Telegram Web
الأصلُ طِفلةٌ،
تبكي البراءةَ عينها،
و تضحك البدرَ منتصف السطوع،
اكتست بثوبِ قوةٍ و قناعِ كبرياءٍ بلا منطق،
تمردت الأنوثة،
أضحت كالحجارة أو أشد،
ثم أفشت العدوى بينهُنَّ تصنُّعاً..
أعيدوا لنا قُرَّة قلوبنا ذات الحنانِ المُنهمِر!
#أحمد_سيف ..
أصَبْنَ معقلَ خوفِنا،
و تركننا كفتاتِ خبزٍ يُستدلُّ به الطريق، فنهشنهُ غِربانُ الذكرياتِ قُرباناً للضياع!
من بعدِكُنَّ تُبنا من الخطيِ تكراراً لقُربِكُنَّ
مِن بعد ما كُنا لكُنَّ منارةً تهدي النور لعشقِكُنَّ..
فقد كنتُنَّ أسباباً نتيجتُكُنَّ أشخاصاً زاهدين عن الحب!
#أحمد_سيف ..
و نخافُ بعد كل هذا الجهاد،
أن لا نكون ممن تطالُنا ريحُ الجنة، ولا من أهلها فنتذوق نعيمها!
نخافُ تربيتَ ملذاتِ الفانيةِ على أكتافنا، أن نحبَّها كالصُحبةِ المقربة فتهوي بنا،
نخافُُ حُب الرياءِ!
و حُب نظرات الإعجاب من المارة،
و حُب المدحِ و الثناءِ في غير محله،
نخافُ الانحراف عن حُسنِ المسير،
و نخافُ سوء العِشرةِ و الميلان عن فاضِلِ الخُلقِ و التعامل،
نخافُ الضياع..
وسط كل تلك الفوضى!
#أحمد_سيف ..
و لكنها،
مدَّت يدها لجثمانٍ من بقايا التجارب،
ثم التقطت آخر الأنفاس،
لتُضيفَ مزيجها
و تنعِشَ الحروف النائمة
بِقُبلةٍ تسري على كل الورق!
ما تدري لعلي أضعت جمال يوسُفي،
غارِقاً في يمِّ الأحزان..
"كلماتُنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموتُ حين تُقالُ
الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطالُ
لكنه الابحارُ دونَ سفينةٍ
و شعورُنا أن الوصولَ مُحالُ
هو أن تظلَّ على الأصابِِعِ رعشةٌ
و على الشفاهِ المُطبِقاتِ سؤالُ"
كبُرت الغمامة،
و ظنَّت بأننا ثوابت في المداراتِ الواسعة
في غفلةٍ عن الطير المغادِرِ عشه،
همستُ في أذُنِ أشباحها
أنَّ المُتعلق بالقشة سيغرق عاجِلاً أم آجلا
اخبرتُها أنَّ المُحال سيعثُر دربهً،
و سيُقابِلُ الرحيلَ صُدفةً،
أنَّ البعيدَ سيقترب
و القريبَ سيرتدي قبعة التغيير
و يعتدي على النُبلِ و النخوة
ستُيتَّمُ ثقافةُ الوفاء
و ستنبُتُ القرونُ على رؤوسِ أُناسٍ خُيَّلَ لنا بأنها لولا افتقارها للأجنحةِ لظنناها ملائِكة،
تُغذَّى بالنفاقٍ زاداً لِقوتِ سوادها!
كبُرَت الحسرة،
تبكي الحنين،
لأيامٍ..
كانت فيها القلوبُ سنابِلَ تنبُتُ خيراً!
#أحمد_سيف ..
Monia
Ahmed Saif
واحِدٌ صحيح
يستقيمُ في كل الدروبِ العرجاء،
و يُغني عن الاستنادِ على كل الكسورٍ التالفة
فنتيجةُ الكسرِ كسر
و الكسرُ لا يُجبَرُ إلا بانكِسارٍ مثله!
واحدٌ فقط لا غيره
يُناسِبُ شتى الأوجه
و يقبلُ كل الأرقامِ و الخيارات
حيثما كان صحيحاً..
وُجِد الاحتواءُ و القُبول!
"لا تقرئيني من خلالِ ملامحي
إن الملامح لا تُضيءُ صِفاتي
بي كِبرياءُ الآلِفين جراحَهم
و المُثقلين بحكمةِ السنواتِ
الجالسين على رمادِ قلوبهم
و الواقفين بحافةِ المأساةِ
السائِرين إلى بعيدِ بعيدهم
و المبحرين بغيرِ طوقِ نجاةِ.."
Forwarded from ترانيم الحروف (مهند عمر)
"دروسٌ للنسيان"



تعلمت أن أخوض عراكا مع اللغة
دون ان يتآذى فمي
تعلمت أن أقول لا في وجه نعم
وأن أقول نعم في وجه لا
تعلمت حين يدوس الليل على ذاكرتي
أعتذر لذاكرتي وأخبئ منها وجهي
في أحضان النعاس
تعلمتُ أن انتشر كالجراد وأنا وحدي
وأن أسير أسرابًا كالطيور أيضاً وحدي
تعلمتُ أن أعيش أعواما خارج وطني
وحين تمر البنابر وبائعات القهوة بذاكرتي
كما يمر الناقد بأزقة قصيدة
ابتسمُ دون أن تكسو الحمرة عيني
تعلمتُ ألّا أصدق النساء في الليل
ولا في النهار المترع بالأكاذيب
حين تحرق الشمس نفسها كل يومٍ وتخرج سالمة
تعلمتُ ألّا أقول لامرأة إني أحبك
فهذه أكثر ما يثير غيرة الغياب
تعلمتُ كل هذا لأنضج في عينيك
ولكي تعودي مرة أخرى...
لكني أيضاً تعلمتُ
أن أكون وحدي في أحلك الليالي
وأكون وحدي في النهارات الكاذبة
صوتُ المنتصفِ لا يُغني عن ترانيمِ الاكتمال!
فالنصفُ باهِتٌ يتسوَّلُ ما يفقِدُ من الغرباء، بيدَ أنَّ المتواجِد لا يكفيه نُقصاناً..
المنتصفُ جشع،
جاهِلٌ لرغباتِه، خائِنٌ لكفّاتِ الميزانِ و ما يحملن، ناكِرٌ للحقيقةِالعارِيةِ من الزيف..
و من يرضى احتضانهُ ما يزيدُ عنه إلا سفاهةً و تقبيلاً للسراب المُكتسي بثوبٍ كاذب!
#أحمد_سيف ..
مازلتُ أُقدِّسُ الخُطى المبتورة،
ما هوَت بي عدة مرات و انتكاسات،
زوايا مفترق الطرق،
و الصدماتِ في أواخِر الحديثِ؛ مصلاً للعلاقات المسمومة!
النهايات التي ظننتُها بؤساً، فأوردت من بئرِ العطايا حُسناً
ما كان خيراً لنا دون أن ندرك..
#أحمد_سيف ..
ها أنا ذا أترنَّحُ بين أزقة ذاكرتي و مخيلتي مجدداً
بين الخيال و واقِعِ شخصٍ حزين اختار المضي قدماً على أمل النسيان
تطارده المواقف كمحكمة غربانٍ حكمت على المذنب بالنقرِ حتى الموت،
ينسابُ مع التيار
و شعورُهُ كشعورِ قذيفةٍ في فوهة المدفع،
استسلمت لمصيرها..
كنتُ أنا الماضي و جروحه
و الحاضر و نقر ذكراه
و المستقبل المعلَّق برقبته كل الآمال
مترنحاً كمجنونٍ يحدث نفسه
لا لسكرته،
بل لفقدِ الشغف المبني عليه كل ما بُني، و يقترب عقربُ الانهيار..
من مقعدي البعيد
بمنظور الشخص الناضج أراقب،
الأحباء و الغرباء سواسية..
و الخير و الشر مكملان لبعضهما،
التافه يؤذن بين الناس، و الصالحُ مظلومُ الظنون!
المُهتمُّ مُهمش، و الصادقُ يبكي طعنات الخناجِر في ظهره!
و أنت من تُراقب تلك المشاهد تكراراً و تكراراً، تُعادُ مئات المرات في ساعة الليلِ الأولى، و في الباقي تحاول الهرب من وحشها..

الحمدلله على عامٍ كان مليئاً بالخطايا و العجز، مليئاً بِكابوسِ الحقيقة الطاغية، و لعنات الحروب
و الحمدلله على عامٍ نأمل فيه الحُسن و بلوغ المقاصد و السلام.. 🤍

#أحمد_سيف..
2025/01/05 16:03:09
Back to Top
HTML Embed Code: