Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/maajls/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
رياض الصالحين القرآنيـة@maajls P.123
MAAJLS Telegram 123
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ وأبي هريرة وسعيد ومجاهد في قوله تعالى: {ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﻌﻠﻨﺎﻛﻢ ﺃﻣﺔ ﻭﺳﻄﺎ}، ﻗﺎﻝ: ﻋﺪﻭﻻ.
وقوله: {لتكونوا شهداء على الناس}، ﻟﺘﻜﻮﻧﻮا ﺷﻬﺪاء ﻷﻧﺒﻴﺎﺋﻲ ﻭﺭﺳﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻼﻍ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﺒﻼﻏﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻻﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻤﻬﺎ.
وﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ: "ﺃﻥ اﻷﻣﻢ، ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﺩﺕ ﻫﺬﻩ اﻝﺃﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺒﻴﺎء ﻛﻠﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ".
وﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﻧﻌﻢ، بلغني ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ".

ثم مدح المؤمنين مدحا مضمنا لتوجيه عظيم، فقال: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}، فأنتم يا أمة محمد ﷺ الذين تقيمون ميزان الناس بميزان الوحي الذي عندكم، وأنتم الذين توجهون لهم النقد على ضلالهم لا هم.
وأنتم الذين تملكون المعيار الحق لتقيّموا تصرفاتهم وأخلاقهم ونظرياتهم!
لقد جاءت الآية تعلم المسلم كيف يكون حين يستمع لنقد المنحرفين ومغامزهم، وتعلمه ألا يستسلم وألا يقف موقف مدافع يرد العادية بضعف، بل يجب أن يعرف موقعه الذي شرفه ﷲ به وأقامه فيه.

ثم جاء الخطاب القرآني مبينا لحكمة من حكم هذا التشريع، ومقصدا من مقاصد هذا الحكم، فقال ﷻ: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه}، لقد كان من مقاصد هذه الواقعة ابتلاء المؤمنين، ليتميّز أهل التسليم والخضعان لأمر ﷲ، المستجيبين لشريعته على أي نحو.

وقد دلّت عليه الأدلة، أن الله قد يجعل في الأحكام والآيات الشرعية ما يكون فتنة لأهل الظلم والفسق، كقوله تعالى: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ}، أي ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ؛ إلا فتنة، وذلك ما أخبره به ﷺ من خبر مسراه لبيت المقدس، فكذبه الظالمون.
وكقوله: {أَذَ ٰ⁠لِكَ خَیۡرࣱ نُّزُلًا أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلۡنَـٰهَا فِتۡنَةࣰ لِّلظَّـٰلِمِینَ (٦٣) إِنَّهَا شَجَرَةࣱ تَخۡرُجُ فِیۤ أَصۡلِ ٱلۡجَحِیمِ}
فعن ﻗﺘﺎﺩﺓ قال: ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺷﺠﺮﺓ اﻟﺰﻗﻮﻡ اﻓﺘﺘﻦ اﻟﻈﻠﻤﺔ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﻨﺒﺌﻜﻢ ﺻﺎﺣﺒﻜﻢ ﻫﺬا ﺃﻥ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ ﺷﺠﺮﺓ، ﻭاﻟﻨﺎﺭ ﺗﺄﻛﻞ اﻟﺸﺠﺮ!


ﻭﻛﺬﻟﻚ تحويل اﻟﻘﺒﻠﺔ افتتن فيها أقوام، ومن عظم أثر هذا الحكم على الناس أنه اﺭﺗﺪّ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺳﻠﻢ، ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﻔﺎﻗﻬﻢ.

وفي قوله: {وَإِن كَانَتۡ لَكَبِیرَةً إِلَّا عَلَى ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُ}، بيان لعظيم أثر هذا الحكم على الناس، إلا من عصمه الله.
وقوله: {هَدَى ٱللَّهُ}، يعلم به المسلم أن الوقاية من الضلالة والسلامة من الفتنة والانحراف؛ إنما تكون برحمة الله، وفضله، لا بحول الإنسان وطوله.
والواجب على المسلم والداعي إلى الله والمصلح وحامل العلم أن يستحضر هذا المعنى كثيرًا، وأن يدمن الدعاء بالثبات والسلامة من الفتن والبراءة من الحول والطول.

وقوله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺎﺱ ﻟﻤﺎ ﺻﺮﻓﺖ اﻟﻘﺒﻠﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺤﺮاﻡ: ﻛﻴﻒ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﺒﻠﺘﻨﺎ اﻷﻭﻟﻰ؟ ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﻀﻴﻊ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ}.
والله أعلم.



tgoop.com/maajls/123
Create:
Last Update:

وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ وأبي هريرة وسعيد ومجاهد في قوله تعالى: {ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﻌﻠﻨﺎﻛﻢ ﺃﻣﺔ ﻭﺳﻄﺎ}، ﻗﺎﻝ: ﻋﺪﻭﻻ.
وقوله: {لتكونوا شهداء على الناس}، ﻟﺘﻜﻮﻧﻮا ﺷﻬﺪاء ﻷﻧﺒﻴﺎﺋﻲ ﻭﺭﺳﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻼﻍ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﺒﻼﻏﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻻﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻤﻬﺎ.
وﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ: "ﺃﻥ اﻷﻣﻢ، ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﺩﺕ ﻫﺬﻩ اﻝﺃﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺒﻴﺎء ﻛﻠﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ".
وﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﻧﻌﻢ، بلغني ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ".

ثم مدح المؤمنين مدحا مضمنا لتوجيه عظيم، فقال: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}، فأنتم يا أمة محمد ﷺ الذين تقيمون ميزان الناس بميزان الوحي الذي عندكم، وأنتم الذين توجهون لهم النقد على ضلالهم لا هم.
وأنتم الذين تملكون المعيار الحق لتقيّموا تصرفاتهم وأخلاقهم ونظرياتهم!
لقد جاءت الآية تعلم المسلم كيف يكون حين يستمع لنقد المنحرفين ومغامزهم، وتعلمه ألا يستسلم وألا يقف موقف مدافع يرد العادية بضعف، بل يجب أن يعرف موقعه الذي شرفه ﷲ به وأقامه فيه.

ثم جاء الخطاب القرآني مبينا لحكمة من حكم هذا التشريع، ومقصدا من مقاصد هذا الحكم، فقال ﷻ: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه}، لقد كان من مقاصد هذه الواقعة ابتلاء المؤمنين، ليتميّز أهل التسليم والخضعان لأمر ﷲ، المستجيبين لشريعته على أي نحو.

وقد دلّت عليه الأدلة، أن الله قد يجعل في الأحكام والآيات الشرعية ما يكون فتنة لأهل الظلم والفسق، كقوله تعالى: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ}، أي ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ؛ إلا فتنة، وذلك ما أخبره به ﷺ من خبر مسراه لبيت المقدس، فكذبه الظالمون.
وكقوله: {أَذَ ٰ⁠لِكَ خَیۡرࣱ نُّزُلًا أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلۡنَـٰهَا فِتۡنَةࣰ لِّلظَّـٰلِمِینَ (٦٣) إِنَّهَا شَجَرَةࣱ تَخۡرُجُ فِیۤ أَصۡلِ ٱلۡجَحِیمِ}
فعن ﻗﺘﺎﺩﺓ قال: ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺷﺠﺮﺓ اﻟﺰﻗﻮﻡ اﻓﺘﺘﻦ اﻟﻈﻠﻤﺔ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﻨﺒﺌﻜﻢ ﺻﺎﺣﺒﻜﻢ ﻫﺬا ﺃﻥ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ ﺷﺠﺮﺓ، ﻭاﻟﻨﺎﺭ ﺗﺄﻛﻞ اﻟﺸﺠﺮ!


ﻭﻛﺬﻟﻚ تحويل اﻟﻘﺒﻠﺔ افتتن فيها أقوام، ومن عظم أثر هذا الحكم على الناس أنه اﺭﺗﺪّ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺳﻠﻢ، ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﻔﺎﻗﻬﻢ.

وفي قوله: {وَإِن كَانَتۡ لَكَبِیرَةً إِلَّا عَلَى ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُ}، بيان لعظيم أثر هذا الحكم على الناس، إلا من عصمه الله.
وقوله: {هَدَى ٱللَّهُ}، يعلم به المسلم أن الوقاية من الضلالة والسلامة من الفتنة والانحراف؛ إنما تكون برحمة الله، وفضله، لا بحول الإنسان وطوله.
والواجب على المسلم والداعي إلى الله والمصلح وحامل العلم أن يستحضر هذا المعنى كثيرًا، وأن يدمن الدعاء بالثبات والسلامة من الفتن والبراءة من الحول والطول.

وقوله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺎﺱ ﻟﻤﺎ ﺻﺮﻓﺖ اﻟﻘﺒﻠﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺤﺮاﻡ: ﻛﻴﻒ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﺒﻠﺘﻨﺎ اﻷﻭﻟﻰ؟ ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﻀﻴﻊ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ}.
والله أعلم.

BY رياض الصالحين القرآنيـة


Share with your friend now:
tgoop.com/maajls/123

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

ZDNET RECOMMENDS The public channel had more than 109,000 subscribers, Judge Hui said. Ng had the power to remove or amend the messages in the channel, but he “allowed them to exist.” There have been several contributions to the group with members posting voice notes of screaming, yelling, groaning, and wailing in different rhythms and pitches. Calling out the “degenerate” community or the crypto obsessives that engage in high-risk trading, Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared this group on his Twitter. He wrote: “hey degen, are you stressed? Just let it out all out. Voice only tg channel for screaming”. Each account can create up to 10 public channels While some crypto traders move toward screaming as a coping mechanism, many mental health experts have argued that “scream therapy” is pseudoscience. Scientific research or no, it obviously feels good.
from us


Telegram رياض الصالحين القرآنيـة
FROM American