tgoop.com/lagalbelaallah/2764
Last Update:
وروى أن من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة: "اللهم إنك ترى مكانى، وتسمع كلامى، وتعلم سرى وعلانيتى، ولا يخفى عليك شىء من أمرى، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خشعت لك رقبته، وذل لك جسده، وفاضت لك عينه، ورغم لك أنفه".
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
ومن هذا الباب الدعاء المأثور عن موسى عليه السلام اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان فهذا خبر يتضمن السؤال
ومن هذا الباب قول أيوب عليه السلام {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}. اهـ
وخرّج الإمام أحمد من حديث الزّبير بن العوام، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة يقرأ هذه الآية {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ} الآية ، ويقول: «وأنا على ذلك من الشاهدين، يا رب». ويروى من حديث عبادة بن الصامت، قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فكان أكثر قوله: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ} الآية.
وفي "المسند" عن عبد الله بن عمرو، قال: كان أكثرُ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: "لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، بيدِه الخيرُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قدير".
فسماه عبد الله بن عمرو "دعاء"
وليس فيه إلا الثناء على الله تعالى
فعلم أن التسبيح والثناء = دعاء.
وهذا أحد معاني قول النبي صلى الله عليه وسلم "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء"
فلا ينبغي للمؤمن أن يضيق فهمه في مفهوم الدعاء على مجرد الطلب أو التوجه إلى الملاذ والشهوات.
هذا والله أعلم.
BY لا غالب إلا الله
Share with your friend now:
tgoop.com/lagalbelaallah/2764