Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
ومهما بلغ الإنسان من حرص وحذر، مهما كان ذا مبدأ وقيم، فإنه يزل ويضل إذا لم يستعن بالله وحده، لأنه ضعيف وقد قال تعالى: ﴿وخلق الإنسان ضعيفا﴾ [An-Nisā’: 28]
ضعيف بطبعه، ضعيف مهما بلغ من قوة ورباطة جأش، خُلق الانسان ضعيفًا، فتراه يتغير وترأه يتقلب ولا يثبت على حال، ويزداد ضعفًا في وسط زحام الفتن والمغريات، في وسط الانفتاح وعدم التحفظ، فيميل وينحرف حتى يقع في أسفل سافلين، ولو أن هذا الإنسان فعل والتزم ما أمر الله به لما وقع ولما مال منذ البداية ﴿ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا﴾ [An-Nisā’: 66]
وفي الجانب الآخر تجد من لا يميلون ولا يضعفون فتظن أن تلك هي قوتهم وقدرتهم ولكن هي نتيجة تمسكهم بما أمر الله، فأعطاهم تلك القوة وذلك البأس ﴿ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا﴾ [Al-Isrā’: 74]

فالثبات يالله في زمن الغربة.


مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
تلقيت هدية فاخرة، وأعجبني تغليفها وجمال وجودة صنعه، قالت لي إحداهن: هذا ديكور، حينها انتبهت لوهلة، وقلت في نفسي: حقا هذا مجرد ديكور لا أكثر ولا اقل، واليوم يتنافسون الجميع بالديكور ولا يلقوا للجودة بالًا، فأفضل المنتجات جودة وأسوأها تُغلف بأجود أنواع الخامات وأجمل أشكال التغليف وأبهى الألوان وبغض النظر عما داخل الغلاف من منتج ذا جودة عالية أو رديئة..

أصبحت الحياة كلها بنفس النمط تسير، نحيط أنفسنا بالكماليات والديكورات من كل حد وصوب، ونحن من الداخل خواء فراغ هواء، فتجده يمتلك السيارة الفارهة والساعة الباهضة والهاتف الأحدث والاقوى ميزة، واذا التفت له وجدته لا شيء سوا ديكور يجمله من كل الجهات..

والشيء بالشيء يذكر، تزوجت احداهن وجهزت في حفل زفافها افخر وارقى واجود التجهيزات، وكأنها اميرة من الاميرات، فتفكرت للحظة، يا ترى سيكون الزواج وذلك الزوج بقدر فخامة الديكورات، وجمال التجهيزات؟ يا ترى هل هذه الكماليات هي السعادة؟ أم أنها دلالة واشارة على السعادة؟ أم أنه لا علاقة لها بالسعادة، فهي مجرد شكل؟ فكل الأفراح يتم صنع الشيء نفسه، وينتهي كثير منها بطلاق واختلاف ونزاع.

مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
وإنه لابد لنا أن نُخضع المزاج لما نريد، لا يخضعنا هو كما يريد، ولو اتبعناه لضللنا الطريق وظل بنا المسير.

النفس كسولة ومحبة للراحة، ولو اعطيتها ما تريد، فقدت السيطرة عليها..

وبعضهم يتحجج بأن لنفسك عليك حق، حق بالراحة بالمتعة والترفيه لا بفعل ما لا ينفع ولا يرفع، أن تضيع أوقاتا من عمرك وتهدر اموالا من جيبك، وتسنتزف جهدا لأجل لا شيء، من اجل شيئا كنت تظنه شيء، وما ظننت ذلك الا لسوء تخطيطك وسوء تدبيرك، فهذا هو الضياع فأسأل الله ألا يضيع عمرك فما لا نفع به.

مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
لا تجد الفرق بين متوسط او عالي الدخل وبين من هو أقل منهم، فالجميع يمتلك أغلى المنتجات ويحيط نفسه بالكماليات ويتباهى بأحدث الأجهزة، ويشتري أغلى الماركات ويتناول بأفخر المطاعم، وإن كان هذا على حساب النفس وازهاقاها واغراقها في الديون، لأجل الا تشعر بأنها أقل من غيرها.. ولو استغلت هذه الأموال وهذا الإرهاق النفسي الكبير في تعلم شيء جديد لارتفعت النفس ووصلت إلى من هم اعلى منها بأقل جهد وأقل ضرر.

مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله 
أيهما أهم الدراسات العليا أم الوظيفة؟
سؤال وجه إلى مجموعة من طلبة الدراسات العليا معي.
تختلف الظروف من فرد إلى آخر، فبالنسبة لي أنا معلمة في مدرسة وطالبة ماجستير، سألتني إحدى الدكاترة: لماذا تكملي دراسات بما أنك موظفة؟
بكل بساطة أجبت: (طموحي أعلى من أن أكون مجرد معلمة).

مهما بذلت في مجال وظيفتي لن أترقى لأصبح أستاذة في الجامعة، ولن اتمكن من اجراء البحوث العلمية الدقيقة التي تخدم الأمة والبشرية، فلابد من الدراسات العليا، الدراسات العليا بالنسبة لي هي ليست مجرد وسيلة للحصول على غاية، بل هي غاية بحد ذاتها، عادة ما تتكون هذه الغاية منذ الصغر حينها تنشأ الرغبة في الوصول لأعلى الرتب العلمية.

وقد يعتبر البعض الدراسات العليا مجرد وسيلة أو جسر للوصول لمكان ما أو تحقيق هدف، فمجرد أن ينالها فإنه لا يواصل البحث والتزود، لأنه قد حقق هدفه ومراده.

لذلك بالنسبة لي الدراسات العليا أهم من وظيفتي بمراحل عدة، فالخلاصة أن من يحدد أيهما أهم، هو الشخص نفسه والدافع وراء دراسته.

وفي الأخير هي فرصة للاستزادة، هي طبق من ذهب للرفع والرقي، هي كنز عظيم، لابد وان تستغل فرصة الحصول عليها، ومهما كانت بالنسبة للفرد وسيلة أو غاية.

مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
لا أعلم بما يفكر من يأتيك وانت في عز انشغالك فيتحدث بحديث لا حاجة لك به بالموقف الحالي؟ وإن كان هذا الحديث مفيد ومهم جدا، أليست أوقاتنا محسوبة واعمارنا محدودة وجداولنا تم اعدادها سابقا؟؟؟ أم أنهم يسيرون على البركة ولا يعوون قيمة الساعة فضلا عن الدقيقة...

افضل الدراسة والبحث في المكتبة العامة بعد يوم طويل في الجامعة، أذهب إلى المكتبة لغرض وهدف واضح ومحدد وقد حسبت كل دقيقة كيف ساقضيها، فلن اذهب للمكتبة من أجل قضاء الوقت بالاحاديث ولو كنت كذلك لكان بيتي افضل مكان للاحديث والضحك، ولن اتحمل عناء التعب من احل ضياع وقت، لكن بكل بساطة يأتيك من يسرق منك ساعة باكملها ويقيديك ويأسرك ولا تستطيع الفكاك منه.


وهذه ليست المرة الاولى لكنها المرة الأصعب والأكثر قهرا، فبعد المرات السابقات، تعلمت الا انظر للوجوه اطلاقا حتى لا أرى ولا يراني احد اعرفه فيأتي للحديث معي، بل وصلت لمرحلة الا افتح حجاب وجهي إلى بعد أن أجد مقعد مناسب، وذلك حتى لا يعرفني احد وانا في طريقي لاختيار المقعد..

جاءت وجلست بجانبي وكنت قد عرفتها لكن ما بداتها بحديث ولا أنوي بدء حديث، فعرفتني وقالت وجهك ليس غريبا عني، من انت؟ وتذكرت وبدأت بعدها حديث وقصص ووعظ ونصائح لم تنتهي، رن منبه في جوالي، فقلت: الحمدلله، ربما تنتبه للوقت فتتوقف، لكن لم ينفع بل استمرت من قصة إلى اخرى، حاولتُ النظر للجوال لتنتبه وما انتبهتْ، ولا أثر بها شيء، حاولتُ إخراج الشاحن، فتح الجوال، أخرجتُ اوراقي وما زالت تتكلم، حاولت ختم الموضوع وما استطعتُ،
تجاوزنا الساعة، وبدأتُ بتحريك وهز رجلي غيظًا وغضبًا، أدعو الله أن تتوقف ولم تتتوقف، وقفتُ لأشير لها أني ذاهبة واستمرتْ، تحركتُ قليلًا، ابتسمتُ لها، ولم تفهم بعد، -ليست الفكرة ان اتكلم كلام مفيد فحسب، بل لابد أن يكون في موضعه ومكانه وتوقيته-، وبعد أن تحركت قليلًا وقليلًا فهمتْ أخيرًا وقالتْ: اخذت من وقتك، فابتسمتُ فقط، لأني لا اكذب، فلن اقول لا لم تأخذي من وقتي، فحقًا هي أخذت من وقتي الكثير، وإني يملأني الغيظ من موقفها ذلك، وحسبي الله ونعم الوكيل.

بل إني كنت أصرخ داخليًا وهي تتحدث (خلااااااااااااص يكفي يكفي يكفي، سااااعة كاملة في افضل الاوقات انقضت حديثا أعلمه واعرفه وليس الان محله وإن كان حديثا وعظيا جميلا)

وأنا التي قد أجلت أمور في بحثي مهمة جدا لأجل أمر اهم سأفرغ كل وقتي له اليوم، تأتي هي بكل بساطة لتتقدم على أمور بحثي المهمة وتأخذ مكانها..

يالله كيف يفكر الناس وكيف يتصرفون؟ وكيف نتخلص من تطفلهم وعدم احترامهم للاخرين؟


مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
منك أستمد الحياة يالله
كنت أظن أن الكلمة كافية لأن يتم الأمر، فاكتشفت أن التمام أمرٌ خارج إراداتنا، فليس بمقدوري ولا بمقدورهم وإن عزمنا جميعًا على التمام. مها شوقي #منك_أستمد_الحياة_يالله
والعجيب والغريب أن تتغير قناعة ثابتة، فسبحان مغير الأحوال الذي لا يتغير، فيصبح ما كان بالأمس مستحيلًا في رأينا وقناعتنا، أمرًا ممكنًا بل مرجوًا يرجوه القلب والروح.


مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
وغدًا يصبح اليوم ذكرى سعيدة

مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
وهطل الغيث فيك، فازددت رونقًا وجمالًا، عندما اجتمع غيثُ السماء مع غيثِ العلم اكتملت القصة

مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
والشيء بالشيء يذكر، وردت تعليقات عن منشورات سابقة لم أحبذها؛ ذلك لأنها ليست مما لأجله فتحت مجموعة التعليقات فاكتفيت بعدم الرد إطلاقًا، تجاهلًا كنوع من العقاب- اعتبر عدم الرد عقاب لاني احترم الاخرين تمامًا ووضعت الرد والتفاعل على رسائل الغير واجب علي القيام به، وعدم ردي يدل عكس ذلك ما عدا في حالات معينة- يكون عدم ردي لأغراض أخرى ذات معنى وهدف ما لم أنسى-
رغم ورود ما لا يعجبني من تعليقات، كان لدي خيار إلغاء هذه التعليقات، إلا أن غايتي أكبر من كل شيء، وهي فتح مجال للنقاش الثري بما يخص ما كتبت معنىً وأسلوبًا، لغةً وتركيبًا..

مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
منك أستمد الحياة يالله
التبرير بالفعل لا القول، التبرير بالعمل لإثبات عكس الصورة الخاطئة والتي هي الصورة الحقيقة التي تمثلك وتمثل مبادئك وقيمك، القول هو استنزاف للطاقة التي كان ولابد ان تحفظ في العمل. مها شوقي #منك_أستمد_الحياة_يالله
وتؤخذ عنك أفكار ونظرات لا تمثلك ولا تمد إليك بصلة، فتبلغ من القهر أعلاه ومن الحزن أقصاه، لا التبرير يجدي ولا القول ينفع، الفعل والعمل هما الحل بعد تفويض الأمر لله وحده.

مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
هل طيبة أحدهم في التعامل، تمثل كل جوانب شخصيته؟

هل طيبة القلب وحسن التعامل، ومراعاة مشاعر الآخرين وتفهم ظروفهم، تعني أن الطيبة هي الصفة الوحيدة التي يمتلكها هذا الانسان، ولا بمتلك سواها؟ 

هل يعني أن هذا الطيب لا يفكر ولا يتخذ قرار؟ أو يعني أن هذا الطيب لا يحسن تدارك المواقف؟

للطيبة أنواع، هناك من يولد بها وهناك من تكسبه الحياة إياها نتيجة لمواقف واحداث وتعامل مع شخصيات متنوعة؟ وهناك من يمثلها ويتبناها بغير طرقها الصحية بتنازل عن قيم او متطلبات ضرورية من حقوقه.

الطيبة صفة من ضمن صفات كثيرة اخرى متعددة، كقوة الشخصية وحسن اتخاذ القرار وإدارة الازمات وتجاوز المشكلات، وبوسع الإنسان الواحد أن يمتلك صفات كثيرة متعددة ومتنوعة.

هذا إنسان طيب لا يعني أنه لا يأخذ حقه، لا يعني أنه لا يحسن الرد وإقحام الاخر، لا يعني أنه ينتظر شفقة الاخرين، لا يعني أنه متنازل عن حقوقه وقيمه، لا يعني أنه قد سمح للاخرين بالتدخل في مساحته الخاصة والتحكم فيه.

ربما انتشار الطيبين الذين لا يمتلكون من الصفات إلا الطيبة هو من أوحى لنا بأن الطيب إنسان سامج متسامح لأبعد حد،
وذلك بالأساس ليس لأنه طيب، بل لأنه لا يملك صفة سوا أنه مستسلم، فظنه الجميع طيب، أو كثرة المنسلخين من قيمهم ومبادئهم ارضاءً للغير وحتى يقال عنه طيب، فما هذه بطيبة، بل هي مصيبة عظمى وانسلاخ هوية.
فلما جاء الطيب الذي بنى طيبته على علم وحكمة ظنه الآخرين مثل السابقين، وصدموا من ردات فعله في المواقف التي تتطلب الحزم والجد.


والغريب الذي قالته ابنة خالتي لي عندما جاءت تحدثني وتطلب موافقتي لإتمام مشروع معين، رفضت بقوة مع ذكر أسباب، قالت لي: صدمني ردك، لم اتوقع ان تكوني هكذا، نعم ردي كان صادم، لأنها ظنت أني طيبة للحد الذي فيه أتنازل عن حق من حقوقي باستسلام،لم احزن من ردها ذلك وتغير نظرتها، لأنها من الأساس لم تعرفني.

الطيب قد يكون كما يظنون ويكون أيضًا واعي، يعي متى يقدم طيبته، ومتى يأجلها أو يمنعها، حكيم متزن ذكي يدير المواقف بقوة ولطف، يحسن اختيار ألفاظه، وامتصاص غضب أصحابه، مشجع وداعم لمن حوله، وكذلك يحسن إقحام أعداءه بأدب واحترام بلا امتهان، ويستطيع صد أذية المتطفلين، طيب يعلم حقوقه فيطلبها ولا يتنازل عنها، طيب شجاع في قول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم.

وما أجمل الطيبة التي علمنا الله إياه، عندما قال تعالى في سورة النور
﴿الزّانِيَةُ وَالزّاني فَاجلِدوا كُلَّ واحِدٍ مِنهُما مِائَةَ جَلدَةٍ وَلا تَأخُذكُم بِهِما رَأفَةٌ في دينِ اللَّهِ إِن كُنتُم تُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَليَشهَد عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ المُؤمِنينَ﴾ [An-Nūr: 2]

رغم رأفة الإسلام ويسره، رغم انه دين السلام والأمان، إلا ان الحق حق ولابد للإنسان أن يتحلى بصفة اخرى غير الطيبة بحسب احتياج الموقف.
الطيب في التعليم في التوجيه في التعامل، لكن عندما تنتهك الحقوق ويتم تجاوز الحدود فالأمر مختلف تماما.

وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي وصف الله بأنه رحمة للعالمين، رغم ما امتلك من أخلاق وشمائل وصفاته وكان خلقه القرآن، إلا أن طيبته لم تمنعه أن يقيم حد أو يقوم اعوجاج او يواجه مخطئًا أو يصلح خطأ وينهر منكرًا وينهاه.


مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
في يوم النزهة وفي منتصف الطريق نادى المؤذن فتوقفنا عند أقرب مسجد لاداء الصلاة، خرجت من السيارة متوجهة الى باب المسجد جهة القسم النسائي، كان القسم عبارة عن أدوار وفي الدور الأرضي دورات المياه والمواضئ فتوضيت للصلاة، وبينما أنا أتوضأ سمعت صوتها بعد أن دخلت الباب الرئيسي لقسم النساء تسأل من أي ناحية المسجد فسبقتني، حاولت ان انتهي سريعا ولحقتها وتوجهت للدور العلوي ودخلت المسجد فإذا بي لا اجد الا هي في وسط المسجد قائمة تصلي وراء الإمام، فمباشرة ذهبت وصففت بجانبها، كنا انا وهي فقط، كلانا ملتصقتين ببعضنا البعض، متلاحمة كتوفنا، واجسادنا متحدة، حتى اجتمعت القلوب بعد ذلك الاجتماع الجسدي، وكما انتابني من شعور في تلك اللحظة، شعور حب واخاء وألفة، فعلمت وأدركت واستشعرت حكمة من حكم الله في فرض الصلاة جماعة على الرجال، وكذلك حكمة من حكم الله تعالى في اهمية سد الخلل بين صفوف المصلين، ورأيت الاثر الايجابي الحسن علينا، وتخيلت للحظة لو كانت هذه هي الد اعدائي، يا ترى كيف كنت سأتصرف؟ هل سأخالف ما أمر الله به، أم سأنقاد واخضع؟ بل لابد ان انقاد واخضع، ولو خضعنا وانقدنا لما كانت الخصومة والبغضاء تملأ القلوب، ولكان حالنا أفضل وأعلى.

وسبحان العليم الحكيم الذي جعل من أمر ونهي حكمة بل حكم عظيمة جليلة تقصر العقول عن إدراكها وتصورها.

مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
يجتمع أشخاص في فريق؛ للمشاركة في مسابقة لإنجاز مشروع معين، فيتولى أحدهم أكبر النصيب من الجهد والعمل والانجاز والاتقان، ويكون جزاء هذا العمل مقابل مادي كجائزة إن تميز العمل على بقية الفرق المنافسة في المسابقة.

يا ترى هل يحق لمن لم يعمل شيئًا أو لمن عمل جزءًا يسيرًا، هل يحق له، وهل من العدل ان يتقاسم بالتساوي المقابل المادي الذي كان نتيجة تميز العمل ونتيجة الجهد الذي بذله أحدهم فقط، خصوصًا أن إدارة المسابقة لم تحدد كيفية توزيع الجائزة ولم تلزم بتوزيعها بالتساوي؟
ومن الغباء أن يقول أحدهم: نعم عدل ان نأخذ جميعنا مثل بعضنا البعض؛ لأنها أرزاق، فمن غير ان تبذل قد يرزقك الله ملايين.
صحيح أن هناك أرزاق تأتي من غير أنه نبذل فيها جهد، لكن لا تكون نتيجة جهد لأحدهم، لا تكون عرق جبين شخص ما، مثال على الأرزاق التي يقصدونها هي مال رضي صاحبه أن يُعطى لأي كائن من كان فقير ام غني يستحق او لا يستحق، تعطى لوجه الله، فيقع هذا المال في يديك من شخص سخره الله ليكون سبب رزقك، ليكون حينها رزقٌ أخذته، بلا جهد بذلته، لكن أن يبذل شخص ما الكثير ويتولى العديد من المهام ويُنجز ويُقدم، ومن المؤكد أنه من التزاماته ومهمامه الاخرى كان يؤخر من أجل هذا العمل، ثم يأتي من يتقاسم معه المال بالتساوي بحجة أنها أرزاق، هذا فهم سقيم عقيم نسأل الله السلامة.
فبأي وجه حق يستحق المال من لم يبذل الجهد؟ ألمجرد كونه عضوًا مشاركًا بالاسم؟ ألم تكن الجائزة هي نتيجة جهد ذلك الأول، فكان هو من يستحق النصيب الأوفر منها، والجزء الأكبر فيها، أما الباقون فيأخذون بقدر جهدهم، لا أكثر وإن كان لهم جهد بذلوه في سبيل الحصول على الجائزة أو إن كان لجهدهم أثرًا من الأصل.
وأخرى تقول: أنا اجتهدت لأدخل هذه المسابقة وأحقق شروطها رغم انشغالي الشديد وانهماكي، وتقول: بل قضيت وقتًا لتعلم كيفية صنع الأمر الفلاني- شيء له علاقة بالعمل وهو جزء بسيط جدًا منه وليس له دور في إنجاح العمل الكلي-
هل انشغال الأفراد وخوضهم في أمور كان لابد أن يستغنى عنها بالنسبة لهم اذا لم يكونوا قادرين عليها و على تحمل مشاقها، هل انشغالهم يعد مبررًا لأخذ الجائزة بالتساوي مع من بذل كل الجهد والعمل، هل مبرر لمجرد كونهم دخلوا المسابقة وأدوا عمل بسيط في ذورة انشغالهم؟
هل يصح ان نقول نعطي فلان الفلاني مبلغ مالي لانه دخل هذه المجموعة وهو مشغول منهمك بدراسته، ولانه لم يكن يفقه شيء عن الامر فقضى وقتا طويلا لتعلم امرا يسيرا يتعلق فيه، اذن هو يستحق ان ياخذ بقدر ما اخذ الذي بذل كل العمل؟
وهذا مثل من كن يناقشنني عندما كنت المسؤولة عن الدورات التدريبة في الجامعة، فيطلبن الشهادة رغم عدم حضورهن، ويتحججن بكونهن مشغولات، ما ذنبي انا بانشغالك، مشغولة اقدر ذلك، لماذا تطلبي ما لم تبذلي له او ما لا تستحقي؟ اتفهم هذا العذر في حال تغيبت طالبة عن محاضرة دراسية، حينها يمكنها ان تتعذر لاستاذة المادة بانشغالها، بمرضها ايًا كان، بحيث لا تحسم درجاتها، لان هذه الدرجات محسوبة عليها وعذرها خارج ارادتها، لكن ان تأتي فتاة تريد شهادة حضور دورة لم تحضرها، فكيف لي أن اعطيها وكيف يفسر فهمهم هذا؟
وقد كنت ناقشت احدى المعلمات التي كانت تشكو قلة الراتب مقابل الوقت الذي تقضيه في تعلم وفهم المنهح، قلت لها هذه مشكلتك انت، ولابد ان تتخطيها لأجلك انت، المدرسة قادرة ان توظف معلمة اخرى ربما بنفس مؤهلك وليس اعلى، وحتى ليست ذات خبرة، لكن الفرق انها سريعة الفهم او كانت متفوقة في دراستها سابقا فلا تحتاج الى وقت طويل لتعلم المنهج، فهذه الامور الاعدادية التي تكون قبل اعداد العمل كالاستعداد النفسي والتأهيل الذاتي لا علاقة لها بالاجر الذي يتم تحصيله، فصاحب العمل بكل بساطة يستطيع ان يجلب شخص متميز عنك وذا مستوى عالي بالنسبة للعمل المطلوب، ويدفع له الاجر نفسه والحق مع صاحب العمل.
الاعداد القبلي والاستعداد النفسي هو من اجلك انت، من اجل ان تعوض قصور الماضي اما في دراستك او قصور تطوير مهاراتك.
فلا تحسب انك بذلت جهد تستحق الاجر عليه، انت بذلت جهد كان والمفترض ان يبذل من قبل والان تعوضه، فلم يتولى صاحب الامر تعويضك مقابل استدراك واستيعابك المتأخر انك تحتاج المزيد من الجهد لانجاز الامر الذي يستطيع غيرك انجازه في وقت معقول؟!
لا اعني التحضير الطبيعي او التجهيز المطلوب، اعني ما قبل ذلك من محاولات تعويض قصور الشخص، ومحاولة فهم واستدراك ما فاته للوصول لمرحلة ومستوى الوظيفة التي يشغلها.
فالوظيفة مستواها ثابت وانت اذا جئت لها لابد ان تعرف انك باذلٌ جهدًا كبيرًا للوصول لمستواها أو اتركها لمن يستحق مستواها.
جاءت تقول انا بذلت جهد لتعلم الامر، جهد تعلم الامر ليس بمبرر لتقاسم الجائزة مع من بذل الكثير من المهام المتقنة والتي ادت لنيل الجائزة، بقدر جهدها الفعلي في انجاز الامر تحاسب لا بقدر جهدها القبلي ومرحلة تعلمها والتي كانت لابد ان تكون من قبل ان تدخل المسابقة.
مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
في السوبرماركت في وسط زحام المشترين وبين ضجيج أطفال العائلة ورغباتهم واراءهم المتعددة اريد هذا، لا اريد ذلك، اعطيني هذا وارجع ذاك، وبينما نحن نضع احتياجاتنا في العربة، هذا يدخل شيئا وذلك يرجع آخر، فلما انتهينا وامتلأت العربة توجهنا للحساب، كنا في اول الطابور ومن خلفنا عدد كبير، ولان الأمر يتطلب سرعة، قال اخي للمحاسب الغير عربي: انتبه في الحساب، أو ما شابه، كان فرد بكلمة واحدة "انا مسلم"
فصبت الطمأنينة في القلوب.
ليس خوفًا من أن يغشنا في قيمة البضاعة المشتراة، بل طمأنينة أننا ما زلنا في خير وعلى خير، طمأنينة انه مازال هناك أناس مثلهم، طمأنينة أننا في سلام وأمان


ما أجمل الإسلام عندما نتحلى به ويصير هو شعارنا، ما أجمل أن تتجسد أخلاقه فينا، ما أجمل بكل تعاليمه وحكمه


مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
2024/12/03 03:36:23
Back to Top
HTML Embed Code: