tgoop.com/malomatzadeh/32390
Last Update:
🚩*الكَلام على حَديث الغَدير[3/2]*
❇ *نعم ! وهُنا سنأتي على إثباتِ رأي أهل البيت (ع) في مَعنى المُوالاة، وهُوَ الحجّة عندَ مَن اعتبَر :*
🔸 1- رَوى الإمام المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (ع)، بإسناده، عن إبرَاهيم بن رجَاء الشّيباني، قال : قِيل لجعفر بن محمّد : مَا أرَادَ رَسُول الله صلى الله عليه واله وسلم بِقولِه لِعَلِيٍّ يَومَ الغَدِير: «مَنْ كُنْتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاه، اللّهمُّ وَالِ مَنْ وَالاه، وَعَادِ مَنْ عَادَاه» ؟، قَال: فَاستَوى جَعفَر بن محمّد قَاعِداً، ثمّ قَال : سُئلَ عنها –والله- رَسُول الله صلى الله عليه واله وسلم فَقال: «الله مَولايَ أولى بي مِن نَفسِي، لا أمرَ لي مَعَه، وأنَا مَولى المؤمنينَ، أولَى بِهِم مِنْ أنْفُسِهِم، لا أمْرَ لَهُم مَعِي، وَمْن كُنتُ مَولاهُ أولَى بِهِ مِنْ نَفسِه لا أمْرَ لَهُ مَعِي، فَعَليٌّ مَولاه أولَى بِه مِن نَفْسِه، لا أمْرَ لَهُ مَعَه»(1).
📝 *تعليق :*
وهذا تصريحُ بِمعنى الوِلايَة في خبر الغدير، وأنّها إمامةٌ عامّة لعلي بن أبي طالب -صلوات الله عليه-.
🔸 2- روى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده، قال: جَاءَ رَجُلٌ إلى الحسين بن عَلي فَقَال: حدّثني في عَلي بن أبي طَالب. فَقَال: وَيْحَك! وَمَا عَسَيتَ أنْ أحَدّثَكَ فِي عَليٍّ وَهُوَ أبي ؟!، قَال: بَلْ تُحَدّثُنِي. قَال: إنّ الله -تبارك وتعالى- أدّبَ نَبيّه الآدَابَ كلّهَا، فَلمّا استحْكَم الأدَب، فوّضَ الأمْرَ إليهِ، فَقَال: ﴿مَا آتَاكُم الرّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر:7]، إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه واله وسلم أدّبَ عَلِيّاً بِتِلكَ الآدَاب، التي أدّبهُ بِهَا. فَلمَّا اسْتَحْكَمَ الآدَابَ كُلّهَا فَوّضَ الأمْرَ إليه، فَقَال : «مَنْ كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاه»(2).
📝 *تعليق :*
والآدابُ في الخَبر فِهيَ العُلوم وما يتفرّعُ مِنها، والتَفويضُ الإلهي لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فَفِي التّشريع، والقيام بأمرِ الأمّة، وأمّا التفويض الإلهي في حقّ أمير المؤمنين (ع) فليسَ إلاّ في القيام بأمر الأمّة، وردّ ما توهّموه على الشرّع المحمّدي، فهُو أعلَمُهُم، وأعلَمهُمُ أولَى بالرّجوع إليه، واستسقَاء الشّريعة المحمّدية مِنه، لا كمَا ذهبَ إليه غيرُنا من أنّه التّفويض المُطلَق، كالرّزق والإحيَاء والإماتَة وأمثالِها.
◽ نعم ! والشّاهد من كلام أبي عبدالله الحسين هُو إشارته إلى أنّ خبر الغدير يَعني تولية الإمام علي(ع) إمامَة الأمّة.
🔸 3- روى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده، عن علي بن هَاشم، عن أبيه، قال: ذُكرَ عندَ زَيدِ بن عَلي، قَول النّبي صلى الله عليه واله وسلم : «مَنْ كُنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاه»، قِيل : مَا أرَادَ بِه ؟ قَال : إنّي سَمِعتُ زيد بن علي يقول : «نَصَبَهُ صلى الله عليه واله وسلم عَلَمَاً ليُعرَفَ بِهِ حِزْبُ اللهِ عِندَ الفُرْقَة»(3).
📝 *تعليق :*
وهذا ما قد نُسميّة الموالاة الدّينيّة، وقد تكلّمنا سابقاً أنّ رأي علي(ع) الدّيني في مسألة الإمامَة أنّه الأحقّ بها، وأنّ خبرَ الغَدير جاءَ مُولّياً له على الخَلق، وقول الإمام زيد بن علي(ع) بأنّ أمير المؤمنين علَمٌ يُعرَفُ به حِزبُ الله عندَ الفُرقَة، دليلٌ على أنَّ هذا العَلَم كان الحقّ مَعه عندما افترقَ المُسلمون بعد السّقيفَة،
👤 قِسمٌ مع علي بن أبي طالب صلوات الله عليه،
👤 وقسمٌ مع أبي بكر بن أبي قُحافَة،
فكانَ قسمُ علي(ع) وحِزبُهُ، هُم حِزبُ الله تعالى وحِزبُ رَسولِه .
🔸 4- روى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده، عن أبي جَعفَر، قَال : لمّا أمرَ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بما أمرَ بِه، قَال رسول الله : قَومِي حَدِيثو عَهد بالجاهليّة. إذ أتاهُ جبريل فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ اليْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ [المائدة:67]، فَأخذَ رَسول الله بِيَدِ عَلي فَقال : «مَن كُنتُ مَولاه فَعَليٌّ مَولاه، اللهمّ وَال مَنْ وَالاه، وَعَادِ مَن عَادَاه»(4).
🔸 5- قالَ الإمام زَيد بن عَلي(ع) ، في تَفسير قول الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ اليْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ [المائدة:67] : «هَذهِ لِعليٍّ بن أبي طالب –صلوات الله عليه- خَاصّة. ﴿وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ : أيْ يَمنَعُكَ مِنهُم»(5).
-1-
BY المعلومات الزيدية 📚
Share with your friend now:
tgoop.com/malomatzadeh/32390