tgoop.com/kitabat3almashi/49
Last Update:
ويحدث أن تصل لمرحلة اللامبالاة، تخفت شيئا فشيئا،يتلاشى بريق عينيك،لا ترى إلا الأبيض والأسود، لم تعد الحياة ممزوجة بالألوان كما عهدتها،يصبح الجو ضبابيا،تنام على حافة منحدر مهترئ، تعد النجوم كل ليلة،تراقب القمر ولكنه يخسف دون سابق إنذار،تشعل فتيل قداحتك الخمسينية،لتشعل سيجارتك الأخيرة، يلفت نظرك وردة بنفسج، تركض مهرولاً وما إن تصل تجدها قد ذبلت وحولها فراشات رمادية تندب حالها، تعود مخذولا إلى مكانك السابق طالبا مواساة سيجارتك الأخيرة فتجدها قد سقطت إلى أسفل المنحدر،تنهمر دموعك، تنتزع شعرة كانت هي الأخيرة في فروتك الملطخة بالدماء، تقرر السقوط خلفها آملا الخلاص من بؤسك،يراودك بصيص أمل يلفظ أنفاسه الأخيرة طالبا منك التوقف، ترضخ له وتعاود افتراش الأرض متأملاً الخسوف، وفجأة! تتساقط والمنحدر، تصرخ بأعلى صوتك، فتوقضك قنينة من الماء رماها النائم بجوارك..إخرس أيها اللعين 👨🦯
BY Kitabat 3almashi
Share with your friend now:
tgoop.com/kitabat3almashi/49