tgoop.com/kashahat/2777
Last Update:
أكثر الرجال [والنساء كذلك] استقرارا في زواجهم هم الأغض لأبصارهم، والذين عافاهم الله من مشاهدة المحرمات التي تشوّه الفطرة وتعبث حتى بالدماغ والجسد. ينعم الله عليهم بحالة طمأنينة عجيبة واكتفاء ورضى ونقاء وطهر يجعل حياتهم الخاصة مستقرة وعلاقتهما آمنة يحيط بها الاحترام والاحتواء والحياء.
.
إن من أشد الفتن فتكا بشباب الأمة [وحتى شاباتها] هو مشاهدة المحرمات والإباحية ابتداءً من لقطات العناق ومسك الأيدي في العلاقات المحرمة وتزيينها [كما يفعل الشيطان في تزيين كل حرام] وغيرها التي تتسلل في المسلسلات انحدارا إلى ما هو أقذر وأشنع وأخطر كالزنى البواح!
•
رمضان فرصة ثمينة جدا لإصلاح النفس لكل من وقع في هذه الخطيئة الدنيئة.. هي فرصة لتطهير البصر والسمع والوجدان والذاكرة، وإنه لا يمحو هذه الدناءات وأثرها إلا التقوى والتوبة النصوح وملأ القلب والعقل بالقرآن حرفا ونغمًا ومعنًا!
يأتي الخلاص من أثر هذه المحرمات بالتدريج بعد الثبات على مبدأ عدم الرجوع لرؤية الحرام مهما كان بسيطا تافها -في نظر المرء- لأن القاعدة: «لا تنظر إلى صغر الخطيئة، لكن انظر إلى عظم من عصيت»، وإن من الذنوب ما يحتقر المرء خطورتها بينما تهوي به في سحيق نار جهنم!
.
عن ابن عباس قال: ما رَأَيْتُ شيئًا أشْبَهَ باللَّمَمِ، ممَّا قالَ أبو هُرَيْرَةَ: عَنِ النبيِّ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أدْرَكَ ذلكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ أوْ يُكَذِّبُهُ».
•
إن أهم خطوات للتعافي هي:
1 • الإرادة والعزيمة الصادقة والتوكل على الله تعالى.
.
2 • فهم المشكلة والاطلاع المعرفي، ومن الكتب المنصوح بها الكتاب المترجم عن الإنجليزية: أمة الدوبامين، Dopamine Nation، إيجاد التوازن في عصر الانغماس Finding balance in the age of indulgence. للكاتبة آنَّا لمبارك.
.
3 • استيعاب الخراب الناجم عن هذا الإدمان والذي قد يتسبب في مشاكل وأمراض عضوية دائمة! قد لا يتعافى المرء لبقية حياته.
.
4 • الانشغال بالخير والعمل، فأكثر ما يفتك بالإنسان: الوحدة والعزلة والفراغ!
وما يعين على ذلك:
- الصحبة الصالحة:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة : 2]
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف : 28]
- الذكر والدعاء والتحصين اليومي والعبادة والصوم ثم الصوم ثم الصوم حتى يُرزق المؤمن /المؤمنة العفاف بالزواج الحلال الطيب.
- المداومة على الرقية التحصينية، والخضوع للرقية العلاجية، والرقية العلاجية مهمة لمن ابتلي بهذا البلاء، ففي القرآن بإذن الله شفاء.
- ممارسة الرياضة وأي نشاط جسدي يبقي الجسد في حالة لياقة وتعب إيجابي يقي المرء من تهييج رغبات لا يسعه تشبيعها.
.
5 • تجنب الممارسات المحرَّمة كالاستمناء [أو العادة السرية] لما تسببه من تدمير للإنسان ومشاكل حقيقية تلاحقه حتى بعد الارتباط.
.
6 • الامتناع عن مشاهدة أي برامج أو أغاني أو مسلسلات أو إعلانات إشهارية أو حتى رسوم متحركة [أنمي] تحتوي على محتوي يروج لعلاقات محرمة ولأجساد عارية أو حتى مكشوفة نسبيا ليس عليها الستر الذي يعنرف به الإسلام.
.
7 • الامتناع عن قراءة الروايات والقصص وحتى القصص المصورة[المانغا والكوميكس] والإصغاء للصوتيات التي تسرد توصيفا منحرفا أو جنسيا أو عاطفيا في علاقات محرمة أو حتى زوجية، حفظا للعقل والمخيلة من مداخل وتصورات شخصية أغلبها معتل مريض وشاذ وغير مطابق للواقع.
.
8 • الابتعاد عن مواقع التواصل في فترة التشافي أو الاجتهاد في تعيم كل ما يفسد الفطرة ويثير الفضول مما لا يليق سماعه ومشاهدته وقراءته ومتابعته. [المواقع مدخل خطير من مداخل اليوء للأشخاص سهلِي الاستدراج، لذلك غلقها لفترة حتى استرجاع القدرة على التحكم، أفضل].
.
9 • استبدال هذه المحتويات السامة المفسدة بمراجعات في سيرة النبي ﷺ وحياته الزوجية وتعاملاته، وكذلك من هدي الصحابة وااصحابيات الكرام ومن أحوال الصالحين، وتجارب الناجحين. ومشاهدة برامجة بناءة مفيدة في شرح وتوضيح وتوجيه المرء في كل ما يخص هذا الجانب البشري الفطري.
BY كَشْحَاتٌ من خاطِري💙🍂
Share with your friend now:
tgoop.com/kashahat/2777