tgoop.com/malath5w/40416
Last Update:
كيف حالي؟
لا أستطيع إيجاد مُفردة تصف حالي سوى "الخَدَر".
أشعرُ بالخدر في عقلي وروحي، في قلبي، أشعرُ بهِ في أطرافي، في كل خلية بجسدي، وكأنَّ أحدهم ألقى بي في فضاءٍ واسع بلا أرضٍ أنتمي إليها ولا سماء! خارج حدود الزمان والمكان والوعي والمنطق.
كيف لا وكل ما نعيشه يضرب بالمنطق عرض الحائط، كتبت جملتي السابقة واستوقفتني كلمة الحائط، آه كم نشتاق لأن نستند على حائط فلا يوجد بالخيمة سوى أعمدة بالكاد تقف ولن تحتمل أن نلقي بظهورنا المُثقلة عليها!
خذلتنا أعمدة الخيمة كما خذلنا كل شيء!
بتنا نرجو أن نعود يوماً واحداً فقط لتلك الحياة التي نسينا أننا عشناها، وكأننا في هذا الشقاء منذ الأزل!
يوماً واحداً فقط بلا تحليق للطائرات، بلا جثث ما زالت تحت الأنقاض، بلا نسف مربعات سكنية، بلا مفقودين منذ شهور دون أي خبر، بلا العثور على مجهولين الهوية، بلا أشلاء تتناثر في كل مكان، بلا صرخات استغاثة، بلا مدافن جماعية، بلا نزوح وتهجير، بلا خيام، بلا طابور للماء والخبز والغاز، بلا غلاء أسعار، بلا انقطاع كهرباء، بلا مجاعة.
يوماً واحداً فقط بلا خوف بلا خذلان، بلا ذل، بلا بكاء، بلا فقد، بلا موت، بلا موت، بلا موت!
بتنا نحلمُ بأقل القليل، ولا نجده!
أستذكر حديث رسول الله في كل حين، حيث قال ﷺ : " من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا."
أي كأنما أُعطي الدنيا بأسرها!
نحن هُنا، لسنا آمنين في سربنا، آلاف الجرحى غير معافين في جسدهم، وآلاف أكثر وأكثر ليس لديهم قوت يومهم!
وكأنما سُلبت منّا الدنيا!!
لكننا يا الله نطمع في آخرتك، نطمع أن نكون من الصابرين الذين يوفّون أجورهم بغير حساب، فـ يا رب لا تحرمنا، لا تحرمنا يا الله!
-
BY مَــلاذّ ..
Share with your friend now:
tgoop.com/malath5w/40416