tgoop.com/kamelAlmarzouki/3779
Last Update:
الغاية لا تبرّر الوسيلة في ديننا!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جملة سمعتها من كثير من "الدّعاة" والوعّاظ وتلقّفها عنهم عوامّ النّاس، وليس الأمر كذلك، وإنّما يحملهم على هذا قلب الكلمة الّتي ذكرها ميكيافيلي في كتابه الأمير، وهي مثال حيّ على ردّ الباطل مع ما فيه من حقّ بلا فصل .
وهي مثال على قفو ما لم يحيطوا بعلمه ولمّا يأتهم تأويله، تحت شعار "الأمور الواضحة" و"المعلوم بالضرورة" وأخواتها ...
مع أنّ نهاية الأمر التقعيد لا أوّل درجه .
ومن فقه أصل الموازنات المجمع عليه، ونظر في شيء من علم الأصول - وإن يسيرا قليلا - بلغه أنّ قواعد كثيرة أصوليّة وفقهيّة تمنع الإطلاقين في العبارة الشهيرة لميكيافيلي وضدّها، وأنّ الصّواب حرف بينهما منضبط بأصول كثيرة دقيقة يمكن تلمّسها في باب فتح الذّرائع وسدّها، ومبحث مقدّمة الواجب والمحرّم، وقواعد النّظر في مآلات الأفعال، وتوسعة الباب في الوسائل بخلاف المقاصد، وكلّيّ إباحة الضّرورات للمحظورات، وكون ما منع للذّريعة يباح عند رجحان المصلحة، واحتمال أهون المفسدتين لدفع أشدّهما، وإهمال أدنى المصلحتين لاجتلاب أعلاهما وما دار في هذا الفلك من قواعد الأصول والفقه .
والقواعد باب منضبط له أهله فنحن لكم راغبون متوسّلون بخير شفاعة أن أعفونا من اجتهادكم في كلّ باب بله مثل هذه الأبواب رحمكم الله التّوّاب.
ربّ يسّر وأعن!
BY الشيخ: كمال المرزوقي.
Share with your friend now:
tgoop.com/kamelAlmarzouki/3779