tgoop.com/maannartaqy/2479
Last Update:
أما الساعات الأخيرة من يوم عرفة فالله الله فيها...
ففيها رقاب تعتق، ورحمات تتنزل، ودعوات تستجاب، ورجاءات تتحقق..
كم أعطى الله فيها من محروم، وكم أغاث من ملهوف، وكم تاب على عاصٍ.
جهز لها أنينك، وأحضر معك ضعفة بيتك، وأعد لها قلبك ودمعتك وعظيم مسألتك...
لا تنس أمتك المكلومة، ولا أولادك الذين تحيط بهم شياطين الإنس والجن، ولا زوجك وإخوتك وإخوانك...وقبلهم جميعا آخرتك وذنبك، ودنياك وجميع أمرك... فالكريم إذا أعطى أكفى.
وإذا رأيت من قلبك حضورا فزد...فإن حضور القلب علامة قبول..
وإن وجدت قساوة وفتورا فتباك وعجل باستجماع شتات قلبك... فانصراف القلب في موضع القرب يخيف.
ولا تنصرف حتى يؤذن للمغرب...فآخر الأيادي نزولا أولاها بالعطاء..
فإذا أتم الله عليك يومك وقد أبهج قلبك، وأطلق لسانك ودمعك فاستبشر بالقبول، فمتى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك، كما قال ابن عطاء الله.
ذلك عرفة لمن عرفه...أما غير ذلك...فلهف نفسي على صاحبه..
عيشوا عرفة وكأنكم تسمعون أسماء المعتوقين في السماء، وتخيلوا أسماءكم معهم ... فما نوديت أسماء كما نودي على أصحابها في هذا اليوم.
فالجوائز يوم عرفة فورية...فأدرك إحداها....فليس بينك وبين أصحابها إلا صدق ساعة، ولحظة إنابة.
#خالد_حمدي
BY ملتقيات معًا نرتقي ود.السويفي
Share with your friend now:
tgoop.com/maannartaqy/2479