Telegram Web
-2-
💡 وقال: ((اللهمّ، إن موسى سألك فقال: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}[طه25-32]، فأنزلت عليه: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا}[القصص:35]، اللهم وأنا محمد نبيك ووصيك وصفيك، اللهمَّ، فاشرح صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي، علياًّ اشدد به ظهري))
قال أبو ذر: فما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكلمة حتى نزل جبريل عليه السلام من عند الله تعالى، فقال: يا محمد، اقرأ.
فقال: وما أقرأ؟ قال اقرأ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة:55].

🔦 فهذه نبذة من الآثار المتفق عليها جعلتها تذكرة للمنتهي، وتبصرة للمبتدي، وتنكبنا رواية الشيعة على اتساع نطاقها، وثبوت ساقها، ليعلم المستبصر أن دليل الحق واضح المنهاج، مضيء السراج.
📮 www.tgoop.com/malomatzadeh
#المعلومات_الزيدية
#عيد_الغدير
#يوم_الولاية
🚩 *الكَلام على حَديث الغَدير [3/1]:*

  *الكلامُ هُنا يَنقسم إلى عدّة أقسام :*

🔴 *القِسم الأوّل : عنَ مَعنى المُوالاَة في الأثَر،*


🔸 هَل مُوالاةُ المحبّة، أم مُوالاةُ الائتمَار والتصرّف، أم المُوالاة الدينيّة بالاقتداء به في أمورِ دينهِ وما ذهبَ إليهِ فيه (ع)، وقد سبقَ وبيّناَ أنّ مَن ذهبَ إلى الموالاة الدّينيّة، فإنّه يَجبُ عليه أن يذهبَ إلى خلافَة وإمامة علي(ع)؛ لأنّ هذا كَانَ رأي أمير المؤمنين (ع) ودينه، بدليلِ امتناعِه عن مُصالحَة أبي بكر لمدّة ستّة أشهُر بما يصحّ عندَ المُخالِف، وإلاّ فإنّ شواهِدَ قولِه بأحقيّته من طريقِ أهل البيت بلغَت حدّ التواتُر، وليسَ هذا مَقام مُناقَشَتِها،
🔹 نعم ! يستظهر المخالف على أنّ معنى الموالاة هِيَ المحبّة بَشاهِدين اثنين،
الشّاهدُ الأوّل : أنّه لَم يَقُلْهُ صلى الله عليه واله وسلم إلاّ لِمَا وصلَه من طريق بُريدة ومَن كانَ خرجَ مع أمير المؤمنين (ع)، وبُريدَة كانَ قد نَعى على أمير المؤمنين أفعال تصرّف فيها بما يَبعثُ الشكّ في أنفُسهِم، فأتَوا النّبي صلى الله عليه واله وسلم، وعلى رأسهِم بُريدَة فأخْبَروهُ بِمَا صنَع علي(ع)، فقالَ لهُم النّبي صلى الله عليه واله وسلم مُغضباً : «مَن كُنت مولاه فعليٌّ مولاه»، فهَل سَيستقيمُ هُنا تأويلُ الموالاة بالمحبّة ؟!
القومُ يأتونَ رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويَقولون : عليٌّ فعلَ، وفعلَ، وفَعلَ، فيردُّ عليهِم صلى الله عليه واله وسلم: بِقولهِ: «مَن كُنتُ حَبيبَهُ فعليٌّ حبيبُه»!،
هَل يستقيم هذا مِنْ شَخْصِ أفْضَلِ مَنْ نطقَ بالضّاد، أم أنَّ الذي يَستقِيم : «مَن كنْتُ مَولاهُ المُتَصَرِّفُ فِي شُؤونِه وَفِي شُؤون المُسلمِين، فَعَلِيّ مَولاهُ المتصرّف فيه وفِي شُؤون المُسلِمِين»،
ولِسَان حال الرّسول صلى الله عليه واله وسلم يقول : يا بُريدَة، ألم تَكُن لِتقبَل مِنّي هذا التصرّف لو كُنتُ مكان عليّ بن أبي طالب؛ لأنّي مَولاكَ وقائدُكَ الذي لا أمرَ لكَ مِعي،
فإن قال بُريدة : نَعم -ولن يقولَ إلاّ نَعم-، فسيقول الرّسول صلى الله عليه واله وسلم : فاعتبَر حالَ عليٍّ حالِي، ومقامَهُ مَقامِي، مَن كُنت مولاهُ المُتصرّفُ في الأمور دونَهُ ودونَ المُسلمِين، فعليٌّ مولاهُ المُتصرّف في الأمور دونَه ودونَ المُسلمِين .
🔹 نعم ! وهذا أقصَى ما قد يُقال في موقف بُريدَة مع الرّسول صلى الله عليه واله وسلم، وأمّا صَرفُهُ إلى المحبّة فهُو بَعيد .
💬 مِثالُه : لو اشتكَى الرّعيّةُ وليّ العَهد إلى الأمير، فقالوا : يا أمير، إنّ وليّ عهدِك تصرّف في أرض آل فُلان بالتصرّف الفُلانِي، وجلدَ فُلاناً للعُذر الفُلانِي، ونفَى فُلاناً للسبّب الفُلاني، فِعندَها يغضبُ الأمير مِن كلامِهِم هذا، فيقول: مَن كُنت حَبيبهُ، فإنّ وليّ عَهدي حَبيبه!، هل هذا يستقيم، أم أنّ قولَنا هُو المُستقيم : مَن كنُت الآمِرَ عليه، المُنفَّذ عليه حُكمِي، فإنّ وليّ عَهدي هُو الآمرُ عَليِه، المُنفَّذ عليه حُكمُه، بِلا جِدالٍ ولا مِراء.
🔸 نعم ! فإن أنتَ وَقفتَ على هذا، وقفتَ على قوّة تأويل أهل البَيت (ع) في معنى الوَلِي في الحديث، فإنّ مَعناه : مَن كُنت إمامَهُ المُتصرِّف فيه، فإنّ علياً إمامهُ المُتصرّف فيه.
🔺فإن قيلَ: وهَل لكُم مُستندٌ في كلامكم هذا إلى أهل البيَت فتُبدُوهُ لَنا.
💭 قُلنا: لسَنا وبحمد الله ومنّه، نُصْدرُ ولا نُورِدُ إلاّ مُنتهلينَ مِن مَعِينِ مائهِم، ومِن سَلْسَبِيلِ فُراتِهِم، وسنأتي على أقوالِهِم بإذن الله تعالى بَعدَ الكَلام على الشّاهد الثّاني الذي يجعلَ المخالف يَذهبُ إلى أنّ معنى الموالاة هي المحبّة.

الشّاهدُ الثّاني : عطف الرّسول صلى الله عليه واله وسلم المُوالاة على المُعادَاة، وذلك في قوله صلى الله عليه واله وسلم : «اللهم، والِ مَن والاه، وعَادِ مَنْ عادَه»، وهذا فيُخْبِرُنا أنّ المُعَادَاة ضدّ المُوَالاة، وليسَت الموالاة التي ضدّ المُعادَاة إلاّ بمعنى المحبّة لا الإمَامَة وَالتّصرّف.

💭 قُلنا: ليسَ ما ذهبتُم إليه كَذَلِك؛ لأنّ الرّسول صلى الله عليه واله وسلم يَقول في بدايَة كلامِه : «أيّها النّاس، ألستُ أولى بكم من أنفُسِكُم؟» فقالوا : بلى يا رسول الله . قال صلى الله عليه واله وسلم : «فمَن كُنتُ مَولاه، فعليٌّ مَولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عَاداه، وانصُر مَن نصَرَه، واخذُل مَنْ خَذلَه»،
💎 وهذا لفظٌ للخبر مَشتهرٌ عندَ أهل البَيت (ع)، وله طريقٌ عندَ أهل الحَديث، وهُنا -أخي الفَاضِل-، لَزِمَكُم أن يكون معنى المُوالاة المحبّة، والنُّصْرَة، وعَدَم الخِذْلان، وقريباً ذكرنا أنّه كان أعلَم الصّحابَة وأقضَاهُم، وأنّهم كانَوا يَرجعونَ إليه ولا يَرجِعُ إليهِم،
-1-
-2-
💎 نعم! فجميعُ هذه مَعطوفَة على الموالاة، وأقلّ هذه الأمور -إن لَم تبلَغ عندَكُم معنى الإمامة والخِلافَة-،
🚷 أنَ تَنسبوا مُبغْضِي الإمام علي(ع) كمُعاويَة، وعمرو بن العاص، إلى بُغض الرّسول صلى الله عليه واله وسلم وكُرههْ،
🚷 وأن تَنسبوا طلحة والزّبير وعائشة ومَن خرجَ مَعَهُم يوم الجَمل إلى خِذلان أمير المؤمنين (ع)، وخِذلانُهُ فِخذلانُ الرّسول صلى الله عليه واله وسلم،
🚷 وأن تَنسبوا أبا موسى الأشعري أيضاً إلى خذلان أمير المؤمنين عندما خلَعَهُ في حَادِثة التّحكِيم المِشهورَة،
🚷 وأن تَنسبُوا سعد بن أبي وقّاص، وأسَامَة بن زيد، وابن عُمر إلى عدم نُصرة الإمام علي(ع) في حروبهِ على المارقين والنّاكثين والقاسطين، وعدم نُصرتِه تُعتبرُ كعدم نُصرتِهِم لله وللرسول صلى الله عليه واله وسلم،
🚷 وأن تَنسبُوا أبا بكر وعُمر وعُثمان إلى خِذلان الإمام علي(ع) وعدَم نُصرَته عندمَا خالفَ عليهِم وادّعى أحقيّته بالأمر دونَهُم، وهُو حبيبُ الله والرّسول صلى الله عليه واله وسلم، وهُو الذي نُصرتُهُ مِن نُصرة الله والرّسول صلى الله عليه واله وسلم، وخِذلانُهُ مِن خذلان الله والرّسول صلى الله عليه واله وسلم،
🔺 وهذا كلّه على شَرطِكم من أنّ المُوالاة لا تَعني الإمامَة، بل تَعني المحبّة .

🔄 نعم ! وبعدَ مُناقشَة أنّ أصلَ المخالف الذي ذهبَ إليه مُلزمٌ لهُ بأمورٍ ليسَ يؤمنُ بِها، وأنّ أصلَ الموقِف هُو ما سبق وبيّناه من حديث بُريدَة، وأنّ الموالاة هي بمعنى الأحقيّة بالتصرّف والزّعامة، ونزيدُ عليه أنّ سببَ وقوف الرّسول صلى الله عليه واله وسلم في يوم الغدير ليسَ ما دارَ بينَهُ وبينَ بُريدَة، أو لغرض تبيينِ محبّة علي فقط، بل إنّ الله تعالى أمرَهُ بهذا الوقوف والإعلان بِخبَر وجوب موالاة علي(ع)، وأنّه إمامُ المُسلمين لا حَبيبُهُم فقط(1)!،
📖 وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ اليْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّـهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِينَ﴾(2) [المائدة:67]، فَمَا هُو الأمرُ الذي أمرَ الله سبحانه وتعالى رَسولَه صلى الله عليه واله وسلم بإبلاغِه للنّاس، وأن لا يَخشى ردّة فِعل النّاس، فإنّ الله سَيعصِمهُ مِنهم ؟! هَل إعلانُ مَحبّة علي(ع) ؟! أم إعلان إمامة علي(ع) بعد الرّسول صلى الله عليه واله وسلم ؟
🔺 وبهِ وبما كنتُ قد وَعدتُ به من ذِكر أقوالِ أهل البيت (ع)، أكتفِي، وللنّاظِرِ نَظرَهُ، فالقَصدُ تبيين رأي الزيدية في هذا إشارةً لا إسهاباً، وكتُب الأصول قَد قتلَت هذه المسألَة فلتُراجَع، على أنّ حديث الغَدير هذا وإن كان أقوى وأصحّ الدلالات على إمامتهِ (ع)، إلاّ أنّ هُناكَ أحاديث وأخباراً غيرُه تُفيدُ أحقيّة أمير المؤمنين ووصيّة الرسول صلى الله عليه واله وسلم له، كخبر المَنزلة(3) مثلاً.
#يتبع  #المعلومات_الزيدية  #أهل_البيت
#الرد_على_أهل_السنة_والجماعة
✍🏼 مع . #الكاظم_الزيدي
════════════
(1) لأنّ رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان قد حدّث أصحابه بفضل علي ومحبّته له في مواقف عديدة، منها: ما رُويَ في خبر الرايَة: «لأبعثنّ غداً رَجُلاً يحُبّ الله ورسوله، ويحبّه الله وَرسوله»، وخبر الطّير، وغيرها من الروايات التي تُخبر عَن فضل علي(ع)، ومن أراد الاستزادة فلينظُر مناقب علي(ع) في مُصنّفات أهل البيت وغيرهم من أهل الحديث .
(2) قُلتُ :
💭 اعلم أنّ هذه الآية من أواخر ما نزلَ من القرآن الكريم، على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وبذلك يشهد ابن كثير الذي قال عن هذه الآيَة : «والصّحيح أنَّ هَذِه الآيَة مَدنيّة بَل هِي مِنْ أواخِر مَا نَزَل بِهَا، والله أعلم» (تفسير ابن كثير:3/136) .
قُلتُ :
وقد وقفتُ على عدّة أخبار تُفيدُ أنّ معناها الأمر من الله تعالى بالجهر بالدّعوة السريّة التي كان عليها الرّسول صلى الله عليه واله وسلم في مكّة، وأخبار تُفيد علاقة أبي طالب بهذه الآية، وأخبار تُفيد علاقة مُشركي قُريش بهذه الآية، وهذا كلّه خطأٌ ظاهِر؛ لأنّ الآيَة مدنيّة، والدّعوة السريّة وأبو طالب ومشركو قريش، كانَ هذا كلّه في مكّة،
وكذلكَ وَقفتُ على مَن يَنسبُ سبب نزولِها إلى إخراج الرّسول علومَهُ لأهل الكتاب وغيرهِم بدون خوفٍ ولا وَجل، وهذا مُعارَضٌ بأنّ الآية من أواخر ما نزل من الكتاب العَزيز، فَهل نَقول: إنَّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كانَ غير كامل التّبليغ والدّعوة لأهل الكتاب ولغيرهِم قبلَ نزول هذه الآيَة، مع العِلم أنّ هذه الآية ما نزلَت إلاّ بعد آياتٍ كثيرة نزلَت في أهل الكتاب وفي جدال الرّسول صلى الله عليه واله وسلم لهُم، وفي هذه الآيات كان الله يُعلّم الرّسول كيفَ يُخاطبُهُم وبما يحتجّ عليهِم، فهلَ كان الرّسول صلى الله عليه واله وسلم في هذه الأثناء -التي هي قطعاً قبل نزول هذه الآية- مُخفياً (2).
-2-
-3-
قُلتُ :
💭 اعلم أنّ هذه الآية من أواخر ما نزلَ من القرآن الكريم، على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وبذلك يشهد ابن كثير الذي قال عن هذه الآيَة : «والصّحيح أنَّ هَذِه الآيَة مَدنيّة بَل هِي مِنْ أواخِر مَا نَزَل بِهَا، والله أعلم» (تفسير ابن كثير:3/136) .
قُلتُ :
وقد وقفتُ على عدّة أخبار تُفيدُ أنّ معناها الأمر من الله تعالى بالجهر بالدّعوة السريّة التي كان عليها الرّسول صلى الله عليه واله وسلم في مكّة، وأخبار تُفيد علاقة أبي طالب بهذه الآية، وأخبار تُفيد علاقة مُشركي قُريش بهذه الآية، وهذا كلّه خطأٌ ظاهِر؛ لأنّ الآيَة مدنيّة، والدّعوة السريّة وأبو طالب ومشركو قريش، كانَ هذا كلّه في مكّة،
وكذلكَ وَقفتُ على مَن يَنسبُ سبب نزولِها إلى إخراج الرّسول علومَهُ لأهل الكتاب وغيرهِم بدون خوفٍ ولا وَجل، وهذا مُعارَضٌ بأنّ الآية من أواخر ما نزل من الكتاب العَزيز، فَهل نَقول: إنَّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كانَ غير كامل التّبليغ والدّعوة لأهل الكتاب ولغيرهِم قبلَ نزول هذه الآيَة، مع العِلم أنّ هذه الآية ما نزلَت إلاّ بعد آياتٍ كثيرة نزلَت في أهل الكتاب وفي جدال الرّسول صلى الله عليه واله وسلم لهُم، وفي هذه الآيات كان الله يُعلّم الرّسول كيفَ يُخاطبُهُم وبما يحتجّ عليهِم، فهلَ كان الرّسول صلى الله عليه واله وسلم في هذه الأثناء -التي هي قطعاً قبل نزول هذه الآية- مُخفياً عنهُم بعضاً من وحي الله تعالى ؟! أم أنّ الله تعالى أخفى الوحي على رَسولِه، ولم يُخبرهُ به إلاّ في آخر دَعوته، ثمّ أمرهُ الله بإظهارِ هذا الوَحي !!،
💎 نعم ! فإن وَقفتَ -أخي في الله- على قُبح هذا القَول، فاعلم أنّ الآية نزلَت بعد تمامَ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تَبليغَ دَعوته، التي كان آخرُ ما بلّغ وعلّم النّاس فيها هي مَناسكُ الحجّ، فلم يُنزِل الله عليه الرّضا بتمام الرّسالة، وأداء الأمانَة، إلاّ بشرطِ إبلاغ آخرِ وأهمّ رِسالَة، التي تَحكي الآيَة أنّه إن لم يُبلّغها كانَ مقامُه مقامَ مَن لم يُبلّغ رسالات الله السّابقَة، فما هي هذه الرّسالَة المهمّة ؟!
قال الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ اليْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ الله لا يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِينَ﴾، قال السيوطي: «وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية ﴿يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ اليْكَ مِن رَّبّكَ﴾  على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم غدير خم، في علي بن أبي طالب.
وأخرج ابن مردويه، عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ﴿يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ اليْكَ مِن رَّبّكَ﴾ أنّ علياً مولى المؤمنين» (الدر المنثور:3/115)، وأوردَ الآلوسي : «وعن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-، قال: نزلت هذه الآية في علي -كرم الله تعالى وجهه-، حيث أمر سبحانه أن يخبر الناس بولايته، فتخوّف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن يقولوا: حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه، فأوحى الله تعالى إليه هذه الآية فقام بولايته يوم غدير خم، وأخذ بيده فقال صلى الله عليه واله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» (تفسير الآلوسي:6/199)،
-3-
-4-
💭 قلتُ : وقال باقر علوم الأنبياء محمد بن علي(ع) : «لمّا أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بما أمرَ به، قال رسول الله: قَومي حديثو عهد بالجاهليّة -لكثرة الأعراب والطلقاء في ذلك الموقف- . إذ أتاهُ جبريل فقال : ﴿يا أيّها الرّسول بلّغ ما أنزلَ اليك من ربّك﴾، فَأخذَ رسول الله بيد علي فقال : «مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، اللهم وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه» (مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : 2/382) ولهُ شاهدٌ بغير لفظ من ذِكر العَيني قال: «وقال أبو جعفر محمد بن علي بن حسين: معناه بلغ ما أنزل اليك من ربك في فضل علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- فلما نزلت هذه الآية أخذ بيد علي وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» (عمدة القارئ:18/206)،
قُلتُ:
ليسَ هُو مجرّد فَضل وحَسب، فالفَضل لعلي (ع) وإظهارُه لا يتوقّف عليه تمام إبلاغ رسالة الرّسول صلى الله عليه واله وسلم، وعليه فإنّ الفضل المقصود فَضل وشرف الإمامة للوصيّ -صلوات الله عليه-.
وقال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين (ع) : «وفيه [في علي] أنزل الله على رسوله: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ اليْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ الله لا يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِينَ﴾، إلى أن قال: فنزل تحت الدوحة مكانه، وجمع الناس، ثم قال: «يا أيها الناس، ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فقال: اللهم اشهد، ثم قال: اللهم اشهد، ثم قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه،واخذل من خذله، وانصر من نصره"» (الأحكام:1/37-38) .
(3) وهُو قول الرّسول صلى الله عليه واله وسلم : «عليٌّ مني بمنزلَة هارون من موسى إلاَّ أنّه لا نبيّ بَعدي» وهُو خبرٌ صحيحٌ بالإجمَاع، قال الإمام زيد بن علي(ع)، مُتكلّماً على هذا الخَبَر: «عَليٌّ منّي بمنزلَة هارونَ مِن مُوسى إلاّ أنَّه لا نبيّ بَعدي»، فقال (ع) : «قَدْ شَبّهَهُ [الرّسول صلى الله عليه واله وسلم] بِهَارُون فِي مَنزلته، فَلا بُدّ مِنْ مَنْزِلَةٍ مَعْلُومَةٍ لَنَا دُونَ مَنْزِلَةٍ مَجْهُولَة، وَلَيسَ لِهَارون مَنَازِل مَعلومَة إلا ثّلاثاً: مَنْزِلَة الأخُوّةِ، وَمَنْزِلَة الشّركَة ـ أي فِي النّبوّة-، وَمَنْزِلَة الخِلافَة، وَالعَقْل قَد اسْتَثْنَى الأخُوّةَ بِالنّسَب، وَالنّبي صلى الله عليه واله وسلم قَد اسْتَثنَى النّبوّة، فَلَمْ يَبْقَ إلاَّ الإمَامَة» . مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي(ع) : من مقالات وكلام الإمام زيد : 379 .
📮 www.tgoop.com/malomatzadeh
#المعلومات_الزيدية
#عيد_الغدير
#يوم_الولاية
🔰 *- يبدو أن أبا بكر وعمر كانا كما يقال اليوم إصلاحيان يحبان التغيير والتفتح، ويكرهان المحافظة على المعهود من سيرة النبي وسننه، وأن الأفضل والأصلح ترك التقيد بالسيرة والسنن؛ لذلك قام الخليفتان بخطوات إصلاحية!! وهي:*

١ - إخراج الخلافة من بيت النبي إلى سائر بيوتات قريش، وقد كان النبي بيّن للصحابة خلافة علي في حديث الغدير وفي حديث المنزلة، وحديث الثقلين، وغير ذلك؛ فرأى الخليفتان أن الأولى أن تشترك قريش في الخلافة، وكرها أن تكون النبوة والخلافة حكراً على بني هاشم، وقد صرح بذلك عمر في محاورةٍ له مع ابن عباس فقال: (كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة ... ).

٢ - تهميش علي وبني هاشم، وترويج الدعايات ضدهم، وتنفير الناس عنهم، وطمس فضائلهم ومآثرهم؛ لأن إعطاء الخلافة لأبي بكر وغيره من قريش لا يتم إلا بالقضاء على المنافس في الخلافة، وعلي وبنو هاشم هم المنافسون، وهم أصحاب الحق أيضاً، فكان من الضروري القضاء عليهم.

٣ - أسلمت قريش يوم فتح مكة قهراً على رغم آنافها من غير رغبة في الإسلام، وكانوا ذوي عدد كبير وقوة، وذوي وجاهة بين قبائل العرب؛ لذلك رأى الخليفتان أن يقربا قريشاً ويجعلا لها نصيباً في الخلافة فأعطوا قيادة الشام وولايتها لابن سيد قريش يزيد بن أبي سفيان، فمات قريباً، فأعطوها لأخيه معاوية بن أبي سفيان، وأعطوا رجالات قريش قيادات حروب الردة؛ فكانت قريش أقرب المقربين من الخلافة، بل إنها صارت هي صاحبة الحل والعقد والرأي، تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد.

٤ - ابتعدت الخلافة من الأنصار وأقصتهم وهمشتهم استصلاحاً لقريش وإرضاءً لهم؛ لأن قريشاً حنقة على الأنصار لما فعلوه بهم مع النبي يوم بدر وغيره، وقد ركزت الخلافة على عداوة الأنصار وعداوة أهل البيت؛ لأنهم أعداء قريش في بدر وأحد وغيرهما.

٥ - أمر النبي بمتعة الحج وقرن العمرة مع الحج في حجة الوداع، وذلك من أجل أن يخالف سنة المشركين؛ لأنهم كانوا يرون العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، فأراد النبي أن يمحو هذه السنة الشركية، فأمر بالتمتع في الحج وقرن العمرة مع الحج؛ فرأى عمر بن الخطاب في خلافته أن يمنع من ذلك فمنع وشدد في المنع نزولاً تحت رغبة قريش الذين أحبوا أن تحيا سنتهم.

٦ - سيبت الخلافة الشخصيات المرموقة في العهد النبوي التي كان لها دور فعال، والتي حضيت برضا النبي وإعجابه، فأهملتهم تماماً، ولم تجعل لهم أي قيمة أو أي اعتبار، وبدلاً عن أولئك روجت لشخصيات جديدة من قريش ممن عرف بعداوة الإسلام ونبي الإسلام، بالإضافة إلى شخصيات أسلمت وهاجرت إلى المدينة إلا أنها لم تظهر في العهد النبوي، ولم يصدر منها ما يسيء إلى قريش في ذلك العهد.

- الشخصيات التي ملأت الواجهة بعد النبي وسدت الفراغ الذي تركته الشخصيات المهملة:

أ / أبو بكر وعمر: أول شخصيتين ظهرتا بعد موت النبي وألبستا ثياب الفضل والعظمة، وألقيت عليهما أردية المآثر والمناقب، وملئ فضاء المدينة المنورة من ترويج الدعاية لهما مما لفت أنظار الهمج الرعاع إليهما، وجاء بأهوية الأعراب إليهما، وقد كان أبو بكر وعمر في العهد النبوي عضوين ميتين، وشخصيتين فاشلتين، ولولا قلة أدبهما مع نبيهما لم يجر لهما ذكر في السيرة البتة.

ب / عثمان بن عفان: كان شخصية خفية في العهد النبوي ليس له فيه أي أثر على الإطلاق، وهذا هو الذي جعل قريشاً ترشحه للخلافة لأن يده بيضاء في العهد النبوي.

ج / يزيد بن أبي سفيان ومعاوية بن أبي سفيان، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وآخرون من بني أمية ومن بني مخزوم وسائر قبائل قريش، ظهروا في واجهة الخلافة.

د/ شخصيات ليس لها سوابق في الإسلام، ولا أثر ولا فضيلة، تميل مع هوى قريش كالمغيرة بن شعبة، وأبو موسى الأشعري، وسمرة بن جندب.

فبذلك التغيير الجذري تحولت الدولة من دولة إسلامية إلى دولة قرشية عنصرية احتكارية.

٧ - ومن إصلاحات عمر بن الخطاب:

أ / إسقاط (حي على خير العمل) من الأذان مخافة أن يتكل الناس على الصلاة ويتركوا الجهاد.

ب / زاد في أذان الفجر (الصلاة خير من النوم).

ج / سن صلاة التراويح جماعة في رمضان.

=======================
لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف
#المعلومات_الزيدية
#عيد_الغدير
#يوم_الولاية
⚠️ *تأمل أيها المسلم!*

رسول الله صلى الله عليه وآله الذي وصفه الله سبحانه {بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ}[التَّوۡبَةِ: ١٢٨]، وقال تعالى: { وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا رَحۡمَةࣰ لِّلۡعَـٰلَمِینَ }[الأَنبِيَاءِ: ١٠٧].

الرحمة المهداة ليّن القلب، المأمور بالرحمة واللين مع المؤمنين حين يدعو ويقول بحق الإمام علي عليه السلام: (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) فالمسألة ليستْ عادية، فهذه اللغلظة والشدة مأمور بها مع أهل النفاق { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ جَـٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَـٰفِقِینَ وَٱغۡلُظۡ عَلَیۡهِمۡ }[التَّوۡبَةِ: ٧٣].

حين يجعل أعداء الإمام علي عليه السلام أعداء لله سبحانه وتعالى، إذن فقد جعل له منصباً إلهيا شرعياً يستحق معاديه معاداة الله سبحانه وتعالى.
#يوم_الولاية
#عيد_الغدير
#المعلومات_الزيدية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
الشَّيخ العَلّامة المُحَدّث عدّاب مَحمود الحِمِش يَقول إن حَديث الغَدير:
١/ تواتَرَ على طَريقَة الفُقهاء..
٢/ تَواتَرَ على طَريقة المُحَدّثين عن رسول الله صَلّى الله عَليه وَعَلى آلِهِ وَسَلَّم..
٣/ وَتَواتَرَ عن عَلِيٍّ عَلَيهِ السّلام..

وَيَرُدّ على مَن مَنَع الاحتفال بِيوم الوِلايَة تحت دَعوى البِدعَة..

وَيُضيف:
أنّ حَديثِ الغَديرِ إن لَم يكُن نَصّاً على وِلاية الإمام عَليٍّ عليه السّلام، فهو ظاهِرٌ في ذلك.
#يوم_الولاية
#عيد_الغدير
#المعلومات_الزيدية
قال الإمام الحسن عليه السلام وهو يصف والده الإمام علي عليه السلام:
"لَمْ يَسْبِقْهُ الْأَوَّلُونَ بِعِلْمٍ، وَلا يُدْرِكُهُ الْآخِرُونَ" الاعتبار وسلوة العارفين، مسند أحمد.

وَاللهُ جَلَّ اسْمُهُ يَقُولُ: ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذينَ لا يَعْلَمُونَ﴾.

فلا تساوي بالإمام علي عليه السلام أحداً، وكيف يُفضّل ويساوى به مَنْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ وِلايَته؟!
#يوم_الولاية
#عيد_الغدير
#المعلومات_الزيدية
روى الطبراني فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، ح حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو صُهَيْبٍ، قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُحْفَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:

«إِنِّي لَا أَجِدُ لِنَبِيٍّ إِلَّا نِصْفَ عُمُرِ الَّذِي قَبْلَهُ، وَإِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبُ، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟»
قَالُوا: نَصَحْتَ.
قَالَ: «أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقُّ وَأَنَّ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ حَقٌّ؟»
قَالُوا: نَشْهَدُ.
قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَنَا أَشْهَدُ مَعَكُمُ»
ثُمَّ قَالَ: «أَلَا تَسْمَعُونَ؟»
قَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: «فَإِنِّي فَرْطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَأَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَإِنَّ عُرْضَهُ أَبْعَدُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَبُصْرَى، فِيهِ أَقْدَاحٌ عَدَدَ النُّجُومِ مِنْ فِضَّةٍ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ؟» فَنَادَى مُنَادٍ: وَمَا الثَّقَلَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ: «كِتَابُ اللهِ طَرَفٌ بِيَدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَطَرَفٌ بِأَيْدِيكُمْ فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ لَا تَضِلُّوا، وَالْآخَرَ عِتْرَتِي، وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ نَبَّأَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَسَأَلْتُ ذَلِكَ لَهُمَا رَبِّي، فَلَا تَقْدُمُوهُمَا فَتَهْلَكُوا، وَلَا تَقْصُرُوا عَنْهُمَا فَتَهْلَكُوا، وَلَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ» ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: «مَنْ كُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِي فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» المعجم الكبير للطبراني ج٥ ص١٦٦ ح٤٩٧١.
#عيد_الغدير
#يوم_الولاية
#المعلومات_الزيدية
🚩*الكَلام على حَديث الغَدير[3/2]*

*نعم ! وهُنا سنأتي على إثباتِ رأي أهل البيت (ع) في مَعنى المُوالاة، وهُوَ الحجّة عندَ مَن اعتبَر :*


🔸 1- رَوى الإمام المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (ع)، بإسناده، عن إبرَاهيم بن رجَاء الشّيباني، قال : قِيل لجعفر بن محمّد : مَا أرَادَ رَسُول الله صلى الله عليه واله وسلم بِقولِه لِعَلِيٍّ يَومَ الغَدِير: «مَنْ كُنْتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاه، اللّهمُّ وَالِ مَنْ وَالاه، وَعَادِ مَنْ عَادَاه» ؟، قَال: فَاستَوى جَعفَر بن محمّد قَاعِداً، ثمّ قَال : سُئلَ عنها –والله- رَسُول الله صلى الله عليه واله وسلم فَقال: «الله مَولايَ أولى بي مِن نَفسِي، لا أمرَ لي مَعَه، وأنَا مَولى المؤمنينَ، أولَى بِهِم مِنْ أنْفُسِهِم، لا أمْرَ لَهُم مَعِي، وَمْن كُنتُ مَولاهُ أولَى بِهِ مِنْ نَفسِه لا أمْرَ لَهُ مَعِي، فَعَليٌّ مَولاه أولَى بِه مِن نَفْسِه، لا أمْرَ لَهُ مَعَه»(1).

📝 *تعليق :*
  وهذا تصريحُ بِمعنى الوِلايَة في خبر الغدير، وأنّها إمامةٌ عامّة لعلي بن أبي طالب -صلوات الله عليه-.

🔸 2- روى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده، قال: جَاءَ رَجُلٌ إلى الحسين بن عَلي فَقَال: حدّثني في عَلي بن أبي طَالب. فَقَال: وَيْحَك! وَمَا عَسَيتَ أنْ أحَدّثَكَ فِي عَليٍّ وَهُوَ أبي ؟!، قَال: بَلْ تُحَدّثُنِي. قَال: إنّ الله -تبارك وتعالى- أدّبَ نَبيّه الآدَابَ كلّهَا، فَلمّا استحْكَم الأدَب، فوّضَ الأمْرَ إليهِ، فَقَال: ﴿مَا آتَاكُم الرّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر:7]، إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه واله وسلم أدّبَ عَلِيّاً بِتِلكَ الآدَاب، التي أدّبهُ بِهَا. فَلمَّا اسْتَحْكَمَ الآدَابَ كُلّهَا فَوّضَ الأمْرَ إليه، فَقَال : «مَنْ كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاه»(2).

📝 *تعليق :*
  والآدابُ في الخَبر فِهيَ العُلوم وما يتفرّعُ مِنها، والتَفويضُ الإلهي لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فَفِي التّشريع، والقيام بأمرِ الأمّة، وأمّا التفويض الإلهي في حقّ أمير المؤمنين (ع) فليسَ إلاّ في القيام بأمر الأمّة، وردّ ما توهّموه على الشرّع المحمّدي، فهُو أعلَمُهُم، وأعلَمهُمُ أولَى بالرّجوع إليه، واستسقَاء الشّريعة المحمّدية مِنه، لا كمَا ذهبَ إليه غيرُنا من أنّه التّفويض المُطلَق، كالرّزق والإحيَاء والإماتَة وأمثالِها.
نعم ! والشّاهد من كلام أبي عبدالله الحسين هُو إشارته إلى أنّ خبر الغدير يَعني تولية الإمام علي(ع) إمامَة الأمّة.

🔸 3- روى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده، عن علي بن هَاشم، عن أبيه، قال: ذُكرَ عندَ زَيدِ بن عَلي، قَول النّبي صلى الله عليه واله وسلم : «مَنْ كُنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاه»، قِيل : مَا أرَادَ بِه ؟ قَال : إنّي سَمِعتُ زيد بن علي يقول : «نَصَبَهُ صلى الله عليه واله وسلم عَلَمَاً ليُعرَفَ بِهِ حِزْبُ اللهِ عِندَ الفُرْقَة»(3).

📝 *تعليق :*
  وهذا ما قد نُسميّة الموالاة الدّينيّة، وقد تكلّمنا سابقاً أنّ رأي علي(ع) الدّيني في مسألة الإمامَة أنّه الأحقّ بها، وأنّ خبرَ الغَدير جاءَ مُولّياً له على الخَلق، وقول الإمام زيد بن علي(ع) بأنّ أمير المؤمنين علَمٌ يُعرَفُ به حِزبُ الله عندَ الفُرقَة، دليلٌ على أنَّ هذا العَلَم كان الحقّ مَعه عندما افترقَ المُسلمون بعد السّقيفَة،
👤 قِسمٌ مع علي بن أبي طالب صلوات الله عليه،
👤 وقسمٌ مع أبي بكر بن أبي قُحافَة،
فكانَ قسمُ علي(ع) وحِزبُهُ، هُم حِزبُ الله تعالى وحِزبُ رَسولِه .

🔸 4- روى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده، عن أبي جَعفَر، قَال : لمّا أمرَ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بما أمرَ بِه، قَال رسول الله : قَومِي حَدِيثو عَهد بالجاهليّة. إذ أتاهُ جبريل فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ اليْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ [المائدة:67]، فَأخذَ رَسول الله بِيَدِ عَلي فَقال : «مَن كُنتُ مَولاه فَعَليٌّ مَولاه، اللهمّ وَال مَنْ وَالاه، وَعَادِ مَن عَادَاه»(4).

🔸 5- قالَ الإمام زَيد بن عَلي(ع) ، في تَفسير قول الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ اليْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ [المائدة:67] : «هَذهِ لِعليٍّ بن أبي طالب –صلوات الله عليه- خَاصّة. ﴿وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ : أيْ يَمنَعُكَ مِنهُم»(5).
-1-
-2-
🔸 6- روى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده، عن فُضَيل بن مَرزوق، قَال : قُلت للحسَن بن الحسَن(6): قَال رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم لِعَلي: «مَنْ كُنتُ مَولاه كُنتَ مَولاه»، قَالَ: نَعَم . قُلتُ: مَا يَعْنِي بِذَلِك؟ قَال: جَعَلَهُ الله عَلمَاً للدّين مَعْصُوماً لا يَضِلّ»(7).

📝 *تعليق :*
والمَعصومُ الذي هُو عَلمٌ للدّين كَان رَأيُه أنّ خبر الغدير جاء في تَوليته، وأنّهُ كان أولى النّاس بِمقام رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم، ولذلِكَ كانَ يحتجّ على النّاس بهذا الخبَر، روى النّسائي، بإسناده، قال: «حَدّثَنَا عُمَيرَة بن سَعد، أنّهُ سَمِعَ عَليّاً وَهُوَ يَنْشُدُ فِي الرّحبَة، مَنْ سَمِعَ رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم يَقًول: «مَنْ كُنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاه»، فَقَام بِضعَة عشرَ فَشَهِدوا»(8).

📃 *أقول :*
وبه يستدلّ المعصوم، الذي هُو علمٌ للدّين على أنّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يُريدُ بهذا أحقيّته بالإمامة دونَ غيره من أمّة محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله وسلم .

نعم ! ومنهُ عرفنَا وعرفتَ رأي أهل البيت (ع) في معنى الموالاة في خبر الغدير، وأنّها تعَني الإمامة في حقّ أمير المؤمنين(ع) ، وتأويلُهم للآيَة وخصوصيّة علي(ع) بِها داخلةٌ ضِمناً في هذا المَعنى، فإن ما زِلتَ مُتشكّكاً في هذا، فاذهب إلى صغيرِهِم قبلَ كبيرهِم، ستجدهُ قطعاً قائلاً بأفضليّة وإمامَة علي(ع) دونَ أبي بكر وعمر، فَسلهُم ما الدّليل ؟! وليسَ دليلٌ إلاّ نصّ الله والرّسول صلى الله عليه واله وسلم، وتفضيل الله والرّسول صلى الله عليه واله وسلم، وهذا منهُم ترجمةٌ لِفهمِهِم نصّ الغدير على أنّه يَعني الإمَامَة، بإزاء أمثالِهِ مِن الأحَاديث كَخبَر المنزلة، ونحنُ هُنا فساردونَ بعضاً من أقوالهِم في هذه المسألَة :

🔹 7- روى الشريف الحسني(9) بسنده:
💬 أنّ أحمد بن عيسى بن زيد بن علي(ع) (157-247هـ) قال : «أوصَى رَسولُ الله صلى الله عليه واله وسلم إلى أولَى النّاس به وأفْضَلهم عِندَ الله وعِنده، وأعلَم النّاس مِن بَعدِه، عَلي بن أبي طالب-صلى الله عليه-» .
💬 وقال الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي(ع) (ت260هـ): «الإمَامُ المفتَرَض الطّاعَة بَعد رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم، عَلي بن أبي طَالب -صلى الله عليه-» (10).

🔹 8- قال الإمام زيد بن علي(ع) ، مُثبتاً أحقيّة أمير المؤمنين بالإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «وقد بَيَّنَ الله -تَبَارَكَ وَتعَالَى- الفَضْلَ فِي كِتَابِه، فأفْضَلُهُم عِندَ رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم مَنْ فضَّلَه الله فِي كِتَابِه، وَهُوَ وَصِيّه؛ لأنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه واله وسلم لَمْ يَكُنْ لِيَخْتَارَ غَير الذي اختَارَهُ الله، فَهَلُمّوا فَلْنَنْظُرْ فِي كِتَابِ الله، مَنْ أهْلُ صَفْوَتِه، وَأهْل خِيرَتِه ؟!، ...، فَكَانَ عَلّي -صلّى الله عليه- أحَقّ النّاس بالله وَبِرَسُولِه صلى الله عليه واله وسلم، وَكَانَ إمَامَهُم بَعْدَ نَبيِّهم» (11).

🔹 9- قال الإمام زيد بن علي(ع) ، مُتكلّماً على خَبَرِ المَنزلة: «عَليٌّ منّي بمنزلَة هارونَ مِن مُوسى إلاّ أنّه لا نبيّ بَعدي»، فقال(ع) : «قَدْ شَبّهَهُ [الرّسول صلى الله عليه واله وسلم] بِهَارُون فِي مَنزلته، فَلا بُدّ مِنْ مَنْزِلَةٍ مَعْلُومَةٍ لَنَا دُونَ مَنْزِلَةٍ مَجْهُولَة، وَلَيسَ لِهَارون مَنَازِل مَعلومَة إلا ثّلاثاً: مَنْزِلَة الأخُوّةِ، وَمَنْزِلَة الشّركَة ـ أي فِي النّبوّة-، وَمَنْزِلَة الخِلافَة، وَالعَقْل قَد اسْتَثْنَى الأخُوّةَ بِالنّسَب، وَالنّبي صلى الله عليه واله وسلم قَد اسْتَثنَى النّبوّة، فَلَمْ يَبْقَ إلاَّ الإمَامَة» (12).

🔹 10- روى الإمام المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني(ع)، بسنده، عن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(ع)، أنّه قال : «قَالَ رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم غَدير خم: أليسَ الله يقول: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب:6]، ﴿وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ﴾ [الأنفال:75]، قالوا: بلى يا رَسول الله، فَأخَذَ بِيد علي(ع)، فَرَفعَهَا حتى رُؤي بَياض إبطيهمَا . فَقَال: «مَنْ كُنتُ مَولاه، فَعَليٌّ مَولاه، اللهّم والِ مَن وَالاه، وعَادِ مَن عَادَاه، وانصُر مَن نَصَرَه». فَأتَاه النّاس يهنّؤنه، فقالوا : هَنئياً لك يا ابن أبي طالب أمسيتَ مولى كلّ مؤمنٍ ومؤمنَة»(13).
-2-
-3-
🔹 11- روى الإمام النّاطق بالحق يحيى بن الحسين(ع) ، بسنده، عن زَيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي(ع)، قَال: «كَانَ لِي عَشْرٌ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه واله وسلم، مَا أُحِبُّ أنّ لِي بِإحْدَاهُنَّ مَا طَلَعَتْ عَليهِ الشّمْس، قَالَ لِي:
« يَا عَلِي، أنْتَ أخِي فِي الدّنيَا والآخِرَة، وَأقْرَبُ الخَلائِقِ مِنّي فِي المَوقِفِ يَوم القِيامَة، مَنْزِلِي يُواجِهُ مَنْزِلَكَ فِي الجَنّة كَمَا يَتَواجَهُ مَنْزِلُ الأخَوَينِ فِي الله، وَأنْتَ الوَليّ، وَالوَزِيرُ، وَالوَصِيّ، وَالخَلِيفَةُ فِي الأهْلِ والمَالِ وفِي المُسْلِمِين فِي كُلّ غَيبَة، وأنْتَ صَاحِبُ لِوَائِي فِي الدّنيَا وَالآخِرَة، وَلِيُّكَ وِلِيّي، وَوَلِيّي وَلِيُّ الله، وَعَدُوُّكَ عَدُوّي، وَعَدُوِّي عَدُوّ الله تَعَالى» (14).

🔹 12- روى الإمام زيد بن علي(ع) ، عَن أبيه، عَن جَده، عَن علي(ع)، قَال: «قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه واله وسلم: «أَنْتَ أخِي، وَوَزِيرِي، وَخَيرُ مَنْ أخلفه بَعَدِي، بِحُبِّكَ يُعرَفُ المؤمنون، وَبِبُغْضِكَ يُعرَفُ المنَافِقُون، مَنْ أحَبَّكَ مِنْ أمّتِي فَقَد بَرِيء مِنَ النّفَاق، وَمَنْ أبْغَضَكَ لَقِي الله -عَزّ وَجَلّ- مُنَافِقاً» (15).

🔹 13- قال الشريف الحسني: قال الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي(ع) : «أجمَعَ عُلمَاء آل رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنّ عَلي بن أبي طالب كَانَ أفْضَلَ النّاس بَعدَ رَسولِ الله، وأعلَمَهُم وأولاهُم بِمَقَامِه، ثمّ مِن بَعدِ أميرِ المؤمنين الحَسَن والحُسين، أولَى النّاس بِمَقَامِ أمِيرِ المُؤمنين، ثمّ مِن بَعدِ ذَلكَ عُلمَاء آل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وأتقِيَاؤهُم، وأبرَارهم أئمة المسلمين في حلالِهِم وحَرامهم وسُنَنِ نبيّهِم، فَمَن أمَرَ مِنهُم بالمَعروف ونَهَى عَن المُنكَر، وجَبَت عَلى المُسلمينَ مُعاوَنَتُه ونُصرَتُه، وأنّ القَائِمَ مِنهُم بالمَعروفِ والجِهَاد أفضَلُ عِندَهُم مِن القَاعِد، وكُلُّ مُصيبٍ قُدوَة» (16).

💥 نعم ! فهَذا إجماعُ أهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على أنّ أمير المؤمنين (ع) أفضلُ الخلق، وأحقّهم بمقام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وهذا فيتُرجمُ رأيَهُم في حديث الغدير.

#يتبع  #أهل_البيت
#الرد_على_أهل_السنة_والجماعة
✍🏼 مع . #الكاظم_الزيدي
════════════
(1) أمالي الإمام المؤيد بالله الصغرى:الحديث الثامن عشر: 102 .
(2) مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): 2/428 .
(3) مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : 2/395 .
(4) مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : 2/382 .
(5) تفسير غريب القرآن، للإمام زيد بن علي(ع) : 129 .
(6) يَظهر لي أنّه الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي(ع)، والله أعلم .
(7) مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : 2/395 .
(8) سنن النسائي الكبرى :5/131، الأحاديث المختارة : 2/105، المعجم الأوسط : 7/70، مسند أحمد بن حنبل : 1/84، مجمع الزوائد :9/104، كنز العمال :13/67، تاريخ دمشق : 42/205، وغيرها .
(9) تقدمت ترجمته من سير أعلام النبلاء .
(10) كتاب الزيادات من جامع علوم آل محمد للشريف أبي عبدالله محمد بن علي العلوي (ع) .
(11) مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي(ع) : كتاب تثبيت الوصيّة : 197-207
(12) مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي(ع) : من مقالات وكلام الإمام زيد : 379
(13) أمالي المؤيّد بالله الصّغرى : الحديث الحادي عشر: 90 .
(14) تيسير المطالب في أمالي أبي طالب :  108.
(15) مسند الإمام زيد بن علي(ع) : 405 .
(16) كتاب الزيادات من جامع علوم آل محمد للشريف أبي عبدالله محمد بن علي العلوي (ع) .
📮 www.tgoop.com/malomatzadeh
 #المعلومات_الزيدية
#عيد_الغدير
#يوم_الولاية
*🚩 الكَلام على حَديث الغَدير[3/3]*

💥 *مَسألَة الإجماع من الصّحابة -رضوان الله عليهِم- على خلافَة أبي بكر دَعوى غيرُ مُسلَّمَة، وقَبل الخَوض في نقاش هذه المسألَة، أقدّم بمُقدّمَة أقولُ فيها :*

🔸 *إنَّ صَحابَة رَسول الله صلى الله عليه واله وسلم يَتمايَزون، ويتفاضَلون، فمنهُم العُلماء، ومنهُم مَن هُم دونَهُم، ومنهُم العَوام:*


فأمّا العُلماء الذين لا يُشقّ لهُم غُبار، فعليٌّ -صلوات الله عليه-، ومنهُم مَن هُم دونَهُ في العِلم كابن عبّاس وابن مَسعود، وسلمان الفارسي، وأبي أيوبٍ الأنصاري، والمقداد، وأبي بكر، وعُمر، وغيرهِم.

ومنهُم: العَوام الذي يَدخُل فيهم الأعراب، وأهل الحِرف غير المُختصّين برسول الله صلى الله عليه واله وسلم كاختصاص مَن قبلَهُم.

🔸 وهذا فلا يُخالِفُ عليه أحد من المُسلمين، إلاّ أن يُقال: إنَّ جميع الصّحابَة كانوا عُلماء عامِلينَ مُستنبطِين!، وهذا ما لا يُقالُ به.

🔹 فإن أنتَ وقفتَ على هذا، دخلنَا وإياّكَ إلى أصل مسألَة الخِلاف وهِيَ الإجمَاع، وأبرزنا لكَ أنّ عُلماء وكِبار الصّحابَة سَبَقَاً وعِلمَاً وَفَضلاً وجِهاداً لَم يَكونوا قَائلين بخلافَة أبي بكر بن أبي قُحافَة،

👤 وعلي(ع) أوّلهُم، وقد تقدّمَت رواية أمّ المؤمنين عائشَة في أنّه ما صالَحَ أبا بَكر إلاّ بعد ستّة أشهر -بعد موت فاطمة الزّهراء-، وذلكَ لأنّه كانَ يرى لهُ حقّاً في الإمامة والخلافَة استبدّ بها أبو بَكرٍ دونَه، ولأنّ حديث الغدير مَازَال وَقْعُهُ في آذان كَبار صحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فإنّهم حَفظوا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وصيّتهُ في علي(ع)، فَمَالوا إلى علي(ع) ولم يُبَايعُوا حتّى صالحَ أمير المؤمنين (ع)،

👥 ومنهُم جميعُ بني هاشم(1)، الذي منهُم:
العباس بن عبدالمطلب، وحَبر الأمّة عبدالله بن العبّاس، والفَضل بن العبّاس(2)، وناهيكَ بِهم مِن رِجَال،

👥 ومِن المُتخلّفين عن بيعة أبي بكر:
    الزّبير بن العوام(3)،
    وطلحة بن عبيدالله،
    وخَالد بن سَعِيد بن العَاص الأموي(4)،
    والمقداد بن الأسود،
    وسَلمَانُ الفَارسي (5)،
    وأبو ذَرٍّ الغِفَارِي،
      وعمّارُ بن يَاسِر،
    والبَراء بن عَازِب (6)،
    وأبيّ بن كَعب (7)،
    وأبان بن سَعيد بن العاص(8)،

💎 وهؤلاء فكانَ هَواهُم مع أمير المؤمنين (ع)، وممّن تخلّف أيضاً من كبار الصّحابَة عن بيعة أبي بكر، 👤 سَعد بن عُبادَة، وغيرهم،

نعم ! فإنْ أنتَ وقفتَ على هذا وتَيقّنتَهُ عرفتَ أنّ أهل الحلّ والعقد من الصحّابَة كَانُوا غائبين عن أسَاس بَيعَة أبي بَكر، ولكنّ أكثريّة النّاس كَانُوا مَع أبي بكر، ولكن مَنْ هؤلاء الأكثريّة ؟!

هؤلاء الأكثريّة من الصّحابَة، لا يخَلوا حالُهُم مِن أمرَين اثنيَن:
🔸 الأمر الأوّل: أن يكونوا عُلماء .
🔸 والأمر الثّاني: أن يكونوا من عامّة المُهاجرين والأنصَار .
فأمّا العُلماء فَسَوادهُم مَعَ أمير المؤمنين، ومنهُ فلم يَبقَ إلاّ العَوام من الصّحابَة.

فإن قُلتَ: فَلِمَ اتّبعُوهُم هؤلاء العَوام .

📝 قُلنا :
🔹 ليسَ أبو بكرٍ ولا عُمَر بأصحاب الشأن القَليل في ذلك المُجتمَع الإسلامي، فقد كانَا مِن وُزراء(9) الرّسول صلى الله عليه واله وسلم، ومِن أصحابهِ القَريبينَ منه، والعَوام فِي ذَلِكَ الزّمَان فَقد كانوا يَحفظون لهُم منزلَتهُم، ودخولَهُم، وخروجهم، وَوَجَاهَتَهُم عند الرّسول صلى الله عليه واله وسلم، فَمِن هُنا كانَ عوام الصحابة يُحسنون الظنّ فيهِم، ويثقونَ بهِم.

🔹 فلمّا بُويِعَ أبو بكر في السّقيفَة، بايَعوه تِبَاعَاً(10)،

🔹 وخَبر الغدير فَلعلّهُم لم يَقفوا على صدرهِ وأطرافِه كما وقفَ عليه سلمانٌ وعمّار وبقيّة أصحاب علي(ع)،

🔸 فمِن هاهُنا كاَنت بيعَة هؤلاء الصّحابَة وهُم الكَثيرون لأبي بَكر، فأمّا رؤوس الصّحابة وكُبراؤهُم فلم يُبايعوا وهُم القلّة،

🔸 ولا استغراب فأهل العِلم في أغلب المُجتمعات قَليلون مُقارنةً بعامّة النّاس، وليسَ كلامي هذا قَدحاً في الصّحابَة -أعني عندمَا أقولُ:

إنَّ منهُم العَوام-، فهي حقيقة ثابِتَة، فمنهُم الأعراب والطّلقاء، ومَن لم يتمكّن الإيمان من قلوبهِم، ولو لم يكن دليلُها إلاّ ردّةُ بَعضهِم، وإقامَة المشَائخ الحُدودَ على بعضهِم(11) .

نعم ! وبهذا ظهرَ لَنا ولكَ -أخي في الله- افتقار دَعوى الإجماع للبُرهان، وسقوط حجّة من يحتجّ باستحالَة إجماع كُبراء الصّحابة على مُخالفة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وأنّ هذه الأخيرَة دَعوى عريَضة، ليسَ عليهَا دَليل، أكثرُ مَا فيها استجلابُ العاطِفَة، والله المُستعان.
-1-
-2-
قال المخالف :
«ولَقد كانَت بيَعة أبي بَكر الصّديق فلتَة، فتمّت كما قال الإمام المهدي في (البحر الزخّار)، أي مُفاجئة . لَم تكُن بترتيبٍ مُسبَق أو مُغالطَة، أو مُؤامرَة كما تدّعية الإمامية الرافضَة» .

📝 *تعليق :*
🔸 لعلّ الأخ المخالف يَذهبُ إلى أنّ معنى الفلتَة صِفة مَدح، وهِيَ في الحقيقَة صفةُ ذمّ، فالمَعنى أنّ خلافَة أبي بكر كاَنت في عُجالَة من الأمر، بلا تَروٍّ، ولا مُشاورَة، وكانَت موضِع خلاف كثيرٍ مِن كُبراء الصّحابَة، ومعَ ذلك تمَّت، إذ أمثالُ هذه المُبايعَات التي تحصل في هذه الظّروف المُحيطَة بها تَفشَل، وتُسبّب فتنةً كبيرَة، ولكنّ الله وقَى شرّ تلكَ الفِتنَة كمَا قال عُمَر.

🔹 أمّا نَعيُكَ -أخي المؤلّف- على الإمامية قولَهُم بالتدبير والتخطيط المُسبَق لنيل الخِلافَة، فإنّ الزيدية تَربأ بِهما عَن هذا، وما زالَت تتأوّل لهُما كلّ حَسنٍ وزَينْ(12)، وأنّهُما قامَا مُتأوِّلَين لا مُعانِدَين، ولكنّها تَنعي على مَن مِثلِهِما في العِلم والفَضل عدم تطبيق مضمون حديث الغدير كما فَهِمهُ وطبّقَه غيرهُم من الصّحابَة، وكذلك القول في خبر المَنزلَة، وإن شئتَ قُل لِعَدَم تسليمِهِم الأمر للفَاضل، فَإمَامَة المفضول على الفَاضِلِ غيرُ صحيحَة، وفي هذا المعنى كلّه يقول فقيه الآل الحسَن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي (ع) : «وَلم يَعرِف أهلُ الإسلام مُؤمِناً مُهاجِراً لَهُ مِن رَسولِ الله صلى الله عليه واله وسلم رَحم أولَى بهِ مِن عَلي -صلى الله عليه-، فَكَانَت الفَريضَةُ عَلى النّاس أن يَأتوهُ ويَنقَادُوا لهُ بالطّاعَة، كَمَا قَدّمَهُ اللهُ ورَسُولُه، ويَجعَلُوهُ مَتبُوعَاً غَيرَ تَابع؛ لأنّه أقدَمهُم سِلماً، وأكثرهم عِلمَاً، وأعظمهُم حِلمَاً، وقَد قَال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «عليٌّ أقضَاكُم»، فَلم يَنقَادُوا لَه بِالطّاعَة، كَمَا أمَرَهُم الله، واستحَالَ أنْ يكونَ المَفضُولُ إمَامَاً للفَاضِل؛ لأنَّ اللهَ قَدَّمَ الفَاضِلَ بِفَضلِه، ورَسولُ الله صلى الله عليه واله وسلم قَد قَدَّمَ مَن قَدَّمَ الله، فَمَن قَدَّمَ مَن أخَّرَ اللهُ ورسُولُه، وأخَّرَ مَن قَدَّمَ الله ورَسولُه فَقَد خَالَفَ سُنّة الله التِي قَد خَلَت مِن قَبل، ولَن تَجِدَ لِسُنّة الله تَبدِيلاً، وقَد رُوي عَن عَليٍّ -صلى الله عليه- أنّه قَال عَلى المِنبَر: " والله لَقَد قُبِضَ رَسولُ الله صلى الله عليه واله وسلم وأنَا أولَى بِالنّاس به بقميصي هذا"» (13).
#أهل_البيت
#الرد_على_أهل_السنة_والجماعة
✍🏼 مع . #الكاظم_الزيدي
════════════
(1) روى البيهقي، بإسناده، قال : «عن الزهري، عن عروة، عن عائشة -رضي الله عنها-، ...، قالت عائشة -رضي الله عنها- : فَكان لِعلي -رضي الله عنه- مِنَ الناس وجه حياة فاطمة -رضي الله عنها-، فلمّا توفّيت فاطمة -رضي الله عنها- انصرَف وجوه الناس عنه، عند ذلك قال معمر: قلت للزهري: كم مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟ قال: ستة أشهر . فقال رجل للزهري: فلم يبايعه علي -رضي الله عنه- حتى ماتت فاطمة -رضي الله عنها-. قال: ولا أحَد مِن بني هَاشم رواه البخاري في (الصحيح) من وجهين عن معمر، ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه وغيره» سنن البيهقي الكبرى: 6/300، مسند أبي عوانة : 4/251، مصنف عبدالرزاق:5/472 .

(2) قال اليعقوبي : «قَامَ الفضل بن العبّاس وَكان لِسَان قُريش، فقال : يَا مَعشر قُريش، إنّه مَا حقّت لكُم الخِلافة بالتّمويه، ونَحنُ أهلُهَا دونَكُم وصَاحِبنا أولى بهَا منكُم» . (تاريخ اليعقوبي :2/126) قلت : يعني علي بن أبي طالب (ع) . وقال اليعقوبي: «وكان المهاجرون والأنصار لا يشكون في علي» (المصدر السابق) .

(3) روى ابن أبي شيبه، بإسناده، قال : «حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، أنهُ حِينَ بويع لأبي بَكر بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كَان علي والزّبير يَدخُلان على فَاطمَة بنت رَسول (صلى الله عليه واله وسلم) فَيشاورونَها، ويرتجعون في أمرهِم، فلمّا بلغَ ذلك عمر بن الخطاب، خرج حتى دخل على فاطمة، فقال : يا بنت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، والله مَا من أحد أحب إلينا من أبيك، وما مِن أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وايم الله ما ذاك بمَانعِي إنِ اجتمعَ هؤلاء النفرعندك إن أمَرتِهم، أن يُحْرَق عليهم البَيت، ..إلخ» مصنّف ابن أبي شيبة:7/432، الاستيعاب:3/975،  .
قُلتُ : وقد كان طلحَة معهُم .
-2-
-3-
(4) وهُوَ القائل لعلي(ع) : «هَلمّ أبَايعُك، فوالله مَا فِي النّاس أحد أولى بِمَقام محمّد منك» . تاريخ اليعقوبي:2/126. قلتُ : وخالدٌ هذا أسلمَ قديماً، قيل: إنَّه لم يكُن بينه وبين إسلام أبي بكر مدة طويلة .

(5) جاء في (أخبار قزوين)، ما نصّه : «لمّا كانَ يومُ السّقيفة اجتمَعَت الصّحابة على سَلمَان الفَارسي، فقالوا: يَا أبا عبد الله، إنّ لكَ سِنك ودِينكَ وعَمَلك وصُحبَتك مِن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقل فِي هذا الأمْر قَولاً يخلدُ عنك، ..،
💬 ثمّ أنشأ يقول :
مَا كنت أحسب أنّ الأمر مُنصرفٌ  = عن هَاشم ثمّ منهم عن أبي حسن
أليس أوّل مَن صلّى لِقبلَته = وأعْلم القَوم بالأحْكَام والسّنن
مَا فِيهُمُ مِن صنوفِ الفَضل يَجمَعُهَا = وَليسَ فِي القَوم مَا فِيه مِنَ الحُسْنِ
(التدوين في أخبار قزوين:1/79)، ونُسبت هذه الأبيات إلى عُتبة بن أبي لهب بن عبدالمطلب انظر الاستيعاب:3/1133، وانظر تاريخ اليعقوبي:2/126 .

(6) وكان البراء بن عازب -رضوان الله عليه-، هُو أوّل مَن جاء ليُخبر بني هاشم بأمر السّقيفَة . تاريخ اليعقوبي:2/126.

(7) جميع الأسماء المَاضِيَة من تاريخ اليعقوبي :2/124 .

(8) قال السّخاوي في (التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة) : «وَهُو ممّن كَانَ  تَخَلّف عن بَيعَة أبي بَكر لِينظر مَا يَصنعُ بنو هَاشم، فَلمّا بَايعُوه بَايَع» (1/60)، قُلت : ولم يحصُل هذا إلاّ بعد ستّة أشهُر .

(9) بمعنى قريبين من الرّسول صلى الله عليه واله وسلم في الإشارة والاستشارَة، إضافَة إلى غيرهم من الصّحابة .

(10) وهكذا دائماً : زلّة العَالِم زلّة عالَم .

(11) ومنه إقامة عمر الحد على الصّحابي 👤 قدامة بن مظعون الجمحي . (المغني:9/48) .

والعجيبُ أنّ قُدامَة بن مظعون كان قد هاجر الهجرتين، وكان بدرياً، واستعملهُ عمر على البحرين، ومع ذلك شرب الخمر مُتأوّلاً، فأقام عليه عُمر الحد . (تعجيل المنفعة:1/343).

👤 وذُكِر أيضاً أن عمّر أقام حدّاً على أعرابي سكر من النّبيذ . (نصب الراية:3/349)،
👤 ومنه جلد أمير المؤمنين (ع) للوليد بن عقبة حد الخمر ثمانين جلدة . (مقدمة الفتح: 1/300)،
👤 ومنه رجم أبي بكر لعبدالله بن الحارث بن معمر الجمحي، وذلك لوقعه في الزّنا . (الإصابة:4/50)،  ولهذا نماذج كثيرة في عصر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وفي عصر علي(ع) والمشائخ.

(12) وفي هذا ما سمعتُهُ عن بعض عُلمائنا، به أو بما مَعناه : إنّا لَنفرحُ بالخبَر الذي يُثبت رُجوعَهم . (والكلام كان عامّاً شاملاً موجّهاً لأصحاب الجمل) .

(13) كتاب الزيادات من جامع علوم آل محمد للشريف أبي عبدالله محمد بن علي العلوي (ع) .
          •┈┈┈• ✎‌ ✍🏻‌  ✐ •┈┈┈•
📚 المادة منقولة من الرَّدُّ الجَلَيّ عَلَى صَاحِبِ القَوْلِ الجَلِيّ فِي الذَّبِّ عَنْ مَذَهَبِ الإمَام زَيد بن عَلِي للعلامة الكاظم الزيدي (بتصرف).

📮 www.tgoop.com/malomatzadeh
#المعلومات_الزيدية
#عيد_الغدير
#يوم_الولاية
"للإمام علي بن أبي طالب منزلة في البلاغة لاتدانيها منزلة، ومكانته ليس وراءها مكانة، بل لا تكاد تجد اثنين يختلفان في أن كلامه سید الكلام بعد كلام النبوة، ولا غرو فقد نمته الدوحة الهاشمية، وغذته البلاغة النبوية".

- العلامة أحمد تيمور باشا | علي بن أبي طالب شعره وحِكمه.
#عيد_الغدير
#يوم_الولاية
#المعلومات_الزيدية
▪️ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ:

«مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ أَطَاعَ عَلِيًّا فَقَدْ أَطَاعَنِي ، وَمَنْ عَصَى عَلِيًّا فَقَدْ عَصَانِي»

رواه الحاكم برقم (٤٦١٧)، وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح».

▪️ وحديث: «مَنْ أحبَّ عليًّا فقد أحبني، ومن أَبغض عليًّا فقد أبغضني»، رواه الحاكم (٤٦٤٨)، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم».

▪️ وحديث: «مَنْ سَبَّ عَليًّا فَقَدْ سَبَّنِي»، رواه الحاكم في المستدرك برقم (٤٦١٥)، وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، وقال الذهبي: «صحيح».

▪️ وحديث: «مَنْ آذَى عَليًّا فَقَدْ آذاني»، رواه الحاكم (٤٦١٩)، وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، قال الذهبي في التلخيص: «صحيح».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📍 وأَثر: «جاء رجلٌ من أهل الشام فَسَبَّ عليًّا عند ابن عباس، فَحَصَبَهُ ابنُ عبَّاس فقال: يا عدو الله، آذيتَ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا}، لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيًّا لآذيتَهُ»، رواه الحاكم (٤٦١٨)، وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح».
#عيد_الغدير
#يوم_الولاية
#المعلومات_الزيدية
قال الثعلبي: سُئل سفيان بن عيينة عن قول الله عز وجل {سَأَلَ سَائِلٌ} فيمن نزلت؟

فقال: لقد سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك، حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، عن آبائه قال: لما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغدير خم نادى الناس، فاجتمعوا فأخذ بيد على عليه السلام فقال: "من كنت مولاه فعلي مولاه" فشاع ذلك، وطاف في البلاد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقته حتَّى أتى الأبطح، فنزل عن ناقته، فأناخها وعقلها، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -وهو في ملأ من أصحابه، فقال: يا محمد، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله فقبلناه منك، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلناه منك، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلناه، وأمرتنا بالحج فقبلناه، ثم لم ترض بهذا حتَّى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا، وقلت: "من كنت مولاه فعلي مولاه" فهذا شيء منك أم من الله تعالى؟ فقال: "والله الَّذي لا إله إلا هو إن هذا من الله"، فولى الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} فما وصل إليها حتَّى رماه الله بحجر، فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله؛ وأنزل الله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (١) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ}.

📚 تفسير الثعلبي [الكشف والبيان عن تفسير القرآن] ط دار التفسير ج٢٧ ص٣٣٢، تفسير القرطبي [الجامع لأحكام القرآن] ج١٨ ص٢٧٨.
#عيد_الغدير
#يوم_الولاية
#المعلومات_الزيدية
2024/06/26 18:16:29
Back to Top
HTML Embed Code: