tgoop.com/leave_aprint_in_life/6637
Last Update:
أن الزواج وشريك الحياة هما وسيلتان للحركة على نحو أفضل في هذا الطريق، وللتحرك أفضل في هذا الطريق. عندما صارت فاطمة الزهراء (ع) زوجة علي بن أبي طالب (ع)، لا يعني هذا أن علي بن أبي طالب [ينبغي] الآن أنْ يخصص جزءاً من طاقته، التي لم تصرف إلا في سبيل الله ولم تكن تستخدم إلا لله، لمخلوق مقابل الله يُسمّى الزوجة. لا! بل هذا يعني أنه سيستمر في استخدام هذه الطاقة التي كان يستخدمها في سبيل الله ولكن بمساعدة إنسان متحرك ومكتشف آخر هو أيضاً لله وفي طريق الله، كما أنه يصرف كل طاقاته في طريق الله، حتى يخلق اجتماع هذين المسارين الفرديّين مساراً جماعياً ذا جدوى أكثر. لذلك إن علي بن أبي طالب (ع) بعد زواجه بفاطمة الزهراء (ع) هو جندي أكثر بطولة وإنسان أكثر تحرّكاً. ودليل ذلك أنه أضيفت فوق طاقته طاقة أخرى وكائن مثله يوفر له احتياجاته والفراغات في وجوده التي كانت قد تمنعه من العمل، ومن السير والحركة والتحرك، ويملأ له هذه الفراغات، وهذا موجب كي لا يهدر أيّ جزء من هذه الطاقة المتراكمة وأن تُصرف كلها في سبيل الله على نحو أفضل وأكثر وبدفع أكبر. قضية الأبناء والأطفال هي كذلك أيضاً. في النظرة الإسلامية، يجب أن يكون الابن والطفل وسيلة للحركة، ووسيلة للتحليق أكثر، وهي ليست مرساة لقدم الإنسان، وليست حجراً يمنع الإنسان من الطيران فقط بل يمنعه من حركته العادية أيضاً. هذا ممكنٌ بهذا المفهوم والاعتبار: أنْ يعرف الإنسان أنّ ما أُعطي له تحت عنوان الابن أمانة من الله، أمانة عليه أن يبنيها في اتجاه الهدف والغاية من الخلقة بالمقدار الممكن والمقدور. إنه طائرٌ بلا أجنحة على الأب والأم أن يساعدوا في تأمين أجنحته وريشه في ظل التربية المتوازية مع عطفهما، ليتمكّن من أداء ذلك التحليق العالي.
جانب من مقال السيد الخامنائي بعد عقد قران عروسين.
BY إصنع أثراً
Share with your friend now:
tgoop.com/leave_aprint_in_life/6637