عطله صيفية....😍

تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة
تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة، أمر حادث طرا بعد المائة الثانية للهجرة ولم يرد في عهد الصحابة والخلفاء الراشدين ولا في أشعار العرب الذين كانوا يفتخرون بأنسابهم وعروبتهم، فالمستعرب من يكون لسانه عربيا وأصوله ليست عربية، وهذا شنيع عند العرب ومستهجن، ولازم هذا التقسيم أن إسماعيل عليه السلام لم يكن عربيا وأن قريشا ليسوا عربا بل مستعربين ذوي أصول أعجمية! وهذا يناقضه ما رواه البخاري من حديث سلمة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا) وأسلم قبيلة يمانية قحطانية وقد بوب الإمام البخاري لهذا الحديث: باب نسبة اليمن إلى إسماعيل وهذا ظاهر قول أبي هريرة في قصة هاجر حيث قال وهو يخاطب الأنصار (فتلك أمكم يا بني ماء السماء) والأنصار من اليمن، وأما ما احتج به البعض بأن تعلم إسماعيل العربية من جرهم دليل على عجمة إبراهيم فهو قول غريب لأن إسماعيل لم ينشأ مع أبيه لكي يتعلم منه وإنما نشأ مع أمه التي لا تبين العربية، ومتى كان الرجل ينسب إلى أمه؟ بل إن إبراهيم عليه السلام لما قدم لزيارة ابنه في البلد الأمين تكلم مع زوجه بلغتها العربية وأوصاها بأن تبلغه أن يغير عتبة داره والقصة رواها البخاري بطولها في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا دليل على أن إبراهيم عليه السلام عربي ناهيك عن أصوله الآرامية العربية السامية وهي أصول هود وصالح الذين سبقوا إبراهيم، وموطن السامية جزيرة العرب، *والحقيقة أن تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة* يلزمه أن الني مستعرب وليس عربيا!!! ومصدر هذا التقسيم هي سلاسل الأنساب الواردة في كتب بني إسرائيل وقد اختلف العلماء في صحة هذا التقسيم لكنهم غفلوا عن الغاية الأساسية من هذه المكيدة والتي تتعلق بعروبة بني إسرائيل فقد ظل النقاش محتدما حول عروبة إسماعيل عليه السلام وغفل الناس عن عروبة إبراهيم عليه السلام وهذا دأب أهل الكتاب إذ يحرفون العلماء عن المسائل الجوهرية إلى مسائل أخرى ثانوية فتصير المسألة خلافية يجوز فيها القول ونقيضه! ويتحقق القصد فيرتفع الحرج الذي وقع بسبب اتهام قريش أنهم ليسوا عربا بل مستعربين ويثبت في الأذهان أن إبراهيم ليس بعربي وبالتالي بنو إسرائيل ليسوا عربا.
وقد حرص بنو إسرائيل أشد الحرص على طمس حقيقة عروبتهم لكي يصرفوا أنظار المسلمين عنهم باتجاه الأعاجم من الروم والفرس وأخلاط الأمم المتهودة ثم روجوا لمصطلح الصراع العربي - الإسرائيلي! وكأن بني إسرائيل لا علاقة لهم بالعروبة! والحقيقة أنه صراع إسماعيلي - إسرائيلي حول الاستخلاف في الأرض، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما: (كان حيي بن أخطب و أبو ياسر بن اخطب من أشد يهود العرب حسدا إذ خصهم الله برسوله وكانا جاهدين في رد الناس عن الإسلام ما استطاعا) وهذا يدل على *عروبة بني إسرائيل* ، وقد تم تصحيف هذا الأثر في النسخ الإلكترونية ليصير (كان حيي بن أخطب و أبو ياسر بن أخطب من أشد يهود
للعرب حسدا) وذلك ماشيا مع نفس الديباجة التى تقضي بنفي العروبة عن يهود بني إسرائيل.

- د.محمد نديم فاضل

@alaslamalmoaser

www.tgoop.com/karbshat_1/128

194 viewsAug 6, 2022 at 03:09

تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة
تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة، أمر حادث طرا بعد المائة الثانية للهجرة ولم يرد في عهد الصحابة والخلفاء الراشدين ولا في أشعار العرب الذين كانوا يفتخرون بأنسابهم وعروبتهم، فالمستعرب من يكون لسانه عربيا وأصوله ليست عربية، وهذا شنيع عند العرب ومستهجن، ولازم هذا التقسيم أن إسماعيل عليه السلام لم يكن عربيا وأن قريشا ليسوا عربا بل مستعربين ذوي أصول أعجمية! وهذا يناقضه ما رواه البخاري من حديث سلمة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا) وأسلم قبيلة يمانية قحطانية وقد بوب الإمام البخاري لهذا الحديث: باب نسبة اليمن إلى إسماعيل وهذا ظاهر قول أبي هريرة في قصة هاجر حيث قال وهو يخاطب الأنصار (فتلك أمكم يا بني ماء السماء) والأنصار من اليمن، وأما ما احتج به البعض بأن تعلم إسماعيل العربية من جرهم دليل على عجمة إبراهيم فهو قول غريب لأن إسماعيل لم ينشأ مع أبيه لكي يتعلم منه وإنما نشأ مع أمه التي لا تبين العربية، ومتى كان الرجل ينسب إلى أمه؟ بل إن إبراهيم عليه السلام لما قدم لزيارة ابنه في البلد الأمين تكلم مع زوجه بلغتها العربية وأوصاها بأن تبلغه أن يغير عتبة داره والقصة رواها البخاري بطولها في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا دليل على أن إبراهيم عليه السلام عربي ناهيك عن أصوله الآرامية العربية السامية وهي أصول هود وصالح الذين سبقوا إبراهيم، وموطن السامية جزيرة العرب، *والحقيقة أن تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة* يلزمه أن الني مستعرب وليس عربيا!!! ومصدر هذا التقسيم هي سلاسل الأنساب الواردة في كتب بني إسرائيل وقد اختلف العلماء في صحة هذا التقسيم لكنهم غفلوا عن الغاية الأساسية من هذه المكيدة والتي تتعلق بعروبة بني إسرائيل فقد ظل النقاش محتدما حول عروبة إسماعيل عليه السلام وغفل الناس عن عروبة إبراهيم عليه السلام وهذا دأب أهل الكتاب إذ يحرفون العلماء عن المسائل الجوهرية إلى مسائل أخرى ثانوية فتصير المسألة خلافية يجوز فيها القول ونقيضه! ويتحقق القصد فيرتفع الحرج الذي وقع بسبب اتهام قريش أنهم ليسوا عربا بل مستعربين ويثبت في الأذهان أن إبراهيم ليس بعربي وبالتالي بنو إسرائيل ليسوا عربا.
وقد حرص بنو إسرائيل أشد الحرص على طمس حقيقة عروبتهم لكي يصرفوا أنظار المسلمين عنهم باتجاه الأعاجم من الروم والفرس وأخلاط الأمم المتهودة ثم روجوا لمصطلح الصراع العربي - الإسرائيلي! وكأن بني إسرائيل لا علاقة لهم بالعروبة! والحقيقة أنه صراع إسماعيلي - إسرائيلي حول الاستخلاف في الأرض، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما: (كان حيي بن أخطب و أبو ياسر بن اخطب من أشد يهود العرب حسدا إذ خصهم الله برسوله وكانا جاهدين في رد الناس عن الإسلام ما استطاعا) وهذا يدل على *عروبة بني إسرائيل* ، وقد تم تصحيف هذا الأثر في النسخ الإلكترونية ليصير (كان حيي بن أخطب و أبو ياسر بن أخطب من أشد يهود
للعرب حسدا) وذلك ماشيا مع نفس الديباجة التى تقضي بنفي العروبة عن يهود بني إسرائيل.

- د.محمد نديم فاضل

@alaslamalmoaser

BY عطله صيفية....😍