🌑مٌنهًجُ آلّخوآرجُ فُيِ مٌيِزُآن آلّإسلّآمٌ⏰

خذ ما تراه ودع شيئا سمعتَ به
في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل

خرج وحده من المملكة العربية السعودية إلى اليمن. تدفعه همته وتنعشه عزيمته إلى أن يعانق الجوزاء ويبني داراً تناطح السماء. فبدأ بالدعوة إلى الله وسلاحه العلم النافع وزاده الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة. فبدأت أشعة التوحيد تنتشر من داره وتتمدد وإذا بظلمات الشرك والجهل تتبدد وإذا بمعالم الإسلام تتجدد
.فاستعان بالله في دعوته وبدأ بأهله وقبيلته ..كان يخطب في ستة نفر بين يديه ويقطع المسافات على قدميه .يدعو إلى الله بالحسنى ويبذل العلم للأقصى والأدنى.
مد ظلال جنته الناهضه وسط جحيم الرافضة. فتجاوز العقبات في جادته وصبر على الأذى. في دعوته. وكان أمة
وحده يوجه عدوا أعد له العدة .فقام معهده ونجح في الحق مقصده. وضربت له أكباد الإبل وجثا بين يديه كل شاب ومكتهل .وما هي إلا سنوات معدودات حتى اكتظت داره بالجموع العديدة من أماكن قريبة وبعيدة .فإذا بأقطار الأرض تنزوي في تلك الدار وإذا بداره تتمدد في الأقطار ' روضة حوت اليمني والأجنبي والعجمي والعربي إخوة في الله ينهلون من ينابيع الهدى ويقتفون أثر المصطفى ..فإذا بتلامذته الذين اجتمعوا على مائدته. صاروا دعاة وعلماء وهداة وحكماء .نفع الله بهم. وأغاث الأمة بعلمهم ..فيا له من عالم جليل سلك سواء السبيل علِم وعلّم وفقّه وفهّم ..ولم يكن له أبناء إلا دعاة وعلماء ..خفض لهم جناحه وبسط لهم التواضع والسماحة .يهش لكل من يراه ..ويسأله عن الحديث ومن أخرجه ومن رواه .وتتنوع أسئلته في المصطلح والنحو والأداب فترتفع الأيدي لأجل الجواب ويا لله ما أجمل تلك المجالس تتناثر فيها الدرر والنفائس ..أسئلة وفوائد ونقاش حول الروايات والزوائد. وكم كان يسأل عن الرجال ويبين ما فيهم من أحوال .ويحذر من أهل الزيغ والضلال .فلذلك تميزت دعوته عن سائر الدعوات وصفت عقيدته مما شاب المعتقدات من الضلالات .دعوته دعوة سلفية لا مذهبية ولا حزبية ..حذر من التقليد ودعا الناس إلى النهج السديد إلى الكتاب والسنة ونبذ العصبيات والفتنة ..يحث الناس على اتباع الجماعة وللولاة السمع والطاعة. وحذرهم من أفكار الخوارج ومن. أهل القلاقل في الداخل والخارج .اليوم عم ذكره شتى البقاع وانتشر خيره في الأصقاع ..أثنى عليه جهابذه العلوم ممن عاصروه ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه .
إنه المجدد المحدث العلامة درة الزمان وشامة جبين التاريخ مؤسس دار الحديث السلفية بدماج
أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته ..

حمود البعادني البعادني / الخميس ٢٧ رجب. / ١٤٤٥هـ

www.tgoop.com/khoooareg/9392

1.6K viewsFeb 8 at 11:37

خذ ما تراه ودع شيئا سمعتَ به
في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل

خرج وحده من المملكة العربية السعودية إلى اليمن. تدفعه همته وتنعشه عزيمته إلى أن يعانق الجوزاء ويبني داراً تناطح السماء. فبدأ بالدعوة إلى الله وسلاحه العلم النافع وزاده الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة. فبدأت أشعة التوحيد تنتشر من داره وتتمدد وإذا بظلمات الشرك والجهل تتبدد وإذا بمعالم الإسلام تتجدد
.فاستعان بالله في دعوته وبدأ بأهله وقبيلته ..كان يخطب في ستة نفر بين يديه ويقطع المسافات على قدميه .يدعو إلى الله بالحسنى ويبذل العلم للأقصى والأدنى.
مد ظلال جنته الناهضه وسط جحيم الرافضة. فتجاوز العقبات في جادته وصبر على الأذى. في دعوته. وكان أمة
وحده يوجه عدوا أعد له العدة .فقام معهده ونجح في الحق مقصده. وضربت له أكباد الإبل وجثا بين يديه كل شاب ومكتهل .وما هي إلا سنوات معدودات حتى اكتظت داره بالجموع العديدة من أماكن قريبة وبعيدة .فإذا بأقطار الأرض تنزوي في تلك الدار وإذا بداره تتمدد في الأقطار ' روضة حوت اليمني والأجنبي والعجمي والعربي إخوة في الله ينهلون من ينابيع الهدى ويقتفون أثر المصطفى ..فإذا بتلامذته الذين اجتمعوا على مائدته. صاروا دعاة وعلماء وهداة وحكماء .نفع الله بهم. وأغاث الأمة بعلمهم ..فيا له من عالم جليل سلك سواء السبيل علِم وعلّم وفقّه وفهّم ..ولم يكن له أبناء إلا دعاة وعلماء ..خفض لهم جناحه وبسط لهم التواضع والسماحة .يهش لكل من يراه ..ويسأله عن الحديث ومن أخرجه ومن رواه .وتتنوع أسئلته في المصطلح والنحو والأداب فترتفع الأيدي لأجل الجواب ويا لله ما أجمل تلك المجالس تتناثر فيها الدرر والنفائس ..أسئلة وفوائد ونقاش حول الروايات والزوائد. وكم كان يسأل عن الرجال ويبين ما فيهم من أحوال .ويحذر من أهل الزيغ والضلال .فلذلك تميزت دعوته عن سائر الدعوات وصفت عقيدته مما شاب المعتقدات من الضلالات .دعوته دعوة سلفية لا مذهبية ولا حزبية ..حذر من التقليد ودعا الناس إلى النهج السديد إلى الكتاب والسنة ونبذ العصبيات والفتنة ..يحث الناس على اتباع الجماعة وللولاة السمع والطاعة. وحذرهم من أفكار الخوارج ومن. أهل القلاقل في الداخل والخارج .اليوم عم ذكره شتى البقاع وانتشر خيره في الأصقاع ..أثنى عليه جهابذه العلوم ممن عاصروه ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه .
إنه المجدد المحدث العلامة درة الزمان وشامة جبين التاريخ مؤسس دار الحديث السلفية بدماج
أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته ..

حمود البعادني البعادني / الخميس ٢٧ رجب. / ١٤٤٥هـ

BY 🌑مٌنهًجُ آلّخوآرجُ فُيِ مٌيِزُآن آلّإسلّآمٌ⏰