tgoop.com/kasraawi/961
Last Update:
وَسِيمُ يُوسُف وسَبَبُ الإلحادِ
قَالَ وَسِيمُ يُوسُف في إحدَى صَوتياتِه: إنّ سَبَبَ إلحادِ كَثِير مِن الملحِدينَ هُم شُيوخُ الدِين.
وَالجَوَابُ: أَمّا مِنْ أمثَالك الذين يتَظاهَرون بِالدينِ، ويشكّكونَ فيهِ؛ فقد يَكون، ولهذا صَار يثْني عَليك اليَهود وَالنَصارى.
وَأَما أنّ علماء السُنة هُم السبب فَهذَا كَذب، فَكم يسْعى عُلماء السُنة في نَشر الدينِ، والدعوة إليه، وَالجواب عن شُبهاتِ الملحِدينَ، وَغير ذلك.
وإنّما هذَا قدْ يكونُ ممّن يتظاهرون بِالدين، وممن يثِيرونَ حولَه الشُكوك من أمثالك، وَممّن يُجَوّز وِحْدة الأدْيان، وَأنّ الإنسان له أن يخْتار أي دِين شَاء.
وَهؤلاء الملحدونَ كثير منهم فِيهم أمراضٌ نفْسِيّة، ومنهَا التَشكِيك في كُل شَيء، حتى يشكون في أنفسهم، وَينبهِرون بمِا عليهِ الكفَّار، وعِندما يذهَب هنَاك ربّما يكرمونه فَتْرة يسِيرة، ثمّ ينْصدِم أكْثر، لأنّه ظنّ أنّ عند الكفار الحياة الكاملة، وَلا يستطِيعون الرُجوع إلى الإسْلامِ، فَكم منَ الملحِدين والملحدَات كانت نهايتهم الانتحار في بلادِ الكفّار، إمّا بالسُموم أو المخدرات أو الشنقِ، وَكانت خَاتِمتهم سَيئة.
وَاللّهُ سُبحانه وتَعَالى يقُول: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ [الإنسان:3]، ويقول: ﴿وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الإسراء:15]. فمن ضل من هؤلاء فليس له عذر أمام الله، لأنّ الله سبحانه قد بين الحق من الباطل.
فَنسْألُ اللهَ جل وعلا أنْ يَردّك إلى الإسْلام رَدّا جَميلا، وَأنْ يُحْسنَ خَاتمتَنا، إنّه عَلى كُل شَيء قَدِير.
كَتَبَهُ: أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ القَصْرَاوِيُ الجَزَائِرِيُّ
27 جمادى الأولى 1446 هـ
https://www.tgoop.com/kasraawi
BY أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ القَصْرَاوِيُّ الجَزَائِرِيُّ
Share with your friend now:
tgoop.com/kasraawi/961