tgoop.com/k_rose/73445
Last Update:
10:58🥀
استرجع بعض م ذكرياتي ف الماضي ، اشعر بغصه ف قلبي اغمض عيني بقوة لعلي انسي هذا الماضي الاليم ، اقرر ان اقاوم ولا استسلم ليأسي ، اقرر ان استكمل رحلتي مع الحياة ، لقد قضيت عشرين عاماً بين الاوراق المهمله ، اجمع الورق المهمل والكتب منذ عشرين عاماً ، والطخ نفسي بالحروف حتي صرت اشبه موسوعتي
انا ابريق ملئ بالخيبات ، تلقيت تعليمي بشكل غير مقصود ، لا استطيع التمييز بين الافكار التي تاتي مني او من كتبي ، هذا ما ابقاني منسجما مع نفسي ومع العالم حولي خلال تلك العشرين عاما الماضية .
اشعر ان عقلي اصبح كتله م الافكار ، رأسي كمصباح علاء الدين المصقول اللامع .
انا الآن ف منزلي اجلس ع كرسي ، رأسي يتداعي وسرعان ما ارفعه ، فقط عندما تصطدم شفتاي الرطبتان بركبتي احيانا اثبت ف مكاني الي الثالثه فجرا وعندما استيقظ اجد جسدي منكمشا ومكوراً مثل قطه ف الشتاء ، ارفع رأسي اشعر بصداع شديد يخدش جمجمتي ، انظر لركبة بنطالي اجدها مبلله باللعاب ، اذهب مترنخاً الي المطبخ دون الحديث الي احد من عائلتي ، ف هم بالكاد يشعرون بي ف المنزل ، لا لست وحيدا ! ولكنني بمفردي ببساطه اعيش ف عزلتي المزدحمه ، اغلي قهوتي واذهب بها الي نافذتي كالمعتاد ، امسح دموع نافذتي التي هجرتها العصافير ، انظف فراشي من رائحه الوحدة ، بالصدفه وجدت قطعه مني ملقاه بجانب السرير ، انه قلبي
المشكلة إنكم تتصورون أني كامل ، أبدو صلباً لكن عندما تعثرون على أجزاء مني تحت السرير ، فأبدو لكم قطعة تائهة في الظلام ، عندما أقول قطعه فأنا اقصدها حقاً بقي مني قطعة واحدة ، بالأضافة إلى إن هذا الشعور الذي يحوم داخلي لا أنتم تستطيعوا فهم ماذا يفعل بي ولا أنا أستطيع شرحه الموضوع معقد ، وأتذكر إنكم قلتم لي " أن رمي كُل شيء في داخلي ليس شيئاً جيداً " ، لكنكم لم تتوقعوا إن كُل شيء يُرمى في داخلي لا أعلم كيف أُخرِجُه .
هل تقبل ماكينه التصوير ان اتمدد بداخلها واطبع مني عشرات النسخ ! اقنعوها ان واحدا مني لا يكفي لصد طعنات الحياة اللعينه ، اريد ان يكون لي نسخ احتياطية استخدمها عند الحاجه .
اعود الي نافذتي اري عهر الناس ف الشارع انظر الي السماء ، احسد السحابه تلك التي تتجول ف السماء ، ليس لها بيت ولا وطن محدد ، فمثلا تولد حين تغسل مراهقه وجهها ف احد شوارع شنوفه ، وتسقط ف ليلة بارده فوق وجنات عاشقين ف باريس ، بعكس تلك السحابه ف صدري ، تولد حين اطالع ذكرياتي القديمه اللعينه ، تباً
وتسقط داخل الحفر التي تعج بها قصائدي
بالصدفه لمحت بائع الاقفال ، ناديته صارخاً ان يدلني ع قفل قوي اغلق بيه ذاك الباب ف ذاكرتي ، لم يعطني اهتمام وضحك ساخراً م كلامي وذهب .
مرّ يومين ع مرضي لم تشعرو بذلك صح , لا أحد شعر بذلك غيري أنا , طبعا هذا الأمر بديهي وسخيف فالحرارة بجسدي لا بجسدك و الانفلونزا تجتاح الأشخاص السيئين مثلي , الفقراء والمنحوسين , منكوبي الحظ و رفقاء الأرصفة القديمة المليئة بالذكريات و الأوساخ و رسائل الممزقة وبقايا السجائر . ذهبت للطبيب ، تقيأت ذاكرتي العديد م الاشخاص ع الوساده ، اخبرني حينها اني لا املك القدرة ع تقليم اظافر الزمن ، حتي احلامي المهشمه لم يجد لها قطع غيار .
كنت اشبه حقيبه سفر تعج بالجيوب السريه ، كانت صاحبتها عجوزا طيبة لا تكف عن الرحيل لم تضعني يوما ع اريكه او تدخلني دولابا ، دائما كنت متعلق بذراعيها كصغير يتعلق بأمه ، المشكله انها لم تحشني يوما بالملابس او مساحيق التجميل ، فقط كانت تملأ جيوبي بالذكريات اللعينة ، اذكر اني حملت الكثير م الابتسامات المهشمه والاحلام النيئه !
اصبحت اشبه دميه كل اللذين عشت
معهم اخذو مني قطعه لاتذكرهم بها ! حبيبتي اخذت قلبي معها لا اعلم ماذا فعلت به لكنه اصبح متقلب المشاعر ، تارة يبتسم وتارة اخري يبكي
ابي اخذ مني ذراعي ليمنعني من كتابه قصائد جديده ف حبيبة كان سببا ف فراقنا ذات يوم
وصديق طفولتي اوصي بأن يدفن لساني بجواره كي يغني معه الاغنيه التي طالما غنيناها قديما ، فلا يشعر بالوحده
واحلامي التي هاجرت ذهبت قدماي راكضه ورائها ولم تعد بعد
وهكذا لم يبق مني سوي عين واحده كلما نظرت اليها ف المرآه وجدت دمعه لا يمنعها م النزول الا انها لن تجد خداً تسيل عليه !
اتمني الموت ، لما لا تأتي ايها اللعين وتأخذني من تلك الحياة التي تشبهك ، لم اكن اعرف انك مراوغ بارع وانك لن تسمح لي برؤية وجهك اللعين ابداً ، تحركت بخفه جعلتني لا اشعر بقدومك . عرفت انك هنا ايها الموت وبالطبع رحلت كما اتيت دون ان تعطيني فرصه لالتقط لك صورة ، اتبول عليها كل صباح !
لماذا لا اذهب لزيارة الموت ! لا اعتقد انه سيمتنع عن استقبالي ، فقط ينبغي لي ان اختار وقتا مناسبا للزيارة ، اذ لا يكون منشغلا بالاستحمام في الدماء ، او يفرغ سلته م الارواح التي حصدها طوال اليوم ، ويقوم برصها ف دولاب بطولاته .
اتخيل انه سيرحب بي كثيرا ، وربما قدم لي بعض القلوب المحترقه كنوع م الحفاوة المبالغ فيها ، قبل ان ينهمك🖤
#الكاتب🖤
BY كبرياء الورد ..✿❥●•
Share with your friend now:
tgoop.com/k_rose/73445