tgoop.com/karbala_1186/12043
Last Update:
آيُّها الساقي،
علمَّني كيف هو الارتواء حد الاكتفاء؟
أوهل يكتفي المرءُ من أفضالكُم؟
يا فضل الله وساقي عطاشى القلُوب التي تحن إِليكُم لا والله لا يرتوي المُحب وحاجته لأفضالكُم حاجةٍ ابديةٍ،
فأن اصل وجودنا مبدوءٌ منكُم وبكُم
أخبرني كيف يتم قبولنا لِنكون مع مُعسكر الحق يومَ عاشوراء لنكونَ مع الذين ينادون:
-ليتنا كُنّا معكُم-
كيف لنا هذا أن لم نوفَّق للحصولِ على قبولك أولاً؟
أن انت تفضلت علينا بقبولنا
حينها فقط يتحقق أَمر اللحوقِ بعاشوراء
فنلتحق بركبِ الحُسين بأرواحنا وعقولنا وأنفسنا وان لم نقصده بأجسادنا المبذولة في خدمتكُم يا سيدّي،
آيُّها القَمر الذي أنار يومَ عاشوراء ما سُّرك!
ما أن نذكرك نشعر بحقيقة الأمان
أشعر واجزم بأنك قد تكفلتنا جميعًا
قد جعلت كل أمورنا تحت كفالتك ورعايتك
يا صاحب الفضل،
انت الكافل لتلك الارواح الضائعة في متاهات الوَهم
انتَ الكاشف لكربِ وبلاءِ هذه الدنيا الفانية
بِك يا قمر الوجود تتحقق البصيرة الفذة
التي تأخذ بأيدينا الى النجاة الحقيقية
الى النجاة المبدوءةِ بالحُسَين والراجعة بنا إليه
الى حقيقتنا وأصلنا الذي ابتدأنا الله مِن نوره.
ليلة الرابع من شعبان.
١٤٤٦هـ
BY وما الحُب إلّا لِڪربَلاء

Share with your friend now:
tgoop.com/karbala_1186/12043