tgoop.com/labaykahoussein/91804
Last Update:
النّونيّة الشّعبانيّة :
قد يتعبُ المرءُ من أحشاهُ أحيانا
حتّى يريقَ لوجْهِ الشِّعْرِ أوزانا
وقد يفوتُ الأوانُ اليومَ قبلَ غدٍ
حتّى يرى عسلَ الأقوالِ بهتانا
فكم منَ العُمْيِ مَنْ كانوا الدّليل وكمْ
من البصيرِ كفيفُ العينِ سيّانا
وكم منَ الشُّعَرا الرّاضي قصيدتَهُ
وكم من الدّواوينِ يومَ النّشرِ ألحانا
وكم ذوو العِلمِ في أفعالهمْ جهِلوا
وكم ذوو الجهلِ في العلمِ اعتلوا شانا
غُصْ بالمعاني وعِشْ دنياكَ لا لغةً
بل كنْ لماءِ الحِجا والوعْيِ ظمآنا
وإنْ حسبْتَ بشِعْري ثغرَ عنترةٍ
فقدْ جهلتَ لريِّ الحِبرِ سلطانا
لم أكتبِ الشّعرَ يومًا بل محاولةٌ
أن أوصِفَ العقلَ في إدراكِ شعبانا
شهرٌ تنزّلتِ الأملاكُ فيهِ هوىً
أطلالُ مجدٍ كستْها الخُضرُ تيجانا
ضمّت بدورًا ويا للهِ من فُضَلا
عرّفتُ منهمْ لأهلِ العُرفِ عرفانا
إن قلتَ في شهرِ شعبانٍ همُ نزلوا
بل فيهمُ شهرُ شعبانٍ لَنا بانا
هو الحسينُ شَبيرٌ قلَّ مُدرِكُهُ
وأكتفي عند قولي " نفسُ عدنانا "
كما أخيهِ وسلْ في ذاكَ سائلَهُ
ما سدَّ في وجهِ محتاجيهِ بيبانا
وإن تلوتَ كتابَ اللهِ خِلتَ بهِ
إنّا جعلنا الحسينَ الطّهرَ قرآنا
أخو الكفيلِ وعبّاسِ الشّريعةِ لو
يُشمّرُ الكِمَّ هزَّ الكفرَ أوثانا
من كان عند قماطِ المهدِ يقطعهُ
لا شكّ يقطعُ أنفاسًا وأبدانا
يحيضُ من رعبِ عبّاسٍ بِها ذكرٌ
إذا رأوا من شفيرِ السيفِ أسنانا
يخبّرُ النّاظرُ الميدانَ أنّ بِها
رأى الجماجمَ في الأرجاءِ دخّانا
تحجّبَ الكلُّ خوفًا من مهابتهِ
فقامَ ينشرُ للأشلاءِ أكفانا
عمُّ الإمامِ عليِّ بن الحسينِ ولا
كمثل كفّيهِ عنها قيلَ أوطانا
من كثرةِ الجودِ ما ميّزتُ عن فرقٍ
كان الرّكوعُ صلاةً أو فَقربانا
وزادُهُ عند متنيهِ علامتُهُ
وكادَ ينبتُ فوق الكتْفِ ريحانا
يباركُ التُّربُ للعبّادِ جبهتَهُ
فيها شعاعٌ لعرشِ اللهِ نشوانا
لا البيتُ يعرفه لا الحلُّ لا حرمٌ
قد شرّفَ الرّوحَ والأملاكَ أركانا
وضمّتِ القائمَ المهديَّ مفتخِرًا
من ضمَّ عند هواهُ الإنسَ والجانا
لِحُبِّهِ كانتِ الجنّاتُ مُترَعَةً
لبغضهِ يخلقُ الرّحمان نيرانا
أقولُ قوْلي وما في ردِّهِمْ نَفَعي
بحجّةِ اللهِ شأني في الورى كانا
واليتُ أجدادهُ من قبلهِ ولقدْ
عاديْتُ أعداءَه بل من لهمْ دانا
قد جاءَ نصفٌ لشعبانٍ وأنتَ بِهِ
عنْ عينِنا غائبٌ والموتُ ألفانا
هنا الورى فرحتْ والقلبُ منتظرٌ
متى ترانا .. نراكَ النّبعَ .. أيّانا
لا عيدَ إلّا إذا ما جئتَنا فَرِحًا
فبسمةٌ منكَ أغلى ما لنا كانا
حسين مازح
BY خدام الإمام الحسين(ع)🚩 قصائد و مجالس
Share with your friend now:
tgoop.com/labaykahoussein/91804