KFSALLAM Telegram 6134
يراسلني أكثر من أخ يسألون بنبرة فيها أمل وتطلع وعشم في الدور المصري تجاه ما يحدث حاليا في غزة، خاصة مع استمرار الاستهزاء والتمادي في الاستفزاز وكسر جميع الخطوط الحمر التي خطها السيسي بنفسه لإسرائيل، فظنوا ان هذه الأمور كافية لتحرك مصري يرد غائلة اليهود.

والبعض تفائل بحديث وزير الدفاع اليوم وظن أن حديثه عن الحفاظ على الجاهزية القتالية والاستعداد القتالي للدفاع عن أمن مصر القومي معناه اقتراب دخول مصر الحرب.

وتفائل البعض الآخر ببعض الاشاعات التي تنتشر والتي ربما كان مصدرها جهاز المخابرات المصري نفسه عن تحركات الجيش في سيناء واحتشاده قرب الحدود.

والحقيقة التي لا مهرب من الاعتراف بها والمستندة على تصريحات وزير الخارجية وكلمة السيسي اليوم وقبل اليوم بل وعلى كلام وزير الدفاع نفسه هي كما كررنا كثيرا : أن مصر اختارت الركون الى مزبلة النظام الدولي وترك التصعيد الخشن، واعلنت بوضوح انها تتمسك بالآليات الدولية والنظم القانونية والأطر الدبلوماسية كخيار استراتيجي لن تحيد عنه.

وهو ما تدركه اسرائيل تماما ولا تلقي له بالا.

اسرائيل وصلت لمرحلة من العتو غير مسبوقة مستندة على دعم الولايات المتحدة الأمريكية غير المشروط لها.

عتو وغرور كبير وصل لمرحلة عدم الاكتفاء بخرق جميع المواثيق والمعاهدات والقوانين والأعراف، لا ! بل لا تريد اسرائيل ان تسمع اي لوم لها، واصبحت تستهدف كل من يعارض اجرامها حتى ولو كان اعتراضه صوريا بالتشنيع والمطاردة الاعلامية والقانونية وقطع الأرزاق.

مع خطة كاملة لقلب الأدلة في القضايا المرفوعة دوليا وتشويه الحقائق وليها وصولا الى تهديد قضاة المحكمة الدولية عن طريق اعضاء الكونجرس علنا.

لهذه الأسباب أقول بوضوح منذ بداية الأحداث: مصر لن تحارب، ولن يجرؤ السيسي (والبلد مديونة ووضعها صعب) على اعلان الحرب والدخول في صراع مع أمريكا مباشرة.

ولا تنسوا ان مصر فقدت كل أوراق قوتها ... ونشاهد اليوم بألم مشهدا مؤسفا ما كنا نريد مشاهدته يعكس تراجع دورها وتقزمها الكامل!

وأتمنى ألا يتحدثن أحد من القومجية واتباع الدولة المصرية من البهاليل عن قوة الدور المصري وكيف أخاف اسرائيل اعلان مصر انضمامها لدعوى جنوب إفريقيا (حتى الآن لم تنضم بل أعلنت فقط)، ولا تتهموا من يقولون كفى عبثا بأنهم عملاء خونة يعادون دولتهم!

فلا أحد يريد رؤية بلاده ضعيفة بمثل هذا الشكل المخزي، ولكننا لا نستطيع انكار الشمس في رائعة النهار ولا معاندة الحقيقة!

والسؤال الدائم : ما الحل ؟

الحل هو ان نعود الى ديننا ... ونؤمن بقيمة دعوة الاسلام وثقافته ومنهجه وبصدق النبوة.

وستعلمنا الأحداث ذلك بتدبير من خالق الكون سبحانه .... حتى نقول كلنا : ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله.

ساعتها سيبدأ التغيير الحقيقي.



tgoop.com/kfsallam/6134
Create:
Last Update:

يراسلني أكثر من أخ يسألون بنبرة فيها أمل وتطلع وعشم في الدور المصري تجاه ما يحدث حاليا في غزة، خاصة مع استمرار الاستهزاء والتمادي في الاستفزاز وكسر جميع الخطوط الحمر التي خطها السيسي بنفسه لإسرائيل، فظنوا ان هذه الأمور كافية لتحرك مصري يرد غائلة اليهود.

والبعض تفائل بحديث وزير الدفاع اليوم وظن أن حديثه عن الحفاظ على الجاهزية القتالية والاستعداد القتالي للدفاع عن أمن مصر القومي معناه اقتراب دخول مصر الحرب.

وتفائل البعض الآخر ببعض الاشاعات التي تنتشر والتي ربما كان مصدرها جهاز المخابرات المصري نفسه عن تحركات الجيش في سيناء واحتشاده قرب الحدود.

والحقيقة التي لا مهرب من الاعتراف بها والمستندة على تصريحات وزير الخارجية وكلمة السيسي اليوم وقبل اليوم بل وعلى كلام وزير الدفاع نفسه هي كما كررنا كثيرا : أن مصر اختارت الركون الى مزبلة النظام الدولي وترك التصعيد الخشن، واعلنت بوضوح انها تتمسك بالآليات الدولية والنظم القانونية والأطر الدبلوماسية كخيار استراتيجي لن تحيد عنه.

وهو ما تدركه اسرائيل تماما ولا تلقي له بالا.

اسرائيل وصلت لمرحلة من العتو غير مسبوقة مستندة على دعم الولايات المتحدة الأمريكية غير المشروط لها.

عتو وغرور كبير وصل لمرحلة عدم الاكتفاء بخرق جميع المواثيق والمعاهدات والقوانين والأعراف، لا ! بل لا تريد اسرائيل ان تسمع اي لوم لها، واصبحت تستهدف كل من يعارض اجرامها حتى ولو كان اعتراضه صوريا بالتشنيع والمطاردة الاعلامية والقانونية وقطع الأرزاق.

مع خطة كاملة لقلب الأدلة في القضايا المرفوعة دوليا وتشويه الحقائق وليها وصولا الى تهديد قضاة المحكمة الدولية عن طريق اعضاء الكونجرس علنا.

لهذه الأسباب أقول بوضوح منذ بداية الأحداث: مصر لن تحارب، ولن يجرؤ السيسي (والبلد مديونة ووضعها صعب) على اعلان الحرب والدخول في صراع مع أمريكا مباشرة.

ولا تنسوا ان مصر فقدت كل أوراق قوتها ... ونشاهد اليوم بألم مشهدا مؤسفا ما كنا نريد مشاهدته يعكس تراجع دورها وتقزمها الكامل!

وأتمنى ألا يتحدثن أحد من القومجية واتباع الدولة المصرية من البهاليل عن قوة الدور المصري وكيف أخاف اسرائيل اعلان مصر انضمامها لدعوى جنوب إفريقيا (حتى الآن لم تنضم بل أعلنت فقط)، ولا تتهموا من يقولون كفى عبثا بأنهم عملاء خونة يعادون دولتهم!

فلا أحد يريد رؤية بلاده ضعيفة بمثل هذا الشكل المخزي، ولكننا لا نستطيع انكار الشمس في رائعة النهار ولا معاندة الحقيقة!

والسؤال الدائم : ما الحل ؟

الحل هو ان نعود الى ديننا ... ونؤمن بقيمة دعوة الاسلام وثقافته ومنهجه وبصدق النبوة.

وستعلمنا الأحداث ذلك بتدبير من خالق الكون سبحانه .... حتى نقول كلنا : ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله.

ساعتها سيبدأ التغيير الحقيقي.

BY م.خالد فريد سلام


Share with your friend now:
tgoop.com/kfsallam/6134

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Those being doxxed include outgoing Chief Executive Carrie Lam Cheng Yuet-ngor, Chung and police assistant commissioner Joe Chan Tung, who heads police's cyber security and technology crime bureau. In the next window, choose the type of your channel. If you want your channel to be public, you need to develop a link for it. In the screenshot below, it’s ”/catmarketing.” If your selected link is unavailable, you’ll need to suggest another option. Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared the group Tuesday morning on Twitter, calling out the "degenerate" community, or crypto obsessives that engage in high-risk trading. There have been several contributions to the group with members posting voice notes of screaming, yelling, groaning, and wailing in different rhythms and pitches. Calling out the “degenerate” community or the crypto obsessives that engage in high-risk trading, Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared this group on his Twitter. He wrote: “hey degen, are you stressed? Just let it out all out. Voice only tg channel for screaming”.
from us


Telegram م.خالد فريد سلام
FROM American