وكأني بزينب سلام الله عليها في ليلة الحادي عشر

تتوجه للكلام لوالدها علي

#نعي
#موشح

وين المجسّم اجنان ونارها
الليله ايهد ويثير اغبارها
اسيوفه ايشد ويسل فقارها
نينوى ما جت اليه اخبارها
آل اميه ايشوف اخذت ثارها
والهواشم فگدته اخيارها
بالطفوف امطرحين اقمارها
والبنات املوعه باشرارها
شابحه اعيون العدا وانظارها
خل يفز الليله يجلي اخطارها
بكشف الكربه ويزيح امرارها
والهواشم يجمع النه ازغارها
فرت الليله رعب باكتارها
———

#نعي طور آخر
قريب طور خليني اعله بابك

يا حسين الليله وحشه وانت مرمي اگبالي
خويه مابيدي المك حايره باطفالي
حشمت من عالشريعه عينه لن تبرالي
لاجوابك خويه اسمع لا جواب الغالي
——
وين حيدر هلمسيه حلفت شيباته
حايره بويه تراني واهضمني ابناته
بويه بس هاي المسيه لن ردت هداته
وباجر اعله الهزّل امشي ترضى حيدر ذاته
——
#بنت_الشمري


مكتبة بنت الشمري

https://www.tgoop.com/+INNbAljAHK42MTI8

https://www.tgoop.com/ffhuqq

بسم الله الرحمن الرحيم..

المحاضرة:- يوم الحادي عشر من محرم

م/ وابتدأت الحكاية من الحادي عشر"


يا شيعة الحسين.. هذا يوم الحادي عشر!من المحرم الذي في أبتدأ سبي بنات الرسالة.. نحن في يوم لا يُنسى من التاريخ..يوم الحادي عشر من محرم.اليوم الذي أصبحت فيه كربلاء صامتة بعد ضجيج السيوف.اليوم الذي ما بقي فيه سوى أجسادٍ ممزّقة وقلوبٍ منكسرة وأطفالٍ بغير مأوى ونسوةٍ بلا ناصر ولا معين.أين الحسين؟لقد رحل.. لكن دم الحسين صار نداءً للأحرار في كل زمان.اليوم خرجت الشمس ولم يخرج الحسين معها بل خرجت العقيلة زينب تجرّ خلفها قافلة اليُتم.. واللوعة..والعِبرة.

يا ناس! شنو يعني الحادي عشر؟يعني خيام تهدمت يعني أطفال ميّتة من الخوف يعني بنت تصيح "يا عمّه أين والدي الحسين؟"يعني زينب تطالع الرماح وتعرف كل رمح شايل جرح.[يعني...السبي!]السبي مو بس مشي من كربلاء للشام لا بل السبي كان امتحان للصبر وكان صفحة جديدة للثورة.زينب ما سبيت..زينب هي اللي سجّلت أعظم موقف بطولي بعد الطف.عندما قالت:-["ما رأيتُ إلا جميلًا."] شوفوا العظمة! يوم الحادي عشر..زينب[عليها السلام] صارت الخطيب الحارس الأم، الناطقة باسم الدم..

◆لكن نقف هُنا وإحنا؟ شنو موقفنا؟

إذا زينب وقفت على أجساد الشهداء وخاطبت يزيد بلا خوف
شنو نكدر نسوي إحنا؟نحفظ عاشوراء بقلوبنا نحيي المجالس نعلّم أطفالنا شنو معنى "هيهات منا الذلة"نصير خَدَمة لمظلومية الحسين.خلي كل بيت بينا يصير خيمة من خيام الحسين لا تحترق بالنار لكن تشتعل بالإيمان.

نعم يامؤاليات الشدائد قد تُفقدنا توازننا.لكن هل فُقد التوازن عند زينب وهي ترى جسد أخيها بلا رأس؟هل انهارت وهي ترى اليتامى حفاة تمشي بين الأجساد المحترقة؟هل صاحت "وا ذلاه"؟.كلا…صاحت "ما رأيت إلا جميلًا".زينب ما قالتها مجازًا بل إيمانًا رأت الجمال في التسليم لله والرضا بقضائه وحملت الرسالة ولم تسمح للوجع أن يُخرسها..

نعم إذا كان يوم عاشوراء هو يوم الدم فإن يوم الحادي عشر هو يوم الدمع.ولا دمع أنقى من دمعة تسكبها حرقةً على عيال الحسين.فلنُعاهد الحسين اليوم أن نكون عياله في الغربة وأن لا نخذل زينبه في زمان الغياب.وأن نُجهّز قلوبنا لاستقبال بقية الله المهدي (عج)حامل ثأر جدة الحسين عليه السلام
يوم الحادي عشر يوم يُعلّمناأن المصيبة لا تكسر المؤمن إذا كان مرتبطًا بالله.أن الحسين وإن ذُبح لكن دين جدّه ما انذبح.أن اليتامى وإن سُبيت لكن رايتهم ما انخفضت.تعلموا من زينب أن الألم لا يُدفن بل يُحوّل إلى نور إلى صبر إلى صمود.

الكوريز..//

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

عيال الحسين خرجوا صباح يوم الحادي عشر ما بين النار والخوف والدموع يمشون على رماد خيامهم يتحسسون الأرض التي كانت قبل ساعات مملوءة بأحضان آبائهم يا ترى كم مرة نادت رقية"وينك يا أبويه؟"وكم مرة نظرت سكينة إلى التراب تتمنى لو أن صدر الحسين يعود وفي يوم الحادي عشر كانت العقيلة زينب كأنها راية تمشي لا يهمها الجراح ولا صوت السياط همها أن تبقى كربلاء مشتعلة في وجدان الأحرار فمشت وبيدها يتيم وعلى كتفها وجع، وفي قلبها ألف مصيبة

…آه يا زينب… آه يا حسين…


هذا ولله الحمد

✍🏻فريقُ الانتظارِ بقاؤُنا

https://www.tgoop.com/ffhuqq

بسم الله الرحمن الرحيم..

المحاضرة:- يوم الثاني عشر من محرم

م/ كفالة اليتيم وعيال الحسين عليه السلام..


حديثنا هذه اليوم عن"كفالة اليتيم".ذلك العمل العظيم الذي جعله الله سببًا لمرافقة النبي في الجنةقال رسول الله[صلى الله عليه وآله]"أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" وأشار بسبّابته والوسطى متقاربين.[الكافي، ج٦، ص٤٧]كفالة اليتيم ليست فقط طعامًا يُعطى ولا دينارًا يُدفع إنها رحمة تُمنح، حنان يُسكب قلب يُحتضن.اليتيم إذا وجد من يمسح رأسه كأنما وجد الكون كله.فمن يُدخل السرور على قلب يتيم كأنما يُطفئ نارًا في قلبه، ويزرع نورًا في طريقه..

لكن تعالوا اليوم نرجع بالتاريخ... نوقف على عيال الحسين بعد الفاجعة يوم الثاني عشر من محرم..شنو تشوف؟ أطفال يبچون.عيون تدور على وجه أب غايب.وماكو إلا امرأة شامخة اسمها زينب صارت الحضن والملجأ والملاذ صارت الكافلة الحقيقية.يا ناس هذه مو كفالة يتيم فقط هذه كفالة دماء ودموع وطفولة مذبوحة!

🔸فاطمة العليلة بقيت في المدينة مريضة ومو بس يتيمة من الأب بل يتيمة من الحضن والعائلة والحنان.
🔸سكينة، رقية، عبد الله وآخرون.أيتام الحسين ما فقدوا بس آباءهم فقدوا الأمان.لكن زينب وقفت وضمتهم مشّت القافلة

ولهذا في يوم الثاني عشر من محرم نخاطب قلوبنا قبل آذاننا هلّا كنّا مثل زينب؟هلّا صرنا كافلين ليتيم؟هلّا ضمينا يتيم وقلنا له:ما راح أخليك وحدك؟من كربلاء نأخذ الموعظة ومن زينب نتعلم كيف تكون كفالة اليتيم ليست بالمال فقط بل بالروح والقلب والموقف..

يامؤمنات يوم الثاني عشر من محرم هو اليوم الأيتام الحقيقيين
اليوم الذي سار فيه الأيتام حفاة بقلوب وجلة واليوم الذي اشتدّ فيه السبي وكبرت فيها المأساة.فإذا أردت أن تُحيي الحسين فكُن عونًا ليتيم.وإذا أردت أن تُواسي زينب فكن لها يدًا في رعاية من تركهم الزمان وحدهم.

اللهم اجعلنا ممن يواسون أيتام الحسين ويكفلون أيتام هذا الزمان بحق من بكَت له زينب، وبحق قلب الحسين المكسور على عياله.

الكوريز..//

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

يذكرُ أربابُ السير أنّه في اليوم الثاني عشر من المحرّم سنة (61هـ) وصل موكبُ سبايا أهل البيت(عليهم السلام) الى الكوفة، بعد أنْ تحرّك من كربلاء في اليوم الذي سبق، ففزع أهلُ الكوفة وخرجوا الى الشوارع، بين متسائلٍ لا يدري لمَن السبايا، اتّجه موكبُ السبايا نحو قصر الإمارة، مخترقاً جموع أهل الكوفة.. ووصل موكب آل البيت إلى قصر الإمارة، حيث كان عبيد الله بن زياد لعنه الله ينتظر، وأذن للناس اذنا عاما، فوضع رأس الحسين (عليه السلام) بين يديه وأخذ ينظر إليه ويبتسم وينكت بقضيب بين ثنايا الحسين

…آه يا زينب… آه يا حسين…


هذا ولله الحمد

✍🏻فريقُ الانتظارِ بقاؤُنا

#محاضرة_مهدوية

❝ دموعُ محرم.. تُطفئ نيرانَ التزيّن والتبرُّج ❞

في كلّ عام، يعود علينا شهر محرم، شهر المصائب والألم، شهر الذبح والنحر، شهر العبرة والدمعة... فهل نعي حقاً ما يعني أن يُذبح ابنُ فاطمة؟ أن يُرفع رأسُ الحسين على الرماح؟ أن تُسبى زينب في الفلوات؟

إنّه ليس شهراً للزينة ولا الفرح، وليس موسماً للتجمّل والتبرّج.
بل هو شهر الحياء، والانكسار، والانضواء تحت راية الحسين، نادبةً باكية، لا ضاحكةً متزينة!

🔸 كانت زينب تقول: "يا جدّاه، هذا حسينك بالعراء، مرمّلٌ بالدماء، مقطّع الأعضاء..."
فهل يليق بمن تتبع زينب أن تلبس زينةً في أيام حزنها؟!

🔸 عن الإمام الصادق عليه السلام:

> «كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يُرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام... فإذا كان اليوم العاشر كان يوم مصيبته، وحزنه وبكائه».
فأي نهج ننهجه نحن؟ وأي مسار نسلكه في هذا الشهر؟

🔹 يا مؤمنة... دمعة الحسين تطفئ نيران المعاصي، وزينة التبرج توقد نيران الغفلة.
فإن كنتِ من المنتظرات، إن كنتِ من العاشقات لمولانا صاحب الزمان، فاعلمي أن عينه على المجالس، ونظره على السائرات في الطرقات...
هل يرضى أن يرى من تذكر أمّه الزهراء، متزينةً، مبرّجة، في أيام عزاء جده الحسين؟

🔸 الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في زيارة الناحية المقدسة يقول:

> «ولأبكينك بدل الدموع دماً»
فهل نفرح ونُظهر الزينة، وهو يبكي دماً؟!

🔹 رسالتي لكل امرأةٍ مؤمنة، لكل خادمةٍ لمجالس الحسين عليه السلام :
كوني دمعةً لا زينة
كوني خشوعاً لا تبرجاً
كوني زينب لا غيرها...
فما خلقت هذه الأيام إلا للبكاء على المذبوح، لا للتفاخر بالتسريحات والأزياء.

🔹 الخاتمة:

محرم فرصة توبة، ومدرسة حزن، وميدان إعداد لجند المهدي عليه السلام.
فمن كانت دمعتها خالصة، وخطوتها محتشمة، وثيابها حيية... فلتبشر أن لها نصيباً في نصرة الإمام المظلوم، ويداً في راية صاحب الأمر أرواحنا فداه.

✦ فكوني دمعةً على الحسين... تطفئ نيران التبرج.


فريق الإنتظار بقاؤنا

https://www.tgoop.com/ffhuqq

❖ عنوان المحاضرة:
«ليلةُ الدفن.. دموعُ الزهراء، وصوتُ المنتظرات»



في ليلة الدفن…
تغلق الأرض أبوابها، وتُطفأ القناديل، وتبقى كربلاء وحدها تنزفُ جراحًا، ترقدُ الأجساد الطاهرة على رمضاءٍ لم تعرف الرحمة، وتُسدلُ الليلةُ ستارها على مشهدٍ أبكى السماء.

في مثل هذه الليلة، دفنوا الجسد الشريف للإمام الحسين عليه السلام… لا بمشيعيه من عشيرته، ولا بنسائه وأطفاله… بل تولّى دفنه الإمام زين العابدين عليه السلام، خفيةً عن الأعداء، ودموعه تسابق ترب كربلاء.

وتخيلوا زينب الكبرى، واقفةً عند باب الخيمة، تنتظر رجوع السجاد، لتسأله: "هل دفنت قلب فاطمة؟ هل دفنت نور النبي؟ هل احتضنت الأرض وجهَ الحسين؟"

أما المنتظرات، فقلوبهنَّ لا تزال على صدى تلك الليلة، وكأنّ فواجع كربلاء لم تنتهِ بعد… فكلُّ يومٍ عاشوراء، وكلُّ أرضٍ كربلاء، وكلُّ امرأةٍ مؤمنة ترى في زينب قدوتها في الصبر والرسالة.

في ليلة الدفن، تتجددُ العهدات…
تُقسم قلوبُ المنتظرات:
لن نكون زينب بلا كفاح،
ولن نكون حُرّات من دون حسين،
ولن نرضى زمانًا يُسبى فيه الحق، ونحن صامتات!

ليست ليلةُ الدفن طيَّ ماضٍ يُبكى عليه فقط… بل هي لحظة ولادة الوعي في قلب كلّ منتظِرة، لحظة تسأل فيها نفسها:
هل أنا من تلك النسوة اللواتي سيمهّدن للمنتقِم من دم الحسين؟
هل سأكون ممن يُطهّر الله بهن الأرض؟
أم سأكون غافلة، منشغلة بزينةٍ فانية، ناسيةً دم الحسين؟

يا ابنة الزهراء، يا من تتطلعين للظهور، اعلمي أن الإمام المهدي لا ينتظر جيلاً عاطفيًا فقط، بل جيلًا صادقًا، نقيًا، يقف في الليل باكيًا، ويعمل في النهار ممهدًا.

في مثل هذه الليلة، تتقاطر أرواح الأحرار على كربلاء، تتوسل إلى الله بحق الحسين المدفون سرًا… أن يجعل لها قبرًا في دولة الحجة علنًا.

✦ فهل نحن اليوم ممن يحيون ليلة الدفن بصوت العهد؟
✦ هل نبكي الحسين لنُبكي معه ظلامة الإمام المهدي؟
✦ هل زينبنا اليوم، تُصنع من الدموع والدماء، أم من الزينة والفتن؟

ليتنا كنا مع الحسين في كربلاء…
لكنّ الإمام المهدي يقول لنا اليوم: كوني معي لأُطهّر الأرض، وادفني مع الليل غفلتك، وانهضي كزينب عند الصباح!


---

خاتمة وجدانية:

يا رب، بحق من دُفن وحيدًا، غريبًا…
بحق نحيب زينب في ليلة الدفن،
وبحق قلب المنتظرات اللواتي ينزفن عشقًا للمهدي…
اجعلنا من جنودك، ومن الممهدين، ومن الباكين حقًا لا رياءً،
وهيئ لنا قبورًا في زمن الظهور، كما هيأت للزهراء قبر الحسين في القلوب…



هذا ولله الحمد

فريق الإنتظار بقاؤنا

https://www.tgoop.com/ffhuqq

❝ لَيلَةُ الدَّفنِ.. بينَ زَينبَ والمَهديّ وَعَينُ الانتظار ❞

🖤 المقدمة:

السلامُ عليكِ يا حاملة لواء الصبر..
السلامُ عليكِ يا مَن دفنتِ الأحزان في قلبكِ، ولم تجدي حتى التراب لتدفني به الأحباب..
السلام على زينب في ليلةٍ مظلمة، لا ضوء فيها إلا حُرقة القلب، ولا سَكينة إلا في يقين الله..

ها هي ليلةُ الدفن، ليلةٌ ما سُجّلت في تاريخ البشرية إلّا كأشدّ الليالي ظُلمة على قلبِ زينب...
الليلة التي تفرّق فيها الشمل، وقُطعت فيها الأوصال، وتَركتها الأجساد بلا وداع...
كلُّ النساءِ تُغسّل أمواتها وتُكفِّن وتُدفن، إلا زينب... تُنادي: أين المغسِّل؟ أين الكفَن؟ أين القبر؟
ولا مجيب...!


🖤 الربط المهدويّ:

لكن، هل انتهت القضية؟
هل انتهى الطريق عند كربلاء؟
كلا، والله..
ففي قلب زينب كانت تنتظر مخلّصًا، كانت ترى بعين اليقين ذلك اليوم الذي يعود فيه الثأرُ لصاحبه، والدمُ لوليه، والحسينُ لابنه..

ففي كلّ ليلة دفنٍ نُحييها، هناك مَن يسمع، هناك مَن يحضر..
✦ مولانا المهديّ أرواحُنا له الفداء ✦
هو الذي يبكي الحسين كل صباح ومساء، هو الذي يشهد كلّ مأتم حسيني، ويسمع كل نداء "وا حسيناه".
هو الذي ينتظر دمعة المرأة، حزنها، إعدادها لنفسها لتكون من الممهّدات، من الناصِرات.


🖤 حوارٌ تخييليّ بين زينب والمهديّ:

زينب:
يا بقية الله... هل رأيتَ مَن بقي من أخي؟
هل رأيتَ الأجساد ممزقةً بلا كفَن؟
يا حجّة الله... كنتَ هناك؟

المهدي:
نعم يا عمّتي، رأيتُ كل شيء، وما جفّت لي دمعة منذ كربلاء.
سأثأر، لكنّني أنتظر نساءً مثلكِ،
أنتظر من تصبر كصبركِ، وتنهض بنهجكِ، وتُربّي أولادها على حبّ الحسين لا حبّ الدنيا.

زينب:
إذن بُنيّ، أخبر النساء، أخبر المنتظرات، أن لا تكون ليلة الدفن عندهنّ طقسًا من البكاء فقط..
بل عهداً يُجدَّد، ومسارًا يُسلك، ونصرةً تُصنع..



🖤 رسالة للمنتظرات:

أختي المؤمنة،
ليلة الدفن ليست فقط ذكرى.. بل مَسارُ إعداد..
اسألي نفسكِ:
هل أنا من تلك النسوة اللواتي يتمنّى الإمام المهدي أن يراهنّ في خيمته؟
هل دمعتي للحسين تُطهّر قلبي من الغفلة؟
هل حُزني على زينب يدفعني أن أكون أقوى، أطهر، أوفى؟

نعم، ننتظر الظهور.. لكننا في الحقيقة نُدفن كل يوم إن لم نُجدّد العهد!
نُدفن في الغفلة.. في الذنوب.. في الزينة والتبرج والعادات البعيدة عن زينب!
والإمام، كما في الروايات، يرى أعمالنا ويطّلع على قلوبنا، فهل نُرضيه أم نخذله؟


🖤 الختام الرثائيّ:

يا ليلةَ الدّفنِ، والنوحُ ارتقى قممــا
وزينبٌ تُطفي بدمعتها لظى الألــمِ

تُقَلِّبُ الجثثَ المسجّاةَ في كربـلا
وتسألُ الرمل: هل وارَيتَ من قُتِلوا؟!

تُنادي حسينًا، ولا كفَنٌ يُؤيِّده
وتلثمُ الشيبَ، لا خَدرٌ ولا حرَمُ!

وينظرُ المهديُّ من أُفْقِ الغياب لها
يقولُ: صبرًا عَمّتي، فالنصرُ مُرتَقَبُ!

✦ الدعاء الختاميّ:

اللهم اجعلنا من الباكياتِ مع زينب،
ومن المنتظراتِ مع المهدي،
ومن الممهداتِ لثأر الحسين،
اللهم لا تحرمنا شرف الخدمة، ولا خذلان العهد،
برحمتك يا أرحم الراحمين.

هذا ولله الحمد

فريق الإنتظار بقاؤنا

https://www.tgoop.com/ffhuqq