Telegram Web
روايتي 🌸
نبدا اول بارتات الروايه بعنوان "مازالت تمطر …"
البارت 19

سكتت بخجل.

كسر الصمت صوته الدافئ:
– “ممكن أدخل؟”

راما ابتسمت، وهي تفتح له المجال:
– “أكيد.”

دخل، وجلست تُشير له أن يجلس بتوتر، فاستجاب بهدوء.

قالت بلطافة وهي تقوم:
– “دقيقة، بعمل شاي وأرجع.”

رفع يده وكأنه يحاول يمنعها بلطف:
– “لا، ما يحتاج!”

ابتسمت وهي تدخل المطبخ:
– “بسرعة، ما راح أتأخر.”

هي تعرف تمامًا نوع الشاي اللي يحبه… من تلك التفاصيل الصغيرة التي ما زالت تعيش بداخلها رغم كل السنين.

**

خرجت ليلى من إحدى الغرف، وانبهرت فور رؤيته:
– “بابااا!”

راما كانت تراقب من خلف باب المطبخ، وابتسامة خفيفة ظهرت على وجهها.

يوسف ضمها بقوة وقال ممازحًا:
– “على فكرة، كدت أنسى!”

راح يفتش في جيوبه، وطلّع قطعة شوكولاتة صغيرة:
– “جبت لك شوكولاتة عشانك ما عدت تجي تشوفيني.”

ليلى ضحكت وحضنته، وهو ضحك معاها.

**

دخلت راما وهي تحمل صينية الشاي، ومدّتها له متوترة:
– “اشرب، تفضل.”

أخذ الكوب، وسأل وهو ينظر حوله:
– “وين عمتي؟ ما شفتها.”

راما تنحنحت:
– “أمي… بعد الحادث اللي صار، انشلت، وصار عندها زهايمر بالفترة الأخيرة… تنسى كثير، والأدوية تخليها تنام كثير.
بس أتوقع إنها صاحيه، تحب تشوفها؟”

**

وقف فورًا:
– “أكيد.”

فتحت الباب، وقالت بحنان:
– “يمه، كيفِش؟”

أمها كانت تتابع مسلسلًا، ضحكت لما شافت يوسف، وعرفته:
– “أهلاً أهلاً، كيف انته؟ كيف أهلك؟”

يوسف سلّم عليها وباس راسها:
– “كيفِش يا عمّه؟”

أم راما:
– “الحمد لله…
ذلحين انت وراما ، متى ناويين تدو ولد؟ فرّحونا! صار لي ستة أشهر مريعه من حين تزوجتم!”

**

التفتت راما ببطء، ونظرت إليه ثم ابتسمت وتحاول تدارك الموقف:
– “يمه، عادوه بدري. أنتي اجلسي كمّلي مسلسلك، وأنا بخارج مع يوسف في الصالة.”

ضحكت أمها:
– “طيب طيب، تهربي…”

**

خرج يوسف، وأغلقت راما الباب بهدوء خلفها.
قالت بنبرة مريحة:
– “أمي تنسى لحظات، وكذا… مع المرض”

كان ساكت. عيونه لمحت غرفة الخياطة.

راما بادرت:
– “أنا اشتريت القماش… تحب أوريك؟”

هز رأسه بالإيجاب، فدخلت ودخل معها.

بدأ يطالع التفاصيل، لمسة القماش، الألوان، الخيوط…

قال بإعجاب:
– “حلو جدًا.”

**

التفت لها، وسأل:
– “من متى بتخيّطي؟
أبوكِ كان دكتور، وأخوك دكتور… توقعت تشتغلي بمشفى.”

ردّت بابتسامة هادئة:
– “ما قدرت أدخل جامعة… عشان ماقدرت اترك امي وليلى .”

**

يوسف لمح وجه ليلى في خياله، فقال:
– “على فكرة… ليلى تشبه مراد كثير.”

راما:
– “ياه… كلهم يقولوا.”

**

اقترب من طاولة الخياطة، حط يده عليها، وكأن فيه كلام بيخرج من فمه بصعوبة.

رفع عيونه لها:
– “أنا جيت لأن عندي لك عرض.”

راما رفعت حاجبها بتساؤل:
– “عرض؟”

**

يوسف جلس على حافة الطاولة، وقال بصدق:

– “أختي رهام بتسافر مع زوجها، وأنا تارك ابني عمر معها لأني مشغول… وإنتي عارفة وضعي.

فـ إيش رأيك…

أخليه عندك،
تكوني أم لابني…

وأنا أكون أب لـ ليلى؟”

**
🔥126🥰1
المعذره رحت المشفى وتعبانه ان شاء الله نكملها اول ما اتعافى يومين او ثلاثه باذن الله.. دعواتكم .
😢1311😱4🤬1
2025/07/12 14:04:27
Back to Top
HTML Embed Code: