Telegram Web
لا يَليق بالأنثى الفطِنة أن تتخذ من تلك (السنابيّة) المشهورة نموذجًا يُحتذى، ومثالاً يُقتدى، تعيش تفاصيلها، وتلاحق خطواتها، حتى تذوب معها وتتأثر بها، وتتشبه بأفعالها!
‏إنها وإن نالت آلاف المتابعات، وحظيت بملايين المشاهدات، وكسبت الأموال الطائلة، والجماهيرية الهائلة فإنها تمثال من ورق، وهي في المسار الخطأ؛ وكل من خالف فِطرة الله وسُنته فمصيرهُ النَّدم.
- الرّكبُ سائرٌ بكَ أو بدونِك!
فاستيقظ!
العلاقات المحرَّمة؛ تُميت القلب، وتقتل تمييزه، وتعطّل فراسته، حتى تنعكس عليه، فيرى المنكر معروفًا والمعروف منكرًا، فتفسد حياته، وتنغلق عليه منافذ الإدراك!
‏ولو لم يكن في العشق المُحرم إلا هذا، لكفى كل عاقل أو عاقلة أن يتركاه تركًا لا رجعة فيه!
الاسترسال مع الذنب ليس مسؤولًا عن تآكل الإيمان في صدرك، واختلال جهاز مناعته فحسب، بل أخطر من ذلك: مسؤولٌ عن تعطّل مركز الحسن والقبح في العقل فيصبح المرءُ غير قادر على تمييز النافع من غيره!
‏وهو عين التوصيف النبوي عن مدمِني المعصية "كالكوز مجخّيًا، لايعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا".
أسوأ طريق؛ وأصعب منفذ على النفس الحيّة: هو فتح باب الشهوة المحرمة عليها، وكأنك بعدها تسلِّم نفسك لغيرك، وروحك لهواك، وجسدك لشيطانك، فبمجرد فتح الباب؛ تسقط نفسك من التحكم، وتزول من السيطرة، كخيط المسبح إن فك أوله زال كله، والنفس أشد وجعًا وألمًا.
-

وصف القزويني صنعاء
في «آثار البلاد وأخبار العباد».

يا أرض صنعاء من أجرى مدامعك؟!
هذا المحال وهذا المنكر الجللُ
-

أهنئكم بما هنّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بقدوم شهر رمضان إذ قال:

"أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ".

الْلَّھُم أَهِلَّهُ عَليْنَا بِالْأمْنِ وَالإِيمَانِ وَالْسَّلامَةِ وَالْإِسْلَامِ وَالْعَوْن عَلَى الْصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ الْلَّھُمّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَسَلِّمْهُ لنا وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مُتَقَبَّلاً يٓارَبّ العٓالَمينْ!.
من تلبس العباءَة الملونة، وتسِير بالعباءَة الضيقة، وتُخرج وجهها مُتزينة، وتُظهر شعرها ونحرها، والله أنّكِ -آثمة وعاصية ومرتكبة لذنب عظيم-؛ من فتنة ونشر للرذيلة، وتميّع للأصول في المجتمع المسلم، ورجالكم حقهم الإنكار عليهم قبلكم، وتعليمهم الغيرة والرجولة والحمية على عرضهم وترك التديث.
-
بُشرَاكُم بُشرَاكُم شَهرُ رمَضانَ أتاكُم.
-

اللّهم سلِّمنا لرمضانَ، وسلِّم رمضانَ لنا، وتسَلَّمه مِنّا مُتقبلًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

رمضانُ يوشِكُ أن يغمُرنا بِبَركتِه ودِفئِه وخيراتِه التي لا تُحصى ولا تُعَدّ، وإنِّي أودُّ أن أُذكِّر نفسِي وإيَّاكُم بحدِيث شهِيد الأمّة صلّى الله عليه وسلم تسليما كثيراً " مَن صَام وقَام رمضَان إيمَاناً واِحتسَاباً غُفِر لهُ ما تقدَّم مِن ذنبِه "ولَنا أن نضعَ تحت جُملةِ" إيمَاناً واِحتسَاباً " ألف سطرٍ وسطر، وهُو شهرٌ تُفتَّحُ فيه أبوابُ الجِنَان، وتُوصَدُ فِيه أبوابُ النّار، وتُصفَّد الشياطِين وتُضاعَفُ الأعمَال، وقد جعلَه الله محطَّةً عظِيمةً يستدرِكُ فيها المَرءُ ما فاتَهُ خِلَال الأشهُرِ الفَارِضة، وقَد وفَّقنا الله جلَّ وتعالى في عُلاه في اللَّحاقِ بِه وبلَّغنا إيَّاه، واِختارنا من بينِ آلاف النُّفوس الَّتي قُبِضَت وأُحِيلَت إلى مثواهَا المَعلُوم، فحرِيٌّ بنا أن لا نتهاوَن في هذِٰه المسألةِ الجلِيلَة وأن نشُدَّ الهِمَم ونعقِد على عزائِمنَا عُقدةً صعبةَ الفِكَاك، والجاهِلُ مِنَّا من يقومُ بتضيِيع ساعاتِه المُباركةِ في النَّظرِ إلى المُحرَّماتِ والتعدِّي على حِمَاهُ سُبحانه وتعالى.
وأُعيدُ تذكِيري وإيَّاكُم بأهمِّيّة هذا الشَّهر الفضِيل بقولِه تعالى في الحدِيث القُدسِيّ { كُلّ أعمالِ اِبن آدم لهُ، إلَّا الصَّومُ، هُو لِي وأنا أجزِي به} فالله الله في أعمالِكُم، والله الله في صيامِكُم وقيامِكُم، ومَن لَم يُقلِع عنِ الكذِب و الغَيبةِ والسَّرِقة والفُحشِ والمعاصِي فلا حاجة لِرَبّكُم باِمتناعِكُم عن الطَّعامِ والشَّرابِ كما قالَ نبيُّكُم، وإيَّاكُم مِن إقامةِ العلاقاتِ المُحرَّمة فإنها هاتِكَةٌ للقُلوبِ مُخرِّبَةٌ لِلبُيوتِ، مَن نجَى مِن وِزرِها في الدُّنيا أذَاقهُ الله إيَّاهُ يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بَنون،والمُحِبُّ لا يعصِي مَحبُوبه فِيه، هذا وأستغفِر الله لي ولكُم.

اللهم إنِّا نسألُك قُلوباً خاشِعة، ونُفوساً قانِعة، وأرزاقاً نافِعَة، وأيَّاماً جامِعَة، وحُجُباً مِن لَدُنك لِلشرِّ دَافِعة.
اللهم إنّا نعُوذُ بِك من بطنٍ لا تشبَع، ومِن عينٍ لا تدمَع، ومِن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تقنَع.
اللهم أرِنَا في الظَّلمةِ وأعوانِهم آيةً تُشفي غليلَنا، وتُذهِبُ غيظنَا، وفي المُستضعفِينَ ما تطيبُ لهُ قلوبُنا، وتستهدِي بِه أبصارُنا، ويسترسِخُ بِه إيمانُنا، اللهم لا تدَع لنا ذنباً إلاّ غفرتَه، ولا علِيلاً إلا عافيتَه، ولا محرُوماً إلاّ رزقتَه، ولا غافِلاً إلاّ هدَيتَه، ولا تائِباً إلاّ قبِلته، ولا ميّتا إلاّ رحمته، ولا سائِلاً إلاّ أعطيته، نعوذُ بنور وجهِك الذي أشرقت لهُ السّماوات والأرضُ أن تُنزل سخطك علينا أو تكِلنا إلى عدُوٍّ لا يعقِل، أو والٍ لا يعدِل، لك العُتبى حتَّى ترضى يا وليَّ المُتعثِّرين، رزقتنَا الإسلام ولم نسألك إيَّاه، أفلا ترزُقنا الجنَّة ونحنُ نسألُك إياها.
اللهم اِهدنا فيمن هديت، وتولنا فيمن تولّيت، واصرِف عنا شرَّ ما قضيت، إنّك تقضي ولا يُقضى عليك، سُبحانَك هادِيَنا وإلـٰهنا وتعاليت، ولا إله إلاّ أَنْـتَ نستغفِرُك ونتُوب إليك، ربَّنا اِجعل لنا في هذه الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النَّار، وصلِّ اللهم وسلِّم على قرة أعيُننا مُحمّد في الشُّهداءِ والعِلّيين، والسلام عليكُم ورحمَة الله وبركاتُه.

-أم معتصم.
-
‏وبَات الصَّباحُ بكَ يا رمضَان مُزهرًا!
لماذا المسلسلات في رمضان؟

ألم تُلاحظوا الكم الهائل من المسلسلات التي يتم إنتاجها لشهر رمضان دون سائر أشهر السنة؟ ألم يقصدوا بهذا أن يشغلوا أعين الناس بالتفاهات عن العبادات؟

٣٠ يومًا، أيام معدودات ستنتهي بلمح البصر، تجد نفسك لم تذكر ربك، لم تقرأ كتابه، لم تتصدق، لم تدعُ، لم تقم ليلك، لم تصلِّ النوافل، لم تلتزم بالسنن، لم تحسِّن من نفسك. لماذا؟ لأنك أضعت وقتك تنتقل من مسلسل لآخر ومن قناة لأخرى. وماذا بعد؟ هاهو الشهر انتهى وما أحسنت؟

أليست حسرة عليك أن ينتهي شهر الخيرات وما غنمت منه بخير قط؟ قاطعوا المسلسلات، جزاكم الله خيرًا، واستثمروا شهركم هذا!
من أجلّ فوائد الاشتغال بذكر الله: قطع علائق التفكير الضّارة أو فضولها؛ فتسري الرّوح في رياض التّسبيح والتّنزيه، وتنطلق في ملكوت العظمة والجلال!
‏وكلّما ازدادَ العبد ذكرًا لربه؛ ازداد صفاء قلبه، ونقاء فكره؛ حتى يصير لُبّه متوجهًا إلى الحق وحده، لايلتفت إلى ما سِواه.
كُلَّما وَجدتَ في نفسك ضيقاً قُل...

- العلامة محمد ابن عثيمين - رحمه الله -.
كل من أحب شيئًا غير الله عذب به ثلاث مرات: في هذه الدار، فهو يعذب به قبل حصوله حتى يحصل، فإذا حصل عُذّب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته، والتنغيص والتنكيد عليه وأنواع المعارضات، فإذا سلبه اشتدّ عذابه عليه.
«وقال بعضُ البُلغاء: إنّ الدنيا لا تصفِو لشارِب، ولا تبقَى لصاحبٍ، ولا تخلو من فتنة، ولا تُخْلِي من محنة، فأعرض عنها قبل أن تُعرض عنك، واستبدل بها قبل أن تستبدل بك؛ فإنَّ نعيمها يتنقل، وأحوالها تتبدل، ولذاتِها تفنى، وتَبِعاتِها تبقى».

- أدب الدنيا والدين | الماوردي
-
قبل أن تلوم الذئاب، انظر إلى نعجتك أين تسرح.
. ࿙𓂃 ִֶָ

ومَنْ روتْهُ مُرضعةُ المعَاصِي
فقَدْ جاءَتهُ أيّام الفِطَام.

(فدَيتُكَ زائرًا في كُلِّ عامٍ)
-
تذكير: قد تكون ميتًا في رمضان القادم، فلا تؤجل.
2025/07/13 18:22:13
Back to Top
HTML Embed Code: