KHAIRIAALI Telegram 19924
في أحد الأيّام كان مديرٌ تنفيذي ناجح يقود سيّارته الجديدة في إحدى شوارع الأحياء الضيّقة، وفجأة رأى ولدًا صغيرًا يظهر من بين السيارات الواقفة عند الرصيف، لكن وبمُجرّد أن ابتعد عنه بضعة أمتار حتى ارتطم بالسيارة حجرٌ كبير.

توقَّف المدير في الحال وخرج من سيارته ليرى مكان اصطدام الحجر بالسيارة فكان واضحًا وضوح الشمس! استشاط الرجل غاضبًا، فأسرع إلى حيث كان الولد يقف في سكون.
"لماذا فعلت ذلك؟ مالذي دهاك حتى تضرب سيارتي الجديدة هكذا!"

صاح المدير في غضب، وأجابه الولد بخوف: "أرجو المعذرة يا سيّدي، لكني لم أعرف ما يمكنني فعله غير ذلك، كان عليّ أن أرمي حجرًا، فلم تتوقّف أيّ سيارة لمساعدتي".
وفيما راحت الدموع تنهمر من عيني الولد، واصل القول وهو يُشير إلى الجانب إلى السيارات المتوقّفة عند الرصيف:

"لقد وقع أخي من على كرسيّه المتحرّك هناك، وقد تأذّى كثيرًا، لكني لم أستطع حمله، هل يمكنك أن تساعدني لإعادته إلى الكرسي المتحرّك؟ إنّه يتألم بشدة، وهو ثقيل الوزن، لا أستطيع القيام بذلك وحدي".

تأثّر الرجل كثيرًا بحكاية الولد وتوسّله، فابتلع الغصّة في حلقه بصعوبة، وبادر على الفور بمساعدة الأخ الواقع أرضًا ورفعه إلى كرسيّه المتحرّك، قبل أن يعالج جراحه.

وحينما تأكّد أنّ كلّ شيء سيكون على ما يرام، عاد مجدّدًا إلى سيّارته وهمّ بالمغادرة حينما سمع الولد الذي رمى الحجر يقول:

"شكرًا لك يا سيّدي، حفظك الله وحماك".

لم يعلم الرجل ما يقول، وقاد سيارته مبتعدًا، لكن رحلته إلى المنزل كانت طويلة وبطيئة فكّر خلالها في الموقف الذي حصل معه.

وحينما وصل، ألقى نظرة على سيارته وتمعّن في أثر الضربة على بابها الأمامي، كان واضحًا جدًّا، لكنّه مع ذلك قرّر ألاّ يصلحه، بل فضّل إبقاءه كذلك لتذكّره تلك الضربة برسالة مهمّة: "لا تمضِ في الحياة مسرعًا لدرجة أنّ الطريقة الوحيدة لإيقافك هي بحجر!"

العبرة المستفادة من القصة:

تهمس لنا الحياة في كثير من الأحيان، وتبعث لنا برسائل وإشارات لتذكيرنا وإعادتِنا إلى طريق الصواب، لكن إن تجاهلنا هذه النداءات فقد تضطرّ أحيانًا إلى رمينا بأحجار ثقيلة مؤلمة تأتي في شكل مصائب كبيرة. الخيار أمامك، إمّا أن تنصت للرسائل التحذيرية أو أن تتلقّى الحجر المؤلم، فماذا ستختار؟!

╭┈─────── ೄྀ࿐ ˊˎ-
╰┈➤ ❝[ @khairiaAli 🌸🍃] ❞



tgoop.com/khairiaAli/19924
Create:
Last Update:

في أحد الأيّام كان مديرٌ تنفيذي ناجح يقود سيّارته الجديدة في إحدى شوارع الأحياء الضيّقة، وفجأة رأى ولدًا صغيرًا يظهر من بين السيارات الواقفة عند الرصيف، لكن وبمُجرّد أن ابتعد عنه بضعة أمتار حتى ارتطم بالسيارة حجرٌ كبير.

توقَّف المدير في الحال وخرج من سيارته ليرى مكان اصطدام الحجر بالسيارة فكان واضحًا وضوح الشمس! استشاط الرجل غاضبًا، فأسرع إلى حيث كان الولد يقف في سكون.
"لماذا فعلت ذلك؟ مالذي دهاك حتى تضرب سيارتي الجديدة هكذا!"

صاح المدير في غضب، وأجابه الولد بخوف: "أرجو المعذرة يا سيّدي، لكني لم أعرف ما يمكنني فعله غير ذلك، كان عليّ أن أرمي حجرًا، فلم تتوقّف أيّ سيارة لمساعدتي".
وفيما راحت الدموع تنهمر من عيني الولد، واصل القول وهو يُشير إلى الجانب إلى السيارات المتوقّفة عند الرصيف:

"لقد وقع أخي من على كرسيّه المتحرّك هناك، وقد تأذّى كثيرًا، لكني لم أستطع حمله، هل يمكنك أن تساعدني لإعادته إلى الكرسي المتحرّك؟ إنّه يتألم بشدة، وهو ثقيل الوزن، لا أستطيع القيام بذلك وحدي".

تأثّر الرجل كثيرًا بحكاية الولد وتوسّله، فابتلع الغصّة في حلقه بصعوبة، وبادر على الفور بمساعدة الأخ الواقع أرضًا ورفعه إلى كرسيّه المتحرّك، قبل أن يعالج جراحه.

وحينما تأكّد أنّ كلّ شيء سيكون على ما يرام، عاد مجدّدًا إلى سيّارته وهمّ بالمغادرة حينما سمع الولد الذي رمى الحجر يقول:

"شكرًا لك يا سيّدي، حفظك الله وحماك".

لم يعلم الرجل ما يقول، وقاد سيارته مبتعدًا، لكن رحلته إلى المنزل كانت طويلة وبطيئة فكّر خلالها في الموقف الذي حصل معه.

وحينما وصل، ألقى نظرة على سيارته وتمعّن في أثر الضربة على بابها الأمامي، كان واضحًا جدًّا، لكنّه مع ذلك قرّر ألاّ يصلحه، بل فضّل إبقاءه كذلك لتذكّره تلك الضربة برسالة مهمّة: "لا تمضِ في الحياة مسرعًا لدرجة أنّ الطريقة الوحيدة لإيقافك هي بحجر!"

العبرة المستفادة من القصة:

تهمس لنا الحياة في كثير من الأحيان، وتبعث لنا برسائل وإشارات لتذكيرنا وإعادتِنا إلى طريق الصواب، لكن إن تجاهلنا هذه النداءات فقد تضطرّ أحيانًا إلى رمينا بأحجار ثقيلة مؤلمة تأتي في شكل مصائب كبيرة. الخيار أمامك، إمّا أن تنصت للرسائل التحذيرية أو أن تتلقّى الحجر المؤلم، فماذا ستختار؟!

╭┈─────── ೄྀ࿐ ˊˎ-
╰┈➤ ❝[ @khairiaAli 🌸🍃] ❞

BY لتحلوحياتي أعلنت تقدير ذاتي "صعود بلاقيود "،⁦⁦🕊️⁩


Share with your friend now:
tgoop.com/khairiaAli/19924

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram is a leading cloud-based instant messages platform. It became popular in recent years for its privacy, speed, voice and video quality, and other unmatched features over its main competitor Whatsapp. In 2018, Telegram’s audience reached 200 million people, with 500,000 new users joining the messenger every day. It was launched for iOS on 14 August 2013 and Android on 20 October 2013. Don’t publish new content at nighttime. Since not all users disable notifications for the night, you risk inadvertently disturbing them. ZDNET RECOMMENDS How to create a business channel on Telegram? (Tutorial)
from us


Telegram لتحلوحياتي أعلنت تقدير ذاتي "صعود بلاقيود "،⁦⁦🕊️⁩
FROM American