Telegram Web
واجعلني خفيفا، أغادر غير ثقيل ولا مكروه.
قلبي مليء بالتعب، يحل الليل وأنا قلق من طلوع النهار.
ما زلت أصحو
عند الثالثة صباحا،
أبحث عن شيء ما
بلهفة شديدة
يتخبط كفي في الفراش
يعبر الظلام
نحو الهاتف الغافي
يفتحه بقلب مشرع على ملئه
ونصف عين
لا يجد شيئا
يعاود النوم
ورسالة عالقة في جوفه
مثل البكاء،
تقول:
لو توقفت عن مناداتي..
فإنك، قد نسيت صوتك عالقا
بتوقيته القديم
في ذهني
لا يتوقف.
لقد علِمتُ، أن وصلك المنقطع، وغيابك المنهمر دون توقف.. أحنُ علي من صلات الناس كلها، ورفقك الصادق بي، رفق خالص.. حاولت رصده في نظرة الناس كلها، وما وجدته، لما أمسكت يدي، كمسعف ومحب، قبض قلبي آثارك الباقية، لترشدني لو تهت.. ومن بعدك، تترك يدي الناس كلها، مهما أمسكوها، إنك.. لم تبق، ولكنك علمتني جودة الحب، ونسيت أن تعلمني.. كيف أنساها.
2
نعم.. قلت لي مرارا، أنني سأكون بخير، وسنحتفل معا بنجاحي، أفكر اليوم.. بعد هذا العمر، وأنا أبتعد أكثر عن كل ما حلمت به، أنني لم أطلب في الأصل.. غير أن نكون معا.
3
لا آسى من قلب مكسور مرة، غير قلب مكسور مرتين.
3
قال بعد أن توقف عن التظاهر بالثبات: أشعر أن خطواتي صغيرة، والطريق طويل طويل وعسر، وقوتي تخذلني.. هذا الثقل في قلبي يحملني جهدا أكبر، وأنا أقل طاقة وحولا، لو كان الضعف ابتلاء فأصبر، ولو أنه عقاب فأستغفر، لكنه متجذر في فؤادي، والصراع معه دون توقف أو انقطاع.
3
لما تمادت المسافة بيننا، تراءيت لي في الأخيلة، وظلني ظلك دون أن تراوح مكانك في البعد، وسمعت صوتك قريبا، وبدوت في منزلك هناك، معي هنا، ورغم أنني أجدك، فإنني أستمر في البحث عنك، دون كلل..

ولو أنك تكثر زيارتي، أشعر بحاجة ماسة إلى طلب اتصال بك، لسؤالك عن سر الغياب، وبينما لا يخلو الوقت من حديث قديم معك أكرره، أفكر في طعم الحياة بعيدا عنك، وأرى استحالتها، في حين أنها.. الحقيقة الوحيدة.

أنت لست هنا، ومع ذلك لم يخفت حضورك قيد أنملة، كيف نجحت في ذلك، كيف تفعلها، كيف ترحل دون أن تغادرني.
3
ما الحب إلا رقص على الممكن والمستحيل.
5
يقول الهاتف المتأخر: تركتك حتى لا أشكو إليك ابتعادك، وكانت رسالة مبكرة عن وقتها تقول: أنا معك.
3
أذكر أنني صعدت الحافلة، اخترت مقعدي المفضل، وحولي الركاب برتابتهم المعتادة، بدأ خلافهم غير الشيق على ثمن الأجرة، أخفضت رأسي قليلا لأتابع الأخبار على هاتفي، لما رفعته.. تحولت حقائب الجميع إلى بنادق، ولم يعد أحد يختلف على ثمن المقعد.. فالناس قد دفعت للبقاء.. ثمنا أغلى بكثير.
2💔1
حبيبي، بينما أتصدى لغياب المسميات بيننا، أتلفت خطأ الجزء الغريب منك في الوقت من العمر الذي لم نلتق فيه، وصرت أعرف عنك أنني أعرفك منذ البدء، ولم يمر على عمرينا لحظة كنا لم نلتق فيها بعد، لقد أوصدت عليك نفسي، ولا يجوز لي الهرب مني، ولا يمكن كذلك أن أشرع لك هذا الباب لأن مفتاحه معك في الوقت الذي لا أعرفك فيه، وأنا كما أخبرتك، تخلصت من هذه الصورة منك، ولن تأتي أنت -الذي لا أعرفه- لتخلصك وتخرجك أنت -الذي أعرفه- من قلبي، وبعد هذه الصلات العميقة كلها، ما زلت تبخل علي بمعرفة الأخلاء، وتمن علي باللقاء العابر الذي نتسلى فيه بتذكر الماضي، وكأنك تهددني أننا سنقف عند هذا الحد، ولن نتجاوزه، ورغم هذا الشح، أنت في قلبي وأنا أغدق عليك خيراته كلها.
2
يا رب في هذه الجمعة، ارحمنا برحمتك، واعنا على حمدك وشكرك، وهون علينا مصاعب الدنيا وارزقنا حسن الطاعة والختام 🌼
4
هذا الصباح، يرهقني الحنين للبيت.
😢5😭2
بينما تستقيم الشمس عالية، تلمع أشلاء العربة المتفجرة على الأرض، وأقفز بخطواتي الحزينة شظايا المقذوف المتناثرة، وأطأ خطأ فسيفساء الجدار المهشم التي تملأ المكان، وبينما أتقدم.. أرى عبر خروق النوافذ البيوت الخالية، وأركل دون انتباه فارغ الرصاص، أعبر هذه الطريق كل يوم، بينما أتساءل عن سر خروج الحياة من قلبي، شيئا فشيئا.
👍21
أخبرتني كل شيء في اللقاء الأخير، وسألتني أهم الأسئلة لديك، إلا عني.. لم تسأل.
4
لو نعلن الحرب على القتال، وتغتال القنابل نفسها، وتصوّب الدبابات المدافع نحو محركاتها.. وتطبق البندقية فاهها فتنفجر.

لو نقاتل الحرب، فتصحو كل يوم فزعة، من فرط الهدوء، يتربص بها الأمن غدرا كل لحظة..

لو تجرب المباني، ألا تهتز، ويتعلم الموت.. فن الأسباب، دون أن تنال الحرب منه جزءا.

لو نبقى.. نعبر الضفاف، لأجل النزهة، ونذرع الأرض، نعب الشمس، حياة لا هربا.

لو نبقى.. نرصد المساء، ليخيفنا وجه صديق خلف قناع مهرج، يفرقع بالونا، احتفالا بعيد ميلاد، ليس البيت فيه أمنية.. لأنه وفي غياب الحرب، لا معنى للنزوح.. في كل الترجمات.

لو نبقى، تظل الحقائب، في مكانها المعتاد، فوق الخزانة خالية، تملأ الأغبرة سطحها، ولا يعلق سحابها، لفرط الاستخدام.

لو نحارب القتال، ننفض التراب عن خزائننا.. لترتاح فوقها.. حقائب السفر.
6👍1
في الليلة التي أخذت فيها بين يديك.. يديَ، وغمر بفضلك بريق الرضا عينيَ، وبدوتُ والليل يرسل سكونه الحاني وغناءه العذب، في أوج سعادتي، ثم رسمتُ على كفك حروفا.. جربتَ قراءتها ففشلت، واختبرتك مرتين، ادعيتَ فيهما الخسارة، أخبرتك بفخر الذكي وصبر العارف، وسعادة الغانم، أن الكلمة هي أحبك، كانت غنيمتي أن أقولها لك بمناسبة، وصراع أغلب فيه ترددي، حين أقولها لك.. دون مناسبة، دون خط على الكف، ودون قصة حزينة تسمعها مني ثم أراك تعالج قلبي منها، دون انهيار مفاجئ تأخذ بيدي منه، ودون وقت صعب تتحملني فيه، الآن كل ما حولي مناسبة توجب قولي لها، لكن.. لو يحلو الليل أكثر، وتنسى، أو يسرق نظراتك المارة، أو تشير إلى القمر، أو تنتظر البائع أن يضع الحلوى كلها في الحقيبة، ومع آخر قطرة قهوة يسكبها في كوبك الخاص، ربما حينها.. تسمع لحنا مختلسا، يخطف أحبك بين الصوت والهمس، تُسقط باءها بحة لا أعالجها، تمر مر النسيم.. وإذا بك.. تترك انتباهتك في دهشة.. ثم تضحك باسما، دون رد..
5
صوتك.. يعلمني الصبر على اليوم والصبر غدا، والتمسك حتى ألقاك، يعلمني البقاء، وأنا التي اعتدت الرحيل..
5
للذين عبروا النهر عودا إلى الضفة الشرقية، ادخلوا ديارنا ساجدين وكبروا بحمد الله.
6
2025/07/13 21:18:51
Back to Top
HTML Embed Code: