قناة نحر الحسين ع العلويه ام اياد

حديث دفن الاجساد الطاهره


بعد واقعة الطف

بقيت جثّة الإمام الحسين(عليه السلام)، وجثث أهل بيته وأصحابه بعد واقعة الطف مطروحة على أرض كربلاء، ثلاث أيّام بلا دفن، تصهرها حرارة الشمس المحرقة

كانت قبيلةبني اسد تعيش أطراف كربلاء، خرج رجالها يتفحّصون القتلى، ويتتبّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش عمر بن سعد إلى الكوفة، فلمّا نظروا إلى الأجساد وهي مقطّعة الرؤوس، تحيّروا في دفنها، فبينما هم كذلك جاء الإمام زين العابدين(عليه السلام) بمعجزة طي الأرض إلى أرض كربلاء.
«ولمّا أقبل السجّاد(عليه السلام) وجد بني أسد مجتمعين عند القتلى متحيّرين لا يدرون ما يصنعون، ولم يهتدوا إلى معرفتهم، وقد فرّق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم، وربما يسألون من أهلهم وعشيرتهم! فأخبرهم(عليه السلام) عمّا جاء إليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة، وأوقفهم على أسمائهم، كما عرّفهم بالهاشميين من الأصحاب، فارتفع البكاء والعويل، وسالت الدموع منهم ونشرت الأسديات الشعور ولطمن الخدود.
ثمّ مشى الإمام زين العابدين(عليه السلام) إلى موضع قبر ابيهه الحسين ع فرتفعه صوته باالنحيب و البكاءً عالياً، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق، فبسط كفّيه تحت ظهره وقال: “بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله، لا حوّل ولا قوّة إلاّ بالله العظيم”، وأنزله وحده لم يشاركه بنو أسد في الدفن وقال لهم: “إنّ معي من يعينني”، ولمّا أقرّه في لحده وضع خدّه على منحره الشريف قائلاً:
“طوبى لأرض تضمّنت جسدك الطاهر، فإنّ الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أمّا الليل فمسهّد، والحزن سرمد،
وكتب على القبر: “هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، الذي قتلوه عطشاناً غريباً”.
نعي

يحفار الكبر وسع مجانه
هذا ابوي العزيز الدللانه
ماشبعيت من لذت حنانه
اليوم اندفن واحنه نسانه


دفنت الولي وتوسد الكاع
واليوم هذا يوم الوداع
خلصت العشره بويه شبساع


يحسين بويه تراب طماك
وراسك بالسبي ماهوه وياك
ياهيبتي دكعد أترجاك


ادفنك يبويه شلون بالحود
ويضل عليك الكبر مسدود
يابويه كلبي عليك ممرود


اوداع الكابر هدم حيلي
من ودعت بيهه خليلي
يادمعتي على حسين سيلي

ثمّ مشى إلى عمّه العباس(عليه السلام)، فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء، وأبكت الحور في غرف الجنان، ووقع عليه يقبل منحره المقدّس قائلاً: “على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم،
نعي
يقول الامام السجاد ع


نايم يعمي خوش نومه
بله جفوف متوسط الحومه
اجيت اندهك يجيدومه


نوم الثره مالايك عليك
خواتك مشن والعتب ياذيك
اشلون حدر الكاع اخليك


اشلون ابوفاضل اوسده
لا راس لاضرعان عده
عميه عساهه العين بعده

تمنيت زينب كون يمي
وادور على ضرعان عمي
اشلون ادفن الكفل ضعني


وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد، وقال لبني أسد: «إنّ معي من يعينني»! نعم ترك مساغاً لبني أسد بمشاركته في مواراة الشهداء، وعيّن لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين، ووضع في الأُولى بني هاشم، وفي الثانية الأصحاب وأمّا الحر الرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن»(۲).
وبعدما أكمل الإمام(عليه السلام) دفن الأجساد الطاهرة، عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا.

تاريخ الدفن ومكانه

۱۳ محرّم ۶۱ﻫ، كربلاء المقدّسة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ



https://www.tgoop.com/joinchat--h0l4_B6FIg2ZjYy

۱ـ بحار الأنوار ۴۵/ ۲۷۷٫

Telegram

قناة نحر الحسين ع العلويه ام اياد

@madhudo

www.tgoop.com/madhudo/8921

4.6K viewsJul 20, 2024 at 09:57

حديث دفن الاجساد الطاهره


بعد واقعة الطف

بقيت جثّة الإمام الحسين(عليه السلام)، وجثث أهل بيته وأصحابه بعد واقعة الطف مطروحة على أرض كربلاء، ثلاث أيّام بلا دفن، تصهرها حرارة الشمس المحرقة

كانت قبيلةبني اسد تعيش أطراف كربلاء، خرج رجالها يتفحّصون القتلى، ويتتبّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش عمر بن سعد إلى الكوفة، فلمّا نظروا إلى الأجساد وهي مقطّعة الرؤوس، تحيّروا في دفنها، فبينما هم كذلك جاء الإمام زين العابدين(عليه السلام) بمعجزة طي الأرض إلى أرض كربلاء.
«ولمّا أقبل السجّاد(عليه السلام) وجد بني أسد مجتمعين عند القتلى متحيّرين لا يدرون ما يصنعون، ولم يهتدوا إلى معرفتهم، وقد فرّق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم، وربما يسألون من أهلهم وعشيرتهم! فأخبرهم(عليه السلام) عمّا جاء إليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة، وأوقفهم على أسمائهم، كما عرّفهم بالهاشميين من الأصحاب، فارتفع البكاء والعويل، وسالت الدموع منهم ونشرت الأسديات الشعور ولطمن الخدود.
ثمّ مشى الإمام زين العابدين(عليه السلام) إلى موضع قبر ابيهه الحسين ع فرتفعه صوته باالنحيب و البكاءً عالياً، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق، فبسط كفّيه تحت ظهره وقال: “بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله، لا حوّل ولا قوّة إلاّ بالله العظيم”، وأنزله وحده لم يشاركه بنو أسد في الدفن وقال لهم: “إنّ معي من يعينني”، ولمّا أقرّه في لحده وضع خدّه على منحره الشريف قائلاً:
“طوبى لأرض تضمّنت جسدك الطاهر، فإنّ الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أمّا الليل فمسهّد، والحزن سرمد،
وكتب على القبر: “هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، الذي قتلوه عطشاناً غريباً”.
نعي

يحفار الكبر وسع مجانه
هذا ابوي العزيز الدللانه
ماشبعيت من لذت حنانه
اليوم اندفن واحنه نسانه


دفنت الولي وتوسد الكاع
واليوم هذا يوم الوداع
خلصت العشره بويه شبساع


يحسين بويه تراب طماك
وراسك بالسبي ماهوه وياك
ياهيبتي دكعد أترجاك


ادفنك يبويه شلون بالحود
ويضل عليك الكبر مسدود
يابويه كلبي عليك ممرود


اوداع الكابر هدم حيلي
من ودعت بيهه خليلي
يادمعتي على حسين سيلي

ثمّ مشى إلى عمّه العباس(عليه السلام)، فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء، وأبكت الحور في غرف الجنان، ووقع عليه يقبل منحره المقدّس قائلاً: “على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم،
نعي
يقول الامام السجاد ع


نايم يعمي خوش نومه
بله جفوف متوسط الحومه
اجيت اندهك يجيدومه


نوم الثره مالايك عليك
خواتك مشن والعتب ياذيك
اشلون حدر الكاع اخليك


اشلون ابوفاضل اوسده
لا راس لاضرعان عده
عميه عساهه العين بعده

تمنيت زينب كون يمي
وادور على ضرعان عمي
اشلون ادفن الكفل ضعني


وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد، وقال لبني أسد: «إنّ معي من يعينني»! نعم ترك مساغاً لبني أسد بمشاركته في مواراة الشهداء، وعيّن لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين، ووضع في الأُولى بني هاشم، وفي الثانية الأصحاب وأمّا الحر الرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن»(۲).
وبعدما أكمل الإمام(عليه السلام) دفن الأجساد الطاهرة، عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا.

تاريخ الدفن ومكانه

۱۳ محرّم ۶۱ﻫ، كربلاء المقدّسة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ



https://www.tgoop.com/joinchat--h0l4_B6FIg2ZjYy

۱ـ بحار الأنوار ۴۵/ ۲۷۷٫

BY قناة نحر الحسين ع العلويه ام اياد