كتابات مصطفى زكريا 🚶📕

حسنًا لقد ضحك الجميع،يمكنك الضحك الآن،ربما هذه الكلمات تخطر على بال كل إنسان إنطوائي،حُكم عليه بالجلوس بجلسةً ما،عنوةً عليه أو بمحض إرادتهِ،فيمكن قد قرر الشخص ذا الصفات الإنطوائية هذا ،بالخروج مع أحد أصدقائه،الذي سيقابل مجموعة كبيرة من أصدقائهِ هو..
الحياة بنظر الشخص الإعتيادي المألوف،تقاس بمَ يراه بحواسهِ،وغالبًا ما يتعامل بالسمع والرؤية على حد سواء،فلا يضيف لهما الحس الإستنباطي والإستقرائي،فمثلًا إذا قام فلان من كرسيهِ لكي يدقق النظر بإمعان على الجانب الآخر من الشارع،يراه صديقنا الآلف المألوف،مجرد تصرف بديهي لشيء في نفسهِ ولا يستحق عناء التفكير،وإنه لمن الذكاء الإجتماعي،غض النظر على التفاصيل البسيطة التي تجري من حولنا،للمحافظة على حضور جيد أثناء الإلتقاء بالآخريين.
لكن إذا نظرنا للأمر من جانب صديقنا الإنطوائي،ربما يستند لتفسيرات أخرى من نواة عقله،لا ترتبط بالواقع المادي كثيرًا،وقد يشطح بالأمر رُمته،لكي يستند إلى تفسيرات قديمة ويربطها ببعض.
موقع الإنطوائي بين حياة الآخريين،تجد الناس يعمدون إلى أصدقاء مرحيين وإجتماعيين في معاملاتهم مع الحياة اليومية،فالرغبة في الصديق الذي يمتلك مهارات تواصل ممتازة،وقدرة كبيرة على فتح المواضيع وإخراج الأحاديث من أفواه الصُمت الكاتمين،أكبر من الرغبة في الخروج مع الصديق الإنطوائي،لكن لماذا؟
خوفًا من أن تنتقل عادة الصمت لجميع الحضور،أو خوفًا من رغبة هذا الصديق بالرجوع مبكرًا إلى المنزل،إثر مكروة ألمَ بهِ!

لكن إن نظرنا،إلى من تميل كفة جلوس جلسة صفاء،الصديق الإجتماعي أم الإنطوائي؟
على الأغلب ستميل الكفة لصالح الشخص الإنطوائي ،لأنه إذا صادقك فعلًا،سيفتح قلبه ليروي لك الكثير عمَ بداخلهِ،وهو أفضل شخص يمكنهُ سماعك عندما تحتاج للحديث،دعونا نمدد الحديث عن المشاعر،أيهما أصدق بمشاعرهِ؟

إذا نظرنا حول الشخصية الإجتماعية،هي غالبًا ما تكون شخصية كثيرة الحديث،تحوي بداخلها على حس دعابة،وحديث حلو،والبشر منذ أن خلقهم الله،يحبون الشخص الذي يمدحهم ويظهرهم بصورة طيبة أمام الآخريين،أما الإنطوائي فهو صادق في الغالب على كل حال،ولا يكثر الحديث،من هنا يمكننا التمييز بين الأصدق.

شخصية إنطوائية إجتماعية!

هي شخصية مناخية،تتعامل حسب إرتيادها للواقع المعاش والبيئة المحيطة،فكم من مرة تعرف شخصًا بالحي،ذا شخصية قليلة النشاط وغير إجتماعي بالمرة،لكن عندما يقابل أصدقاء الدراسة،يتحول لشخصية مرحة،صاحبة دعابة،ويحتوي بداخله على كافة مقومات الشخصية الإجتماعية،هي شخصية متقلبة وعرضة لأن تصبح إنطوائية أكثر مما أن تصبح إجتماعية منفتحة..

الشخصية الإجتماعية يمكن أن تتميز بذكاء إجتماعي أكبر،لكن الإنطوائية تفوز بمعدل ذكاء أكاديمي أكبر،يظهر على عباقرة التاريخ ،والعلاقة التي ظهرت بكثير من عباقرة عصرنا،فقد تميزوا بمحدودية النشاط الغير أكاديمي،وكراهيتهم للصخب والتواجد بالأماكن العامة.

كل ما ذكر يعتبر تحليل بسيط،وليس له علاقة بالفرضيات الثابتة ،التي يمكن أن تصيب أو تخيب.

#مصطفى_زكريا

www.tgoop.com/lhfamostaf/9887

467 viewsMóßtåfà🔕🔌, Aug 23, 2022 at 19:03

حسنًا لقد ضحك الجميع،يمكنك الضحك الآن،ربما هذه الكلمات تخطر على بال كل إنسان إنطوائي،حُكم عليه بالجلوس بجلسةً ما،عنوةً عليه أو بمحض إرادتهِ،فيمكن قد قرر الشخص ذا الصفات الإنطوائية هذا ،بالخروج مع أحد أصدقائه،الذي سيقابل مجموعة كبيرة من أصدقائهِ هو..
الحياة بنظر الشخص الإعتيادي المألوف،تقاس بمَ يراه بحواسهِ،وغالبًا ما يتعامل بالسمع والرؤية على حد سواء،فلا يضيف لهما الحس الإستنباطي والإستقرائي،فمثلًا إذا قام فلان من كرسيهِ لكي يدقق النظر بإمعان على الجانب الآخر من الشارع،يراه صديقنا الآلف المألوف،مجرد تصرف بديهي لشيء في نفسهِ ولا يستحق عناء التفكير،وإنه لمن الذكاء الإجتماعي،غض النظر على التفاصيل البسيطة التي تجري من حولنا،للمحافظة على حضور جيد أثناء الإلتقاء بالآخريين.
لكن إذا نظرنا للأمر من جانب صديقنا الإنطوائي،ربما يستند لتفسيرات أخرى من نواة عقله،لا ترتبط بالواقع المادي كثيرًا،وقد يشطح بالأمر رُمته،لكي يستند إلى تفسيرات قديمة ويربطها ببعض.
موقع الإنطوائي بين حياة الآخريين،تجد الناس يعمدون إلى أصدقاء مرحيين وإجتماعيين في معاملاتهم مع الحياة اليومية،فالرغبة في الصديق الذي يمتلك مهارات تواصل ممتازة،وقدرة كبيرة على فتح المواضيع وإخراج الأحاديث من أفواه الصُمت الكاتمين،أكبر من الرغبة في الخروج مع الصديق الإنطوائي،لكن لماذا؟
خوفًا من أن تنتقل عادة الصمت لجميع الحضور،أو خوفًا من رغبة هذا الصديق بالرجوع مبكرًا إلى المنزل،إثر مكروة ألمَ بهِ!

لكن إن نظرنا،إلى من تميل كفة جلوس جلسة صفاء،الصديق الإجتماعي أم الإنطوائي؟
على الأغلب ستميل الكفة لصالح الشخص الإنطوائي ،لأنه إذا صادقك فعلًا،سيفتح قلبه ليروي لك الكثير عمَ بداخلهِ،وهو أفضل شخص يمكنهُ سماعك عندما تحتاج للحديث،دعونا نمدد الحديث عن المشاعر،أيهما أصدق بمشاعرهِ؟

إذا نظرنا حول الشخصية الإجتماعية،هي غالبًا ما تكون شخصية كثيرة الحديث،تحوي بداخلها على حس دعابة،وحديث حلو،والبشر منذ أن خلقهم الله،يحبون الشخص الذي يمدحهم ويظهرهم بصورة طيبة أمام الآخريين،أما الإنطوائي فهو صادق في الغالب على كل حال،ولا يكثر الحديث،من هنا يمكننا التمييز بين الأصدق.

شخصية إنطوائية إجتماعية!

هي شخصية مناخية،تتعامل حسب إرتيادها للواقع المعاش والبيئة المحيطة،فكم من مرة تعرف شخصًا بالحي،ذا شخصية قليلة النشاط وغير إجتماعي بالمرة،لكن عندما يقابل أصدقاء الدراسة،يتحول لشخصية مرحة،صاحبة دعابة،ويحتوي بداخله على كافة مقومات الشخصية الإجتماعية،هي شخصية متقلبة وعرضة لأن تصبح إنطوائية أكثر مما أن تصبح إجتماعية منفتحة..

الشخصية الإجتماعية يمكن أن تتميز بذكاء إجتماعي أكبر،لكن الإنطوائية تفوز بمعدل ذكاء أكاديمي أكبر،يظهر على عباقرة التاريخ ،والعلاقة التي ظهرت بكثير من عباقرة عصرنا،فقد تميزوا بمحدودية النشاط الغير أكاديمي،وكراهيتهم للصخب والتواجد بالأماكن العامة.

كل ما ذكر يعتبر تحليل بسيط،وليس له علاقة بالفرضيات الثابتة ،التي يمكن أن تصيب أو تخيب.

#مصطفى_زكريا

BY كتابات مصطفى زكريا 🚶📕