لا تعلمني انتظارك، لا تعودني هذا البِر المصنوع بين مسافات من الوعود المهملة.
❤3
اللهم اجعل قبري ظلا من نهار ونورا من ليل واجعل أنسي فيه مشهد منزلي من الجنة.
❤5💘2
هذا الثقل الذي تشعر به هو الكلام الذي اخترت كتمانه، وهو النزف الذي تتجاهله وأنت تخوض قتالا لا قبل لك به.. هذا الألم يرحمك إذ يلفت انتباهك لخطب ما، لكنك لا تنتبه.
❤5
كنت أتابعِها كلّ يوم، ويسّرت علي دقةُ مواعيدها المهمةَ، البنت في الطابِق الثاني، تخرج إلى العمل في السادسةِ والربع، مدخل بيتها المطل على الدرج، صغير جدًا لا يقرب بضعة أمتار، لكنني أراه واسعًا مثل مدخل عالمٍ آخر.
وقد حفظت أزياءَها، بدلةٌ سوداء مطعمّة بالذهبي، أو ثوب رسميّ من الطراز القديم، كانت في صمتها سرًا أودُ كشفه، مثلما اختلقتُ الصدف، وحرمت نفسي من نومٍ هانئ أقطعهُ حتى أراها وأخرج بصورتها لعملي.. تدهشني كلّ مرة.
وكأنني أصدق أن لقاءاتنا ليست إلا صدفة محضة أو تشابها للمواعيد، وليست رصدا متعمدا، فاجأ الزملاءَ نشاطيَ، وعدوه أزمة قصيرة أخرى من اضطرابي المعروف.. لكنني مثلما منحتهم ساعات في الصباح الباكر، أسرق منهم آخر النهار فأعدو مسرعا حتى أدركَ وصولها آخر النهار.
أحب منظرها وهي تهمّ بفتحِ الباب، ويطرب صوت مفاتيحها وحقائبها أذني، كانت لها حقيبة ظهر، وأخرى صغيرة منحتني حظوة حملها إذ سقطت في يومٍ ما..
في ذلك المساء، تأخرتُ في العودة حتى غابت الشمس، ولما وصلت.. وجدتها على الدرج المفضي إلى بيتي، تنحني برأسها على الجدار في شرود لم أر مثله من قبل، فسألتها إذ شعرت بوجودي، ما بك؟
- نسيت المفتاح، حقيبتان بلا مفتاح، هل شعرت مرةً أن لك بيتًا لا تقدر على دخوله؟ حتى لو فتحته.. تظل في الخارج، ثم حملت نفسها وحزنها مغادِرة، ولما أفقت من نشوتي لحقت بها وسألتها إلى أين تذهب فلم تجب، ومضت الليلة وأنا أشعر بغيابها يتلف المكان من حولي.
مرت الأيام رتيبة دون أن يجمعنا حديث، عدا مرة ابتسمت لي فيها، حتى حفظت هيئاتها لو كانت تتوقع نهارا حافلا أو خفيفا، وكثيرا ما أوشك أن أسألها في الأيام المهمة، كيف جرى الأمر؟ لكنني أخشى ذلك وأحاول قانعًا سبر الإجابة من ملامحها.
تأخرت في ذلك اليوم، كثيرا.. فلم أقو على تحمل حزني وقلقي، وانتظرتها عند الدرج أفضحُ نفسي، حتى سمعت خطواتها ثقيلةً، أثقل من أي مرة، بدت كمن فقد كل شيء وانتبه الآن.. أن كل الأشياء تبدو بلا قيمة في ذات الوقت، كلها تنطفئ..
وصلتْ بإهمال، ووقفتُ حين رأيتها، لم يتغيّر وجهها، لكنني أدركت قِصرها، حين انحنت برأسها على صدري، دون أن تبكي.. بدت في انهيارها أشد ثباتًا مني وأنا أحاول قلقًا أن أحيطها بذراعيّ حتى غمرتُها.
كانت وقتها أقرب للنوم من أن تسمعني أقولها، أحبّك.. لكنها تهاوت من بين شفتيّ، حين تمتمت لي بوجهٍ تبينت تفاصيله وجماله لتوّي، نظرت إلي قائلة: أدركت أنني طوال الأعوام الماضية، أخطئ البيت.. إلا هذه المرة، عرفت عنواني الصحيح.
وقد حفظت أزياءَها، بدلةٌ سوداء مطعمّة بالذهبي، أو ثوب رسميّ من الطراز القديم، كانت في صمتها سرًا أودُ كشفه، مثلما اختلقتُ الصدف، وحرمت نفسي من نومٍ هانئ أقطعهُ حتى أراها وأخرج بصورتها لعملي.. تدهشني كلّ مرة.
وكأنني أصدق أن لقاءاتنا ليست إلا صدفة محضة أو تشابها للمواعيد، وليست رصدا متعمدا، فاجأ الزملاءَ نشاطيَ، وعدوه أزمة قصيرة أخرى من اضطرابي المعروف.. لكنني مثلما منحتهم ساعات في الصباح الباكر، أسرق منهم آخر النهار فأعدو مسرعا حتى أدركَ وصولها آخر النهار.
أحب منظرها وهي تهمّ بفتحِ الباب، ويطرب صوت مفاتيحها وحقائبها أذني، كانت لها حقيبة ظهر، وأخرى صغيرة منحتني حظوة حملها إذ سقطت في يومٍ ما..
في ذلك المساء، تأخرتُ في العودة حتى غابت الشمس، ولما وصلت.. وجدتها على الدرج المفضي إلى بيتي، تنحني برأسها على الجدار في شرود لم أر مثله من قبل، فسألتها إذ شعرت بوجودي، ما بك؟
- نسيت المفتاح، حقيبتان بلا مفتاح، هل شعرت مرةً أن لك بيتًا لا تقدر على دخوله؟ حتى لو فتحته.. تظل في الخارج، ثم حملت نفسها وحزنها مغادِرة، ولما أفقت من نشوتي لحقت بها وسألتها إلى أين تذهب فلم تجب، ومضت الليلة وأنا أشعر بغيابها يتلف المكان من حولي.
مرت الأيام رتيبة دون أن يجمعنا حديث، عدا مرة ابتسمت لي فيها، حتى حفظت هيئاتها لو كانت تتوقع نهارا حافلا أو خفيفا، وكثيرا ما أوشك أن أسألها في الأيام المهمة، كيف جرى الأمر؟ لكنني أخشى ذلك وأحاول قانعًا سبر الإجابة من ملامحها.
تأخرت في ذلك اليوم، كثيرا.. فلم أقو على تحمل حزني وقلقي، وانتظرتها عند الدرج أفضحُ نفسي، حتى سمعت خطواتها ثقيلةً، أثقل من أي مرة، بدت كمن فقد كل شيء وانتبه الآن.. أن كل الأشياء تبدو بلا قيمة في ذات الوقت، كلها تنطفئ..
وصلتْ بإهمال، ووقفتُ حين رأيتها، لم يتغيّر وجهها، لكنني أدركت قِصرها، حين انحنت برأسها على صدري، دون أن تبكي.. بدت في انهيارها أشد ثباتًا مني وأنا أحاول قلقًا أن أحيطها بذراعيّ حتى غمرتُها.
كانت وقتها أقرب للنوم من أن تسمعني أقولها، أحبّك.. لكنها تهاوت من بين شفتيّ، حين تمتمت لي بوجهٍ تبينت تفاصيله وجماله لتوّي، نظرت إلي قائلة: أدركت أنني طوال الأعوام الماضية، أخطئ البيت.. إلا هذه المرة، عرفت عنواني الصحيح.
❤2
إن الله موجود فينا ونحن تحت الأبنية العالية والمنيعة، وموجود فينا ونحن نعد شوادر الخيمة، وهو معنا ونحن نعبر الطرق السريعة، ومعنا كذلك ونحن نركض تحت مرمى القذائف، والله نحمده ونحن آمنون، ونحبه ونحن خائفون، ونصلي إليه في الرخاء، ونصلي إليه في الشدة.. ونناديه، لا ينقطع نداؤنا إليه، مثلما لا تتوقف استجابته أبدا.
❤6
عندي تاريخ مرضي بالاكتئاب، أعيش في دولة تخوض حربا، أعمل صباحا في مستشفى أراقب المصابين، وفي المساء أحرر أخبارا مقلقة.. يسألني الناس، لست بخير صحيح؟ أجيبهم، لم أفكر بعد، أظن أنني لم أجد الوسيلة المناسبة حتى الآن.. ربما أقراص سريعة، في مشهد أقل درامية، وبهدوء تام.
😢5💔5
تبدو نهاية الحياة فكرة مغرية.. كمن لا يزيد تمسكه بها أي أمر، يصبح قطع التذكرة للفصل الآخر.. أكثر سهولة من أي وقت مضى.
هل يذكر أحد فضفضة؟
https://fadfadah.net/u/UYJAmfLmNx
هل يذكر أحد فضفضة؟
https://fadfadah.net/u/UYJAmfLmNx
بينما كان قلبي مهرجان قلق، حللت أنت، رب الهدوء، وبقدر ما أنهكتني رعشة الخوف، قبضت على فؤادي، فثبت، ثم جاء حديثك تهويدة، زارني بعدها النعاس.. أمنة وسلاما.
❤7
لا تحتمل خوفي أكثر..
ولا تباهي الحب
بثبات قلبك الآمن،
وصدرك مثقوب
كله..
يساقط صبرك
يود لو تحيا على إثره
مدن ماتت
لكنها لا تقبل الري
لو أمطرت السماوات
كلها
لا تتلو القصيد
أمام الثقة المصلوبة
فوق ترددي..
ولا تحمل رسائلي الثقيلة
ترهق كاهليك
لو تلتقط أنفاسك..
لا تعود موجودة
إنها..
بحبر رقيق
مثل شعور قلبي بالأمان
يبدده صرير الريح
أو خبر العاصفة
عينان
اعتادتا مراقبة
شق الباب
انتظارا
تعلمان أن الغياب
قادم
لا ترصدان الحضور
بل انقطاعه
إنها تحصي الأيام
وبضع صدف صغير
يلقي به المد ليلا
تفكر أن تعيده
لعله..
لا يحتمل الجفاف
ولا تباهي الحب
بثبات قلبك الآمن،
وصدرك مثقوب
كله..
يساقط صبرك
يود لو تحيا على إثره
مدن ماتت
لكنها لا تقبل الري
لو أمطرت السماوات
كلها
لا تتلو القصيد
أمام الثقة المصلوبة
فوق ترددي..
ولا تحمل رسائلي الثقيلة
ترهق كاهليك
لو تلتقط أنفاسك..
لا تعود موجودة
إنها..
بحبر رقيق
مثل شعور قلبي بالأمان
يبدده صرير الريح
أو خبر العاصفة
عينان
اعتادتا مراقبة
شق الباب
انتظارا
تعلمان أن الغياب
قادم
لا ترصدان الحضور
بل انقطاعه
إنها تحصي الأيام
وبضع صدف صغير
يلقي به المد ليلا
تفكر أن تعيده
لعله..
لا يحتمل الجفاف
❤4😭1
هل يرصد المرء، وقع خطواته الأخيرة؟ وهل يتحسس صدره كلما تغير النبض معلنا قربه من دقة واحدة يتبعها صمت طويل، هل يشعر بطعم تغيّر في فمه، وتفشل ذاكرته في استدعائه أو تشبيهه لأنه لا مثل له كان قد جربه من قبل، هل تقرع -بعيدة- في أذنيه أجراس الوداع ثم تقترب شيئا فشيئا.. حتى تعلن أجلا كنا نفهمه غير مسمى، والآن آن، هل يعلم المرء أنه راحل؟
💔3😢2❤1
ومضيت.. مثل من يمشي على الجرف، ومن يغالب الغرق بالطيران، أو من تجرأ على الإبحار بشراع مثقوب أو مجداف محطم، عاندت احتمالا شائعا وآمنت بالذي ندر، وأثبتت لي التجربة.. ضعف إيماني، وبينما أتعلم علاج نفسي من جديد، لا تغضبوا مني، لو فشلت.
❤4💔1