م.خالد فريد سلام

قال أحدهم مبررا : ذكر الغثاء هو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت : نعم ولكن كلام النبي صلى الله عليه وسلم عام على حال المسلمين "كلهم" لا عن الحجيج الذين خصص لهم النبي صلى الله عليه وسلم كلاما واضحا ونقل كلام رب العزة في أحاديث قدسية ثابتة في مسلم والنسائي وغيره عن فضل ضيوف الرحمن وعظم منزلتهم.

فالذي قال بأبي هو وأمي ان المسلمين سيصبحون غثاء تتداعى عليهم الأمم هو نفسه من اخبرنا عن فضل حجاج بيت الله العتيق وعظم يوم عرفة عند الله عز وجل.

ولو كان رسول الله صلوات ربي عليه يريد أخبارنا ان الحجيج وقت الغثائية لا قيمة لهم لأخبرنا بذلك ونبهنا إلى (فضيلة) ترك (الحج والجلوس في الانفاق)، مثلما حذرنا من مصيبة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتنكب صراط الله حين قال صلى الله عليه وسلم محذرا : "والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ".

ولن تجد في كلام سيد الخلق صلى الله عليه وسلم تحذيرا مشابها لمن يحجون وقت الغثائية، بل الحديث عن فضل عرفة وأهلها خاص بالحجيج وفضلهم ثابت بلا اي خلاف ...

حديث الغثاء حديث عام بينما حديث الوقوف بعرفة خاص بالحجيج خصصه النبي صلى الله عليه وسلم لأهل عرفة تحديدا في كل الازمنة بلا استثناء، مخبرا عن ربه أنه سبحانه وتعالى يباهي بالحجيج ملائكته ويغفر لهم جميعا ... فلا يبررن غافل لمن يقللون من فضل الحجيج، هذه سوأة ولوثة فكرية يسارية أصابت القوم حتى استحالت مرضا عضالا يجب التصدي له !

فليس من الدين ولا العقل القول ان حجاج بيت الله الحرام الواقفون بعرفة دون غيرهم غثاء وانه لن ينفعهم وقوفهم وحجهم !

بل من تأخذه عاطفته وحزبيته وتوجهاته لتبرير هذا الكلام يحتاج فعلا الى مراجعة عقله ودينه !!

ثم وهو ما أعيد ذكره مرة اخرى : الغثائية الكبرى هي العيش عند الانجليز الذين اصدروا خرائط الانتداب البريطاني وانشأوا جميعة استكشاف فلسطين ثم اصدروا وعد بلفور ومكنوا الصهاينة ثم يتحدثون عن المسلمين الاخرين من بج بن (برج الانجليز الاشهر) عن الغثائية !..

هذه مهزلة والله.

www.tgoop.com/kfsallam/6739

8.7K viewsخالد ......, edited  Jun 15 at 22:26

قال أحدهم مبررا : ذكر الغثاء هو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت : نعم ولكن كلام النبي صلى الله عليه وسلم عام على حال المسلمين "كلهم" لا عن الحجيج الذين خصص لهم النبي صلى الله عليه وسلم كلاما واضحا ونقل كلام رب العزة في أحاديث قدسية ثابتة في مسلم والنسائي وغيره عن فضل ضيوف الرحمن وعظم منزلتهم.

فالذي قال بأبي هو وأمي ان المسلمين سيصبحون غثاء تتداعى عليهم الأمم هو نفسه من اخبرنا عن فضل حجاج بيت الله العتيق وعظم يوم عرفة عند الله عز وجل.

ولو كان رسول الله صلوات ربي عليه يريد أخبارنا ان الحجيج وقت الغثائية لا قيمة لهم لأخبرنا بذلك ونبهنا إلى (فضيلة) ترك (الحج والجلوس في الانفاق)، مثلما حذرنا من مصيبة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتنكب صراط الله حين قال صلى الله عليه وسلم محذرا : "والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ".

ولن تجد في كلام سيد الخلق صلى الله عليه وسلم تحذيرا مشابها لمن يحجون وقت الغثائية، بل الحديث عن فضل عرفة وأهلها خاص بالحجيج وفضلهم ثابت بلا اي خلاف ...

حديث الغثاء حديث عام بينما حديث الوقوف بعرفة خاص بالحجيج خصصه النبي صلى الله عليه وسلم لأهل عرفة تحديدا في كل الازمنة بلا استثناء، مخبرا عن ربه أنه سبحانه وتعالى يباهي بالحجيج ملائكته ويغفر لهم جميعا ... فلا يبررن غافل لمن يقللون من فضل الحجيج، هذه سوأة ولوثة فكرية يسارية أصابت القوم حتى استحالت مرضا عضالا يجب التصدي له !

فليس من الدين ولا العقل القول ان حجاج بيت الله الحرام الواقفون بعرفة دون غيرهم غثاء وانه لن ينفعهم وقوفهم وحجهم !

بل من تأخذه عاطفته وحزبيته وتوجهاته لتبرير هذا الكلام يحتاج فعلا الى مراجعة عقله ودينه !!

ثم وهو ما أعيد ذكره مرة اخرى : الغثائية الكبرى هي العيش عند الانجليز الذين اصدروا خرائط الانتداب البريطاني وانشأوا جميعة استكشاف فلسطين ثم اصدروا وعد بلفور ومكنوا الصهاينة ثم يتحدثون عن المسلمين الاخرين من بج بن (برج الانجليز الاشهر) عن الغثائية !..

هذه مهزلة والله.

BY م.خالد فريد سلام