tgoop.com/manbarhosyane3/738
Last Update:
وهو مستبشر بنعيم الجنة ليست القيامة يوم حزنه او خوفه، وهو آمن في يوم الفزع الاكبر وهو مرتاح في يوم التغابن - وهو في مجمع الحسين عليه السلام فلا يكون كالفراش المبثوث. والحسين عليه السلام يتفقد حاله فهو ذلك الحامي الحميم يسأل عن الباكي عليه والموالي والمتبع له والمحب والصادق معه، والمتعب نفسه لأجله قربة لله تعالى والخادم له عليه السلام.........الخ. فهو عليه السلام يسأل عليه وعن احواله، رحمة من رب العالمين.
الامر السابع: قراءة الكتب عند الحساب هول عظيم، فإن امام المتقين وسيد الصدّيقين عليا عليه السلام كان يخرج الى البراري في نصف الليل فينوح ويبكي عند تصور هذه الحالة.
ويقول: آه إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنت محصيها وأنا ناسيها، فتقول: خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، فيبكي ويتململ تململ السليم، اي: الملدوغ *، حتى يقع مغشيا عليه صلوات الله تعالى عليه، كالخشبة اليابسة. والبكاء على الحسين عليه السلام ينفع عند قراءة الصحف، ونداء إقرأ كتابك، فإن الباكين عليه عليه السلام يكونون في ظل العرش مشغولين بحديث امامهم الحسين عليه السلام، والناس في الحساب.
الامر الثامن: العبور على الصراط هول عظيم، ولا بد من المرور عليه، فإنه (كان عل ربك حتماً مقضياً) والناس يمرون عليه مختلفين. فمنهم كالبرق، ومنهم حبواً سالماً، ومنهم الواقع في النار عند العبور عليه، والناس يتهافتون فيه كتهافت الفراش * (الفراش بالفتح جمع فراشة، وهو صغار البق يتهافت على النار) مع ان النبي المصطفى صلوات الله تعالى عليه وآله واقف يستغيـث بالله عز وجل: يا رب سلّم سلّم، لكن الباكي على الحسين عليه السلام يأخذ النبي صلى الله عليه واله بيده فيعبره وينجيه من عقباته كما في الروايات المعتبره.
الامر التاسع: الاخذ الى جهنم اعظم الاهوال، واشد افراد العقبات، وهوالفزع الاكبر. والبكاء على الحسين عليه السلام يدفعه، كما في الروايات المعتبرة.
الامر العاشر: الوقوع في النار اعظم البليات، وافظع العقوبات، وهو مما لا تقوم له السماوات والارض. لكن البكاء على الامام الحسين الشهيد عليه السلام ينجي منه، والقطرة منه مطفئة لحرها، كما في الرواية. وهو كناية عن خروج الباكي المستحق للنار منها.
النوع الثاني:
ما يتعلق بتكفير الخطيئات وفي الروايات الكثيرة ان القطرة تكفر ما كان بقدر زبد البحر وعدد النجوم.
النوع الثالث:
ما يتعلق بحسن الحالات، ولا حالة احسن من ان يُنال دعاء النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلّم، والوصي المرتضى علي، والزهراء البتول، والحسن والحسين عليهم السلام اجمعين، وهذه حالة تحصل بالبكاء على الحسين الغريب الشهيد عليه السلام.
النوع الرابع:
ما يتعلق بحصول اجر الجنات، وقد ورد في الروايات ان اجر كل قطرة ان يبوءه الله تعالى بها الجنة حقبا، كناية عن الدوام والخلـود.
النوع الخامس:
ما يتعلق برفع الدرجات، ولا درجة اعلى من درجة افضل المخلوقات، واهل بيته الائمة الهداة صلوات الله تعالى عليهم اجمعين.
وقد ورد في الباكي على الامام الحسين عليه السلام انه يكون معهم في درجتهم، والى مثل ذلك فليرغب الراغبون، وليتنافس المتنافسون، ولنستبق الى الخيرات هذه الواضحة الطريق .
* الخصائص الحسينية /اية الله التستري _ فصل البكاء وخواصه.
تمت المشاركة من تطبيق: خطباء المنبر الحسيني
BY قسم المحاضرات/خطباء المنبر الحسيني
Share with your friend now:
tgoop.com/manbarhosyane3/738