Telegram Web
السَّاهرُونَ

كنتُ حائرًا، فيها، طوالَ اللَّيلِ
حائرًا في المدينةِ اليقظةِ
التي كانتْ فوانيسُ عيْنيها تحترقُ
وفكرةٌ في رأسِها تسلبُها النَّومَ

كانَ همسُ أدعيتِها العاريةِ
يُغطِّي السَّماءَ السَّوداء
كتلوُّثِ مستنقعٍ عَفِنٍ

كنتُ حائرًا، فيها، طوالَ اللَّيلِ
أفكرُ في مدينةٍ يَقظةٍ
كانتْ أغنيتُها هَمسُ أدعيتِها العفنةِ، فقطْ.

مدينةٌ بلا نَومٍ
بِفوانيسَ دُخَانيةٍ يَقظةٍ
في ليلةِ القَدْرِ هذه

قلتُ:
”أنمتِ أيَّتُها المدينةُ!
لأجلِ مَنْ كانتْ أدعيتُكِ تتعالى، طوالَ اللَّيلِ؟”


قالوا:
“كنَّا نحيي اللَّيلَ بالصَّلاةِ ليطلعَ النَّهارُ
ألاَ بيُمنِ الأدعيةِ يطلعُ الفجرُ”

قلتُ:
“ها هي أدعيتُكم اُستجيبَ لها، ها هو الفَجرُ!”

تنهَّدوا، ثُمَّ قالوا:
“الآنَ سننامُ نومةً جَماعيَّةً
حاجتُنا الميؤوسةُ
أخرجَتْ لَنا هذا الإعجازَ”


-احمد شاملو
-ترجمة: مريم العطّار
.
سر روما

عندما وصل القيصر متأخرًا إلى ساحة المعركة، رفعوا بسرعة أمام عينيه رأس بومْبِيّو. أجهش القيصر بالبكاء، فاندهش الحاضرون للأمر. مَن كان يحمل الرأس، أنزلها بعض الشي؛ كان مذهولًا، والرأس ثقيلة لأنه كان يرفعها بطرف ذراعه.
-طيب، هل يستحق هذا الأمر نصرًا؟ سأل القيصر.
-هذا صحيح- قال من يتبعه، لأنه لم يجد ما يقوله.
ثم أردف القيصر ((كان صديقي، ورفيقي. كان رومانيًا، وجنديًا…)).
ثم قال: ((وصلت متأخرًا…)).
أومأ مرافقه بحركة جوفاء، فأدار القيصر ظهره المقوس ألمًا.
((وصلت متأخرً…)) ردّد. ((كنت أود أن أقتله بيديّ هاتين))

مغزى الحكاية:
احذروا الدموع، عندما تسيل من عيون رجال السياسة.


-فيرناندو بيسوا
-خمس حكايات ذات مغزى
-ترجمة سعيد بنعبد الواحد
.
بَقايا - خِصلةُ شَعرٍ
مَتروكةٌ على الطاوِلةْ.
نُقاطْ

الصَّحراءْ:
كِنايةٌ عَن الظَّمأْ.

شَعرْ،
أو خِصلةُ شَعرْ، لا يَهمْ.
لأَن الفُراتَ الأَوسطْ
دَمعةٌ يَتيمةٌ وَسط الظَّمأْ،
الظَّمأُ يأَكلُ الدَّمعةْ.

مَوتُ الدَّمعة
بِدايةُ الإِرتِواء،
وحَرف الرَّوي،
لكن
في بِدايةِ البَيتْ
البَيتُ الخَرِبةْ…

-مصطفى قرنفل
.
-The death of Jean-Paul Marat, 1793
-Jacques-Louis David, (1748-1825)
-Oil on canvas. 162 x 128 cm
-Royal Museums of Fine Arts of Belgium
.
أشباح الموتى


روحك سوف تلقى نفسها وحيدةـ
وحيدة من كلّ ما على الأرضـ مجهولة
العلّةـ لكن لا أحد قريب ليحدّق
نحو تكتّم ساعتك.
كن ساكنا في تلك الوحدة،
التي ما هي وحشةـ آنذاك
أشباح الموتى، الذين قاموا
في الحياة أمامك، هم مرّة أخرى
في الموت حولك، و إرادتهم
سوف تظلّك؛ كن هادئا:
لأجل اللّيل، الجليّ الذي برغم ذلك، سيتجهّم؛
و النجوم سوف لن ترى أرضا
من عروشها، في الملأ الأعلى المعتم،
مع نور مثل أمل للفاني مُعطى،
لكن أفلاكهم الحمراء، بدون شعاع،
نحو قلبك الآفل سوف تلوح
مثل تحرّق و حمّى
قد تتشبّث بك إلى الأبد.
لكن ستهجرك مثل كل نجم
في ضوء الصّباح بعيدا
سوف تحلّق بكـ و تحتجب:
لكن فكرته لن تستطيع إبعادها.
سوف يكون هادئا؛
و الرّكام فوق الأكمة
من نسيم ذلك الصّيف غير المنقطع
سوف لا بُدّ أن يسحركـ كعلامة،
و الرّمز الذي لا بُدّ سيكون
تكتّما فيك.


-إدغار آلان بو
-ترجمة: فيصل زواوي
.
- Atelierwand, (1852)
- Adolph Von Menzel, (1815 - 1905)
- Oil on paper, 61 x 44 cm
- Alte Nationalgalerie, Germany
.
يا امرأة من لحم وصنوبر وأحجار
إنك لا تشبهين أحدًا سوى رأسي
رأسي المعبأ بالشوارع والجثث والكلابات
إنك لا تشبهين أحدًا
لذلك أرفض أن تمتد يدك لإشعال سيجارتي
يا امرأة قصصت عليها أسطورة كو - نغاي
ألا أبدو لك كقاعدة أرضية
لإطلاق الأغاني على البشر
فلماذا تنظرين إلي ببلاهة؟

-رياض الصالح الحسين
- المجموعة الكاملة
.
وحدك البهجة /الق الكون في و الموت و سادة للضد . يا عرف الريح ، مذ العبور ادق جسدي بصمته لليتامى ،وابارك الزيت بمخاض ، الرحيل عائلة ، و النار . مذبوح شجر الضوء ، ملء البدء صليت و اشعلت الماء في صمتي ، هو النهار لو يمر اللهب تجليا لو يورق البحر هدأة لو تبحر الروح لو تمطر لو. الان، بعطر مبارك انهض ، بشجر حاضر أتوحد فيك ، و اعلن. *** النافذة مفتوحة ، القلب مفتوح. السماء، ايضا ، مفتوحة . و هناك ، في مكان ما بعيدا ، تدور حرب . حرب الكل ضد الكل حرب اللا احد ضد لااحد حرب اللاحرب “. و اودع الورقة في الكتاب

-جان دمو
.
اصداء بعيدة
اصدقاء يتساقطون
غاز الميثان
يخنق حبة التوت
حبة التوت تقضمها فتاة تقف في ركن الشارع
الله لم يخلق غاز الميثان
كما لم يخلق كعب الفتاة العالي
الفتاة التي تقف في ركن الشارع
تقضم حبة توت
يخنقها الميثان
***
ماذا لو كان الشيطان ليس مذنبًا؟
ماذا لو كنا والشيطان ضحايا؟
ماذا لو كان رجال الأرض عوالم ما بعد الفراغ
من اسفلت الشارع
يتهافتون ان تسحق قلوبهم كعوب النساء؟
***
احدٌ ما؟
يختبئ في السماء
يلعب الغميضة
معي
معكِ
مع الشيطان
تستره كعوب النساء وغاز الميثان

-مصطفى قرنفل
.
- In the studio, (1916)
- Aurélia de Sousa, (1866 - 1922)
- Oil on canvas, 55 x 48 cm
- Museu Nacional de Arte Contemporânea, Portugal
.
حياة جامدة

تنحني النبتةُ المنزليّةُ تحت الهواءِ الثقيل...
على الطاولةْ
بين منفضةٍ للسجائرِ ملأى وكيسِ دخانٍ
قوائمُ للغاز والكهرباءِ،
السفينةُ تبحرُ في الحائطِ
الطيرُ ينقرُ رأسَ المُغَنِّي (غلاف اسطوانةْ).
غرفـتي تتضايقُ مني
تضيقُ؟
السفينةُ غابت عن المشهدِ
الليلُ يجلسُ في الركنِ
مُلتَحِفاً بالهواء الثّخين.

-سعدي يوسف
.
يوم عادي

كان يومًا عاديًا. إلا أنَّ أبي تأخَّر كثيرًا. صرخت أُمّي عندما فتحتْ له الباب. كان بلا رأس وكانت ثيابُهُ ملطّخة بالدم. عانَقَها ليخفّف عنها، لكنها ظلّت تبكي. من يومها لم يأكل معنا أبدًا وقال بأنه لن يشاهد التلفزيون. أعطى أخي الصغير وسادتَهُ وأمرنا بأن نسمع كلام أمي دائمًا ونواظب في دراستنا. ثم ركع ليصلّي ويحمد الله على ما تبقّى. أما أختي الصغيرة فقد بكت كثيرًا قبل أن تقطع رأس دميتها وتدفنه في الحديقة.

-سنان أنطون
-ليل واحد في كل المدن
.
بدأت أعرفني

بدأت أعرفني. أنا غير موجود.
أنا المسافة بين ما أريد أن أكونه وبين ما فعله الآخرون بي،
أو نصف هذه المسافة، لأن هناك الحياة أيضا...
هذا هو ما أنا عليه، في النهاية..
أطفئ الأنوار، أغلق الباب، وأوقف ضجيج النعال في الرواق
لأبقى وحدي في غرفتي بطمأنينة داخلية كبيرة.
إنه كون التفاهة

-فيرناندو بيسوا
-دكان التبغ
-ترجمة إسكندر حبش
.
شاهدت الحرية أقل شأنا مما حلمت بها
سيئة العطاء وبخيلة
لا أمان فيها ولا طمأنينة
الحرية التي تنفتح على المعنى
تضيق ويتناقص ينبوعها
ولا بدَّ من الكثير من الكلمات
لكي نبلل طرف جنح لها
تلك الحرية التي هي دائمًا
إلى الأمام
وليس لدينا سوى الدروب، السرية، الضيقة
للذهاب إليها

-خضير ميري
-حكايات من الشماعية
.
-Witches Sabbath (1797 - 1798)
-Francisco Goya (1746 - 1828)
-Oil on canvas, 43 x 30 cm
- Lázaro Galdiano Museum, Spain
.
توديع

لم يلق السلاح
في نقطة الشكوك والانقسامات
نظرت إليه امرأة، ابتسمت.
إلى الجحيم جميعًا -قال-
لست بحاجة إلى أحد.
أرفع السلم الكبير وأسنده إلى الشجرة،
لا لأقطف ثمارًا، لا أبدًا
بل لأتسلق فقط، وهكذا، متواريًا بين الأوراق الكثيفة،
أعلم أنه لا يزال مكان ما، في مقعدي الشاغر،
طائر متواضع يصدح بأغنية موتنا الجماعي الخالدة.

-يانيس ريتسوس
-ترجمة جمال حيدر
.
كلما اقتربنا من الحقيقة،
ابتعدنا عن الصواب

-آدم حاتم
.
سهر

طوال ليلةٍ بأكملها
وأنا مُقحمٌ بجانب
رفيق
مذبوح
له فمٌ
مُكشِّرٌ
صوبَ البدر
ويدان محتقنتان
متوغلتين
في صمتي
طفقتُ أكتب رسائل
مليئة بالحب.
لم أكن أبداً
متعلقاً بالحياة
بهذا الاستحواذ

-جوزيبي أونغاريتي
-ترجمة عبدالقادر الجنابي
.
نشيد الجحيم

انطفأَ النهارُ على الارض الاخرى،
حيث آملُ طُرقًا ونهاراتٍ اكثرَ قصرًا.
هناك تنطرح العتماتُ بنفسجيةً.
لم أكن هناك.. كنتُ أعبر الممرَّ الليليَّ السفليّ
منزلقًا على حافةِ الصخر الناتيء الزلق.
هو الجحيمُ نفسه ينفتح في عينيّ الفارغتين.
على الارض كنت ملقىً في حفل ساطع
وفي رقصة الاقنعة والمشاهد الوحشية
لم اكن اتذكر الحب أو أجد الصداقة.
أين هو رفيقي؟ أين انت يا بياتريشه؟
وحيدًا أتقدم، وقد أضعتُ الطريقَ القويم،
في الدوائر السفلية.. كما تشاء التقاليد،
لأغرق في الرعب والظلمة.
المجرى يحمل جثثَ النسوة والصحاب،
هنا أو هناك يتلامع ثدي أو نظرة متوسّلة،
ونادرًا ما تنبعثُ من شفةً ما
استغاثةُ رحمةٍ أو نداءٌ رخيم: هنا تموت الكلمات
ويُضيّقُ على الرأسِ، دونما معنى،
بطوقِ الألمِ الحديدي المثلّم.
وأنت، من تغنى قديمًا برقةٍ،
اجدني منبوذًا، فاقدًا أيما حق.
الخطى كلها ساعيةٌ الى هاويةٍ لا أملَ في عودةٍ منها
وأنا في اثرهم. وفي الشقوق الصخرية
فوقَ رغوةِ المجرى الناصعة
هي ذي صالة لا نهايةَ لها تمتدّ أمامي:
فأرى ورودًا عبقة وأشراك صبار،
أرى ظلمةً في اعماق المرايا
وبصيصًا باهتًا آتيًا من صبيحاتٍ نائية
ينطرحُ ذهبيًا خافتًا على وثنٍ متهاوٍ،
وانفاسنا تختنقُ متضايقةً.
ان هذه الصالة لتذكرني بعالمنا المرعب
حيث كنتُ أتسكّعُ أعمى كما في خرافةٍ وحشية
حيث ادركتني آخر مأدبة تقام.
هناك أُلقيتْ الاقنعةُ منكشفةً
هناك.. أغرى الزوجة فاسقٌ هرم
فباغتهما ضوءٌ وقحٌ.. في عناقٍ شنيع.
غير أن قبلة الصباح الباردة
ألقت بحمرتها على اطار النافذة
وأضحى الهدوء ورديًا غريبًا.
في مثل هذه الساعة يحلُّ رقادنا في المواطن الرغيد،
وهنا، ليس غير، يبدو خداعنا الارضي عاجزًا
فأتطلع، وقد اقلقتني الهواجس،
في اعماق المرايا عبر الضبابِ الصباحي.
ومن أنسجةِ العنكبوت القاتمة
يخرج فتى في اتجاهي. ان قامته مشدودة
وفي عروة بدلته السوداء
تتراءى وردة ذابلة
اكثر شحوبًا من شفةٍ على وجهِ ميت،
وعلى اصبعه.. علامةٌ القران الخفيّ:
تلتمع حجرًا كريمًا مدّببًا.
فاتطلع في قلقٍ غامض
الى تقاطيعِ وجههِ الذاوي
واتساءلُ مختنقَ النبرةِ:
(بأيةِ جريرةٍ اراك تعاني
شريدًا في دوائرَ لا عودةَ منها؟)
فتضطرب قسماته الدقيقة
وفمه المحترق يبتلع الهواء في شراهة
ويجيئني صوته في اعماق فراغ:
(الا اعرف.. انني مقضيٌّ عليّ بعذاب لا رحمةَ فيه
لقاءَ تهالكي تحت نيرِ الرغبةِ القاتمة
في عالمنا الارضي المرير.
كنتُ أشبهَ بالصبية الساقطة المهانة
أبحثُ عن النسيان في فرحةِ الخمر
مع الظلمة الهابطة على مدينتنا كل يوم،
حاملًا بدني الموشومَ بالشؤم
وقد اوهنني النغمُ المائج المخبول..
ثم دقت ساعة القصاص اخيرًا.
من اغوار حلم بديعٍ لا نظير له
خطرتْ لي باهرةً، وضيئةً:
قلت هي ذي الزوجة الفاتنة!
هكذا ادركتُ الغبطةَ الاولى
وقد التقيتُها، هي الفريدة المستهينة بتملقِ الرجال
في ضبابِ نشوقٍ عابرة
في رنينِ القدحِ الليليّ الواهي.
فأغرقتُ نفسي في حدقتي عينيها
واطلقت، لاول مرة، صيحة متأججة.
هكذا حلّت هذه اللحظةُ سريعًا، دون توقّع،
وكانت الظلمةُ حالكةً، والمساءُ طويلًا ضبابيًا
ولاحت، غريبة، في السماء النيازك.
كان حجر الخاتم هذا ملطخًا بالدماء،
فارتشفتُ الدم من اكتافها الأرجة
وكانت رشفتي خانقةً في مثل طعم القار.
انما لا تعلن هذه الروايةَ الغريبة
عن حلم غامض طويل..
من اغوار الليالي وضباب الهاوية
تعالي الينا أنين الاقبية
وارتفعت، صافرةً فوقنا، ألسنةُ النار
لتحرقَ ازمنةً عابثةً لم يكتمل مسارُها.
وها نحن قد دفعَ بنا اعصارٌ ما الى العالم السفلي
متراصّين باغلالٍ لا انتهاء لطولها.
تلك هي.. مكبلة ابدًا باطيافها الموحشة
وقد قُضيَ عليها أن تعانيَ الألمَ وتتذكّر المأدبةَ
كلما انحنى الخفّاشُ الهائلُ، متلهفًا مع الليلِ،
على اكتافها الملساءِ، الشبيهةِ بالأطلس.
غير أن قدري.. اتراني احسبه مريعًا؟
مع مقدم الفجر المريض البارد
وهو يملأ الجحيمَ باشعتهِ اللامباليةِ
أتسكّعُ من صالةٍ الى صالةٍ، لأُنفّذَ الأمرَ،
طريدَ هذه الرغبةِ الكئيبةِ الازليةِ..
فلتتذكرْ يا شاعري وتُشفقْ:
كلَّ فجرٍ، حيث تغفو في غرفتها المظلمةِ البعيدةِ
متنفّسةً بقوةٍ وحرارةٍ،
عليَّ أن انحنيَ عليها، والهًا آسفًا،
وأغزرَ خاتمي المدبّبَ في كتفها الناصع.)

-الكساندر بلوك
-ترجمة حسب الشيخ جعفر
.
الراهب الردئ


كانت الأديرة القديمة
تعرض على أسوارها الضخمة
الحقيقة المقدسة في لوحات
وكان لتلك اللوحات أثرها
في إيصال الدفء إلى النفوس النقية
فتخفف من قسوتها المتزمتة
في تلك الأزمنة التي كانت تنمو فيها بذور المسيحية
كان أكثر من راهب مشهور, ونادراً ما يذكر اليوم,
يتخذ من مسرح المآتم محفلاً
يمجد فيه الموت بكل بساطة
إن نفسي قبر أطوّف فيه وأقيم منذ الأزل
بثياب راهب ضال
ولا من يجّمل جدران هذا الدير البشع
أيها الراهب الكسول متى أعرف
أن أصنع من حاضر حياتي البائسة
عملاً ليديّ وحباً لعينيّ

-بودلير
-ترجمها حنّا الطيّار
جورجيت الطيّار
.
2025/02/24 14:18:17
Back to Top
HTML Embed Code: