنطتها:
— “جبتي لك جاكيت؟ الجو بارد.”
ابتسمت وقالت عشان تتاكد :
— “أيوه… إنت بترافقني.”
رد عليها باختصار:
— “أيوه.”
طلعت السيارة وجلست بالخلف،
وهو بدأ يسوق.
بعد ما ابتعدوا عن القصر شوي، وقف السيارة فجأة،
ورفع عينه للمراية:
— “تعالي جنبي ، احنا ابتعدنا لا تقلقي.”
جنى شافته واستغربت، بس نزلت وركبت قدامه.
كانت بتربط الحزام، لكنه فاجأها…
مدّ يده، وسحبها لحضنه بدون أي كلمة.
هي نقزت ، وغمضت عيونها،
ومسكت يده بتردد ، تكلم نفسها:
“ليش ساكت؟ طيب قل شي! قل إنك اشتقت لي… أي شي!”
بعد لحظات، سحب يده ورجع يسوق عادي،
وهي جلست مكانها، قلبها يدق، وما تعرف تتكلم.
طلعت تلفونها وبدأت تلعب فيه بصمت،
وهو يكلم نفسه:
“بيلعب بعواطفي بيستغلني ب الشخص اللي احبه ؟!”
شافها من طرف عينه، ورجع تركيزه للطريق.
•••
وصلوا الفندق،
الجد كان مستأجر لهم غرفتين منفصلتين.
أشار يزن على غرفتها:
— “ادخلي.”
وكلم العامل ينزل الشنطة، ثم دخل معها، حط الشنطة وغلق الباب.
هي تمددت على السرير وقالت بتعب:
— “أوف… مريح.”
كان واقف يشوفها بصمت،
رفعت له عيونها وقالت:
— “مالك ساكت؟”
رد بعد ما خلع جاكيته وجلس جنبها:
— “ولا شي.”
بدون مقدمات، مدّ يده ولمس خدها.
هي شافته بتوتر، لكن ما تكلمت…
بس عيونه كانت تقول :
“اشتقت .”
كانت تحس بنبض قلبها في كل جسدها…
توتر وخجل وشوق كلهم مجتمعين.
لكنها ما قالت ولا كلمة…
وهي تشوف له وتحاول تفهم صمته ..
سحب خصلة من شعرها بانسياب، وأعادها خلف أذنها، : مرت اربعه ايام من حين جينا وماعاد شفتك !
كانت ساكته وداخلها مشاعر كاتمتها مش حابه تعترف بالحب ولا ب الاعجاب قبله لانه للان ما قال لها حتى انه اشتاق …
⸻
❤3🔥1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 39
مع أول خيوط الشمس اللي تسللت من الستارة، بدأ الدفء ينساب على أطراف السرير، وكأن الصباح يهمس بأن يومًا جديدًا قد بدأ.
كانت جنى أول من تحركت، فتحت عينيها بهدوء، وكل شيء حولها يبدو ساكنًا، لكن قلبها ينبض بإحساس جديد… إحساس أنها لم تعد وحدها.
التفتت بخفة، ووجدته نائمًا بجانبها. ملامحه هادئة، ، وملامحه متخففة من كل قسوة الحياة… للمرة الأولى، تشوف يزن وهو مو درع ولا جدار، لكن روح مرتاحة، .
نظرت له قليلاً، ثم سحبت نفسها من السرير بصمت، مشَت على أطراف أصابعها… كأنها تخاف توقظه،
دخلت الحمّام، وغسلت وجهها، وكانت تشوف نفسها في المرايا… نفس العيون، نفس الملامح، لكن في شي مختلف، داخلي، شي يقول إنها مو نفس جنى اللي وصلت قبل أيام.
رجعت الغرفة، وكان يزن بدأ يتحرك شوي، فتح عيونه بهدوء، وشافها واقفة قريب من الشباك، شعرها نازل على كتفها، وضوء الصباح يلفها بهالة ناعمة.
جلس، ومشى نظره عليها، تنفّس بهدوء: اتجهزي الحفله المساء
نقزت وشافت له: انت قمت !
طيب
قام الحمام وطلع يشوف لها : اطلب اكل او تحبي نخرج ناكل
فكرت شوي ورجعت قالت: نخرج ناكل !
يزن : طيب البسي
وشاف لها : مشتيش لبس ضيق مثل اللي كنتي تلبسيه امامي بيت جدك
رفعت حواجبها بدهشه: هاه ! ضيق ! متى
يزن: لا احيانا كان ضيق بس انا كنت اغض بصري
ضحكت : هههه طيب
جهزت جنى نفسها،
خرجت من الغرفة ولقته ينتظرها عند باب الفندق، واقف يشوف بالجوال، لكنه رفع عينه أول ما شافها.
شافها بهدوء، لبسها تمام قال :
— “حلو .”
ركبوا السيارة، وكانت الأجواء في الخارج باردة لكن لطيفة. الشوارع هادية، والجو يوحي ببداية يوم نظيف.
طلبت جنى توقف الموسيقى اللي تشتغل، وقالت:
— “أشتي أسمع صوت الطريق… أحسه يريحني.”
هز راسه ووقفها، وسكتوا… بس ما كان صمت ثقيل، كان مريح.
وصلوا لمقهى صغير بنهاية شارع مزين بالأشجار، جلسوا على طاولة تطل على الطريق، وطلبوا فطور بسيط: بيض، خبز ساخن، عصير برتقال، وكوبين قهوة.
كانت جنى تراقب كل شي: المارة، أوراق الشجر اللي تهتز مع النسيم، حتى انعكاس الضوء على فنجانها.
قالت فجاءه : وين اختفيت يومين
رد وهو يحرك ملعقته بقهوته:
— “كان معي عمل”
نظرت له، وقالت بصوت منخفض:
—ليش ما رسلت لي ”
يزن : مش حلو تكثر بيننا الرسائل بننفضح !
رجعت تشوف فنجانها،.
أنهوا فطورهم، مشوا شوي في الشارع، وكانت يدهم تلامس يد بعض كل ما اقتربوا… بس ما أحد مسك الثاني.
كأن الحب لسه خجول، لكنه موجود، يتحرك تحت السطح، ويكبر مع كل لحظة.
وقبل ما يركبوا السيارة، قال وهو يفتح لها الباب:
— “يلا نرجع… ونتجهز للحفلة، الليلة طويلة.”
مع أول خيوط الشمس اللي تسللت من الستارة، بدأ الدفء ينساب على أطراف السرير، وكأن الصباح يهمس بأن يومًا جديدًا قد بدأ.
كانت جنى أول من تحركت، فتحت عينيها بهدوء، وكل شيء حولها يبدو ساكنًا، لكن قلبها ينبض بإحساس جديد… إحساس أنها لم تعد وحدها.
التفتت بخفة، ووجدته نائمًا بجانبها. ملامحه هادئة، ، وملامحه متخففة من كل قسوة الحياة… للمرة الأولى، تشوف يزن وهو مو درع ولا جدار، لكن روح مرتاحة، .
نظرت له قليلاً، ثم سحبت نفسها من السرير بصمت، مشَت على أطراف أصابعها… كأنها تخاف توقظه،
دخلت الحمّام، وغسلت وجهها، وكانت تشوف نفسها في المرايا… نفس العيون، نفس الملامح، لكن في شي مختلف، داخلي، شي يقول إنها مو نفس جنى اللي وصلت قبل أيام.
رجعت الغرفة، وكان يزن بدأ يتحرك شوي، فتح عيونه بهدوء، وشافها واقفة قريب من الشباك، شعرها نازل على كتفها، وضوء الصباح يلفها بهالة ناعمة.
جلس، ومشى نظره عليها، تنفّس بهدوء: اتجهزي الحفله المساء
نقزت وشافت له: انت قمت !
طيب
قام الحمام وطلع يشوف لها : اطلب اكل او تحبي نخرج ناكل
فكرت شوي ورجعت قالت: نخرج ناكل !
يزن : طيب البسي
وشاف لها : مشتيش لبس ضيق مثل اللي كنتي تلبسيه امامي بيت جدك
رفعت حواجبها بدهشه: هاه ! ضيق ! متى
يزن: لا احيانا كان ضيق بس انا كنت اغض بصري
ضحكت : هههه طيب
جهزت جنى نفسها،
خرجت من الغرفة ولقته ينتظرها عند باب الفندق، واقف يشوف بالجوال، لكنه رفع عينه أول ما شافها.
شافها بهدوء، لبسها تمام قال :
— “حلو .”
ركبوا السيارة، وكانت الأجواء في الخارج باردة لكن لطيفة. الشوارع هادية، والجو يوحي ببداية يوم نظيف.
طلبت جنى توقف الموسيقى اللي تشتغل، وقالت:
— “أشتي أسمع صوت الطريق… أحسه يريحني.”
هز راسه ووقفها، وسكتوا… بس ما كان صمت ثقيل، كان مريح.
وصلوا لمقهى صغير بنهاية شارع مزين بالأشجار، جلسوا على طاولة تطل على الطريق، وطلبوا فطور بسيط: بيض، خبز ساخن، عصير برتقال، وكوبين قهوة.
كانت جنى تراقب كل شي: المارة، أوراق الشجر اللي تهتز مع النسيم، حتى انعكاس الضوء على فنجانها.
قالت فجاءه : وين اختفيت يومين
رد وهو يحرك ملعقته بقهوته:
— “كان معي عمل”
نظرت له، وقالت بصوت منخفض:
—ليش ما رسلت لي ”
يزن : مش حلو تكثر بيننا الرسائل بننفضح !
رجعت تشوف فنجانها،.
أنهوا فطورهم، مشوا شوي في الشارع، وكانت يدهم تلامس يد بعض كل ما اقتربوا… بس ما أحد مسك الثاني.
كأن الحب لسه خجول، لكنه موجود، يتحرك تحت السطح، ويكبر مع كل لحظة.
وقبل ما يركبوا السيارة، قال وهو يفتح لها الباب:
— “يلا نرجع… ونتجهز للحفلة، الليلة طويلة.”
❤7🔥1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 40
رجعوا الفندق، بدأت جنى تتجهز للحفلة، لبست فستان أحمر غامق، مستور وواسع.
طلع يزن من الحمام، شافها… وسكت لحظة، ثم قال بحدة خفيفة:
— “لا تقولي لي إنك بتروحي بهذا؟”
سكتت جنى، ونزلت عيونها.
قال وهو يحاول يسيطر على أعصابه:
— “غيّريه… البسي أسود .”
ضحكت وقالت له:
— “ههه بتغار عليّ؟”
رد بنرفزة واضحة:
— “لااا، أنا عندي قرون، إيش رأيك؟”
ضحكت أكثر، بس سمعت كلامه… دخلت، ولبست فستان أسود أنيق، بسيط ومحترم، وطلعت له.
قالت له وهي تشوفه يستعد:
— “كذا تمام؟”
أشار لها وهو يعدل كرفته البدلة:
— “أيوه، كذا .”
⸻
راحوا الحفلة، كانت مزدحمة، الضيوف كثير، دخلوا ببطاقة الدعوة، وكان المكان كبير وضخم.
جلسوا على طاولة سوا… لكن ما كان في راحة.
هي تحس بتوتر وهو يحاول يتماسك، لكن عينه تراقب كل شيء.
مرّ رجل من أمامهم، ويزن لاحظه.
همس لها:
— “لحظة، بروح الحمّام وراجع.”
جنى توترت، وقالت:
— “طيب…”
وقف يزن، وراح للحمّام.
دخل، وكان الرجل اللي مرّ يغسل يده هناك.
اقترب منه بهدوء وقال:
— “ناوي يشتري المزرعة اللي قريبة من البيت، وبيستخدمها … اشتروها قبله!”
كان يغسل يده ويشوف لو حد يدخل من جواسيس الحاج :
الرجل — “وموعد التسليم؟”
— “الخميس… بس لا تدخّلو بشغل الحاج، بيشك بي راقبوا الطرف الثاني.”
نشف يده وخرج.
⸻
أما جنى… فطفشت من الطاولة، وراحت تقف عند إحدى النوافذ الكبيرة، تتأمل المدينة والأنوار.
اقترب منها رجل أجنبي، وقال لها بتهكم بالألمانية:
— “كيف تحضري حفلة مثل هذه… وأنتِ لابسة كذا؟!”
ما فهمت كلامه، لكن نبرة صوته كانت ساخرة.
قبل ما ترد، كان يزن قريب، واقترب مباشرة وقال بالألمانية:
— “حُريّة شخصية… ؟!”
الرجل، بنبرة عنصرية:
— “أين الحرية في هذه القطعة على رأسها؟ هذا هو القمع الحقيقي.”
يزن ابتسم بهدوء، لكن كلامه كان حاد:
— “هي لابستها بكامل رغبتها، وما ترتاح إلا فيها… يا ليت أنت تنشغل بنفسك، لأنك أنت اللي تقمع الحريات بتصرفاتك ذي.”
ضحك الرجل باستهزاء ومشى.
جنى شافت له، وسألته باستغراب:
— “ماله؟ سكران؟ إيش يقول؟”
قال يزن بهدوء:
— “لا تهتمي الكثير منه ..
ليش قمتي ؟
جنى : طفشت ما احب ذي الحفلات الا ماجدي يغصبني
يزن : ايش نعمل
اشر لطاوله: ارجعي اجلسي نكمل السهره مانقدرش نخرج ذلحين عشان جدك طبعاً ، اجلسي ولا تقومي انا بروح اسلم على اصحابه وارجع ..
رجعوا الفندق، بدأت جنى تتجهز للحفلة، لبست فستان أحمر غامق، مستور وواسع.
طلع يزن من الحمام، شافها… وسكت لحظة، ثم قال بحدة خفيفة:
— “لا تقولي لي إنك بتروحي بهذا؟”
سكتت جنى، ونزلت عيونها.
قال وهو يحاول يسيطر على أعصابه:
— “غيّريه… البسي أسود .”
ضحكت وقالت له:
— “ههه بتغار عليّ؟”
رد بنرفزة واضحة:
— “لااا، أنا عندي قرون، إيش رأيك؟”
ضحكت أكثر، بس سمعت كلامه… دخلت، ولبست فستان أسود أنيق، بسيط ومحترم، وطلعت له.
قالت له وهي تشوفه يستعد:
— “كذا تمام؟”
أشار لها وهو يعدل كرفته البدلة:
— “أيوه، كذا .”
⸻
راحوا الحفلة، كانت مزدحمة، الضيوف كثير، دخلوا ببطاقة الدعوة، وكان المكان كبير وضخم.
جلسوا على طاولة سوا… لكن ما كان في راحة.
هي تحس بتوتر وهو يحاول يتماسك، لكن عينه تراقب كل شيء.
مرّ رجل من أمامهم، ويزن لاحظه.
همس لها:
— “لحظة، بروح الحمّام وراجع.”
جنى توترت، وقالت:
— “طيب…”
وقف يزن، وراح للحمّام.
دخل، وكان الرجل اللي مرّ يغسل يده هناك.
اقترب منه بهدوء وقال:
— “ناوي يشتري المزرعة اللي قريبة من البيت، وبيستخدمها … اشتروها قبله!”
كان يغسل يده ويشوف لو حد يدخل من جواسيس الحاج :
الرجل — “وموعد التسليم؟”
— “الخميس… بس لا تدخّلو بشغل الحاج، بيشك بي راقبوا الطرف الثاني.”
نشف يده وخرج.
⸻
أما جنى… فطفشت من الطاولة، وراحت تقف عند إحدى النوافذ الكبيرة، تتأمل المدينة والأنوار.
اقترب منها رجل أجنبي، وقال لها بتهكم بالألمانية:
— “كيف تحضري حفلة مثل هذه… وأنتِ لابسة كذا؟!”
ما فهمت كلامه، لكن نبرة صوته كانت ساخرة.
قبل ما ترد، كان يزن قريب، واقترب مباشرة وقال بالألمانية:
— “حُريّة شخصية… ؟!”
الرجل، بنبرة عنصرية:
— “أين الحرية في هذه القطعة على رأسها؟ هذا هو القمع الحقيقي.”
يزن ابتسم بهدوء، لكن كلامه كان حاد:
— “هي لابستها بكامل رغبتها، وما ترتاح إلا فيها… يا ليت أنت تنشغل بنفسك، لأنك أنت اللي تقمع الحريات بتصرفاتك ذي.”
ضحك الرجل باستهزاء ومشى.
جنى شافت له، وسألته باستغراب:
— “ماله؟ سكران؟ إيش يقول؟”
قال يزن بهدوء:
— “لا تهتمي الكثير منه ..
ليش قمتي ؟
جنى : طفشت ما احب ذي الحفلات الا ماجدي يغصبني
يزن : ايش نعمل
اشر لطاوله: ارجعي اجلسي نكمل السهره مانقدرش نخرج ذلحين عشان جدك طبعاً ، اجلسي ولا تقومي انا بروح اسلم على اصحابه وارجع ..
❤5🔥1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 41
في زواية القاعة، كان يزن واقف مع مجموعة من رجال الأعمال الألمان، أصدقاء الجد. يتكلم معهم بطلاقة بالألمانية، ملامحه واثقة، لكن هدوءه مش طبيعي… عيونه، رغم الكلام الرسمي، كانت تفتّشها بين الزحام.
كانت جنى جالسة لحالها على الطاولة، تحاول تشرب من الكوب اللي أمامها وتبين طبيعية… لكن عيونها على يزن، وهو يضحك مع أحدهم ويشرح لهم شيء بابتسامة خفيفة، بلغة ما تفهمها، لكن حضوره… قوي.
وبينما هي تتأمله، اقترب منها رجل ألماني، جلس بثقة على نفس طاولتها، مسكت شنطتها بشيء من التوتر.
من بعيد… يزن لمحهم .
وقف فجأة، قطع حديثه مع المجموعة، وبدون ما يوضح، قال بالألمانية:
— “معذرة، عندي ارتباط.”
وتركهم ومشى ، وعيونه مباشرة على جنى… وعلى الرجل اللي جالس قدامها اللي تكلم بس جنى مافهمت
وصل للطاولة، وقف بصمت.
أشار لها وهو يقول:
— “قومي… خلاص، بنروح.”
جنى رفعت عيونها… شافته، وبدون نقاش، وقفت.
الرجل الألماني نظر ليزن بنظرة مستغربة، لكن يزن اكتفى ، وقال بالألمانية:
— “المعذره زوجي ماتعرف اللغه.”
ابتسم الرجل : لا مشكله
⸻
في السيارة…
كانت جنى ساكتة، وهو يسوق بصمت وتكلم نفسها " يمكن طبعه مايعرف يعبر يمكن يحبني ومشتاق لي بس ما يتكلم ؟"
قالت بهدوء:
— “كنت تتكلم بالألماني وكأنك منهم…”
رد بهدوء :
— “صار لي هنا سنين مع جدك اكيد بعرف اتكلم ”
سكتت وهي تشوف له بمشاعر كثير ..
⸻
رجعوا سوا للفندق، دخلوا الغرفة بهدوء، وكأن التعب لابس وجيههم.
جنى أول ما دخلت، خلعت فستانها وبدّلته ببيجامة قطنية ناعمة، راحت للسرير ودخلت تحت اللحاف، وكان باين عليها الإرهاق.
يزن هو كمان غير ملابسه، ومشى للسرير.
جلس على طرفه، شاف لها:
— “بتنامي؟”
ردت وهي تغمض عيونها:
— “أحس إني صدّعت من الحفلة ذي… الإضاءة، الأصوات، الناس…”
سكت شوي، وبنبرة فيها شيء من الرجاء:
— “بس مدري متى بنجلس مع بعض… إحنا بكره راجعين برلين، اجلسي معي شوي.”
فتحت عيونها ببطء، وشافته جالس، تعابيره مختلفة… فيها شوق، وتكلم نفسها " نفسي تطمني تقول لي انك تحبني مش زواج وخلاص "..
في زواية القاعة، كان يزن واقف مع مجموعة من رجال الأعمال الألمان، أصدقاء الجد. يتكلم معهم بطلاقة بالألمانية، ملامحه واثقة، لكن هدوءه مش طبيعي… عيونه، رغم الكلام الرسمي، كانت تفتّشها بين الزحام.
كانت جنى جالسة لحالها على الطاولة، تحاول تشرب من الكوب اللي أمامها وتبين طبيعية… لكن عيونها على يزن، وهو يضحك مع أحدهم ويشرح لهم شيء بابتسامة خفيفة، بلغة ما تفهمها، لكن حضوره… قوي.
وبينما هي تتأمله، اقترب منها رجل ألماني، جلس بثقة على نفس طاولتها، مسكت شنطتها بشيء من التوتر.
من بعيد… يزن لمحهم .
وقف فجأة، قطع حديثه مع المجموعة، وبدون ما يوضح، قال بالألمانية:
— “معذرة، عندي ارتباط.”
وتركهم ومشى ، وعيونه مباشرة على جنى… وعلى الرجل اللي جالس قدامها اللي تكلم بس جنى مافهمت
وصل للطاولة، وقف بصمت.
أشار لها وهو يقول:
— “قومي… خلاص، بنروح.”
جنى رفعت عيونها… شافته، وبدون نقاش، وقفت.
الرجل الألماني نظر ليزن بنظرة مستغربة، لكن يزن اكتفى ، وقال بالألمانية:
— “المعذره زوجي ماتعرف اللغه.”
ابتسم الرجل : لا مشكله
⸻
في السيارة…
كانت جنى ساكتة، وهو يسوق بصمت وتكلم نفسها " يمكن طبعه مايعرف يعبر يمكن يحبني ومشتاق لي بس ما يتكلم ؟"
قالت بهدوء:
— “كنت تتكلم بالألماني وكأنك منهم…”
رد بهدوء :
— “صار لي هنا سنين مع جدك اكيد بعرف اتكلم ”
سكتت وهي تشوف له بمشاعر كثير ..
⸻
رجعوا سوا للفندق، دخلوا الغرفة بهدوء، وكأن التعب لابس وجيههم.
جنى أول ما دخلت، خلعت فستانها وبدّلته ببيجامة قطنية ناعمة، راحت للسرير ودخلت تحت اللحاف، وكان باين عليها الإرهاق.
يزن هو كمان غير ملابسه، ومشى للسرير.
جلس على طرفه، شاف لها:
— “بتنامي؟”
ردت وهي تغمض عيونها:
— “أحس إني صدّعت من الحفلة ذي… الإضاءة، الأصوات، الناس…”
سكت شوي، وبنبرة فيها شيء من الرجاء:
— “بس مدري متى بنجلس مع بعض… إحنا بكره راجعين برلين، اجلسي معي شوي.”
فتحت عيونها ببطء، وشافته جالس، تعابيره مختلفة… فيها شوق، وتكلم نفسها " نفسي تطمني تقول لي انك تحبني مش زواج وخلاص "..
❤4👍1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 42
اليوم الثاني ،
كانو ب السياره راجعين وهي تكلم نفسها وتشوف له وهو يسوق " اساله مباشره اذا يحبني ؟لا احس مش حلوه بحقي ؟"
لاحظ عليها وقال وهو يسوق : تشتي تقولي شي ؟
جنى بتردد : ليش تزوجتني ؟
استغرب وضحك: ليش يعني ؟ عشان ابتعد عن الحرام عشان اعف نفسي ليش بتزوج مثلاً !
شافت امامها بغضب مكتوم " ماقال عشان احبك يعني مابيحبني !"
اول ما وصلو نزل شنطتها سحبتها بضبح وهو يشوف بعدها وطلعت
ودخل هو للحاج اللي ابتسمت اول ماشافه : هلا هلا
كيف كان السفر
يزن: تمام لاباس به
الجد : روح ارتاح شويه وتعال اشتيك في موضوع
هز راسه: حاضر
سارح غرفته غلق وتمدد شويه وهو يفكر ويفكر ..
كانت هي تغير ملابسها وهي متضايقه : اكيد مش مايعرف يعبر هو بس ما بيحبني !
جلست ع السرير : طيب ليش ترجم لالياس غلط اذا ماكان غار
اصلا عادي ممكن يغار لانه بيفكرني ملكه مش شرط يكون حب !
طيب ليش ضمني قوي اول ماشافني لو ما اشتاق لي !
كمان ذا مش دليل حب ، اذا ماقال بصريح العباره فهو ما بيحبني !
جاءت العامله بتقول لها تنزل تتغدي
نزلت وكان الجد مع حارسه بس ع الطاوله
جلست جنب الجد وهو مبتسم: كيف كانت رحلتك
جنى ترد وهي تاكل: تمام
يزن دخل من الجهه الثانيه
الجد : تعال تعال اتغدي بعدين نتكلم
جلس مقابل لجنى اللي كانت متنرفزه منه
كلهم صامتين عندما قال الجد : في حد طلبك مني
يزن شاف له ورجع شاف لها
الجد يكمل : بس انا رفضت لانه مش اي حد يتزوج حفيدتي مش كل من هب ودب
يزن حس انه يقصده سكت شوي ورجع قال : بس لو انا طلبت منك جنى بتوافق ي حاج صح ؟ ويكون لك الشرف
رفعت حواجبها جنى بتوتر كيف يكلم جدها كذا
المرافق تبع الجد : يزن ! انتقي كلماتك !
شاف للجد بحد : اشرف يا حاج صح !
ضحك : هههه اكثر ما احبهه فيك تقديرك لنفسك ، اكيد يشرفني
بس لو تطلبها مني مش تستغفلني وتاخذها بدون علمي
سكتو ، جنى اللي ماوصلت مستواهم بالفهم تكلم نفسها بخوف " يوووه جدي مثل اللي بيهدد لو يعرف انه تزوجنا ليقتلنا الاثنين "
جنى حسّت قلبها ينقبض، نظرات جدها كانت هادئة… لكن نبرة صوته تحمل شيء مخيف، وكلامه ملفوف لكن مفهوم.
رجعت تشوف صحنها، بس ماعاد قادرة تبلع لقمة، وكل الأفكار تشتبك برأسها.
يزن، رغم الهدوء الظاهري، كان يشتعل من الداخل. كلام الجد واضح، لكنه حافظ على ملامحه ثابتة، يراقب ويحسب كل كلمة، ما ودّه يورّط جنى، بس بنفس الوقت… ما ودّه يسكت أكثر.
الجد ابتسم وهو يمضغ لقمة:
— “طيب جنى، شفتي كيف كلهم يشوفوا إنك غنيمة؟”
رفعت عيونها بنظرة خجولة، وابتسمت بإجبار:
— “يمكن…”
الجد مسح يده و التفت له:
— تعال بعدي المكتب
قام ويزن قام بعده والمرافق حق الجد وجنى بقيت ع الطاوله متوتره
دخل وهو يتكلم : كنت بشتري مزرعه هنا بس في حد اخذها
لهذا انا برسلك الى ايطاليا بتروح بالسياره يعني نقول بتاخذ يومين رايح ويوم بتبقى هنا ويومين راجع ، برسلك لعند ناس تشتري لي مزرعه كبيره بنحتاجها بشغل بعدين
يزن يهز راسه : حاضر
الجد : تنتبهه لنفسك وتاخذ ملكيه المزرعه وتوضف بها عاملين او ثلاثه وترجع
يزن يهز راسه : طيب
الجد : الان
يزن خرج مفتاح السياره من جيبه : حاضر
مشي والجد يشوف بعده مبتسم
المرافق تبعه بغرابه : ليش مبتسم ي حاج
الجد : يعجبني هذا الولد
المرافق: بس هو قل ادبه عليك ع الطاوله لو كان حد ثاني كنت قتلته !
الجد يضحك : هههههه انته قلت لو كان حد ثاني ، بس هذا له مكانه خاصه بقلبي ماوصلهاش حتى ابني ..
اليوم الثاني ،
كانو ب السياره راجعين وهي تكلم نفسها وتشوف له وهو يسوق " اساله مباشره اذا يحبني ؟لا احس مش حلوه بحقي ؟"
لاحظ عليها وقال وهو يسوق : تشتي تقولي شي ؟
جنى بتردد : ليش تزوجتني ؟
استغرب وضحك: ليش يعني ؟ عشان ابتعد عن الحرام عشان اعف نفسي ليش بتزوج مثلاً !
شافت امامها بغضب مكتوم " ماقال عشان احبك يعني مابيحبني !"
اول ما وصلو نزل شنطتها سحبتها بضبح وهو يشوف بعدها وطلعت
ودخل هو للحاج اللي ابتسمت اول ماشافه : هلا هلا
كيف كان السفر
يزن: تمام لاباس به
الجد : روح ارتاح شويه وتعال اشتيك في موضوع
هز راسه: حاضر
سارح غرفته غلق وتمدد شويه وهو يفكر ويفكر ..
كانت هي تغير ملابسها وهي متضايقه : اكيد مش مايعرف يعبر هو بس ما بيحبني !
جلست ع السرير : طيب ليش ترجم لالياس غلط اذا ماكان غار
اصلا عادي ممكن يغار لانه بيفكرني ملكه مش شرط يكون حب !
طيب ليش ضمني قوي اول ماشافني لو ما اشتاق لي !
كمان ذا مش دليل حب ، اذا ماقال بصريح العباره فهو ما بيحبني !
جاءت العامله بتقول لها تنزل تتغدي
نزلت وكان الجد مع حارسه بس ع الطاوله
جلست جنب الجد وهو مبتسم: كيف كانت رحلتك
جنى ترد وهي تاكل: تمام
يزن دخل من الجهه الثانيه
الجد : تعال تعال اتغدي بعدين نتكلم
جلس مقابل لجنى اللي كانت متنرفزه منه
كلهم صامتين عندما قال الجد : في حد طلبك مني
يزن شاف له ورجع شاف لها
الجد يكمل : بس انا رفضت لانه مش اي حد يتزوج حفيدتي مش كل من هب ودب
يزن حس انه يقصده سكت شوي ورجع قال : بس لو انا طلبت منك جنى بتوافق ي حاج صح ؟ ويكون لك الشرف
رفعت حواجبها جنى بتوتر كيف يكلم جدها كذا
المرافق تبع الجد : يزن ! انتقي كلماتك !
شاف للجد بحد : اشرف يا حاج صح !
ضحك : هههه اكثر ما احبهه فيك تقديرك لنفسك ، اكيد يشرفني
بس لو تطلبها مني مش تستغفلني وتاخذها بدون علمي
سكتو ، جنى اللي ماوصلت مستواهم بالفهم تكلم نفسها بخوف " يوووه جدي مثل اللي بيهدد لو يعرف انه تزوجنا ليقتلنا الاثنين "
جنى حسّت قلبها ينقبض، نظرات جدها كانت هادئة… لكن نبرة صوته تحمل شيء مخيف، وكلامه ملفوف لكن مفهوم.
رجعت تشوف صحنها، بس ماعاد قادرة تبلع لقمة، وكل الأفكار تشتبك برأسها.
يزن، رغم الهدوء الظاهري، كان يشتعل من الداخل. كلام الجد واضح، لكنه حافظ على ملامحه ثابتة، يراقب ويحسب كل كلمة، ما ودّه يورّط جنى، بس بنفس الوقت… ما ودّه يسكت أكثر.
الجد ابتسم وهو يمضغ لقمة:
— “طيب جنى، شفتي كيف كلهم يشوفوا إنك غنيمة؟”
رفعت عيونها بنظرة خجولة، وابتسمت بإجبار:
— “يمكن…”
الجد مسح يده و التفت له:
— تعال بعدي المكتب
قام ويزن قام بعده والمرافق حق الجد وجنى بقيت ع الطاوله متوتره
دخل وهو يتكلم : كنت بشتري مزرعه هنا بس في حد اخذها
لهذا انا برسلك الى ايطاليا بتروح بالسياره يعني نقول بتاخذ يومين رايح ويوم بتبقى هنا ويومين راجع ، برسلك لعند ناس تشتري لي مزرعه كبيره بنحتاجها بشغل بعدين
يزن يهز راسه : حاضر
الجد : تنتبهه لنفسك وتاخذ ملكيه المزرعه وتوضف بها عاملين او ثلاثه وترجع
يزن يهز راسه : طيب
الجد : الان
يزن خرج مفتاح السياره من جيبه : حاضر
مشي والجد يشوف بعده مبتسم
المرافق تبعه بغرابه : ليش مبتسم ي حاج
الجد : يعجبني هذا الولد
المرافق: بس هو قل ادبه عليك ع الطاوله لو كان حد ثاني كنت قتلته !
الجد يضحك : هههههه انته قلت لو كان حد ثاني ، بس هذا له مكانه خاصه بقلبي ماوصلهاش حتى ابني ..
🔥2👎1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 43
ركب يزن سيارته، شغّل المحرك، وضبط الـ GPS باتجاه إيطاليا.
كان الجو بارد، لكنه ما حسّ فيه… كل تفكيره معاها.
فتح جواله…
فتح محادثتها، كتب “أنا مسافر…”، وسكت.
رجع مسحها، وطوى الجوال بكفه، ورجع يسوق.
⸻
أما جنى، كانت ب غرفتها، قلبها ثقيل…
كل اللي دار على طاولة الغداء ظل يرنّ براسها.
— “إيش كان يشتي جدي من يزن؟
ليه خلاه يقوم؟
ليكون زعل منه وطرده؟!”
تمدّدت على الفراش، واللحاف على نص جسمها، تنظر للسقف،
وتهمس بمرارة:
— “وحتى لو طرده…
أنا ليش مهتمة؟!
هو أصلاً ما يحبني…
قال تزوجني عشان يعف نفسه!!
يعني ما فينش حب ، اهبل؟”
⸻
مرت ساعة، نزلت جنى للدور الأرضي، مشت حتى وصلت المطبخ،
ولقت العاملة.
سألتها وهي تحاول تتكلم عادي:
— “تعرفي جدي ليش نادى يزن ؟”
العاملة ابتسمت، ورفعت نظرها لها:
— “ليش تسألي؟”
جنى التفتت شوي ورفعت كتفها:
— “مجرد فضول…”
قالت العاملة:
— “سمعت إن الحاج أرسله إيطاليا… عنده شغل هناك.”
جنى اتسعت عيونها:
— “إيطاليا؟!”
سكتت شوي،
وبعدها سألت بنبرة مو ثابتة:
— “و… كم بيجلس هناك؟”
العاملة هزت كتفها:
— “ما أعرفش، بس قالوا كم يوم.”
⸻
طلعت غرفتها، سكرت الباب بقوة،
وجلسَت على طرف السرير،
وجهها تغيّر، ملامحها انكسرت، وعيونها غرقت فجأة.
— “حتى ما قال لي…
ما قال شي…
كأنّي ولا شي عنده…
ولا حتى رساله؟!”
بدأت دموعها تنزل بصمت،
ما حاولت توقفها،
كانت تبكي من القهر، من الغصة، من إحساس إنها مش مهمة.
مسكت جوالها، رساله طويله بقهر كلها عتب
وقبل ما تضغط إرسال…
وقفت، مسحتها،
وهمست بضيق:
— “طز فيك…
ما تستاهل حتى أعبرك.”
ورمت الجوال جنبها، وغطّت وجهها باللحاف.
⸻
الطريق طويل، والمزارع تمتد على الجانبين،
يزن ساكت… ماسك الدركسون، بس فكره تائه بعيد.
كل فترة يشغل الراديو، وبعد ثواني يطفيه.
يعدل المرايا، يشوف وجهه، ويرجع يشرد.
بيكلم نفسه ، ايش بتفعل جنى ذلحين ؟ مسرع اشتقت لها
⸻
في قصر الجد…
جنى اليوم ساكتة أكثر من المعتاد،
تتواجد كثير في غرفتها، وأحيان تطلع للمكتبة القديمة تجلس هناك بالساعات.
الجد كان يراقبها من بعيد، ما يعلّق،
سألها في العشاء:
— “ما شفناش وجهك اليوم ، وين كنتِ بالعاده تتجولي بكل مكان؟”
ابتسمت بهدوء مصطنع:
— “بس كنت أقرأ في المكتبة.”
سكت الجد، وبنظرته المتمهلة ردّ:
— “وقبل، كنتِ تقولي ما تحبي هالمكتبة.”
جنى ابتسمت بصعوبة:
— “حسيت بملل…”
⸻
في الليل، جنى تتقلب في السرير،
ضامّة الوسادة، وعينها على الباب المغلق.
— “لو يحبني كان قال لي…
كان ودعني، كان كتب لي رسالة، حتى لو وحدة بس.”
تشوف تلفونها، ما في إشعار،
ما في رسالة،
ولا حتى اتصال.
⸻
وفي الطريق…
يزن وقف عند محطة، شرب قهوة، وسحب نفس عميق من الهوا البارد.
مسك تلفونه ورسل لها " على فكره انا مسافر ايطاليا ، لو في شي مهم رسلتي لي ، وكمان لو الحاج حاول يخرجك مكانك قلي انك مريضه واجلسي ب البيت "
سمعت صوت الرساله وفزت حستها منها
وفتحتها وبضبح: ذا كل همك ، وبعدين بقول لو في شي مهم رسلتي ! غبي ..
رجمت التلفون وبضبح: اهبل اهببببل اهبببل
….
ركب يزن سيارته، شغّل المحرك، وضبط الـ GPS باتجاه إيطاليا.
كان الجو بارد، لكنه ما حسّ فيه… كل تفكيره معاها.
فتح جواله…
فتح محادثتها، كتب “أنا مسافر…”، وسكت.
رجع مسحها، وطوى الجوال بكفه، ورجع يسوق.
⸻
أما جنى، كانت ب غرفتها، قلبها ثقيل…
كل اللي دار على طاولة الغداء ظل يرنّ براسها.
— “إيش كان يشتي جدي من يزن؟
ليه خلاه يقوم؟
ليكون زعل منه وطرده؟!”
تمدّدت على الفراش، واللحاف على نص جسمها، تنظر للسقف،
وتهمس بمرارة:
— “وحتى لو طرده…
أنا ليش مهتمة؟!
هو أصلاً ما يحبني…
قال تزوجني عشان يعف نفسه!!
يعني ما فينش حب ، اهبل؟”
⸻
مرت ساعة، نزلت جنى للدور الأرضي، مشت حتى وصلت المطبخ،
ولقت العاملة.
سألتها وهي تحاول تتكلم عادي:
— “تعرفي جدي ليش نادى يزن ؟”
العاملة ابتسمت، ورفعت نظرها لها:
— “ليش تسألي؟”
جنى التفتت شوي ورفعت كتفها:
— “مجرد فضول…”
قالت العاملة:
— “سمعت إن الحاج أرسله إيطاليا… عنده شغل هناك.”
جنى اتسعت عيونها:
— “إيطاليا؟!”
سكتت شوي،
وبعدها سألت بنبرة مو ثابتة:
— “و… كم بيجلس هناك؟”
العاملة هزت كتفها:
— “ما أعرفش، بس قالوا كم يوم.”
⸻
طلعت غرفتها، سكرت الباب بقوة،
وجلسَت على طرف السرير،
وجهها تغيّر، ملامحها انكسرت، وعيونها غرقت فجأة.
— “حتى ما قال لي…
ما قال شي…
كأنّي ولا شي عنده…
ولا حتى رساله؟!”
بدأت دموعها تنزل بصمت،
ما حاولت توقفها،
كانت تبكي من القهر، من الغصة، من إحساس إنها مش مهمة.
مسكت جوالها، رساله طويله بقهر كلها عتب
وقبل ما تضغط إرسال…
وقفت، مسحتها،
وهمست بضيق:
— “طز فيك…
ما تستاهل حتى أعبرك.”
ورمت الجوال جنبها، وغطّت وجهها باللحاف.
⸻
الطريق طويل، والمزارع تمتد على الجانبين،
يزن ساكت… ماسك الدركسون، بس فكره تائه بعيد.
كل فترة يشغل الراديو، وبعد ثواني يطفيه.
يعدل المرايا، يشوف وجهه، ويرجع يشرد.
بيكلم نفسه ، ايش بتفعل جنى ذلحين ؟ مسرع اشتقت لها
⸻
في قصر الجد…
جنى اليوم ساكتة أكثر من المعتاد،
تتواجد كثير في غرفتها، وأحيان تطلع للمكتبة القديمة تجلس هناك بالساعات.
الجد كان يراقبها من بعيد، ما يعلّق،
سألها في العشاء:
— “ما شفناش وجهك اليوم ، وين كنتِ بالعاده تتجولي بكل مكان؟”
ابتسمت بهدوء مصطنع:
— “بس كنت أقرأ في المكتبة.”
سكت الجد، وبنظرته المتمهلة ردّ:
— “وقبل، كنتِ تقولي ما تحبي هالمكتبة.”
جنى ابتسمت بصعوبة:
— “حسيت بملل…”
⸻
في الليل، جنى تتقلب في السرير،
ضامّة الوسادة، وعينها على الباب المغلق.
— “لو يحبني كان قال لي…
كان ودعني، كان كتب لي رسالة، حتى لو وحدة بس.”
تشوف تلفونها، ما في إشعار،
ما في رسالة،
ولا حتى اتصال.
⸻
وفي الطريق…
يزن وقف عند محطة، شرب قهوة، وسحب نفس عميق من الهوا البارد.
مسك تلفونه ورسل لها " على فكره انا مسافر ايطاليا ، لو في شي مهم رسلتي لي ، وكمان لو الحاج حاول يخرجك مكانك قلي انك مريضه واجلسي ب البيت "
سمعت صوت الرساله وفزت حستها منها
وفتحتها وبضبح: ذا كل همك ، وبعدين بقول لو في شي مهم رسلتي ! غبي ..
رجمت التلفون وبضبح: اهبل اهببببل اهبببل
….
🔥2
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 44
مرّ يومان على سفر يزن،
وجنى كانت تحاول تشغل نفسها،
بس كانت تحس الوقت ثقيل،
كل زاوية في القصر تذكّرها فيه،
ضحكته، صوته، اشتقت له جدا
فتحت جوالها، تشوف آخر رسالة منه،
بس ما كتبت ولا رد،
تضغط على الشاشة،
وترجع تطفيها.
همست لنفسها:
— “لو إنه يشتاق… كان اتصل،
كان كتب شيء أكثر من كلام رسمي بااارد!”
لكن من شده الشوق تجمعت الدموع بعيونها : يحبني او ما يحبني حرفياً مش مهم المهم اني احبه انا من جد احبه وماعاد اقدر اتحمل غيابه ولا انا عارفه متى بيرجع وتعز علي نفسي اساله او ارسل له
في الطرف الثاني…
يزن كان جالس على طاولة بإحدى مزارع إيطاليا،
يناقش المالك القديم، ويوقع أوراق،
وقف، وقال للمالك:
— “أنا خلصت، أرسل لي الأوراق النهائية… وبنرجع نجهز المكان.”
خرج، ركب سيارته،
ومجرد ما شغّل المحرك، بيتوجهه لبيتت اللي ب المزرعه ويشوف العمال الاثنين سرح شوي ومسك تلفونه : اكيد انها بخير ، لو في شي كانت رسلت لي!
يزن طالع من السيارة، يتجه بخطاه الثقيلة نحو بيت المزرعة،
يمر بين الأشجار وهو يشوف العمال الاثنين من بعيد،
أعطاهم توجيهات بسيطة، كل شوي يرجع يده لجيبه، يشوف الجوال،
يفتح محادثة “جنى”،
ويطفي الشاشة بدون ما يكتب أي شي.
دخل البيت بينام الليله وبالصباح بيرجع ، تمدد على الفراش وهي شاغله تفكيره لكنه نام بسرعه من التعب …
الصباح بدري،
الضباب كان يلف طريق العودة…
ويزن يسوق بعينيه المليانة تعب، وسهر، واشتياق.
كل ما اقترب من برلين،
يحس قلبه يدق أقوى…
مش لأنه راجع… لكن لأنه راجع لها
كانت الطريق طويله بس ما وقف ب اي مكان عشان يوصل بسرعه ،
صباح اليوم الثاني ..
كانت بغرفتها مافطرت ولا اكلت كانت متالمه عاطفياً ،
كان واحد من العمال عند الحاج بيتفقد الاحصنه
عندما نزل يزن من السياره واقترب من الفرس يمسح ظهره ويتكلم معه ب الالمانيه ومجرد ماسمعت نبره صوته نقزت من مكانها ، مسكت على صدرها " ذا هو "
وقفت امام الشباك ولمحته توسعت حدقه عينها وهي تشوفه وانفاسها تتصاعد ، ابتسم للعامل وهو مشي ورفع عيونه لغرفتها وهي رجعت بسرعه وراء وهو لمحها وبيكلم نفسه " سامحيني ! انا مقصر بحقك "
دخل وهي رجعت ع السرير وحست انها ملكت الدنيا : هذا هو رجع الحمد لله ..
مرّ يومان على سفر يزن،
وجنى كانت تحاول تشغل نفسها،
بس كانت تحس الوقت ثقيل،
كل زاوية في القصر تذكّرها فيه،
ضحكته، صوته، اشتقت له جدا
فتحت جوالها، تشوف آخر رسالة منه،
بس ما كتبت ولا رد،
تضغط على الشاشة،
وترجع تطفيها.
همست لنفسها:
— “لو إنه يشتاق… كان اتصل،
كان كتب شيء أكثر من كلام رسمي بااارد!”
لكن من شده الشوق تجمعت الدموع بعيونها : يحبني او ما يحبني حرفياً مش مهم المهم اني احبه انا من جد احبه وماعاد اقدر اتحمل غيابه ولا انا عارفه متى بيرجع وتعز علي نفسي اساله او ارسل له
في الطرف الثاني…
يزن كان جالس على طاولة بإحدى مزارع إيطاليا،
يناقش المالك القديم، ويوقع أوراق،
وقف، وقال للمالك:
— “أنا خلصت، أرسل لي الأوراق النهائية… وبنرجع نجهز المكان.”
خرج، ركب سيارته،
ومجرد ما شغّل المحرك، بيتوجهه لبيتت اللي ب المزرعه ويشوف العمال الاثنين سرح شوي ومسك تلفونه : اكيد انها بخير ، لو في شي كانت رسلت لي!
يزن طالع من السيارة، يتجه بخطاه الثقيلة نحو بيت المزرعة،
يمر بين الأشجار وهو يشوف العمال الاثنين من بعيد،
أعطاهم توجيهات بسيطة، كل شوي يرجع يده لجيبه، يشوف الجوال،
يفتح محادثة “جنى”،
ويطفي الشاشة بدون ما يكتب أي شي.
دخل البيت بينام الليله وبالصباح بيرجع ، تمدد على الفراش وهي شاغله تفكيره لكنه نام بسرعه من التعب …
الصباح بدري،
الضباب كان يلف طريق العودة…
ويزن يسوق بعينيه المليانة تعب، وسهر، واشتياق.
كل ما اقترب من برلين،
يحس قلبه يدق أقوى…
مش لأنه راجع… لكن لأنه راجع لها
كانت الطريق طويله بس ما وقف ب اي مكان عشان يوصل بسرعه ،
صباح اليوم الثاني ..
كانت بغرفتها مافطرت ولا اكلت كانت متالمه عاطفياً ،
كان واحد من العمال عند الحاج بيتفقد الاحصنه
عندما نزل يزن من السياره واقترب من الفرس يمسح ظهره ويتكلم معه ب الالمانيه ومجرد ماسمعت نبره صوته نقزت من مكانها ، مسكت على صدرها " ذا هو "
وقفت امام الشباك ولمحته توسعت حدقه عينها وهي تشوفه وانفاسها تتصاعد ، ابتسم للعامل وهو مشي ورفع عيونه لغرفتها وهي رجعت بسرعه وراء وهو لمحها وبيكلم نفسه " سامحيني ! انا مقصر بحقك "
دخل وهي رجعت ع السرير وحست انها ملكت الدنيا : هذا هو رجع الحمد لله ..
🔥2
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 45
دخل يزن مكتب الجد، سلّمه الأوراق تبع المزرعه وبلّغه إنه أنجز كل شيء.
الجد ابتسم وقال له:
— “تمام… ارتاح، وتعال العشاء، في موضوع ثاني أشتيك فيه.”
طلع يزن لغرفته، كان مرهق جدًا… سافر بدون نوم تقريبًا ،
أول ما تمدد على السرير، غطّ في النوم خلال ثواني نام ساعتين.
ــــــ
أما جنى… فكانت مبسوطة جدًا إنه رجع، تحس الدنيا رجعت تتنفس قدامها،
طول النهار تتخيل شكل اللقاء وتدعي تشوفه على العشاء …
تتمنى بس تشوفه وتسمع صوته من قريب.
وصل وقت العشاء، جلست مع الجد على السفرة… تحاول تبين إنها عادية، بس قلبها يدق وهي تتمنى لو جدها دعاه للعشاء
وفجأة، انفتح الباب:
— “مساء الخير.”
رفعت عيونها بسرعة، وقفت الملعقة في النص،
عيونها كانت تحكي كل الاشتياق…
وهو؟ حاول يتجنبها وهو يسلّم ويجلس بهدوء.
الجد شاف له وقال:
— “كيف كان سفرك؟”
— “تمام، رجعت بسرعة… ما وقفت كثير.”
الجد بمزاح :
— “هاااه، ليش مستعجل؟ مابيطيرش المكان!”
يزن بهدوء:
— “أرتاح أكثر لما أنام في غرفتي.”
الجد ابتسم، لكنه كان يراقب الاثنين…
لاحظ إن جنى مش قادرة تاكل، وجهها يتقلب، و الفرح مسيطر عليها،
وفجأة قاطع صمتهم:
— “على فكرة… بكره أشتيك توصل بنت صاحبي، كانت تزور صديقتها هنا وتعطلت سيارتها… ترجعها ميونيخ، وترجع.”
يزن بكل برود:
— “تمام، سبع ساعات مش مشكلة.”
جنى حسّت قلبها يسحب منها… غيرة مبطنة ظهرت،
سألت الجد بصوت فيه فضول وشيء من الضيق:
— “كم عمرها؟ ليش ما تسافر طيارة؟”
الجد يبتسم وهو يشوف رد فعلها:
— “بمثل عمرك، وقلت لها تشوف الطبيعة…
يزن يوريها جمال الطريق بدل الجو!”
سكتت جنى… بس عقلها مشتعل.
وهو؟ كان يشوفها بنظرة طويلة، بدون ولا كلمة.
كملت العشاء على عجل، وقامت.
وهو، قام بعدها بثواني وهو يشوف بعدها ، وابتسامة .
ــــــ
في منتصف الليل…
جنى ما قدرت تنام، كانت تفكر… تفكر كثير.
تفكر بالبنت، وبالطريق، وبكل المشاعر اللي محتاسة فيها وانه ماشافته الا لحظات ما حست انها اكتفت
وفجأة…
دقّة على الباب.
استغربت…
فتحت، ووقف قدامها هو.
ما قدرت تتحمّل…
ارتمت في حضنه تبكي.
سندها، وسكر الباب برجله وهو يقول بهدوء وقلق:
— “مالك؟ أنتي بخير؟ في شي؟”
هزّت راسها وهي تبكي،
حاولت تتكلم، وما قدرت.
— “طيب ليش تبكي؟”
رفعت راسها له، ودموعها تلمع.
بسّها بخدها بلطف، وهمس:
— “وكذا… رضيتي؟”
ضحكت من بين دموعها:
— “ههههه”
شاف الغرفة وقال بهدوء:
— “عادي أنام معك الليلة؟
ولا خلاص، تعودتي على الوحدة؟”
رجعت منه شوي وهي تبتسم:
— “بس تخيّل جدي يعرف؟”
هز راسه بنفي:
— “مش عارف… لا تقلقي.”
تمدّد على السرير بتعب:
— “كل عضمة فيني توجعني… السفر كان متعب.”
وهي؟ كانت تشوف له بصمت…
عيونها تتكلم، قلبها ينطق:
“قال كل شي… بس ما قال ‘اشتقت لك’
ما قال ‘أحبك’… للآن.”
كانت تشتي كلمة، بس ما نطقت… كانت تحتاج تطمن
وظلت تشوف له بس عندما ارتفع مسك يدها : تعالي او بتجلسي تشوفي لي وبس ..
دخل يزن مكتب الجد، سلّمه الأوراق تبع المزرعه وبلّغه إنه أنجز كل شيء.
الجد ابتسم وقال له:
— “تمام… ارتاح، وتعال العشاء، في موضوع ثاني أشتيك فيه.”
طلع يزن لغرفته، كان مرهق جدًا… سافر بدون نوم تقريبًا ،
أول ما تمدد على السرير، غطّ في النوم خلال ثواني نام ساعتين.
ــــــ
أما جنى… فكانت مبسوطة جدًا إنه رجع، تحس الدنيا رجعت تتنفس قدامها،
طول النهار تتخيل شكل اللقاء وتدعي تشوفه على العشاء …
تتمنى بس تشوفه وتسمع صوته من قريب.
وصل وقت العشاء، جلست مع الجد على السفرة… تحاول تبين إنها عادية، بس قلبها يدق وهي تتمنى لو جدها دعاه للعشاء
وفجأة، انفتح الباب:
— “مساء الخير.”
رفعت عيونها بسرعة، وقفت الملعقة في النص،
عيونها كانت تحكي كل الاشتياق…
وهو؟ حاول يتجنبها وهو يسلّم ويجلس بهدوء.
الجد شاف له وقال:
— “كيف كان سفرك؟”
— “تمام، رجعت بسرعة… ما وقفت كثير.”
الجد بمزاح :
— “هاااه، ليش مستعجل؟ مابيطيرش المكان!”
يزن بهدوء:
— “أرتاح أكثر لما أنام في غرفتي.”
الجد ابتسم، لكنه كان يراقب الاثنين…
لاحظ إن جنى مش قادرة تاكل، وجهها يتقلب، و الفرح مسيطر عليها،
وفجأة قاطع صمتهم:
— “على فكرة… بكره أشتيك توصل بنت صاحبي، كانت تزور صديقتها هنا وتعطلت سيارتها… ترجعها ميونيخ، وترجع.”
يزن بكل برود:
— “تمام، سبع ساعات مش مشكلة.”
جنى حسّت قلبها يسحب منها… غيرة مبطنة ظهرت،
سألت الجد بصوت فيه فضول وشيء من الضيق:
— “كم عمرها؟ ليش ما تسافر طيارة؟”
الجد يبتسم وهو يشوف رد فعلها:
— “بمثل عمرك، وقلت لها تشوف الطبيعة…
يزن يوريها جمال الطريق بدل الجو!”
سكتت جنى… بس عقلها مشتعل.
وهو؟ كان يشوفها بنظرة طويلة، بدون ولا كلمة.
كملت العشاء على عجل، وقامت.
وهو، قام بعدها بثواني وهو يشوف بعدها ، وابتسامة .
ــــــ
في منتصف الليل…
جنى ما قدرت تنام، كانت تفكر… تفكر كثير.
تفكر بالبنت، وبالطريق، وبكل المشاعر اللي محتاسة فيها وانه ماشافته الا لحظات ما حست انها اكتفت
وفجأة…
دقّة على الباب.
استغربت…
فتحت، ووقف قدامها هو.
ما قدرت تتحمّل…
ارتمت في حضنه تبكي.
سندها، وسكر الباب برجله وهو يقول بهدوء وقلق:
— “مالك؟ أنتي بخير؟ في شي؟”
هزّت راسها وهي تبكي،
حاولت تتكلم، وما قدرت.
— “طيب ليش تبكي؟”
رفعت راسها له، ودموعها تلمع.
بسّها بخدها بلطف، وهمس:
— “وكذا… رضيتي؟”
ضحكت من بين دموعها:
— “ههههه”
شاف الغرفة وقال بهدوء:
— “عادي أنام معك الليلة؟
ولا خلاص، تعودتي على الوحدة؟”
رجعت منه شوي وهي تبتسم:
— “بس تخيّل جدي يعرف؟”
هز راسه بنفي:
— “مش عارف… لا تقلقي.”
تمدّد على السرير بتعب:
— “كل عضمة فيني توجعني… السفر كان متعب.”
وهي؟ كانت تشوف له بصمت…
عيونها تتكلم، قلبها ينطق:
“قال كل شي… بس ما قال ‘اشتقت لك’
ما قال ‘أحبك’… للآن.”
كانت تشتي كلمة، بس ما نطقت… كانت تحتاج تطمن
وظلت تشوف له بس عندما ارتفع مسك يدها : تعالي او بتجلسي تشوفي لي وبس ..
❤3🔥1