tgoop.com/mahawer24/199
Last Update:
كلّ من عرفني، كان قريباً مني، يعرف أنّي لست عاشقاً عاديّاً للجنوب، أنا مغالٍ جدّا في حبّه، وإن كنت أرفض المغالاة في العقيدة وفي آل البيت، ولكنّي حلّلتها لنفسي في عشق الجّنوب.
أنا أبن الضّاحية، ٢٦ عاماً في الضّاحية منذ طفولتي حتّى شبابي وكلّ ما في حياتي وذاكرتي يتعلّق بكلّ حجر و مدر بها، وعندما تركتها ، تركتها كرمى لعيون "الشّرقي"
نعم لا شكّ بأنّي ردّدت وأردّد بأن الإقليم قطعة من الجنّة قد أهداها الله لجبل عامل، وأنّ الوادي المقدّس في الحجير هو الأجمل والأسكن على وجه الأرض، كما أنّه لا يمكن الإيجاز في وصف حسن صور، وضيع السّاحل التّي تردّ لي روحي.
ايضا، (كزدورة) من النّاقورة إلى بنت جبيل على ضيع الحافّة كافية كي تعطي لك طاقة تحارب بها صعاب الحياة .. ولكن
إنّه "الشّرقي" إنّها أرنون التّي زرعَ فيها أبا تراب بذرته الأصيلة عبر مواليه المحب أبا ذر، إنّها القطعة التّي لا أستطيع الكلام بحسنها إلّا بكيت وأنا لست بكّاءً بطبعي.
أذكر جيّدّاً، كيف قرّرت شراء بيتي، صعدت على درجه حتّى الطابق الأخير فأصابتني اللّهتة ومن ثمّ دخلت إليه وبدأت ألقي نظراتي على الجدران والغرف وأنا أشعر بأنّي لم أنل شيئاً من مرادي .. و بلحظة واحدة، خرجت إلى شرفة الشّرقي، أطلت النّظر ، وبكلمة واحدة خرجت من فمي تلقائيّاً : حيدر، إنّها تطلّ على الخيام وحنامينا ! أنا أشتريت.
BY المحوريّة
Share with your friend now:
tgoop.com/mahawer24/199