tgoop.com/mahbart_alsona/2992
Last Update:
الخوف من الله له سبب يدعو إليه، ومن أعظم الأسباب التي تثمر نمو هذه العبادة في القلب والجوارح :
معرفة صفات الله، فالله متصف بصفة العلو والغضب والبغض والانتقام والعزة، وغير هذه من الصفات التي حُسْن التأمل فيها والقيام بالتعبد لله بها يورث الخوف العظيم من الله فالله لذاته يُخاف (إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ) [المائدة: 28]
(يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ) [النحل: 50]
فالخوف تعلق به لمعرفة ما هو عليه من الأسماء والصفات التي تقتضي حصول هذه العبودية له.
وآية سورة النحل علقت الخوف من الله بصفة العلو والتي هي من أظهر صفات الله وهي صفة الربوبية والألوهية وبتعطيلها تتعطل الألوهية والربوبية، فلا أحد أعلى منه ذاتاً وقهراً
ولو تأمل المرء أحوال أهل البدع وجرئتهم على الله وقبح تعاملهم معه سبحانه وغياب هذا العبادة وهي عبادة الخوف في كثير من أحوال حياتهم وربط ذلك مع تعطيلهم للعلو فهمت أن الألوهية (العبادة) والصفات أمران مترابطان من أشرك في أحدهما أشرك في الآخر.
فكيف إذا نظرت في قوله تعالى الذي في الآية السابقة: يفعلون ما يؤمرون.
وعرضته على حال أهل الكلام وتعاملهم مع الأوامر التي في النصوص واعتراضهم عليهم وردها بأنها لا تفيد اليقين وأنها ظواهر شركية وتقديم زبالات الفلاسفة عليها وجعلها حاكمة لها.
BY مَحْبَرةُ التّوحِيدْ وَ الأثَرْ ؛

Share with your friend now:
tgoop.com/mahbart_alsona/2992