tgoop.com/malmayasi/2431
Last Update:
كثافة الفرح في رمضان ..
تفرحُ الأمة بقدوم الشهرِ الكريم ، بنفحاته و أسراره و أنواره و مُضاعفة الأجور و تصفيد الشياطين و بالتلاوة و التراويح و بالاجتماعِ على الصيام و تغيير عادة النفس ، و لكونِ الفرح سببه تعظيم شعيرة من شعائر الله و تعظيم الزمان الذي عظمه الله ؛ فقد فتح الله للفرحِ أبواباً و مداخِل عديدة يتضاعفُ من خلالها و يكبُر .
١- الإمساك و الترك و الانتهاء توبة ( إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ ) و يقول سيدي ﷺ " إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه " و يقول أيضاً :" تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ. "
و توبة العبد هي سببُ فرحِ الرب جل و علا " لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ …. " ؛ فإذا فرح الله بك قبلك و رضي عنك و أفرحك.
٢- " للصَّائمِ فرحتانِ : فرحةٌ حينَ يفطرُ ، وفرحةٌ حينَ يَلقى ربَّهُ " ففرحةٌ عاجِلة ، و فرحةٌ آجلة ، فالموعود عظيم " كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ "
٣- كَلِماتٌ من هدي سيدي ﷺ تُبدِلُ الهم و الحُزن فرحا : "اللَّهمَّ إنِّي عبدُك ابنُ عبدِكَ ابنُ أمَتكَ ناصيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حكمُكَ عدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسكَ أو أنزلتَهُ في كتابِكَ أو علَّمتَهُ أحدًا من خلقِكَ أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندِكَ أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ونورَ صدْري وجلاءَ حزني وذهابَ همِّي وغمِّي إلَّا أذهب اللهُ همَّهُ وأبدلَهُ مكانَهُ فرحًا "
٤-( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) فمن شهد الفضل و الرحمة بعين البصيرة أدرك تواليهما و عدم انقطاعهما؛ و الأمرُ في رمضان أولى لأنهُ موسِمُ نفحاتٍ و بركة.
٥- فرحةُ بذِكرى نَصرِ بدر ، و فرحةٌ بقيامِ العَشر و إصابة ليلة القدر بتوفيق الله و فضله .
٦-فرحة القادِر بتأدية زكاة الفطر و فرحة الفقير باستقبالها و كفايته الهم في عيده .
٧- فرحة بيوم العيد ؛ يوم الفرح و الابتهاج بتمام النعمة و كمال العدة .
في الختام أذكِّرُ بأن "أحب الأعمالِ إلى الله سرور تدخلُهُ إلى مُسلِم " فابدأ بنفسك فدائرة المقربين ، فالدوائر التي تليها .
BY محمد المياسي
Share with your friend now:
tgoop.com/malmayasi/2431