كتابات مصطفى زكريا 🚶📕

لم يعد هناك ما يثير الدهشة،لرجلًا شبيهي لقيَّ حقهُ من كُلِ شيء،ندبات على القلب أثر نكسةً بعد فرحةً يتيمة ،ثم نشوة عظيمة من أثر مخلوقة إستوطنت قلبهُ وكأن بيننا نهرًا،تستظلهُ كائنات غريبة كائنات حديثة الرؤية،وآتت علينا طوفانات من عهد نوح الأول،لم تبقي لدينا سوى الذكريات،شخصًا تجلى بعينيهِ أقصى الفرح وأدهى المصائب وألذ من فعلًا تدق له الطبول ويشهرُ بهِ،لم تعد الدهشة كما كانت،أصبحت وأضحت لقبًا يباع لمرتادي نوادي البهجة والثمالة اللحظية،وكرغبةً من أصحاب المحل لجذب أقصى عدد وأكثر الجيوب المنتفخة لرصفهم على باب الخمارة..أصبحت أردد :
أريد فرحًا جديد..وأريد عُدة فصول وذات أمي كما هي..كما صوتها عند الصباح،فلتصحو..ونفس الدلال لديها
أريد الشتاء ..أريد ذكرياتي التي تؤلف بيني وبين البعض الراحلين،علنا نحتسي قهوة بطعم لا أريده،فليكن الزنجبيل اللازع ليفسد علي مخططاتي لكي لا أعود،فالزمن يمتد في ِحِصارهِ ولا أطيق الوقوف،لما أرى أيامي القادمة،خلف فنجان المنجمة،سيكون مضحكًا،فتقول:

في الغد تضحك مرتان وتكشر بلا عدد،تضحك لإندثار الخرافة وإزدهار المنطق،تضحك مجددًا لشيئًا لم تكن تعتقده إنتصارًا ،وتكشر لأن الزمان يمنح بعض من الذكريات المفجعة
سألتها:هل كنتي هناك؟
تقول:
إنك تضحك لتوبتي،وتعف عن لومي مجددًا
كانت حريصة على أن يموت النهار ويظل كل الوقت ليل،ليل لا ينتهي يدس وراءهُ لوعة إنتظار العربات،وتحول مشهد الأرملة الحائرة ،إلا نوم مستمر لصغارها،وإنتهاء الدرامة الرديئة التي بيننا وبينها الحب..حسنًا سيدتي،عند مخيلة الأطياف،سأحتسي قهوةً بكامل أناقتها دون مكعبات السكر،لأغضب التجار..
أحمليني يا ليالي،أحمليني بسرعة وأنت أيها النهار،لما تقف حائلًا بيننا وبين الليل،أما زلت واقفًا تستفز المارة،تسعد تجار الأزمات،تُبكي يتيمًا وتضل بن سبيل،يذكر الشحاذ أنك بارًا،والأغيار أنك عُرفي لا بتات منك إلا إنتظارك..
سأظل دومًا بإنحيازي،أن مُغرمًا مترفًا منتظرًا ،مترقبًا ل الليل..
#مصطفى_زكريا

www.tgoop.com/lhfamostaf/9529

1.5K viewsMóßtåfà🔕🔌, Apr 7, 2022 at 21:07

لم يعد هناك ما يثير الدهشة،لرجلًا شبيهي لقيَّ حقهُ من كُلِ شيء،ندبات على القلب أثر نكسةً بعد فرحةً يتيمة ،ثم نشوة عظيمة من أثر مخلوقة إستوطنت قلبهُ وكأن بيننا نهرًا،تستظلهُ كائنات غريبة كائنات حديثة الرؤية،وآتت علينا طوفانات من عهد نوح الأول،لم تبقي لدينا سوى الذكريات،شخصًا تجلى بعينيهِ أقصى الفرح وأدهى المصائب وألذ من فعلًا تدق له الطبول ويشهرُ بهِ،لم تعد الدهشة كما كانت،أصبحت وأضحت لقبًا يباع لمرتادي نوادي البهجة والثمالة اللحظية،وكرغبةً من أصحاب المحل لجذب أقصى عدد وأكثر الجيوب المنتفخة لرصفهم على باب الخمارة..أصبحت أردد :
أريد فرحًا جديد..وأريد عُدة فصول وذات أمي كما هي..كما صوتها عند الصباح،فلتصحو..ونفس الدلال لديها
أريد الشتاء ..أريد ذكرياتي التي تؤلف بيني وبين البعض الراحلين،علنا نحتسي قهوة بطعم لا أريده،فليكن الزنجبيل اللازع ليفسد علي مخططاتي لكي لا أعود،فالزمن يمتد في ِحِصارهِ ولا أطيق الوقوف،لما أرى أيامي القادمة،خلف فنجان المنجمة،سيكون مضحكًا،فتقول:

في الغد تضحك مرتان وتكشر بلا عدد،تضحك لإندثار الخرافة وإزدهار المنطق،تضحك مجددًا لشيئًا لم تكن تعتقده إنتصارًا ،وتكشر لأن الزمان يمنح بعض من الذكريات المفجعة
سألتها:هل كنتي هناك؟
تقول:
إنك تضحك لتوبتي،وتعف عن لومي مجددًا
كانت حريصة على أن يموت النهار ويظل كل الوقت ليل،ليل لا ينتهي يدس وراءهُ لوعة إنتظار العربات،وتحول مشهد الأرملة الحائرة ،إلا نوم مستمر لصغارها،وإنتهاء الدرامة الرديئة التي بيننا وبينها الحب..حسنًا سيدتي،عند مخيلة الأطياف،سأحتسي قهوةً بكامل أناقتها دون مكعبات السكر،لأغضب التجار..
أحمليني يا ليالي،أحمليني بسرعة وأنت أيها النهار،لما تقف حائلًا بيننا وبين الليل،أما زلت واقفًا تستفز المارة،تسعد تجار الأزمات،تُبكي يتيمًا وتضل بن سبيل،يذكر الشحاذ أنك بارًا،والأغيار أنك عُرفي لا بتات منك إلا إنتظارك..
سأظل دومًا بإنحيازي،أن مُغرمًا مترفًا منتظرًا ،مترقبًا ل الليل..
#مصطفى_زكريا

BY كتابات مصطفى زكريا 🚶📕