Telegram Web
أنا كنت كتبت في معضلة التريند منذ سنوات وأنّ الانخراط فيه مشكلة وتجاهله مشكلة، فمن شاء فليراجعه.

لكن طالما أنّ السّكوت لن يغيّر شيئا، فسأقول كلمتين فقط:

1- مجرّد انتظارك لكلمة من فلان أو علّان = وهن.
2- ترتيبك لآمال كبيرة وتغيير أو أيّ شيء على كلمة فلان أو فلان = وهن أكبر.
3- كلام باسم يوسف وموقف مايا خليفة وكلمة محمد صلاح، مساو تماما بل أضعف من كلام اليسار الإسرائيلي المعارض، لو كانت تتابعه ستعرف أنّه يقول كلاما أقوى من ممّا قاله هؤلاء، وأنّ فرحك بكلامهم وعدم فهم كونه لا فرق بين الثّلاثة فيما قالوا أصلا = جهل ووهن وخور.
4- انتظارك لتعاطف العالم كلّه اليوم وليس لهؤلاء الثّلاثة: المهرّج والدّاعرة والتّافه، فحسب، هو دليل كاف على أنّه لم ولن يتغيّر شيء، وأنّك لم تصل بعد لتفهم ما القصّة وما القضيّة.
5- ما دمت لم تصل بعد لمعرفة قيمة هؤلاء عند الحقائق ومواطن عزم الرّجال وما زلت في خلفيّة عقلك من حيث لا تدري تحسبهم قدوات وأبطالا، ولا أدري والله وجه التّفرقة أصلا بين مايا خليفة وبينهم حتّى في هذا الباب، فكلّهم يبيع إمّا جسده أو روحه، فأنت في نفسك من حيث لا تدري عقبة من عقبات النّصر.
6- إن لم يتغيّر فيك شيء بعد هذا الّذي حدث، وأوّل ما يتغيّر رؤيتك للعالم والأشياء والأحداث والنّاس وإعادة تقييم كلّ شيء وتصحيح معاييرك، فاعلم أنّك قد خنت دماء الشّهداء، فإنّهم ما فعلوا ما فعلوه إلّا ليكون أوّل نصرهم أن تفيق أنت من غفلتك!
7- انشغالك وشغلك لنا معك بهذه التّفاهات في وسط المعمعة قصر همّة وضعف نظر.

والله الهادي لا ربّ سواه!

ربّ اهد قومي فإنّهم لا يعلمون ثمّ يسّر وأعن!
أن تشعر في نفسك بوحدة الأمّة، وتعاليها على كلّ الأحقاد، وأنّها يد على من سواها، مهما زخرفها لك المستفيدون من تأجيجها وزعموها (شرعيّة وعقديّة وقطعيّة) ..
أن تشعر أنّ القصف الواقع على غزّة قد أصاب بيتك لا أرضا بعيدة نائية .. وأنّهم طرف إصبعك بل موق عينيك وأنّك جزء من ذلك الجسم تألم لما يألم منه كلّ عضو فيه وتتداعى له بالحمّى والسّهر ..
أن تشعر أنّك مهموم بما يحصل .. تحمل همّ قضيّة كبيرة لا مجال فيها للسّفه ولا للعبث ولا للجبن ولا لأنصاف الحلول ولا للمجاملات ولو لأقرب المقرّبين ولا للمكاسب الشّخصيّة ومنطق الرّبح والخسارة الفردي مهما كان الرّبح وكانت الخسارة ..
أن تشعر أنّك في حاجة لأن تفعل شيئا أيّ شيء مهما كان صغيرا ... وأن تشعر أنّ تلك حاجة تحتاجها لا فرض ولا واجب تريد الخلاص منه ..
أن تشعر بهذا ...
فقط تشعر بهذا!
أقسم لك بالله إنّه لأوّل الخطى على طريق النّصر ..
وإنّ ذلك الشّعور وحده كان على مرّ الدّهر والتّاريخ هو وقود تغيير الأمم ومصائر الشّعوب ..
وهو في كتاب الله: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
ما هو التغيير الّذي يجب أن يقع في نفسك على أقلّ تقدير؟

1- أن تعلم أنّه ما حكّ جلدك مثل ظفرك، وأنّ انتظارك لأن ينقذك أحد لأنّك بريء أو مظلوم أو ضعيف أو عاجز أو مسالم، هي مثاليّات حالمة لا يؤمن بها إلّا مخدوعون قد يكونون حسني النّيّة نعم لكنّهم مغفّلون في النّهاية ولا تعارض.

2- أنّ الأمم في صراعها لا تعرف إلّا كلمتين لا ثالث لهما: الأولى المصلحة، والثّانية القوّة لتحقيق تلك المصلحة.
وأنّه لا وجود لصديق ولا حليف أبديّ في صراعها يمكن أن يؤثّر أو يلغي هتين الكلمتين.

3- أنّ هذا الكلام الّذي سبق ليس رأيي ولا رأيا لأحد أصلا، بل هو الواقع الصّلب الّذي برهانه في نفسه، وهو ما يدرّس في أعلى كلّيّات العلوم السّياسيّة في العالم اليوم، وجميع المدارس السّياسية تتبنّاه لا يختلفون في ذلك إلّا خلافا لفظيّا من الليبيرالية الكلاسيكية للاجتماعيّة للاشتراكيّة للشيوعية للمحافظين للوطنيّة للواقعيّة للسياسية التحوّليّة أو الحركية ... الخ

4- أنّ هناك فرقا صارخا بين أن تحاول الإعذار أمام المجتمع الدّولي لتنفي عن نفسك التّهمة الظّالمة الكاذبة، وبين أن تستجديه كأنّ روحك بين يديه، هو نفس الفرق بين الذّئب والنّعجة، وهو راجع لما أسلفناه = القوّة!

5- أنّ الغرب كلّه يعاملنا على أنّنا أمّة ونحن نتعامل على أنّنا أوطان مستقلّة يحرص كلّ واحد فيها على بيان استقلاله، بل جماعات تحرص كلّ واحدة منها على التّبرّء من أخطاء الجماعة الأخرى والحطّ عليها.
أمّا هم فتحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى، لكن لا يظهر ذلك إلّا حين نحسن إدارة معاركنا.

6- أنّ العقيدة هي الرّكن الأساس لهذه الأمّة، ومهما ابتغيتم عزّكم في غيرها فشلتم وذهب ريحكم، وأنّ العقيدة هي معاقد الإسلام لا فروعها الّتي أهلكوا النّاس بها حتّى كفّر بعضهم بعضا وبدّع بعضهم بعضا وفسّق بعضهم بعضا وأدخلوا العوامّ فيما هو فوق طوقهم، حتّى صار العامّيّ يظنّ أنّه عالم بل خير من العالم، وهو ما لم يقع قطّ في الإسلام قبل هذا، حتّى جاء عصر السّيولة المعرفيّة الملعون هذا.

7- أنّ الفئة القليلة تغلب الفئة الكثيرة بإذن الله، ليست أوهام المؤمنين، بل هي عقيدة عسكريّة فعليّة وواقعيّة تدرّس في الكلّيّات الحربيّة.
وأنّ جهلوت الثّقفوت الّذي عندنا ممّن يحسبون أنفسهم فهموا كلّ شيء عن كلّ شيء لا يعرفون العلم ولا الإيمان، ولأجل ذلك يحسبونهما متناقضين.

8- أنّ حرب الإعلام جزء أصيل من الحرب، وكلّ الأمم تعلّمت كيف تدير حروبها العسكرية والسياسية والاجتماعية إعلاميّا إلّا نحن.
فما زلنا نصدّق دعاية العدوّ، ونؤمن بنظريّة المؤامرة، ونعين البروباغندا المضادّة على أن تنتشر عندنا، ونستهين بأصواتنا، ونرفع النّازل ونخفض المرفوع.
فتجد الواحد يقول لك وماذا سيغيّر صوتي أو الشّير الّذي قمت به أو اللّايك أو المنشور، أو المقاطعة للمنتج الفلاني أو الاستقالة من الوظيفة الفلانيّة أو الدّرهم الّذي أنفقه ...
وهي نفس بروباغندا المنافقين قديما الّذين قالوا: إنّ الله غنيّ عن صاع هذا.
فقال ربّنا: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وهل ملاين الأصوات إلّا صوت وصوت وصوت؟!
وهل عظيم النّار إلّا من مستصغر الشّرر؟!
ولو كان صوتك لا قيمة له فلماذا يدعوك عدوّك للسّكوت، كافرهم ومنافقهم في ذلك سواء؟
وحتّى لو كان لا قيمة له فعليّا فمجرّد الحفاظ على انتمائك للأمّة وشعورك بأنّك جزء منها تفعل ما تقدر عليه هو نصر وأجر!

9- أنّ الحرب ألم، وأنّ النّصر مع الصّبر، وأنّ قتلانا في الجنّة وقتلاهم في النّار.
فتجد من يجزع لأقلّ ألم، كأنّه يظنّ الحرب رقصة في ديسكو ..
ويغفل عن أنّ عدوّه يألم مثلما يألم فلا يرى غير ألمه فيهن عزمه ويحبط ..
ويريد النّصر من غير أن يصبر له يظنّها لعبة فيديو يربح فيها من يسجّل أعلى سكور، وربّنا يقول: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصّابرين ...
ويروم أن يصبر وهو لا يؤمن باليوم الآخر وما أعدّ الله لعباده فيه إيمانا وأنّا نرجو من الله ما لا يرجون يقينا ...

10- أنّ الهروب للأوهام والأساطير والرّؤى والأحلام وأحاديث الملاحم والفتن وانتظار المهدي ونزول عيسى عليه السّلام ... كلّها خدع نفسيّة انسحابيّة هروبيّة للشّعور بالأمن والفرار من القلق النّفسي، والرّاحة من عناء الواجب المأمور به إلهيّا بأصرح عبارة وأبين طريق: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون.
هذا ما فقهته كتائب القسّام وفصائل المجاهدين فأعذروا إلى ربّهم وأبلغوا النّكاية في عدوّهم ... ثمّ رموها في أعناقكم الآن فإمّا أن تسيروا على دربهم أو ابكوا كالنّساء ما لم تحافظوا عليه كالرّجال ..
وإيّاكم ونسيان أنّ يوم 7 أكتوبر كان فتحا عظيما من الله ونصرا مؤزّرا ..
وأنّ ما بعده قطعا لن يكون كما قبله ..
وقد فاز من عاش كما كانت فحول العرب حارّة الحميّة في هذي المواطن:

فإمّا حياة تسرّ الصّديق *** وإمّا ممات يغيظ العِدا
ونفسُ الشّريف لها غايتان *** ورود المنايا ونيلُ المُنى
وما العيشُ لاعشتُ إن لم أكن *** مَخوفَ الجَناب حرام الحمى

ربّ يسّر وأعن!
لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدّنيا وما فيها.

قاله سيّدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ ۗ أَلَآ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ
الم (*) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (*) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ
* شبكة CNN : إطلاق قذائف صاروخية من اليمن تجاه سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية تعمل في الشرق الأوسط , وبحسب القناة فإن الحوثيين هم المسؤولين عن العملية.

* هجوم بمسيرات وصواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية بالعراق , وسماع إنفجارات ضخمة بداخلها

* هجوم صاروخي على القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل العمر النفطي شرق سوريا

* إيران تفجر خط الغاز الواصل إلى قاعدة الجيش الأمريكي في حقل "كونيكو" شرقي سوريا

* دوي انفجارات في محيط حقل كونيكو للغاز بدير الزور حيث تتمركز قوات أمريكية
بايدن يعتزم الطلب من الكونغرس 14 مليار دولار دعماً إضافياً ل"إسرائيل"

﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾
https://fb.watch/nOrdiMwoey/?mibextid=xkVqcJ

بسم الله!
شاركوا .. فإن لم تفعلوا فاللّيلة باينة من أوّلها!
https://ummah.ps/

اسم النّطاق: PS = فلسطين!

أعزّها الله ونصرها وحرّرها وطهّرها.
وما يدريكم؟!
لعلّ من تتوجّعون لأنّكم لا تجدون سبيلا إليهم، وتشعرون بالقهر لأنّه لا معين لهم، هم من يأتون لتحريركم قريبا!

وما ذلك على الله بعزيز.
ربّ يسّر وأعن!
ستبدأ العمليّة البرّيّة غالبا في هذه السّاعات العشرين القادمة على الأكثر ...
فالدّعاء الدّعاء .. ادعوا دعاء الغريق لإخوانكم!

اللهمّ ثبّت أقدامهم وكن لهم النّاصر والمعين والحافظ من كيد الكافرين.
الّذي يحدث الآن بحسب فهمي هو الآتي:

1- قصف تمهيدي بحري وجوّي
2- المناورة الأوّليّة بالقوّات قبل الفتح

وسيتلوها:
1- مناورات أخرى بحسب الحاجة
2- الفتح النّهائي
3- الاجتياح

في كلّ هذا ردّ المقاومة سيكون مترا بمتر.

اللهمّ مددك!
اثبتوا
واذكروا الله كثيرا لعلّكم تفلحون
ملحمة حقيقيّة حصلت في بيت حانون وشرق البريج قبل قليل.

اللهمّ جندك ووعدك!
في مثل هذه الأوقات بالذّات تكثر الإشاعات ..
والإشاعات جزء من أهمّ أجزاء الحرب الإعلاميّة .. ويكون مخطّطا لها بدقّة بالغة ...
فالله الله فيما تنشرون وما تصدّقون ...
والله الله في الأخبار الّتي تنقلون ...
إيّاكم وما يضعف المعنويّات ...
إيّاكم وما يطلق الآن من تريندات ...
والزموا الدّعاء فهو الحبل الموصول ..
ودعوة بصدق وخشية خير من جزع وحزن مائة ألف نفس لا يقدّم ولا يؤخّر ..
مفتاح اللّعبة الآن هو كسر الإرادة والثّبات والصّبر ..
والأصبر أحظى ..
فاصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلّكم تفلحون
2025/07/12 19:54:07
Back to Top
HTML Embed Code: