tgoop.com/malomatzadeh/33222
Last Update:
-11-
وقالَ ابن أبي الحَديد : ((وَكَإخباره عَليه السلام لعَبدالله بن العباس رحمه الله تعالى عن انتقال الأمر إلى أولادِه، فإنّ عَلي بن عبدالله لمّا وُلِد، أخرَجه أبوه عبد الله إلى علي عَليه السلام، فأخَذَه وتفَل في فِيه ، حَنّكه بِتمرةٍ قَد لاكها، ودفَعه إليه، وقَال: خُذ إليك أبَا الأملاك، هَكذا الرّوايَة الصّحيحة، وهِي التي ذَكرَها أبو العباس المبرد في “الكِتاب الكَامِل”، وَليست الرواية التي يذكُر فِيها العَدد بِصحِيحة وَلا مَنقولَة مِن كِتاب مُعتمَد عَليه. وكَم لَه مِن الأخبَار عن الغيوب الجاريَة هذا المجرى، مما لو أردنَا استقصَاءه لكسرنا [لكرّسنا] لَه كَراريس كَثيرة، وَكُتب السير تشتمل عليها مَشروحة)).
📝 *تعليق :*
قال الإمام المُوفّق بالله الجُرجاني ، أنّ أمير المُؤمنين (ع) : ((افتقدَ ابن عبّاس في وَقت صَلاة الظّهر، فَقال لأصحَابِه: مَا لابن عبّاس لم يحضُر؟!. فَقالوا: وُلِد لَه مَولودُ ، فلمّا صلّى قَال: امضوا بنا إليه فأتاه فهنّأه فقال: شَكرتَ الوَاهِب، وَبُورِكَ لَك في المَوهوب، ورُزِقتَ بِرّه ، وبَلغ أشدّه ، مَا سَمّيتَه؟ فقال: أوَيجوز لي أن أسمِّيه حَتى تُسَمِّيه، فَأُخرِجَ إليه فأخذه فَحنّكَه ودَعَا لَه ، ثم ردّه إليه فَقال: خُذ إليكَ أبَا الأملاك قَد سَمّيتُه عَليّاً، وكَنّيتُه أبَا الحسَن، وكانَ مُفلقاً بَليغاً ذا سُؤدد وشَرف)) [الاعتبار وسلوة العارفين] ، وكذا قال أبو العبّاس المبرد في كتابه (لكامل) ، قال : ((يُروى عن علي بن أبي طالب رحمةُ الله عليه أنه افتقد عبد الله بن العباس رحمه الله في وقت صلاة الظهر ، فقال لأصحَابه: مَا بَال أبي العبّاس لم يحضر? .. الرّواية)) [الكامل في اللغة والأدب:2/161] ، وذكر هذه الرّواية ابن عبدربّه الأندلسيّ في [العقيد الفريد:5/360] ، وذكرها المقدسي في كتابه [البدء والتاريخ:6/56] ، وغيرهم .
📚 وفي الإخبَار عن الإمام زيد بن علي (ع) ومقتلِه ، يروي الإمام النّاصر للحق الأطروش بإسناده ، عن حبّة بن جوين العُرني قَال: ((كُنّا مَع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنا والأصبَغ بن نباتَة في الكُناسَة في مَوضع الخرازين والمسجد والحناطين، وهِي يَومئذ صحراء ـ يُريد المسجد الأعظم ـ فما زَال يَلتفت إلى ذلك المَوضع وَيبكِي بُكَاءً شَديداً ويقول: بِأبي بِأبي. فقال لَه الأصبغ: لقَد بَكيتَ فَالتَفَتَّ حتّى بَكت قُلوبنا وأعيننا. فَالتَفَتّ فَلم أرَ أحَدَاً، فَقال: حَدّثني خليلي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عَن جِبريل عَليه السلام عَن اللّه عزّ وجل أنّه يُولَد لي مَولودٌ مَا وُلِد أبوَاه بَعد، يَلقى اللّه عَزّ وَجلّ غَاضِبَاً لله عزّ وجل رَاضياً عَنه عَلى الحقّ حَقّاً حَقّاً عَلى دِين جِبريل ومِيكائيل ومحمّد عليهم السلام، وإنّه يُمثّل بِه في هَذا المَوضع مَثل، مَا مُثّل بأحَدٍ قَبلَه ولا يُمثّل بأحَدٍ بَعدَه ، صَلوات اللّه على رُوحِه وعَلى الأروَاح التي تَتوفّى مَعَه)) [المحيط بالإمامة]
📝 * تعليق :*
وأيضاً روى الإمامّ النّاطق بالحقّ يحيى بن الحسين الهَاروني الحسنيّ (ع) ، بإسنادِه ، عَنْ أبي عُمَرَ زَاذَانِ ، عَنْ عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ عليه السلام، قَالَ: ((الشَّهِيدُ مِنْ ذُرِّيَتِي وَالقَائِمُ بِالْحَقِّ مِنْ وَلَدِي الْمَصْلُوبُ بِكُنَاسَةِ كُوفَانَ إمَامُ الْمُجَاهِدِينَ، وَقَائِدُ الغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ يُنَادُونَهُمُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ)) [تيسير المطالب في أمالي أبي طَالب]، وروى الإمام المُرشد بالله يحيى بن الحسين الشّجري (ع) ، بإسناده ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَمَا عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- بَيْنَ أَصْحَابِهِ إِذْ بَكَى بُكَاءً شَدِيْداً حَتَّى لَثِقَتْ لِحْيَتُه، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-: يَا أَبَتِ، مَالَكَ تَبْكِي؟ قَالَ: يَا بُنِيَّ، لأُمُوْرٍ خُفِيَتْ عَلَيْكَ، أَنْبَأَنِي بِهَا رَسُوْلُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-، قَالَ: وَمَا أَنْبَأَكَ بِهِ رَسُوْلُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ، لَوْلاَ أَنَّكَ سَأَلْتَنِي مَا أَخْبَرْتُكَ لِئَلاَّ تَحْزَنَ وَيَطُوْلَ هَمُّكَ، أَنْبَأَنِي رَسُوْلُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ حَدِيْثاً طَوِيْلاً، قَالَ فِيْهِ: ((يَا عَلِيُّ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا وَلِيَهَا الأَحْوَلُ الذَّمِيْمُ الْكَافِرُ اللَّئِيْمُ فَيَخْرُجُ عَلَيْهِ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ مِنْ طُوْلِهَا وَالْعَرْضِ))، قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ مَنْ هُوَ؟
-11-
BY المعلومات الزيدية 📚
Share with your friend now:
tgoop.com/malomatzadeh/33222