- تَنْهِيدة 💙🌻

يمر شريط زكريات يومي البأس بلا شئ يثير الاهتمام او التفكير فيه لكن عندما اتمعن تلك اللحظات التي تسبق لقاء السمراء صاحبة العيون الساحرة كما يحلو لي ان اناديها تبدء القصة بمكالمة هاتفية عادية لا اكثر لتحديد موعد نلتقي فيه لا شئ غريب في الامر حتي الان لكن بعد المكالمة تبدء المعاناة .
حيث يبدء الزمن في مؤامرته الحقيرة في استفزاز مشاعري حيث تمر الدقائق بكل كسل وكأنها تقاوم النوم او تساق الي حتفها وحينها يزيد التوتر واللهفة وكأنني مدمن يتشوق الي اشعال لفافة الحشيش التي تهدئ من اعصابه حتي يستطيع مواصلة يومه البأس لكن الزمن يحول بينه وبين تلك اللفافة حاولت الاسترخاء بكل الطرق لكن لا جدوي من الامر حتي القهوة والسجائر ولا كافة المنبهات تستطيع انتشالي من دوامة التفكير وتخيل ما سيحدث عندما نلتقي اقوم بترتيب افكاري جاهدا انظم بعض الابيات الركيكة في عيناها احاول نسج القصص الممتعة حتي اتمكن من رؤية ابتسامتها الناصعة مثل ضوء القمر وبينما انا غارق في التفكير تمر صورتها امام مخيلتي كالبرق فأنزعج حينها واخاطب عقلي :- ( دعني اتأمل قليلا ايها الوغد) لكنه يعيد الكرة من جديد وبسرعة اكبر حينها ايقنت بأن عقلي ايضا شريك في هذه المؤامرة لكني لم استسلم ابدا يزيد عقلي في التمادي فيزيد معه تركيزي
حتي انتشلني صوت الرفاق وهم يقولون : (ما بك )
حينها احاول جاهدا اخفاء ملامحي التي قد فضحتني امام الجميع واستعيد رباطة جأشي لانهم لو علموا بماذا افكر سوف تنهال علي سهام السخرية واعرف ما سيقولون حينها ( شكلها ضيعتك) لكنهم في الحقيقة لا يعلمون شئ لو كانوا مكاني ولو ثانية واحدة لقطعوا السنتهم من دهشة جمالها ولو وقفوا امام عيناها لعلمو معني الضياع بلا وجهة لكنهم لم يجربوا .
احاول من جديد جاهدا بأن اكون طبيعيا واخاطب نفسي بكل صرامة :-(لماذا تفكر فيها بكثرة فهي قادمة مهما طال الزمن اصبر ) ثم اعتدل في جلستي اشعل سيجارتي وابدء في الاندماج مع الرفاق فعلا لقد نجحت في اقناع نفسي لكن سرعان ما خاب ظني لم استطيع المواصلة لقد شتت من جديد حتي اني اري صورتها بين الحاضرين واصواتهم لا اكاد اسمعها سوى صوت واحد هو صوتها ثم اعود من جديد في تيار التأمل وانا مسلوب الارادة وكأنها لعنة حلت علي ويا لجمال هذه اللعنة .
يستمر الصراع بيني وبين الزمن حينا ومع عقلي حينا اخر انتصر مرة وأهزم مرة اقاوم التيار بكل ما املك واعود اليه وكأني لا استطيع الحياة في اليابسة انتصر علي خيالي لكن ينتابني الالم فهو لا يستحق الخسارة لانه يمتلك اجمل صورة لها فأعود امامه منكسرا مرت الساعات علي هذا النحو اهزم وانتصر اقاوم واستسلم كدت ان اصاب بالجنون حتي انتشلني صوت هاتفي عندما اخبرتني بقدومها .
كانت جميلة للغاية جلسنا بكل هدوء حتي استمع لصوتها العذب واشاهد عيناها عندما التقيها اتعمد الصمت حتي اتيح اكبر فرصة لتأمل عيناها التي اوردتني الهلاك انسى قائمة الاسئلة التي اريد جواب لها وكأن نظرة عيناها كانت كافية بالاجابة حتي انني انسى لماذا التقينا وما هو السبب .
يكفيني فقط ان اكون مستمع و متأمل جيد تحكي لي كيف كان يومها سيئ فتزداد عيناها بريقا وازدات دهشة وتاملا لان عيناها معجزة تزداد جمالا سواء كانت حزينة او فرحة او تبكي حتي مهما حاولت ان اوصفها لا استطيع فأن الامر اكبر من مخيلتي التي اظنها خصبة تعجز القوافي في وصفها لكن يكفيني ان اقول في وصفها (السمراء صاحبة العيون الساحرة ).
تعود لعنة الزمن من جديد لتفسد تلك اللحظات التي تغمرني فيها الدهشة وتعلن عن حريتي بعد ان كنت سجين جمالها الطاغي وكيف قد زاد الدوبامين في عقلي الذي بات يستنجد قائلا :-(كفاك ايها المجنون ستموت من السعادة)
لكن لا ابالي له ولا للزمن فقد اصبحت في عالم اخر له قانون اخر ولغة اخرة .
يحاول عقلي والزمن بقدر الامكان بأن ينقذوني من الهلاك الذي انا فيه لاني لو اطلت قليلا سوف اجن وفي هذه الحالة سوف افقد عقلي بلا محالة وهو يرفض هذه النتيجة فرغم انه وغد لكنه الناصح الوحيد لي , اما الزمن فلن يجد المتعة من جديد فلن يجد شخص مثلي حتي يتلاعب بأعصابه وحينها سيفقد المتعة .
وعاد الزمن الي مؤامرته من جديد فتلك الدقائق الكسلانة اصبحت نشيطة وسريعة وكانها عادت للحياة حينها نظرت الجميلة صاحبة العيون الساحرة لساعتها وقالت بأن زمن الرحيل قد حان , ينتشلني عقلي من عالمي الاخر ويخبرني قد حان موعد رحيلها وحينها لم يكن عندي حيلة غير ان احاول جاهدا تمعن ملامحها حتي استطيع التأمل فيها واعود الي عالمي الاخر ويملؤني الحزن ويتوقف مفعول الدوبامين من جسمي اعود من جديد كما كنت العن الزمن وعقلي بعد ان ارتسمت عليهم علامة النصر فأودعها وتمضي .

حامد محمد المبارك
الربان الضائع
15/.8/2021

www.tgoop.com/mJ3aDdKhemBjNzNk/57570

1.6K viewsمۣۗـۙسۣۗـۙتۣۗـۙهۣۗہبۣۗـۙلَ🖤🥀 🇧🇷, Dec 19, 2024 at 05:53

يمر شريط زكريات يومي البأس بلا شئ يثير الاهتمام او التفكير فيه لكن عندما اتمعن تلك اللحظات التي تسبق لقاء السمراء صاحبة العيون الساحرة كما يحلو لي ان اناديها تبدء القصة بمكالمة هاتفية عادية لا اكثر لتحديد موعد نلتقي فيه لا شئ غريب في الامر حتي الان لكن بعد المكالمة تبدء المعاناة .
حيث يبدء الزمن في مؤامرته الحقيرة في استفزاز مشاعري حيث تمر الدقائق بكل كسل وكأنها تقاوم النوم او تساق الي حتفها وحينها يزيد التوتر واللهفة وكأنني مدمن يتشوق الي اشعال لفافة الحشيش التي تهدئ من اعصابه حتي يستطيع مواصلة يومه البأس لكن الزمن يحول بينه وبين تلك اللفافة حاولت الاسترخاء بكل الطرق لكن لا جدوي من الامر حتي القهوة والسجائر ولا كافة المنبهات تستطيع انتشالي من دوامة التفكير وتخيل ما سيحدث عندما نلتقي اقوم بترتيب افكاري جاهدا انظم بعض الابيات الركيكة في عيناها احاول نسج القصص الممتعة حتي اتمكن من رؤية ابتسامتها الناصعة مثل ضوء القمر وبينما انا غارق في التفكير تمر صورتها امام مخيلتي كالبرق فأنزعج حينها واخاطب عقلي :- ( دعني اتأمل قليلا ايها الوغد) لكنه يعيد الكرة من جديد وبسرعة اكبر حينها ايقنت بأن عقلي ايضا شريك في هذه المؤامرة لكني لم استسلم ابدا يزيد عقلي في التمادي فيزيد معه تركيزي
حتي انتشلني صوت الرفاق وهم يقولون : (ما بك )
حينها احاول جاهدا اخفاء ملامحي التي قد فضحتني امام الجميع واستعيد رباطة جأشي لانهم لو علموا بماذا افكر سوف تنهال علي سهام السخرية واعرف ما سيقولون حينها ( شكلها ضيعتك) لكنهم في الحقيقة لا يعلمون شئ لو كانوا مكاني ولو ثانية واحدة لقطعوا السنتهم من دهشة جمالها ولو وقفوا امام عيناها لعلمو معني الضياع بلا وجهة لكنهم لم يجربوا .
احاول من جديد جاهدا بأن اكون طبيعيا واخاطب نفسي بكل صرامة :-(لماذا تفكر فيها بكثرة فهي قادمة مهما طال الزمن اصبر ) ثم اعتدل في جلستي اشعل سيجارتي وابدء في الاندماج مع الرفاق فعلا لقد نجحت في اقناع نفسي لكن سرعان ما خاب ظني لم استطيع المواصلة لقد شتت من جديد حتي اني اري صورتها بين الحاضرين واصواتهم لا اكاد اسمعها سوى صوت واحد هو صوتها ثم اعود من جديد في تيار التأمل وانا مسلوب الارادة وكأنها لعنة حلت علي ويا لجمال هذه اللعنة .
يستمر الصراع بيني وبين الزمن حينا ومع عقلي حينا اخر انتصر مرة وأهزم مرة اقاوم التيار بكل ما املك واعود اليه وكأني لا استطيع الحياة في اليابسة انتصر علي خيالي لكن ينتابني الالم فهو لا يستحق الخسارة لانه يمتلك اجمل صورة لها فأعود امامه منكسرا مرت الساعات علي هذا النحو اهزم وانتصر اقاوم واستسلم كدت ان اصاب بالجنون حتي انتشلني صوت هاتفي عندما اخبرتني بقدومها .
كانت جميلة للغاية جلسنا بكل هدوء حتي استمع لصوتها العذب واشاهد عيناها عندما التقيها اتعمد الصمت حتي اتيح اكبر فرصة لتأمل عيناها التي اوردتني الهلاك انسى قائمة الاسئلة التي اريد جواب لها وكأن نظرة عيناها كانت كافية بالاجابة حتي انني انسى لماذا التقينا وما هو السبب .
يكفيني فقط ان اكون مستمع و متأمل جيد تحكي لي كيف كان يومها سيئ فتزداد عيناها بريقا وازدات دهشة وتاملا لان عيناها معجزة تزداد جمالا سواء كانت حزينة او فرحة او تبكي حتي مهما حاولت ان اوصفها لا استطيع فأن الامر اكبر من مخيلتي التي اظنها خصبة تعجز القوافي في وصفها لكن يكفيني ان اقول في وصفها (السمراء صاحبة العيون الساحرة ).
تعود لعنة الزمن من جديد لتفسد تلك اللحظات التي تغمرني فيها الدهشة وتعلن عن حريتي بعد ان كنت سجين جمالها الطاغي وكيف قد زاد الدوبامين في عقلي الذي بات يستنجد قائلا :-(كفاك ايها المجنون ستموت من السعادة)
لكن لا ابالي له ولا للزمن فقد اصبحت في عالم اخر له قانون اخر ولغة اخرة .
يحاول عقلي والزمن بقدر الامكان بأن ينقذوني من الهلاك الذي انا فيه لاني لو اطلت قليلا سوف اجن وفي هذه الحالة سوف افقد عقلي بلا محالة وهو يرفض هذه النتيجة فرغم انه وغد لكنه الناصح الوحيد لي , اما الزمن فلن يجد المتعة من جديد فلن يجد شخص مثلي حتي يتلاعب بأعصابه وحينها سيفقد المتعة .
وعاد الزمن الي مؤامرته من جديد فتلك الدقائق الكسلانة اصبحت نشيطة وسريعة وكانها عادت للحياة حينها نظرت الجميلة صاحبة العيون الساحرة لساعتها وقالت بأن زمن الرحيل قد حان , ينتشلني عقلي من عالمي الاخر ويخبرني قد حان موعد رحيلها وحينها لم يكن عندي حيلة غير ان احاول جاهدا تمعن ملامحها حتي استطيع التأمل فيها واعود الي عالمي الاخر ويملؤني الحزن ويتوقف مفعول الدوبامين من جسمي اعود من جديد كما كنت العن الزمن وعقلي بعد ان ارتسمت عليهم علامة النصر فأودعها وتمضي .

حامد محمد المبارك
الربان الضائع
15/.8/2021

BY - تَنْهِيدة 💙🌻