tgoop.com/malomatzadeh/32391
Last Update:
-2-
🔸 6- روى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده، عن فُضَيل بن مَرزوق، قَال : قُلت للحسَن بن الحسَن(6): قَال رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم لِعَلي: «مَنْ كُنتُ مَولاه كُنتَ مَولاه»، قَالَ: نَعَم . قُلتُ: مَا يَعْنِي بِذَلِك؟ قَال: جَعَلَهُ الله عَلمَاً للدّين مَعْصُوماً لا يَضِلّ»(7).
📝 *تعليق :*
◽ والمَعصومُ الذي هُو عَلمٌ للدّين كَان رَأيُه أنّ خبر الغدير جاء في تَوليته، وأنّهُ كان أولى النّاس بِمقام رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم، ولذلِكَ كانَ يحتجّ على النّاس بهذا الخبَر، روى النّسائي، بإسناده، قال: «حَدّثَنَا عُمَيرَة بن سَعد، أنّهُ سَمِعَ عَليّاً وَهُوَ يَنْشُدُ فِي الرّحبَة، مَنْ سَمِعَ رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم يَقًول: «مَنْ كُنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاه»، فَقَام بِضعَة عشرَ فَشَهِدوا»(8).
📃 *أقول :*
▪ وبه يستدلّ المعصوم، الذي هُو علمٌ للدّين على أنّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يُريدُ بهذا أحقيّته بالإمامة دونَ غيره من أمّة محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله وسلم .
▪ نعم ! ومنهُ عرفنَا وعرفتَ رأي أهل البيت (ع) في معنى الموالاة في خبر الغدير، وأنّها تعَني الإمامة في حقّ أمير المؤمنين(ع) ، وتأويلُهم للآيَة وخصوصيّة علي(ع) بِها داخلةٌ ضِمناً في هذا المَعنى، فإن ما زِلتَ مُتشكّكاً في هذا، فاذهب إلى صغيرِهِم قبلَ كبيرهِم، ستجدهُ قطعاً قائلاً بأفضليّة وإمامَة علي(ع) دونَ أبي بكر وعمر، فَسلهُم ما الدّليل ؟! وليسَ دليلٌ إلاّ نصّ الله والرّسول صلى الله عليه واله وسلم، وتفضيل الله والرّسول صلى الله عليه واله وسلم، وهذا منهُم ترجمةٌ لِفهمِهِم نصّ الغدير على أنّه يَعني الإمَامَة، بإزاء أمثالِهِ مِن الأحَاديث كَخبَر المنزلة، ونحنُ هُنا فساردونَ بعضاً من أقوالهِم في هذه المسألَة :
🔹 7- روى الشريف الحسني(9) بسنده:
💬 أنّ أحمد بن عيسى بن زيد بن علي(ع) (157-247هـ) قال : «أوصَى رَسولُ الله صلى الله عليه واله وسلم إلى أولَى النّاس به وأفْضَلهم عِندَ الله وعِنده، وأعلَم النّاس مِن بَعدِه، عَلي بن أبي طالب-صلى الله عليه-» .
💬 وقال الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي(ع) (ت260هـ): «الإمَامُ المفتَرَض الطّاعَة بَعد رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم، عَلي بن أبي طَالب -صلى الله عليه-» (10).
🔹 8- قال الإمام زيد بن علي(ع) ، مُثبتاً أحقيّة أمير المؤمنين بالإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «وقد بَيَّنَ الله -تَبَارَكَ وَتعَالَى- الفَضْلَ فِي كِتَابِه، فأفْضَلُهُم عِندَ رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم مَنْ فضَّلَه الله فِي كِتَابِه، وَهُوَ وَصِيّه؛ لأنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه واله وسلم لَمْ يَكُنْ لِيَخْتَارَ غَير الذي اختَارَهُ الله، فَهَلُمّوا فَلْنَنْظُرْ فِي كِتَابِ الله، مَنْ أهْلُ صَفْوَتِه، وَأهْل خِيرَتِه ؟!، ...، فَكَانَ عَلّي -صلّى الله عليه- أحَقّ النّاس بالله وَبِرَسُولِه صلى الله عليه واله وسلم، وَكَانَ إمَامَهُم بَعْدَ نَبيِّهم» (11).
🔹 9- قال الإمام زيد بن علي(ع) ، مُتكلّماً على خَبَرِ المَنزلة: «عَليٌّ منّي بمنزلَة هارونَ مِن مُوسى إلاّ أنّه لا نبيّ بَعدي»، فقال(ع) : «قَدْ شَبّهَهُ [الرّسول صلى الله عليه واله وسلم] بِهَارُون فِي مَنزلته، فَلا بُدّ مِنْ مَنْزِلَةٍ مَعْلُومَةٍ لَنَا دُونَ مَنْزِلَةٍ مَجْهُولَة، وَلَيسَ لِهَارون مَنَازِل مَعلومَة إلا ثّلاثاً: مَنْزِلَة الأخُوّةِ، وَمَنْزِلَة الشّركَة ـ أي فِي النّبوّة-، وَمَنْزِلَة الخِلافَة، وَالعَقْل قَد اسْتَثْنَى الأخُوّةَ بِالنّسَب، وَالنّبي صلى الله عليه واله وسلم قَد اسْتَثنَى النّبوّة، فَلَمْ يَبْقَ إلاَّ الإمَامَة» (12).
🔹 10- روى الإمام المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني(ع)، بسنده، عن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(ع)، أنّه قال : «قَالَ رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم غَدير خم: أليسَ الله يقول: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب:6]، ﴿وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ﴾ [الأنفال:75]، قالوا: بلى يا رَسول الله، فَأخَذَ بِيد علي(ع)، فَرَفعَهَا حتى رُؤي بَياض إبطيهمَا . فَقَال: «مَنْ كُنتُ مَولاه، فَعَليٌّ مَولاه، اللهّم والِ مَن وَالاه، وعَادِ مَن عَادَاه، وانصُر مَن نَصَرَه». فَأتَاه النّاس يهنّؤنه، فقالوا : هَنئياً لك يا ابن أبي طالب أمسيتَ مولى كلّ مؤمنٍ ومؤمنَة»(13).
-2-
BY المعلومات الزيدية 📚
Share with your friend now:
tgoop.com/malomatzadeh/32391