لا أهتم بكون الأشياء عادية أو مميزة بقدر أهتمامي بكونها حقيقية ، حقيقة لدرجة أستطيع لمسها دون أن ترتجف يداي قلقاً من تلاشيها.

‏نبكي بمفردنا ، ثم نخرج لنساند الباكين.

‏يوم كنّت بس تسمع أسمه تتمنى أحد يسّمي عليك لا يطلع قلبك منّ مكانه ، مالي يومك ، وقتك ، ما تشوف إلا هو .. وبعد فترة تلاقيّك تغني مع ذكرى :
‏" هذا أنت ؟ ماعرفتك .. هذي أول مرة أشوفك بعيني ، كنت أشوفك بقلبي "
‏وتكتشف إنه إنسان عادي مو ملاك وإن الحياة ماشية وما أحد ميّت من فرقى أحد.

‏هاربه من الناس ومن الازدحام ومن الحياة وحتى نفسي فوالله لو كان هجر الروح ممكناً لهجرت روحي ايضاً.

‏سكوتك رغم احتراق جوفك .. قوه.

أن تشعر -حتى وأنت تضحك- بأن روحك تبكي.

‏الصوره الاسمى للنضج هي محاولتك اليوميه للخروج بأقل قدر من الخراب النفسي وإعارته أقل قدر ايضاً من الانتباه ، وكأنك مو داري.

‏شخص مثلي دائماً يمنعة كبريائة ان يظهر بالمظهر الحزين .. كنت دائماً احرص على ظهوري بكامل الأناقة والأبتسامة حتى ولو الجوف - مغبّون-.

حينما يكتمل وعي الإنسان وإدراكه للحياة، إما أنّ يعيش في الصمت إلى الأبد، أو أن يصبح ثائرًا في وجه كل شيء.
‏- دوستويفسكي

يبدو أنني كبرت أكثر وازدادت حساسيتي إتجاه كل شئ، أيضًا يبدوا أنني فقدتُ الشغف، ولا يعنيني مايحدث أبدًا، أتتخيّل بأنني أنسحبُ ببساطة من دون خوض أيّ معركة!

‏ما قد فاتك أنني لست حجراً ، أنا إنسان يشك ، يتألم ، يخاف ، يتردد ، يتمزق و ينحل .. إنسان يتغلب ، يتلملم وينسى أيضاً.

لم يعد هناك ما أقاتل من أجله، أكتب لكِ بين أكوامٍ من الهزائم، أحببتك حتى كُسر عظمي، دحرجت العالم تحت أقدامي ليوصلني إليك، ولم يفعل
‏__مزمَّل أزآدي

أنت نتاج كل ما مررت به ، وسمعته ، وشاهدته في مختلف ايام حياتك .. حتى وان ظننت انك لم تتأثر به.

أنت ماتعرف الانهيارات اللي خضناها في الاماكن العامة وحمامات الدوام وفي اخر الليل وحيدين حتى نبدو بهذه الصرامة الذي تراها.

‏وصلت لمرحلة اللي قال عنها سلطان بن بتلاء :
متساويه عندي الأيام من تالي ، أن زانت تزين وأن عيت تزين أبرك"

‏لا تستطيع هزيمة انسان يتحمّل رغبته الحارِقة في قول شيء ما ، وكل جوارحه ودها تنطق هذا الشيء .. ورغم ذلك لا يقوله

" ماتخفش تِكبر ، خاف تنطفي."

بتجيلك فترة بتبقي عايش من غير روح كل همك إن يومك يخلص عشان تنام و تبعد عن الواقع ..

ولا مرة تباهيت بأني أنهيت علاقة بدم بارد،أو تجاوزتها بلا إحساس دون أن تترك فيّ أثر،ولا أحب التحدث عن الأشياء اللي انتهيت منها بعد ماعاشت معي طويلاً كشيء سهل الاستغناء عنه، كل نهاية آلمتني بطريقة مختلفة،تأذيت بسببها، بكيت تعبت وانهرت قبل أن أتعافى كليًا،لكل شيء قيمته حتى لو انتهى.