Telegram Web
وإذا كلُّ ذلك هباء!
"كتبتُه وقد تمسكتُ بأذيال التسعين"!

أحمد بن مسعود النابلسي
ناسخ المخطوطة التيمورية (رقم: ٣٢٧) لتفسير الجلالين
"هل رأيتَ مسلمًا يُخرِج الصحيحين من داره؟!"
لمَّا تحدث عبدالعزيز البشري عن أسلوب التعليم في الأزهر، وانتقد برفقٍ ما كانا غالبًا عليه من المناقشات اللفظية واستنباط فنون الاعتراضات وبث ألوان الإشكالات = قال:

(ومهما يكن من شيءٍ فإنّ لهذا الأسلوب من أساليب التعليم خطرَه الجليل، بما يفسح من الملكات، ويُرْهِف الأذهان، ويَطبع أفكار طلاب العلم على التفطّن لكل دقيقٍ وجليلٍ ممّا يعرِض لهم، فلا يتقبّلون قولًا إلا بعد إجالة الفكر وتقليب الذهن، والارتصاد لكلّ ما عسى أن يقوم في سبيله من وجوه الاعتراض وألوان الإشكال، إلى تعويد النفس الصبرَ على الجد في الإكباب على الدرس، والحمل عليها بشدّة المطاولة في تفهّم حقائق الأشياء)


وقد أنصف رحمه الله وبَرّ، فعلى كلّ ما قيل من نقدٍ لتلك المناقشات والاعتراضات، ومع ما في كثيرٍ منها من إسرافٍ في المشاححة اللفظية، إلا أنّ ذلك لا يعني بحال أن يعرض طالب العلم عن تلك السبيل إعراضا تاما، بل لا بد أن يعوّد نفسه على جوانبَ من معاناة ذلك، ترويضًا لذهنه على إصابة الدقائق والانفصال من الاعتراضات، وتمرينًا للسانه على دقة العبارة عن الحقائق العلمية.

وكم من طالبٍ وباحثٍ تراه مبتلًى بسوء العبارة عن معارفه مع غلبةٍ للإنشاء على كلامه، ومن أسباب ذلك إعراضُه عن الكتب التي تروضه على ذلك، من الحواشي والتقريرات، والحقّ أنه لا غنى لطالب العلم عنها، على أن يكون معتدًلا في إفادته منها .. والموفّق من كان فقيهًا في إقباله وإعراضه
"إذا رأيتُم اليومَ شيئًا مستويًا فتعجَّبوا!"

‏الإمام أحمد
لقاءان ألقيتهما ضمن برنامج "تأهيل الباحثين في تاريخ العلوم الشرعية" التابع لشركة "نديم"

‏-البحث في تاريخ أصول الفقه (٢٨-٣-١٤٤٤)
https://youtu.be/NcBLB7Ifay8?si=LBBaOI-HBqrlxQCD

‏-البحث في تاريخ عالم (١٣-١-١٤٤٥)
https://youtu.be/Amae17Bvb8Q?si=MFjXjtcj0v18xAGf

‏أسعد بمشاهدتكم
‏والشكر موصول للأحبة في "نديم" على إتاحتهما للنشر العام
قناة الشيخ إبراهيم المديهش من أحفل القنوات التلجرامية العلمية وأنفعها وأمتعها، وليس له نظير في نشاطِه وعنايتِه بما يقدمه وحسنِ عرضه لِمَا يتحف به متابعَه

فجزاه الله عن طلبة العلم خيرا، وزاده هدًى وتسديدًا وقوةً في العلم والعمل

https://www.tgoop.com/ibrahim_almdehesh
قال يوسف بن عطية: سمعت ثابتا -البناني- يقول لحميد الطويل: هل بلغك يا أبا عبيد أن أحدا يصلي في قبره إلا الأنبياء؟
قال: لا.
قال ثابت: اللهم إن أذنت لأحد أن يصلي في قبره فأْذن لثابتٍ أن يصلي في قبره.
قال: وكان ثابت يصلي قائما حتى يعيى، فإذا أعيى جلس فيصلي وهو جالس، ويحتبي في قعوده ويقرأ، فإذا أراد أن يسجد وهو جالس فتح حبوته.

"حلية الأولياء"

ما أعظم تعلقهم بالصلاة!

أسأل الله أن يعطينا كما أعطاهم ويسقينا كما سقاهم ويذيقنا حلاوة الصلاة والإيمان كما أذاقهم
الكلاب الضارية!


"قال ابن السمعاني: سمعت من أثق به يقول: تكلم [أبو القاسم] الدبوسي مع أبي المعالي الجويني بنيسابور في مسألة، فآذاه أصحابُ أبي المعالي حتى خرجوا إلى المخاشنة، فاحتمل الدبوسي وما قابلهم بشيء، وخرج إلى أصبهان، فاتفق خروج أبي المعالي إليها في أثره في مهمٍّ يرفعه إلى نظام الملك، فجرى بينهما مسألةٌ حضرة الوزير نظام الملك، فظهر كلام الدبوسي عليه، فقال له: أين كلابك الضارية؟"
العلامة ابن مفلح والاستمداد بين المذاهب


نقل المرداوي في "التحبير" كلاما لابن مفلح في "الفروع"، وعلق عليه، وقال في ضمن ذلك:
(ولعله أخذه من كلام النووي في "شرح مسلم"، فإنه كثيرًا يأخذ منه ليُخَرِّجَ أحكامًا)
"لا تنكر بأول خاطرك على ذوي الرسوخ الذين لا يتكلمون إلا عن أصولٍ يرجعون إليها"

ابن أبي زيد القيرواني
هذا رابط جديد لسلسلة لقاءات "الاتصال العلمي" .. وقد رفعتُ هذه الحلقات مع غيرها من اللقاءات والحوارات ضمن قوائم تشغيل في قناتي على اليوتيوب ليكونَ أجمعَ لها ويسهلَ الرجوع إليها

https://youtube.com/playlist?list=PLr8tYTR5hdMOMCSsstinqbWWUCOI-gaZB&si=J0z9rRJGjBN2BpAS
صدق صاحبي وبَرّ

وأقبحُ من المناهبة: المُسالَبة!
بأن يسلبَ بعضُ الحاضرين حقَّ الحديث من الباقين، ويستأثرَ بالكلام دونهم ويأخذَ المجلسَ منهم بسيف الحياء، حتى إذا ما بدرتْ من أحدهم مشاركةٌ وأدها في مهدها وأعاد مياه الحديث إلى مجاريه التي سلبها!

فالمجالسُ يقبح فيها مثل ذلك ما دامت مجالسَ لا مدارس .. والموفّقُ من حفظ لكل مجلسٍ حقّه وأجرى الحديث فيه مع غيره مفيدًا تارةً ومستفيدًا تارات، وقد جعل الله لكل شيءٍ قدرا.
قال البهوتي في كشاف القناع:
(«ويجب العمل به» أي: الشرط «في عدم إيجاره» أي: الوقف «و» في «قدر المدة» فإذا شرط ألا يؤجر أكثر من سنة، لم تجز الزيادة عليها، لكن عند الضرورة يزاد بحسبها، ولم يزل عمل القضاة في عصرنا وقبله عليه، بل نقل عن أبي العباس رحمه الله، وهو داخل في قوله الآتي: والشروط إنما يلزم الوفاء بها إذا لم تفض إلى الإخلال بالمقصود الشرعي. وأفتى به شيخنا المرداوي، ‌ولم ‌نزل ‌نفتي به، إذ هو أولى من بيعه إذا) (١٠: ٤٣).

وقد نقل حكايةَ البهوتي لفتيا شيخه المرداوي: اللبديُّ (ت: ١٣١٩هـ) في حاشيته على الدليل، وعلق محققه الشيخ محمد الأشقر بقوله: (لم يتيسر لنا معرفة المراد به فينظر).

قلتُ: هو محمد بن أحمد المرداوي الشامي، شيخ الحنابلة بمصر، توفي سنة ١٠٢٦هـ، وقد كان عمر البهوتي زمن وفاته ٢٦ سنة، ولم يُذكَر في ترجمته -فيما وقفتُ عليه- مرداويٌّ آخر فيشتبه به، بل أكثرُ أخذِ البهوتي عنه مما يتعين معه أنه المراد، ومن اللطائف أنه شيخٌ للشيخ مرعي الكرمي أيضًا، ومن جلالةِ الشيخ جلالةُ تلاميذه.
انظر: السحب الوابلة (٢: ٨٨٥) (٣: ١١٣١).

وقد نقل كلامَ البهوتي المتقدم: الشيخُ عبد الله بن أحمد بن يحيى المقدسي المتوفى سنة ١٠٩١هـ في شرحه المطبوع لدليل الطالب، وصرَّح باسم شيخ البهوتي بقوله: (وهو العلامة الشيخ محمد، جدُّنا من قِبَل الوالدة) (٢: ٤٥٥).
فيستفاد منه أمران: تعيينُ شيخ البهوتي المذكور هنا، وصلتُه بالمقدسيِّ شارحِ الدليل.
ومن اللطائف هنا أيضًا أن الشيخ مرعيًّا عمُّ والد الشيخ عبد الله المقدسي، كما نصَّ عليه في مواضع من شرحه، حيث إنه حين ينقل عنه من غاية المنتهى يقول: (قال العلَّامةُ ‌عمُّ ‌والدي الشيخُ مرعي في "غاية المنتهى") ونحوه.
فالشيخ مرعيٌّ إذًا: عمُّ والدِه، وتلميذُ جدِّه من جهة أمه.
العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله من حذاق الفقهاء المتأخرين، وقد خصَّه الله بامتيازات عزيزة الوجود في أهل زمانه .. فهو فقيهٌ بالطبع، ومؤلفٌ ذو أسلوب عالٍ، ومعلِّمٌ حاذق، ومتفنِّنٌ مشاركٌ في جمهور علوم الشريعة -وسائلِها وغاياتِها- وهو ممن حباه الله وصلًا بديعًا بين تراث السابقين ونتاج اللاحقين المعاصرين، ومَن طاف ببصره في المحيط الزماني والمكاني الذي عاش فيه الشيخ علم امتيازه بين علماء زمانه

ومؤلفاته رحمه الله بديعةٌ نافعةٌ، فيها نَفَسُ المحقِّق، ويراعةُ الأديب .. وليس رحمه الله من أولئك الذين يجترُّون كتابات من سبق بلا إضافة ولا تحرير، بل هو نسيج وحده، يجمع في وجيز الألفاظ غزيرَ المعاني، وغالب كتاباته لطيفة الحجم، لكنها جليلة المعارف

من تلك الكتب كتابه الفذّ: (إرشاد أولي البصائر والألباب لنيل الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب) .. هذا الكتاب من بديع ما كتبه الشيخ، فعلى اتساعِ الفقه وتشعُّبِ مباحثه ومسائله إلا أن الشيخ استطاع تطويقه في كتابه هذا بما وهبه الله من بسطةٍ في العلم وتمكّنٍ من صنعة التأليف، وبحقٍّ قال الشيخ في صدر كتابه: (هذا تأليفٌ بديعُ المنزع، سهل الألفاظ والمعاني، حسن الترتيب، يحتوي على مهمات مسائل الأحكام).

وقد كان الشيخ حفيًّا بكتابه هذا، حتى عدَّه أحسنَ تصنيفٍ وضعه في الفقه، حيث جرت بينه وبين تلميذه الشيخ عبدالله بن عقيل رحمه الله مراسلاتٌ جمعها الشيخ ابن عقيل في كتاب سماه "الأجوبة النافعة عن المسائل الواقعة"، وفيها من الفوائد واللطائف ما يبهج المطالع .. ومنها خبرُ تأليف الشيخ السعدي للإرشاد، حيث قال ضمن رسالة بعثها الشيخ لتلميذه بتاريخ ١٥ شوال ١٣٥٨ هـ:
(في رمضان كتبتُ كتابًا مختصرًا جعلته سؤالًا وجوابًا، حرصت فيه على أن يكون السؤالُ جامعًا، لأجل أن يكون الجوابُ مطابقًا له في تعميمه، وأن يشتمل على تفصيلات ونظائر نافعة، ونبهتُ فيه على أصول الحِكَم الشرعية، وعلى أصول مآخذها، وذلك من أول الفقه إلى آخره، فصار مئة سؤال بأجوبتها، واحتوى على المهم من أحكام الفقه، ويسَّره الله غاية التيسير، فبلغ مئة صحيفة نحو خمسين ورقة بخطِّي، بدفتر قطع النصف .. وصار أحسنَ تصنيف وضعته في هذا الباب، فيه الأحكام والحِكَم، والمسائل مع الدلائل).

ومن مزايا هذا الكتاب إضافةً لما تقدم: تقسيماته الجامعة التي تقرِّب الفقه لطالبه، وعناية الشيخ ببيان مذهب الحنابلة وجعله أصلا في وضعه كتابه هذا مع تذييله كلَّ مسألة بما صحَّ لديه، فيستفيد الطالب من هذا الكتاب تحقيق مذهب الحنابلة، وما ترجَّح للشيخ .. والعلَّامة السعدي من خبراء مذهب الحنابلة، وممن شغل نفسه به تعلمًا وتعليمًا وتصنيفًا.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"وما غربةُ الأوطان في شُقَّة النَّوى
ولكنّها والله في عدمِ الشَّكْلِ"
من أعظم آفات العلم أن في فضائله ما قد يزيّن للنفس الغافلة التشاغل عما سواه من صنوف العبادة، كالصلاة والقرآن والذكر، حتى الصلوات الخمس وتجويدها وحُسن إقامتها، وكثيرًا ما أجد ذلك في نفسي وألمسه في غيري، فإذا آب الإنسان في يقظة قلبٍ إلى التشاغل بالصلاة والقرآن والذكر ووجد في نفسه حلاوة ذلك = أشفق عليها غاية الإشفاق وودّ لو أنه انقطع عن عامة الخلق، ونفض يده من هذه البهارج، وأقبل على نفسه وسكينتها وصلاحها، ثم تأتيه خواطر الحرج من تفريغ ما يمكن أن يكون ثغرًا حقًا، والخوف من مزايلة مقام يحب الله الإقامة فيه على ما فيه من العوارض، وخشية التحسّر على فقدان ما لم يعلم المرء أنه كان معينًا على البركة في قليل العمل وإصابة حُسن التفكّر فيه، فيحتاج المرء إلى أن يسدد ويقارب ولا يدري أيُحسن في ذلك أم تتلاعب به الأهواء، فاللهم بصّرنا بأحب الأعمال إليك، وخذ بأيدينا ونواصينا إليها، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أو أقل من ذلك، وأعذنا من أن نكون من الذين كذبوا على أنفسهم وضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا!
فرصة

برنامج تعليمي فقهي
في شرح متن
[دليل الطالب]
في فقه الحنابلة


مع فضيلة الشيخ د/ أحمد بن نجيب السويلم

رقم الفسح [565347]

🗓️ عصر كل سبت
ينطلق السبت ٢٦ جمادى الثاني



🎨المزايا التعليمية:
* متابعة وتذكير
* دروس مسجلة
* تهيئة وتحضير قبل الدرس
* قياس وتقويم بعد الدرس
* اختبارات دورية
* مجالس مدارسة



📬قناة خاصة بالدرس على التلجرام:
https://www.tgoop.com/daleel6

الدرس يتطلب قدرا من الجدية

🟣لطالبات العلم مكان


📍الموقع: شمال الرياض:
جامع حطين
https://maps.app.goo.gl/uoAfuberJoGu1xNHA

🟢
2025/01/03 05:56:59
Back to Top
HTML Embed Code: