Telegram Web
شكراً لأنك معي، لأني أُقاوم بك تعثراتي، وتحول اكتئابي إلى ضحكات، لأني أتجاوز بك تعب الأيام، لأنني أسقط في أعماق اليأس فتفلت جميع الأيدي إلا يديك، وفي كل مرة أظن أنها نهايتي تجعلني انهض من جديد.
ثالث أعلى درجة في الصداقة اسمها باللغة العربية "الأنيسُ" وهو المُطمَئِنٌ، الذي يدخل السعادة والطمأنينة على قلب رفيقه ويذهب عنه الوحشه والخوف.
وانتَ الطريق، وانتَ الصديق، وانت الجِهات وكُل النظر ، سخيِّ المُودة، حُلوَ الطباع، حبيب الفؤادِ صديقُ العُمر.
اما انتِ بالنسبة لي لستُ مجرد صديقة.
انتِ الخير المُنتظر طوال السنين القدامي والعوض الجميل الذي بعدُه لا اريدُ شيئاً
وانا بِجانبك دوماً اتسائل ...
ايّ خير فعلتهُ حتى يُجازيني الله بلقياك ؟
حينَ اتفكر كيفَ انني احببتُ احبابي جميعاً مالم اميزُ احداً بينهم سواكِ انتِ ، كنتِ كل الاختلاف بينهم في محبتكِ ومكانتكِ داخل صدري يوماً عن يوم تزداد وتتضاعف ، فكّلما وضعتُ كفي بكفك شعرتُ بالرِضا يعمّ كل شيئ انا بوسطه وكلّما ذكرتكِ حمدتُ الله عليكِ الف مره وتمنيتُ ان يُديمك لي العمر كلهُ .
‏- أتُحبيها ؟
‏= لا أدري..
‏ولكن غيابها يجعل وجوه الناس شاحبة..
‏ورائحة الهواء مُغبرة..
‏- إذاً فأنتِ تُحبيها !
‏= دعك من تضخيم الأمر..
‏فقط غيبتها تبدو كثقب أسود يبتلع ألوان الكون حين يطل عليّ ،ثم يعيد ما اختلسه من البهجة حين تعود!
‏- بالتأكيد أنتِ تُحبيها!
‏= دعنا لا نتسرع في الحكم ، رجاءاً.

‏كل ما في الأمر أن غيابُها .. غربتي !!
"أنتِ جانبي المُشرق،
أوقاتي السعيدة،
مكاني الآمن ..
وإنتصاري على الزمن"
ومِن ذاك المِقعَد الخالي في مكاننا القديم،
يتعالي صدى ضحكات بعيدة آتيةً من زمنٍ آخر،
وترتَسم صور رمادية باهتة تَمُرُّ مُروراً عاصفاً ..
أصفك بالصديق الذي لا يُنسى، ويشعر فؤادي بأن هذا التوصيف في محله. فنحن وإياك صديقان قديمان متعودان على بعضهما البعض لدرجة أن الحياة التي فرقت بيننا حتى أبعدت أحدنا عن الآخر أحياناً لم توسع الشقة بيننا، بل لعلها ربطت فيما بيننا إلى الأبد.
أريدكِ ان تعرفي اننا لو كنا في حياةٍ اُخرى غريبتين سأتعرف عليكِ مُجدداً وأحبك مجدداً، لو كنتِ مجرد صخرة صغيرة سأحملك معي وأتجول، لو كنتِ طائرة ورقية سأمسك بخيطك حتى لا تسقط وتتحطم، لو كنتِ قطعةَ قماش سأصنع منكِ فستاني المُفضل، سأختارك دائماً ببساطة.
أنا هنا بجوارك..
إن ضاقت بكِ الدنيا ولم يتبقَّ مكاناً واحداً يتسع لكِ سأكون في انتظارك، إن شعرتِ بثقل الكلمات في روحك سأكون أول من يفهم تعثر كلماتك، وإن كان البكاء هو الحل فأنا أحب مشاركتك لحظات بكاؤك وانهيارك، الصمت سلاحكِ ضد المأساة ولطالما أحببتُ أن أشارككِ الصمت الطويل، الموسيقى الحزينة مفضله عندي كما هي مفضله عندك، ولنتبادل الروايات لتكون فرصة رائعة للقاءٍ آخر، أحب الأشياء التي تخجلين مشاركتها مع احد، الوانك المفضلة، الأفلام التي تنتظرينها، والأماكن التي تحبين زيارتها هي نفس التي أحب الذهاب لها بعيداً عن الناس، قد أبدو لك شخص سريع الملل لكنني لا أمل ابداً عن سماع تفاصيلُ يومكِ، أشعر وقتها أنني في غاية الحظ والجمال، يكفي عندي أن أسمع صوتك مهما كانت غرابة أحاديثك، أحب مزاجيتك وأعرف أن من الصعب على احدٍ تقبلها، لكني مزاجي مثلكِ، فجأة أشعر وكأنني أملك الحياة بما فيها وفجأة أصغر وكأنني مدفونٌ في باطن الأرض، أحب دلالك الطفولي وأفضل جداً مناقشاتنا العقلانية، وأحب دندنة أغانيكِ المفضلة، أحب لحظات جنونك وشغفك وأميلُ أيضاً للجلوس والتأمل في السماء نحو اللا شيئ، أنا هنا لأنك هنا في قلبي، حتى إن اختلفت الطرق وأصبح لكلٍ منا عالمه الخاص وانقطع الوصل، أن ضاقت بك الحياة سأكون دائماً في انتظارك،
عالمي البسيط يتسع لكِ.
ألّا ينتهي هذا العُمر
إلا ونحنُ معاً،
يداً بيدّ،
في كُل إتجاهات الحياة .
هُنئت بالعيّد سعيداً ،
وهُنئت بك حياتي صديقاً للأعوامِ والسنين.
و انتِ تغادرين تساقطت بعض اشيائك لم تنتبهي لها
عودي
نسيتي ان تأخذيني.
- ألديكِ دقيقة ؟
- دقيقة فحسب ؟ لكِ العمر كلهُ .
بيني وبينه ما هو أعظم من الحُب، بيننا أُلفة وكأنه بجواري منذُ مئة عام، أعرفه كباطن يدي، خوفه، قلقه، خجله، وضحكاته، حتى أفكاره أتنبأ بها معه .. أعرفُه كأنّه منّي.
" كل ما أريده منك، هو أن نحب بعضنا البعض
بطريقةٍ لا تجعل أياً منّا يذهب إلى فراشه
وفي صدره الكثير من الاشياء التي يوّد قولها"
2024/11/28 16:36:09
Back to Top
HTML Embed Code: