منارة نور

على سبيل المقارنة عما يرد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ و يَصبِرُ على أذاهُمْ ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ و لا يَصبرُ على أذاهُمْ)
فإننا في مهنتنا في العلاج الأسري نخالط الناس في عقر دارهم، فتنكشف لدينا بعض عيوبهم التي يدارونها، وأمراضهم التي يعانونها، وسوء خلقهم الذي يتمثلون به.

فنصاب بكثير من الأذى منهم، من ذلك في بعض الأحيان:

- سوء المعاملة للمختص واعتباره مصدر إزعاج للعائلة، (على رغم وجود المشاكل قبل وصولهم للجلسة)
ولكن قد يقرر أحد الطرفين أن حدة المشاكل وأثرها قد أصبح أسوأ أو بأن الطرف الآخر صار على وعي بحقوقه واحتياجاته، أو لم يعد يقبل بالعنف والأذى الممارس ضده فيقرر أن ينقلب على المصلح الذي علمه هذه الحقوق وسمح له بالتعبير عنها.

- الاتهام بعدم الكفاءة أو بتصنيف محدد كالنسوية أو العلمانية أو التوجهات اللادينية أو الغربية.

- الامتناع عن التجاوب مع المختص، إما للخوف من المواجهة أو اتهام أحد الطرفين لبعضهما بنشر الأسرار والخصوصيات.

- عدم التعاون في الواجبات والمهام المطلوبة من كل طرف وعند عدم تقدم الحالة يرجع الأمر للمعالج. وهذا (يذكرني دوماً بمن يذهب للطبيب فيصف له الدواء فلا يستعمله ثم يقول عن الطبيب ليس جيداً).

- الشخصنة والاستهزاء بعمل المختص فقد نجد بعضهم يستخف ويستهزئ وربما وصل للشتم والدعاء وقد حصل مع أحد الأزواج حين تم طلب التعاون معه بالجلسات ( بأننا مخربي بيوت وأنه يجب تقديم سيرتنا الشخصية لحضرته من سابع جد إلى ثالث حفيد حتى يتأكد بأننا أهل لمساعدة حضرته).
- الاتهام بالانحياز لطرف دون الآخر أو الميل للمختص خصوصاً عند اختلاف الجنس، فنجد بعض الحالات ترفض حضور زوجها عند مختصة أنثى أو العكس.

- عدم الإقتناع بفعالية العلاج. وهذا يجعل بعض العملاء يعاند ويعترض ويغير في الدواء أو الخطة العلاجية ويتلاعب في النتيجة أو يغير في الحقائق والوقائع فيجعل المختص يغير خطته العلاجية أكثر من مرة أو يصف دواء غير مناسب لحالته بسبب عدم الصدق والوضوح.

*رسالة لكل معالج أسري:
(ستسمع أذى كثيراً) وسينالك من بلاء الناس وأمراضهم الكثير. فاصبر واحتسب واسأل الله المعونة ولا تتراجع عن هدفك في خدمة الناس ومساعدتهم ولاتجعل من هذه النماذج مانعاً لاستمرار عملك وجهدك.

*رسالة إلى كل عميل:
ليس لنا مصلحة شخصية نرجوها من حسن علاقتكم أو فسادها.. هدفنا خدمتكم ومساعدتكم. هدفنا تصحيح وضع المجتمعات المتفككة والمنهارة والعلاقات السيئة والمهترئة.
كونوا معنا لتحقيق هذا الهدف.. آمنوا بنا وبجهدنا.. وصدقونا حين نشخصكم أو نخبركم عن مواطن ضعفكم وعيوبكم ونكشف لكم بعضها، فليس بيننا وبينكم ثأر ولا انتقام ولا نريد إلا الإصلاح ما استطعنا لذلك سبيلاً.

وأخيراً رسالتي لنفسي لو قررت التوقف يوماً:
تذكري ألفي ابتسامة.. وأكثر من ألفي عائلة سعيدة رعيتي نموها وتابعت تطورها، وثلاثة آلاف شخص تحسنت حياتهم بعد الله بجهودك وعطاءك واهتمامك..
تذكري دعوات صالحات تدعو لك بظهر الغيب على كل ماقدمتيه في خدمة الأسرة والمجتمع..

أصلح الله الجميع

#العلاج_الأسري
#أسماء_الجراد

www.tgoop.com/manaranoor/8568

922 viewsFeb 19 at 21:42

على سبيل المقارنة عما يرد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ و يَصبِرُ على أذاهُمْ ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ و لا يَصبرُ على أذاهُمْ)
فإننا في مهنتنا في العلاج الأسري نخالط الناس في عقر دارهم، فتنكشف لدينا بعض عيوبهم التي يدارونها، وأمراضهم التي يعانونها، وسوء خلقهم الذي يتمثلون به.

فنصاب بكثير من الأذى منهم، من ذلك في بعض الأحيان:

- سوء المعاملة للمختص واعتباره مصدر إزعاج للعائلة، (على رغم وجود المشاكل قبل وصولهم للجلسة)
ولكن قد يقرر أحد الطرفين أن حدة المشاكل وأثرها قد أصبح أسوأ أو بأن الطرف الآخر صار على وعي بحقوقه واحتياجاته، أو لم يعد يقبل بالعنف والأذى الممارس ضده فيقرر أن ينقلب على المصلح الذي علمه هذه الحقوق وسمح له بالتعبير عنها.

- الاتهام بعدم الكفاءة أو بتصنيف محدد كالنسوية أو العلمانية أو التوجهات اللادينية أو الغربية.

- الامتناع عن التجاوب مع المختص، إما للخوف من المواجهة أو اتهام أحد الطرفين لبعضهما بنشر الأسرار والخصوصيات.

- عدم التعاون في الواجبات والمهام المطلوبة من كل طرف وعند عدم تقدم الحالة يرجع الأمر للمعالج. وهذا (يذكرني دوماً بمن يذهب للطبيب فيصف له الدواء فلا يستعمله ثم يقول عن الطبيب ليس جيداً).

- الشخصنة والاستهزاء بعمل المختص فقد نجد بعضهم يستخف ويستهزئ وربما وصل للشتم والدعاء وقد حصل مع أحد الأزواج حين تم طلب التعاون معه بالجلسات ( بأننا مخربي بيوت وأنه يجب تقديم سيرتنا الشخصية لحضرته من سابع جد إلى ثالث حفيد حتى يتأكد بأننا أهل لمساعدة حضرته).
- الاتهام بالانحياز لطرف دون الآخر أو الميل للمختص خصوصاً عند اختلاف الجنس، فنجد بعض الحالات ترفض حضور زوجها عند مختصة أنثى أو العكس.

- عدم الإقتناع بفعالية العلاج. وهذا يجعل بعض العملاء يعاند ويعترض ويغير في الدواء أو الخطة العلاجية ويتلاعب في النتيجة أو يغير في الحقائق والوقائع فيجعل المختص يغير خطته العلاجية أكثر من مرة أو يصف دواء غير مناسب لحالته بسبب عدم الصدق والوضوح.

*رسالة لكل معالج أسري:
(ستسمع أذى كثيراً) وسينالك من بلاء الناس وأمراضهم الكثير. فاصبر واحتسب واسأل الله المعونة ولا تتراجع عن هدفك في خدمة الناس ومساعدتهم ولاتجعل من هذه النماذج مانعاً لاستمرار عملك وجهدك.

*رسالة إلى كل عميل:
ليس لنا مصلحة شخصية نرجوها من حسن علاقتكم أو فسادها.. هدفنا خدمتكم ومساعدتكم. هدفنا تصحيح وضع المجتمعات المتفككة والمنهارة والعلاقات السيئة والمهترئة.
كونوا معنا لتحقيق هذا الهدف.. آمنوا بنا وبجهدنا.. وصدقونا حين نشخصكم أو نخبركم عن مواطن ضعفكم وعيوبكم ونكشف لكم بعضها، فليس بيننا وبينكم ثأر ولا انتقام ولا نريد إلا الإصلاح ما استطعنا لذلك سبيلاً.

وأخيراً رسالتي لنفسي لو قررت التوقف يوماً:
تذكري ألفي ابتسامة.. وأكثر من ألفي عائلة سعيدة رعيتي نموها وتابعت تطورها، وثلاثة آلاف شخص تحسنت حياتهم بعد الله بجهودك وعطاءك واهتمامك..
تذكري دعوات صالحات تدعو لك بظهر الغيب على كل ماقدمتيه في خدمة الأسرة والمجتمع..

أصلح الله الجميع

#العلاج_الأسري
#أسماء_الجراد

BY منارة نور